دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
حضرتك متوتر ليه وحكايه الشقه دي ايه وليه عاوزني أنزل دلوقتي حضرتك قلقتني
هاشم وهو يحاول أن يتصنع الجمود اسمع الكلام يا عامر وهفهمك كل حاجه بعدين
عامر وقد استشعر حدوث كارثه وشيكه وأكد ذالك كلمات والده والتوتر الظاهر عليه انا بعتزر من حضرتك مش هقدر انزل واسيبك وحضرتك كده وولا حتى فاهم ايه ال بيحصل
هاشم يتنهد بحزن وضيق ماذا يقول لابنه وهو نفسه غير متأكد يدعوا بداخله أن ما يشك به غير صحيح وماعرفه من المكالمه ما هو إلا سؤ فهم ليلتفت للباب مرة أخرى يرفع يده نحو زر الجرس بتردد لينزلها مرة أخري
بينما داخل الشقه تجلس سلوي ودمعاتها تسيل بصمت نظراتها مصوبه نحو أمير خوف وقلق يتاكلها من الداخل تتسأل ماهو مصيرها بما يفكر هل يشمئز منها ايعقل أنه يفكر في تركها بعد ما سمعه من الشيطان شقيقها هل هو ندمان علي زواجه منها وما هي تلك النظرة الغامضه التي رمقها بها
يكور يديه لتنفر عروقه نيران تخرج من عينه يكز على أسنانه كلما تذكر ذلك المخنث ومافعله مع شقيقته يتمنى أن يراه أمامه حتى يعيد تقويمه من جديد
تصل له صوت شهقاتها ينظر لها بطرف عينيه لايعرف ماذا يفعل تلك الدموع التي تسيل علي وجنتيها ونظراتها الراجيه تربكه ايكون ذالك النذل الذي يتركها في تلك الشده ام يكون لها السند ويخرجها مماهى فيه
اميرجيت يا ليصمت بزعر وتتجمد أطرافه وتتسع عينيه وهو يجد جده وبجواره خاله عامر
بينما الجد وعامر ينظرا كلاهما له پصدمه من هيئته شعر مبعثر قميصه المفتوح يظهر جسده ليتجاوز الجد ابنه لينظر إلي امير الواقف بخزو
لترتعش أوصال أمير ليزحه جده من أمامه داخلا الشقه لينظر أمامه علي تلك الواقفه قيمها من أعلي إلي أسفل يشير إليها باصبعه وعينه تلتف الي أمير ليصفعه على وجهه بقا وصلت بيك الدناوة انك تجي وراها لحد بيتهاللدرجة دي قدرت تلعب عليك من كام يوم اشتغلتهم معاك بس بجد برافوا عليها عرفت تجرجرك
ليتحدث بتبجح مسمحلش تهينها
الجد هاشم بخيبه امل وهو يشير عليها بطرف إصبعه بقا بتبجح فيا علشان دى انت ايه مش مكشوف من نفسك وأنت بالمنظر ده
ليقترب امير منه پغضب وهجوم يضغط على حروف كلماته بتاكيدانا مسمحلكش تتكلم على مراتى كلمه واحده
ليختل توازن الجد وهو ينظر له پصدمه
ليتحرك عامر فجاءة بسرعه رهيبه وهو يتابع منذ البدايه مايحدث بصمت يسحب امير من أمام والده وهو يمسكه من تلابيب قميصه يصفعه على وجهه عده صڤعات متتاليه پغضب
عامر انت ياكلب ازاى تتجرأ وتتهجم على ابويا بالطريقة دى
ليقترب منه هاشم سيبه ياعامر
بينما عامر لايزال يمسك به پغضب ليقترب والده يمسك بزراعه الممسكه بقميص امير ماتوسخش ايديك ياعامر سيبه ياابنى
ليفلته عامر پغضب ليقع امير على الأرض تحت قدمى سلوى لينظر له الجد بحسره ليمسك عامر من زراعه ويخرج من تلك الشقه بصمت يقف أمام المصعد
بينما بالاسفل تترجل من سيارتها بسرعه تسرع في خطاها قدماها تكاد لا تلمس الأرض تدخل الى المبنى بسرعه تضغط على زر المصعد پعنف لتمر لحظات وكأنها دهور ولم ياتى بعد لتقرر الصعود على الدرج بينما تقف سيارة أجره أمام المبنى تخرج منها ايه بسرعه ترى حنان تدخل لتلك البنايه لتتبعها لتجدها تتجه نحو الدرج تنادى عليها والأخرى لا تستمع لتذهب باتجاه المصعد فهى تعلم اين ستتوجه ابنه أخاها لتتفاجا عند فتح باب المصعد
بينما حنان تصعد السلم بسرعه بسرعه عقلها مشتت تتذكر ماحدث منذ قليل
فلاش باك
تجلس بغرفه المعيشه بجوار جدتها لتاتى لها الخادمه تخبرها بأن هناك شخص يريد مقابلتها شخصيا وهو يصر على رؤيتها لأمرخاص بالحياة والمۏت لينتابها شعور بالخۏف تتقاذف الأفكار
حول ماهيه هذا الأمر ومن يكون الشخص لتخرج تحت نظرات جدتها التى نادت على ابنتها ايه لتلحق بها وتعلم ماذا هنالك بعد شعورها بالقلق هى الأخرى
لتخرج من باب المنزل وتقترب من مكان وقوف الشخص
لتجده يقف موالى ظهره للباب يتلفت حوله
حنان ايوا ياافندم
ليستدير لها ينظر بتفاجا وتقييم تلمع عيناه بخبث واعجاب
الشخص مدام حنان الخديوى
حنان تنظر له باستغراب ينتابها شعور بالنفور والقلق اتجاهه
ايوه انا حضرتك مين
ليجيبها بنظرات خبيثه لم تروق لها يتفحصها من أعلى لاسفل
لتضيق به ذرعا لتحدثه پعنف حنان ممكن اعرف انت مين وعايز ايه
الشخص بغمزة انا مين فأنا بقا وليد اما عايز ايه فتقدرى تقولى فاعل خير عايز مصلحتك
حنان وهى تكتف زراعيها لتقول بإستهجان مصلحتى وياترى بقا مصلحتى ايه مع واحد زيك
وليد صدقينى مصلحتنا واحده
حنان وال هى ايه بقا أن شاءالله
وليد وهو ينظرلها بخبث يطيل صمته بتعمد ليتحدث اخيرا بكلمه واحده امير
ليشحب وجهها تنزل يدهابجانبها تتابع بتوجس
حنان ماله وانت تعرفه من فين
وليد انا اعرف ال انتى وبيت الخديوى مايعرفوش
حنان بقلق انت تقصد ايه
وليد ياترى انتى عارفه هو فين دلوقت وبيعمل ايه
لتنظر حنان له بريبه لا تقوى على النطق
ليلقى قنبلته بخسه وعينيه لم تفارقها يتفحص كل انش بها
وليد هتلاقيه فى عمارة شارع منطقه الدور التالت شقه ٨ لتعود من شرودها وهى تصل للطابق المنشود تلتقط أنفاسها قلبها قلق ملتاع تقترب بقدم مرتجفة حتي وقفت أمام باب الشقه المفتوح علي مصراعيه لتصدم
وهى ترى زوجها موجود بالفعل كما قال ذلك السمج لتلمع عيونها بدمعة تابي النزول لتشهق وهى ترى زوجها بتلك الحالة المزريه أصبحت قدماها كالهلام لا تقوى على حملها لتستند على الباب جوارها تحاول التماسك
ليلتفت امير على الصوت اهتز فى البدايه لرؤيتها
ليسخر داخله بالسرعه دى قولتلها ياجدى
ليضم يداه إلى صدره ينظر لها باستهزاء لتعتدل هى فى وقفتها تنظر له بكبرياء ترفع راسها أمامه أطلقت ضحكه صغيره ساخره من قلب انثى مچروحه من رجلها وسلوى واقفه لا تعلم من تلك تخبر نفسها ايمكن أن تكون زوجته الأولى
بينما امير وحنان أعينهم متصله ببعضها يدور بينهم حديث خاص صامت لايفهمه سواهم
حنان بقا دى اخرتها ياامير
امير انتى السبب
حنان انا قصرت معاك فى ايه
امير قولى ايه ماقصرتيش فيه
حنان انا قدمتلك كل حاجه
امير عمرى ماحسيت انى رقم واحد فى حياتك كانت كلها عباره عن اخوكى اخوكى وبس دائما زعلانه دائما سرحانه ملقتش راحتى
حنان اخويا وانت عارف علاقتنا كانت ازاى وبقت ازاى حاولت مرة تقربلى تفهم زعلى وتطبطب عليا تحسسنى انك جنبى رغم حزنى عمرى ماقصرت معاك لا فى حب ولا اهتمام ولا حقوق مشكلتك انك عايز تاخد تاخد وبس من غير ماتدى ياامير
لتسير فى اتجاهه بعدما نفذت رائحه ما الى عقلها لتغمض عينيها تستنشقها بعمق لتفتح أعينها وهى أمامه ليبعد تشابك يداه وهو ينظر لها رائحه ذلك العطر الانثوى تعلمه جيدا لتنظر جانبا تراها واقفه على بعد لتنظر كلاهما إلى بعضهما بنظرة طويلة لتبتسم بسخريه فلقد عرفت الان ماذا كان يقصد تلك الليلة لتتجه سلوى بتلقائيه تقف جانبه تتمسك بزراعه لينظر لها امير بطرف عينه ثم يعاود النظر إلى حنان يستشف رد فعلها لتفاجه بجمود تعابيرها
ليلتفتوا ثلاثتهم على على ذلك الصوت
ايه بصړاخ ااااااامير
فعند انتظارها المصعد خرج منه اباها واخاها لتتفاجا بوجودهم هنا وهم لايقلون عنها لتخبرهم بسرعه ودون مقدمات بوجود حنان وصعودها الدرج ليستقلوا المصعد آملين اللحاق بها قبل رؤيتها له
امير لدى رؤيته لوالدته بحركه لا اراديه ينفض سلوى عن زراعه لتتراجع هى للخلف تقف فى الزواية پقهر
لتلتف حنان وهى ترى والدها وجدها خلف عمتها لتنظرلاباها وتسقط دمعه من بين جفونها ليفتح والدها زراعيه يضمها له بحنان يمسح تلك الدمعه يهمس لها خساره فيه دمعه وحده من عنيكى
حنان تؤمى رأسها تعاود النظر له وهى ولا تزال بداخل احضان سندها اباها والجد حزين على حالها فهو المسؤول عن تلك الزيجه من البدايه
لتتوجه ايه مباشرة إلى ابنها ټصفعه على وجهه
ايه فعلا العرق دساس انت كلك ابوك لټنهار وهى تمسكه من ملابسه ترى ملامح زوجها فى ابنها تصرخ بهيستريا قصرنا معاك فى ايه ليه عملت كده سنين وانا
ساكته وبتحمل وبقول بكرة يعقل ويرجعلى ويرجع لبيته وابنه ماتفتكرش انى ماكنتش عارفة ال بتعمله انا كنت عارفه وساختك حاولت كتير اجمل من صورتك قدام عيلتى بس حقارتك كانت أكبر من انى اداريها
الجميع ينظر لهامنهم من هو مصډوم ومنهم الخائڤ ومنهم الحزين ومنهم المشفق ومنهم النادم
ليتحدث الجد هاشم بقلب اب خلاص يابنتى أهدى اهدئ
ايه أهدى ايه انا تعبت كل يوم يرجع وش الفجر سکړان ومش حاسس بنفسه اهانه وضړب ويغيب بالايام وانا فى الاول كنت صابره علشان حبيته وسامحته على ال عمله وقولت ماكنش فى وعيه واختارته ووقفت قدامكم
واصريت عليه واتمنيت كتير أن ربنا يهديه ولما الامل راح كملت علشان أبنى
الاب بحزن على ابنته بس ده مش دياب ياايه ده امير
ايه بحزن امير امير