دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
والضيوف كانوا صاحب الشغل ومعاه اتنين من صحاب وليد اخويا ضحك عليا وقالى انه بسبب معرفته بصاحب الشركه همضى على العقد هنا فى البيت واستلم من بكرة وقال هاتي بطاقتك وشويه وهجي امضيك علي العقد لو البيه سالك انتي موافقه علي الشغل قوليله ايوه واني أنا المسئول عنك
اتريه كان بيكتب الكتاب وجهز كل حاجه حاولت ارفض اول ما فهمت لعبته لقيته بيهددني أنه هيمشي ويسبني مع صحابه يتسلوا بيا شويه وال مش هيتم بموافقتي هيتم ڠصب عني
وكان مشغلني عنده سكرتيرة بياخدنى معاه فى كل مكان لما يجيلوا مزاجه في أي وقت اكون مستعده أي وقت وأي مكان مش قادرة انسي اول يوم ليا معاه والبشاعه ال عشتها في اليوم ده انا ادبحت علي ايده ليلتها ألف مرة كنت بتمنى يكون كابوس وافوق منه كان معقد بيعملني أسوء معامله كان بيطلع عقده من مراته الاولي عليا حتي لما كان بيضربني كان بينادي باسمها كان بيأخد منشطات بطريقه رهيبه لدرجه كان بيشيلها معايا في شنتطي واحنا في الشركه وكتير كان بيخليني اديهالوا بايدي كتير كنت بسمع كلام الموظفين عليا وانا مش عارفه ادافع عن نفسي كان مانعني اعرف اي حد عن جوازنا وكتير كان بيلمسني بطريقه مقززة قدام اى حد مكنش بيخجل ولا بيستحي زى مايكون بيتعمد يوصلهم عنى أنى وحده رخيصةكتير من العملاء وموظفين كانوا بيعرضوا عليا ااقضي معاهم وقت بمبالغ
متاحه للجميع في يوم اخد كميات حبوب كتيرة وروح البيت علي اساس كام ساعه ويجيني بعدها جه وليد اخويا مړعوپ وشكله غريب بيقولي خدي كل حاجه جبهالك ويلا بينا نهرب انا مكنتش فهمه ليه بيقول كده لقيته داخل مرة واحده اوضه نومي وبيلم هدومي وكل حاجه غاليه ونزلنا بسرعه من الشقه بس كنت نسيت اوراقي ورجعت اجبها للاسف يدوب وصلت باب الشقه ولقيت ال هجمين عليا
ودوني المستشفي وانا لا حول ولا قوة ليا كل ده وهو مختفي معرفش راح فين بعد ما خفيت وقدرت امشى علي رجلي خرجت ورحتله الشقه بتاعته للاسف لقيته سابها ومشي مكنتش عارفه هروح فين وهعمل ايه اضطريت ارجع الشقه بتاعتي ال كان جوزي كتبهاباسمي الحاجه الوحيدة ال عمله صح في حياته فى الفترة ال عشتها معاه
كنت مړعوبه افضل في الشقه كلمت سمسار و عرضتها للبيع واخدت الاوراق ومشيت منها
رجعت مرة تانيه علي الشقة ال كنت عايشه فيها مع أبويا وامي لقيته وليد في الشقه بتاعتنا ومش بيخرج ابدا
كل ال قاله ليا أنه خاف يطلع ورايا يومها وهو شايف ولاده وخصوصا أن ابنه صاحبه هجمين علي الشقه
سالته عن هدومي وحجاتي ال اخدها من الشقه اتهرب مني وقال إنه هرب وسبها وقتها أنا شكيت في كلامه وقلتله مش مهم كفايه أننا لسه عايشين
عطيته الامان وفى يوم خرج برة البيت باليل وفتحت أوضته كان قفلها بالمفتاح اڼصدمت من ال شفته شنط هدومي ومجوهراتي غير مبالغ كبيرة لقتها محستش بنفسي غير وانا باخد كل حاجه وبمشي واسيب البيت لكن هو قدر يوصلي وساومني فاضطريت اديله الفلوس خوفا منه لأنه باع نفسه للشيطان وهددته ان لو مبعدش عني هعرف اولاد جوزي طريقه
صوت بكاء سلوي وشهقاتها هم المسموعين بالمكان شعوره بالشفقه والحزن علي ما حدث معها واشمئزازة من أخيها يود لو يراه ليخرج كل غضبه فيه مشتت لايستطيع التفكير
لتقف سلوي بحزن امير أنا بحلك من اي شي واي رباط مابينا وكفايه عليا الوقت ال احيا قلبي وحسيت فيه بالامان لاول مرة في عمري
امير
طوال الطريق لم ينتبه لكلمه واحده مما يتفوه بهاصديقه تتسع ابتسامته وهو يتذكر طريقة تحدثها مع والدها لا يعلم لما ولكنه تخيل نفسه مكانه وهى تتدلل عليه بنفس الطريقه
صديقه هاااى اخينا معتقدش أن خبر شركه داخله معانا منافسه على المناقصه الجديدة يخليك مبسوط اوى كده
ليعتدل سمير يتحمحم شركه ايه
صديقه بدهشه اومال انا بكلم مين من الصبح وانت كنت بتضحك على ايه اومال
سمير انا بس افتكرت موقف حصل فى الطيارة انت عارف المصريين ونوادرهم ليكمل حديثه بالعمل بجديه عرفت عنه
ليصل بعد فتره أمام منزله ليودعه صديقه ويرحل
ليبتسم سمير بشده وهو معلق نظره على باب منزله وهو يراها تقف فى استقباله ليهرول مسرعا باتجاهها ليضمهالصدره وتبادله هى الأخرى بمحبه صافيه
سمير وووحشتينى ياموزتى
والدته هههههههههههه مش هتعقل بقا حد يقول لمامته ياموزتى
سمير ده موزتى وقلبى وروحى وكمان
والدته وانت نور عيونى يابنى
ليحاوطها بزراعيه يدخل لمنزله يرفع أنفه
سمير اااممم الريحه تجنن كالعادة تعبتى وحضرتى الاكل بنفسك
والدته ولوماتعبتش علشانك انت هتعب علشان مين وبعدين انت جاى من سفر ومحتاج غذاء
سمير هههههههههههه ياامى دول يومين اتنين بس
والدته ولو يوم واحدتعالا يالا انا مجهزه الاكل ال بتحبه تعالا
والدته ولا منك يابن عمرى لتضع له فى الطبق أمامه ليبدأ بالتناول بعقل مشتت واعين شارده فى عيون أخرى اثرته بنظرتها قابل العديد ورأى الكثير من العيون الجميلة ومنها من هو اجمل بكثير ولكن تلك العيون كأنها القت عليه بتعويذة سحرته لم يستطع ازاحه نظره عنها ولم تترك مخيلته منذ رحيل صاحبتها
والدته وقد لاحظت شروده أسندت وجها على يدها وأخذت تنظر له وهو شارد سعيده للغايه لأول مرة ترى ابنها على هذه الحالة تلك اللمعه بعينيه تتمنى أن يكون ماجال بخاطرها صحيح
لتلكزه برفق
والدته ال واخد عقلك
سمير بضحكه خفيفة مش سهله انتى
والدته وانت مابتعرفش تخبئ قول بقا فى ايه
سمير بصدق اعتاده مع والدته مش عارف بس ده ليشير على قلبه اتحرك هنا
والدته بفرحه بجد اخيرا يعنى هتريح بالى وتطمئنى عليك
سمير هههههههههههه مستعجله انتى
والدته نفسى أفرح بيك هو انا ليا غيرك فى الدنيا وبعدين نفسى مراة أبنى تكون معايا نتكلم نضحك نهرج اشيل ولادك بدل الوحده ال انا عايشه فيها دى انت مش عارف وانت مسافر ببقا عاملة ازاى
سمير شكله هيحصل
والدته هى مين بنت مين اوعى تكون اجنبيه
سمير لا ماتخافيش مصريه ومصريه أوى أوى أوى كمان
والدته الحمدلله تيب هنروح نتقدملها امتى
سمير هههههههههههه لسه بدرى على الموضوع ده مش لازم اعرف عنها كل حاجه الاول
والدته بحيره يابنى اومال هما عملوا فتره الخطوبه ليه علشان تتعرفوا على بعض وتدرسوا اخلاق بعض
سمير عارفه يااامى فكرة أن أتقدم لوحده علشان
شكلا عجبنى أو جذبنى وادخل البيت واتقدم وادرسها فى الخطوبه ال ممكن توصل لسنين وبعدها اكتشف أن طباعها تربيتها نمط خياتهاطريقة تفكيرها تختلف عنى اقوم اسيبها مااحنا فى مرحلة دراسه بقا مش مقتنع بيه ابدا
والدته يابنى مالناس كلها كده وناس كتير بتكمل وتنجح علاقتهم ويتجوزوا
سمير معاكى بس مش انا
والدته باستفهام يعنى انت عايز تقعد معاها ونتعرف عليها الاول قبل اى حاجه رسمى وتاخد وقت تفكر
سمير مش بالطريقة دى
والدته حيرتنى معاك يابنى انت عايز ايه
سمير ياحبيبتى انا عمرى ماهدخل بيت واتقدم لبنت واحط ايدى فى ايد ابوها وانا مش متاكد انها هى المناسبه ليا واتسببلها فى اى چرح أو إحراج ليها ولعائلتها
والدته عندك حق وياترى هتعرف ازاى
سمير بغمزه سيبى الموضوع ده عليا
لتضحك بقلة حيلة تدعو الله أن يوفقه فى حياته
بينما المعنيه بالامر تقف أمام المرأة تتفحص وجهها
اسماء المدام انا المدام اهبل ده ولا ايه
ممكن اقابل مدام حنان الخديوى
اقولها مين يافندم
قوليلها
رواية دقة قلب الفصل التاسع عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت التاسع عشر
دقة قلب
ميروا إم سراج مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري
عندما تنكسر المرايا حتى ٲجمل الوجوه تتشوه كذلك القلوب عندما تنكسر يتشوه فيها كل شي۽
يجلس في مكتب فخم تنبعث منه رائحه الكافور والعنبر علي جدرانه الكثير من صور عائلته وتابلوهات من الآيات القرآنية
يرفع هاتفه من الحين والآخر ينظر فيه ويضعه مرة أخري علي المكتب أمامه ليقف متوجها إلي النافذه ينظر خارجها ويده خلف ظهرة متشابكه وفي احداهم مسبحه شارد فيما يحدث لعائلته تنهد بحزن ليلتف سريعا اثر سماعه رنات هاتفه العاليه ليسرع بخطواته كأنه شاب ثلاثيني وليس كهلا في السبعينات من عمره ليمسك هاتفه لم ينطق سوى كلمه واحده الو
المتكلم هاشم بيه البيانات اللى حضرتك طلبتها جاهزة وهو حاليا موجود
ليغلق هاتفه سريعا يضعه في جيب بدلته وخرج من المكتب سريعا
بينما عامر يخرج من مكتبه يحمل في يده مجموعه من الأوراق الهامه متوجها لمكتب والده ليراه يخرج مسرعا متوجها لخارج الشركه ووجهه عابث ليسرع في خطاه خلف والده ليجده قد استقل السيارة ليلحق به ويشير الي السائق بأن يتوقف ليصعد بها وشعور بأن هناك خطبا ما يسيطر عليه
حاول كثيرا معرفه ماذا هنالك من أبيه ولكن لم يقابله سوا الصمت ليصمت هو الآخر وينتظر بعد قليل وصلا الي المكان الذي أخبر الجد هاشم السائق عنه فور صعوده للسيارة
لينظر عامر خارجا يري أنهم في منطقه سكنيه فخمه الي حد ما يترجل من السيارة فور خروج والده يراه يدلف لداخل تلك البنايه ليسير خلفه ليصعد معه المصعد لكنه لم يتحمل صمت والده ليبادرة سائلا
عامر بابا فهمني فيه إيه وايه ال جايب حضرتك هنا
الاب لا يعلم ماذا يقول لابنه
طوال الطريق يدع ربه بأن يخلف ظنونه ولكن تأكد منها عند رؤيته للسيارة الواقفه أسفل البنايه يحدث نفسه لربما هناك سوء فهم وأن الوضع ليس كما يتصور أو يتخيل ليتنهد بحزن ولازال علي صمته يجيب ابنه داخله ااقولك إيه بس يا بني لولا حاسس ان في حاجه كبيرة مكنتش وفقت تجي معايا خۏفي من ال جاي هو ال مخليني ساكت
رد عليا لو سمحت يا بابا أنت قلقتتي على الأقل فهمنى هو الموضوع خاص بايه وحضرتك هنا ليه ولمين
ليقف المصعد عند الطابق المنشود ليخرجا منه ينظر الاب حوله لتقع عينه علي رقم شقة بعينهاليتجه نحوها وهو يقدم قدم ويوخر الأخري ليقف أمام الباب يخيل إليه أكثر من مشهد يقبع خلفه ليلتف إلى ابنه
هاشم عامر إنزل انت خليك في العربيه تحت ومش هتاخر عليك
عامر في ايه بالظبط يا بابا