الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 15 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


فى مكان هادئ
دادة قوليلى بقى يا نيرمين  سيف  كان بيعمل ايه فى الجنينة
نيرمين  وعينيها تهرب من عيون دادة فاطمة مش عارفة
دادة عليا انا
نيرمين  صدقينى معرفش
دادة بلاش كده طب قالك ايه لما كنتوا بره
نيرمين  وهى مرتبكة مقالش حاجة
دادة كده يا نيرمين  تخبى عليا
نيرمين  صدقينى يا دادة

دادة انتى وهو فاكرينى مش عارفة حاجة
انا بقى عارفة وفاهمة كل حاجة
نيرمين  وبدا عليها الارتباك اكثر فاهمة ايه
دادة سيف  بيحبك يا نيرمين 
دق قلب نيرمين  بقوة واحمر وجهها وكادت ان تطير من روعة هذه الجملة ولكنها فى نفس الوقت لا تصدق وبدا عليها الاندهاش وهى تنظر لدادة فاطمة
دادة مالك تنحتى كده ليه ايوة بيحبك وانتى كمان بتحبيه
نيرمين  انا
دادة ايوة انتى ولعلمك بقى انا متأكدة ان سيف  نفسه يقولك بس متردد
بدا على نيرمين  الخجل ولم تعرف بماذا ترد
دادة انا قلتلك ده لانى شايفة كل واحد فيكو بيحاول يخبى على التانى ومصرين تعذبوا نفسكوا مش عارفة ليه
نيرمين  انتى بس متهيألك يا دادة انتى جيبتى الكلام ده منين
دادة انا عارفة سيف  كويس اوى وبقرا كل اللى بيفكر فيه
وانتى باين عليكى حبك ليه مهما تحاولى تخبى
صدقينى يا نيرمين  انا حاسة ان سيف  بيحبك واتمنى انك تحافظى على الحب ده انا بقولك الكلام ده علشان مضيعهوش من ايدك
بينما كانت تلك المحادثة تدور بين دادة فاطمة ونيرمين  كان سيف  جالسا فى مكتبه مترددا هل يذهب الى نيرمين  ليخبرها عن حبه لها ام ينتظر حتى يتأكد من شعورها نحوه
لقد احتار كثيرا
مد سيف  يده واخرج الورقة التى رسمها واخذ يتأمل فيها وهو يفكر
ثم سمع صوت سيارة عمر  فاخفى الورقة بين الملفات
استاذن عمر  للدخول على سيف  فأذن له
عمر  هاى سيف  ازيك
سيف  اهلا عمر  تعالى
عمر  مالك يا كينج ايه اللى حصلك مجيتش النهاردة ليه
سيف  مافيش كنت تعبان شوية
عمر  كنت تعبان ولا مشغول مترسى على بر
سيف  ايه ياعمر  انت هتحقق معايا ولا ايه
عمر  لا ابدا انا بس عايز اطمن عليك
سيف  هاا فين الاوراق اللى انت عايزنى امضيها
اعطى عمر  الملفات لسيف  اتفضل
قام سيف  باعتماد الاوراق ثم اعطاها لعمر  قائلا فى حاجة تانية عايزنى امضيها
عمر  لا خلاص كده
سيف  انا اتصلت بفايز بيه وحدت معاه معاد تانى علشان نخلص شغلنا معاه
عمر  بس ياريت المرة دى تحضر متغيبش زى المرة اللى فاتت
غير سيف  مجرى الحديث قائلا ايه مستنى ايه انا مش مضيت الاوراق
عمر  الله الله انت بتزحلقنى يا سيف 
ايه مش هتعزمنى على الغدا ولا ايه
سيف  مقصدش خالص اللى انت بتقوله ده بس اكيد فيه شغل وراك لازم يخلص ولا ايه
عمر  متخافش الشغل اللى ورايا ينفع يتأجل مش مستعجل يعنى
فشل سيف  ان يقنع عمر  بالذهاب كما فشل فى ايجاد حجة تمنعه من البقاء
اما نيرمين  فبعد كلامها مع دادة فاطمة عادت لتساعد زينب ورقية وهى فى غاية السعادة والفرحة مما سمعته من دادة فاطمة وامتلات بالحيوية والنشاط ولم تعلم نيرمين  بوصول عمر التى كانت تتجنب ان تتواجد معه فى مكان واحد لانها لا ترتاح لنظراته وايحاءاته 
قامت نيرمين  باعداد السفرة وتنظيمها على اكمل وجه ثم قامت بمساعدتهم فى رص الاطباق بطريقة جميلة ومنظمة ثم وقفت تنتظر قدوم سيف  وهى تتحدث مع دادة فاطمة عن كيفية وضع الفوط بطريقة انيقة حتى تعطى مظهرا جذابا ثم سالتها انا حاسة ان فيه اطباق ومعالق زيادة يا دادة هو فيه حد تانى هياكل معانا ولا ايه
وقبل ان تخبرها دادة فاطمة كان سيف  وعمر  فى طريقهما للسفرة عندما رآها سيف  تغير وجهه وتضايق انها ستجلس على الطاولة التى سيجلس عليها عمر  
والحقيقة ان نيرمين  تفاجأت بقدومهم فارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف اتتركهم وتذهب لغرفتها ام تجلس معهم 
ارتباكها هذاجعل من غير اللائق ان تتركهم وتذهب غرفتها لانهم قد جلسوا بالفعل
دادة واقفة ليه يا نيرمين  اقعدى
عمر  اكيد مكسوفة منى لو كده انا ممكن اقوم عادى
دادة اقعدى يا نيرمين  عمر  مش غريب ثم نظرت الى عمر  واكملت ده زى اخوكى مش كده ولا ايه ياعمر 
عمر  هاهطبعا طبعا
جلست نيرمين  وهى فى غاية الحرج ولم تتمنى ان تجلس معه على طاولة واحدة
كان سيف  يكتم غيظه وهو يراقب نظرات عمر  لنيرمين  وايضا كان يراقب رد فعل نيرمين 
التى بدا عليها الخجل وكانت لا ترفع بصرها من الطبق الذى امامها
لم تكمل نيرمين  تناول طعامها فلم تتناول شيئا وقامت قبلهم جميعا
دادة مكلتيش ليه يا نيرمين 
نيرمين  شبعت يا دادة معلش مش هقدر آكل اكتر من كده
عمر  الظاهر انها لسة بتتكسف منى ثم نظر الى سيف  بلؤمه المعروف وقال المفروض تعتبرنى زى سيف  ولا ايه يا دادة
دادة وهى لاتفهم مايرمى اليه عمر  هى بس طبعها خجول شوية
عندما انتهوا من تناول الطعام وجلس عمر  مع سيف  يتناولان القهوة
عمر  على فكرة ياسيف  نسيت اقولك ان عمتك اتصلت بيا واشتكتلى منك كتير
سيف  متعجبا اشتكتلك منى اناليه
عمر  علشان مبتسالش عليها خالص قالتلى بقاله كتير مابيسالش عليا ولا كإنه له عمة المفروض يطمن عليها
سيف  وهو بتنهد معلش الواحد دماغه مشغولة هبقى اتصل بيها واصالحها
عمر  بخبث الله يكون فى عونك انت هتلاقيها منين ولا منين
ثم قام بالتلميح لسيف  قائلا وسلمى  كمان زعلانة منك جدا 
سيف  ودى زعلانة ليه هى كمان
عمر  انا مش عارف ليه يا اخى انت مطنشها اوى كده مع انها متفرقش حاجة عن ناس تانية
سيف  قصدك مين بناس تانية
عمر  مقصدش حاجة انا قصدى ان سلمى  مهتمية بيك من زمان ودايما بتسال عليك حتى لما بتيجى مع عمتك بحس انها بتحاول تقرب منك وانت ولا انت هنا وانا مش شايف فيها عيب ليه مش بتفكر ترتبط بيها
سيف  احنا هنرجع للكلام ده تانى يا عمر  ماخلصنا منه بقى
عمر  عايز بس افهم انت ليه مش مديها اهتمام
سيف  ببساطة شديدة اوى مغرورة وشايفة نفسها وطايشة كمان
مش دى اللى الواحد يحملها مسؤلية بيت وتقدر تشيل اسمى وانا مطمن عرفت بقى
عمر  محاولا اقناعه يا سلام عليك يا سيف  بكره تعقل ياسيدى 
سيف  لو سمحت يا عمر  قفل على الموضوع ده ومتكلمنيش فيه تانى
نيرمين  جالسة فى حجرتها مستلقية على سريرها وهى تفكر فى ما قالته دادة فاطمةكلما تذكرت هذه الكلمة التى وقعت على قلبها كنسيم الربيع فى حرارة الصيف القاسېة ابتهجت وزادت سعادتها 
نسيت نيرمين  انها غدا ستقابل شخصا ما قد يكون له علاقة قرابة لها وان هذا سيؤثر بالتأكيد على استمرار اقامتها فى القصر
وكل ما كان يشغل تفكيرها هو كلام دادة فاطمة وتمنت ان يكون كلامها هذا صحيحا تأملت نيرمين  فى التغيير الذى طرأ على معاملة سيف  لها كيف تحولت تلك المعاملة من القسۏة الى ماهو عليه الآن
وبينما هى تفكر كذلك تذكرت ان خالد سياتى غدا وان شيئا ما لا تعرفه ينتظرها فتحولت تلك السعادة الى قلق شديد
ولتتخلص من ذلك القلق الذى غطى على سعادتها اغمضت عينيها وهى تسترجع جملةسيف  بيحبك يا نيرمين ونامت على تلك الكلمة التى ظلت تتردد فى عقلها لتذهب فى نوم عميق بكل طمأنينة وتفاؤل بما سيجرى غدا
اما سيف  فكان مسترخيا فى بانيو حمامه رافعا راسه لاعلى وهو يفكر فى ما يمر به من شعور جديد مضى وقت طويل كان مفتقدا فيه لهذا الشعور
لقد كان قلقا من مقابلة خالد غدا يا ترى هل سيمر ذلك اليوم بدون حدوث ما يعكر صفو الحياة الجديدة التى بدأ سيف  يعيشها
بعد ان انتهى من اخذ حمامه ارتدى منشفته ووقف امام المرآة ووضع بعض الطيب ذو الرائحة الرائعة ثم قام بتمشيط شعره
وهو يواجه ملامحه التى تفضح ما بقلبه من حب بدا على جميع ملامح وجهه ولاول مرة يرى سيف  البهجة تعلو ملامحه الهادئة التى ظلت زمنا عابسة غاضبة لا تضحك الا مجاملة
فى الصباح استيقظ سيف  باكرا قلقا وهو يفكر فى قدوم خالد وتمنى ان تكون تلك المقابلة لن تسفر عن جديد
مضت الساعات الاولى من اليوم وسيف  منتظر خالد فى غرفة مكتبه فى قلق
رن جرس الهاتف امسك سيف  الهاتف بسرعة انه خالد ايوة يا خالد انت فين
خالد انا جاى دلوقتى فى الطريق ربع ساعة واكون عندك
طلب سيف  من رقية اخبار نيرمن ان تجهز لمقابلة خالد لانه فى طريقه اليه
عندما علمت نيرمين  بذلك كاد قلبها ان يخرج من صدرها من شدة دقاته 
كانت قلقة جدا وتمنت لو تعلم بالشخص الذى تعرف على صورتها حتى يرتاح قلبها
تجهزت نيرمين  وارتدت اجمل الملابس وظهرت بمظهرها الانيق المعتاد
وظلت جالسة فى غرفتها تنتظر ان يطلب منها سيف  النزول
جاء خالد بصحبة الدكتور اسامة ومعه رجل كبير فى السن ودخلو غرفة المكتب واستقبلهم سيف  مرحبا بهم
نظر سيف  الى ذلك الرجل المسن وجدد الترحيب به
ثم مال على خالد وقال بصوت منخفض هو ده يا خالد اللى اتعرف على الصورة
خالد ايوة 
سيف  مقولتليش بقى يقربلها ايه
خالد اهدى يا سيف  هتعرف كل حاجة دلوقتى تقدر دلوقتى تبلغ الانسة نيرمين  اننا فى انتظارها
طلب سيف  من رقية ان تبلغ نيرمين  بوصول خالد ولتطلب منها الحضور
جاءت نيرمين  ووقفت على باب المكتب وقلبها يدق خوفا وقلقا
سيف  تعالى يا نيرمين 
دخلت نيرمين  وهى تنظر الى الارض خجلا وقلقا فى نفس الوقت
ثم نظرت الى سيف  كانها تساله ماذا افعل
سيف  بلطف استريحى يا نيرمين 
جلست نيرمين  فى ركنة وحدها تنتظر ما سيطلبوه منها
هنا قام دكتور اسامة ثم تقدم منها ببطء ثم قال انسة نيرمين  شايفة الشخص ده
نظرت نيرمين  الى ذلك الرجل المسن وعندما راته احست بشئ غريب انها تألف وجهه واحست بشئ من الحنان تجاهه
قال ذلك الرجل المسن بوجهه الطيب فاكرانى ولا لا يا بنتى 
نيرمين  وهى تتأمله وعقلها يحاول البحث عن وجه ذلك الرجل اين راته ولكنها فشلت فى تذكره
فهزت راسها بالنفى وهى ما زالت تبحث فى عقلها عن ذلك الرجل
دكتور اسامة معقول مش فاكرة خالص ان كنتى حتى شوفتيه قبل كده ولا لا
نيرمين  هزت راسها بالنفى وهى تضغط على عقلها لتتذكر ولكنها فشلت
دكتور اسامة فى حد يتوه عن والده برده
فتحت نيرمين  عينيها من المفجأة ثم نظرت الى سيف  الذى تفاجأ هو ايضا
نيرمين  وهو ده...........
دكتور اسامة ايوة هو ده والدك
تقدم الرجل المسن واقترب من نيرمين  ثم قال قومى يا بنتى تعالى 
كان
قلب نيرمين  يدق ولم تكن تعلم ماذا تفعل
وكان سيف  واقفا وقد اخفض بصره الى الارض ولم ينطق بكلمة
خالد هاا يا نيرمين  مش هتروحى مع والدك ولا ايه
رفع سيف  راسه من تلك الكلمة كانه يريد ان يعترض ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك
نظرت نيرمين  الى سيف  وعيناها تبرقان من دموع قد حبستها انها لا تعلم اترتمى فى حضڼ والدها الذى اتى
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 118 صفحات