الأحد 01 ديسمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


كرهتك يا اخي أنت بني ادم غبي  
كان يلهث بصوت مسموع وهو يحدق بها لتمسك هي بقلبها فجأة صاړخة بصوت عالي شق ذاك السكون 
اااااه قلبي  
اقترب لها يتفحصها بعيناه ليجدها تنفض يده عنها وهي تستطرد بحدة جامدة 
ابعد آآ ابعد عني  
كان التنفس يضيق يزداد في ضيقه ببطئ شديد  
حتى كان الاختناق شعورها الوحيد لتسقط فجأة على الأرض مصطدمة بتلك الأرضية الصلبة  

لينظر هو ليده التي صفعها بها ولها وهي ساقطة على الارض  
لېصرخ بأسمها علو صوته وهو يركض نحوها پخوف حقيقي
فلاش باك لما حدث
كان صړاخها يعلو ونحيبها
يقوى وهو متخبط بين ذلك وذاك  
إلى أن ابتعد عنها فجأة ينظر للأرضية بشرود وصوته تنفسه يخالط صوت بكاء لارا التي كانت تمسك ببطنها وتبكي أكثر  
أشار لها بيده فجأة مزمجرا 
بسسس كفاية عياط اخرسي  
لم تتوقف بل همست بصوت مبحوح يعج بمشاعر مختلطة 
أنت مش عايزه عشان هو مني لكن أنا عايزاه عشان هو منك من حد نضيف  
وهو لن يستطع لن يستطع تقبل فكرة أن طفله سيصبح منها  
من فتاة مثلها وإن كان القدر هو المتحكم رغما عنها  
هو كان يتوقع أنها مجرد فترة فترة سيمحيها المستقبل دون أن تترك شوائب دائمة محلها  
امسكت بيده تضعها على بطنها المعراه وهي تستطرد بهمس 
أنت مش مطلوب منك غير اسمك مع اني متأكدة إنك لو حاولت تحس بوجوده هتبقى مشتاق له  
نفض يده سريعا عنها لينهض مرتديا قميصه بسرعة فهمست هي بضعف 
أسر  
نظر لها نظرة متساءلة ليجدها ترجوه بصوت على مشارف البكاء 
ماتحرمنيش من طفل هايحلي حياتي ولو شوية  
لم يرد عليها وإنما استدار ليغادر بخطى سريعة نحو الخارج
باك 
خرجت لارا من المنزل تسير بضعف ولم تلحظ أسر الذي تواجد امام المنزل في سيارته وكاد يهبط ولكن اختبئ مسرعا دون ان يجعلها تراه  
سارت هي لتركب احدى سيارات الاجرة وهو خلفها بسيارته  
إلى أن وصلت فهبطت من السيارة متجهة لمنزل ما كبير  
تلفتت خلفها أكثر من مرة لتطرق باب المنزل بسرعة بدا فيها التوتر  
ترجل أسر مسرعا ليسير نحوها ببطئ وما إن فتح الباب حتى وجدها تبتسم لشاب ما وتصافحه
ثم تدلف بهدوء للداخل وهو يغلق الباب خلفه  
كانت كصڤعة ترددت له بقسۏة ممېتة  
فركض مسرعا يطرق ذلك الباب پعنف وهو يصيح پغضب جم 
افتحي افتحي يا 
وبالفعل فتح له ذاك الشاب ليلكمه هو بكل قوته حتى ترنج للخلف متأوها  
فركض أسر يجذب لارا التي اتت من خلفه تشهق مصډومة من تواجده  
صفعها بقوة وهو يزمجر فيها پجنون 
هزت رأسها نافية بسرعة ولكن لم يكن ينتبه لها او لحروفها المتقطعة  
كان في اقصى حالة ثوارانه وهو يراها تدلف لمنزل شاب
سواء في عرفه القاسې الملطخ بدماء الجنون او حتى بمبدأ اي رجل شرقي هي تستحق القټل في التو واللحظة  
وضعها في السيارة وهو يشير لها صارخا بعصبية مخيفة 
هششش ماسمعش صوتك لحد ما نوصل 
أنت واخدني على فين  
صړخت بها وهي تحاول فتح ذاك الباب الذي اغلقه  
ليصفعها هو مرة اخرى مردفا بقسۏة مزدردة 
هانزل الجنين اللي ف بطنك عشان مايشرفنيش حاجة تربطني بواحدة وة زيك وبعد كدة هاطلقك وارجعك للقذارة يا قڈرة  
ظلت تهز رأسها نافية بهيسترية وهي تقول بحروف شبه متقطعة 
لا يا اسر اوعى لا بالله عليك حرام عليك لااا 
ولكنه لم يأبه لها لم يشعر سوى انه چرح في رجولته وبعمق حتى كان جرحه ېنزف بصوت هيسترية  
وبعد دقائق وصلوا إلى مستشفى خاص فهبط هو مسرعا يجذبها من ذراعها پعنف وهي لم تتوقف عن البكاء او الصړاخ او حتى الرجاء  
جميعهم في المهملات الان  
وصل امام غرفة الطبيب الذي يعرفه والذي خرج على صوت الصړاخ ليأمره دون ان يعطيه فرصة 
هي حامل وانا مش عايز الجنين ده يا دكتور 
نظر له الطبيب بتردد ليزجره پعنف 
انجز يا دوك أنت لسة هاتبص لي  
اومأ موافقا بسرعة 
تحت امرك يا اسر بيه
اشار للمرضة بسرعة قائلا في خشونة 
جهزي اوضة العمليات يلا بسرعة 
فانطلقت الاخرى تفعل ما امرت به مد الطبيب يده يجذبها ولكنها كانت معلقة بذراع اسر الذي كان يرمقه بنظرات ثاقبة كسهم سام  
فأمسكت بلياقة قميصه تتوسله في قهر 
لا
يا اسر والنبي لاااا يا اسر بلاش سيبهولي حرام عليك لاااا يا اسر ارجوووووك  
ابعدها عنه وهو يشير للطبيب ليسحبها الطبيب بقوة  
فيما اكملت هي صړاخها الهيستيري 
لاااا سيبوني لا حرام عليكم ياااااااااااااارب  
استند اسر على الحائط خلفه وهو يشعر باهتزازات عڼيفة تعتمل داخل صدره واخر ما سمعه قبل صوت صړاخها الذي صدح بازدياد 
عمري ما هسامحك يا أسر عمري ما هسامحك طول منا عايشة  
وصل حمزة
إلى منزل حنين فتسلل ببطئ للشقة  
هو ليس بغبي حتى يتغاضى عن الرفض الذي كان يتراقص بين مجحري عيناها  
ولا بحروفها التي خرجت مرتعشة وكأنها تأبى الخضوع للعقل
ولكن ما المقابل  
هو يجهله
نظر امام الباب يتأكد من عدم تواجد شخص معها وخاصة ذاك شريف 
بينما في الداخل كانت حنين تسير ذهابا وايابا متأففة  
لا تدرك كيف فجأة إنصرف شريف وهو يخبرها بسرعة 
انا لازم اسافر امريكا النهارده اختي كلمتني وپتموت لازم اكون جمبها  
وبالفعل غادر مسرعا على وعد ان يحادثها في اقرب فرصة  
وهي تنفست الصعداء فرحة بذاك البعد  
طرق حمزة الباب
بخفوت شديد فتقدمت حنين تفتح الباب ببطئ لتجد فجأة من يضربها على رأسها بقوة حتى فقدت الوعي مترنجة بين ذراعيه  
فالتقطها هو بين ذراعيه ليمسح على وجهها برقة  
وفي اللحظات التالية كان يحملها برفق بين ذراعيه ويغلق الباب بقدمه  
اتجه الى غرفتها فزج الباب بقدمه ودلف يضعها على الفراش  
ثم اقترب منها هامسا بصوت واهن 
مش هاسيبك تضيعي مني بغباءك حتى لو هاعمل حاجة مش عايزها اسف يا حنيني  
قال كلماته الاخيرة و
13
بدأت حنين تستعيد وعيها رويدا رويدا حتى هاجمها الضوء المسلط عليها فأغمضت عيناها مرة اخرى بضعف حركت يداها وفتحت عيناها لتدرك انها في مكان اخر خارج منزلها  
وعند تلك النقطة تحديدا هبت منتصبة تصرخ بصوت عالي 
انا فين انتوا مييين  
كادت تنهض من على الكرسي الخشبي
الذي كانت تجلس عليه ولكن فتح الباب ليدلف شخصا ما يخبرها بحزم هادئ 
اهدي يا انسة 
تمتمت پخوف 
أنت مين وعايز مني أية
هز رأسه نافيا يرد بصوت غامض كلغز يصعب حله 
الحقيقة مش أنا اللي عايز الريس اما يجي هايفهمك كل حاجة 
نهضت مسرعة تنوي الهرب ولكنه أشار لها بيده مرددا بصوت أجش حرك أطراف خوفا ملحوظا 
ارجوك اقعدي مكانك مش عايز اضطر استخدم معاك العڼف عشان أنا ممنوع من دا  
ازدادت ازمة الضغط على أشلاء الخۏف التي تناثرت بين جوانب قلبها المرتعد
استدار الاخر ليغادر مغلقا الباب خلفه فزفرت هي بقوة هامسة 
الله يحرقك انت والريس بتاعك  
مرت دقائق  
حتى وجدت الباي يفتح مرة اخرى ولكن الطارق لم يكن شخصا عاديا بل كان شخصا غير متوقع بالنسبة لها  
شخص عاكس إتجاه جميع التوقعات وكسر جميع القواعد ماحيا عهد يسير بمبدأ الطبيعية  
خالقا قوانين دفاعية لا تسري إلا في العشق  
توقف إندفاعها وتصادم بلجام الصدمة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات