الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 14 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


فقام وهو ينظر اليها وقال على العموم هو قالى هييجى بعد يومين على ما حالتك تتحسن شوية
ثم هم بالمغادرة وهو ينتظر اعتراضا منها على الوقت الذى اعطاه سيف  لخالد وتمنى ان تطلب نيرمين  التاجيل الا انها لم تتكلم فقرر ان يذهب فتوجه ناحية الباب وقال لو احتاجتى اى حاجة عرفينى 
تصنعت نيرمين  الابتسامة وهى تومئ راسها له ثم خرج من عندها وهو فى غاية الحزن ان نيرمين  استقبلت الامر على غير ما توقعه

كان يتمنى ان تبدى نيرمين  عدم استعدادها لهذه المقابلة ولو حتى بالايحاء فقط الا انها لم تفعل
اما نيرمين  فاخذ قلبها يقطر حزنا من ذلك الخبر الذى جاء فى وقت غير مناسب بالمرة
هل سينتهى الامر بهذه البساطة 
بعد كل هذه التطورات التى ظهرت على سيف  والتى لم تكن تحلم بها نيرمين  حتى فى حلمها ياتى شخص ما من ماضيها ليهدم كل تلك الاحلام السعيدة التى بدأت تتحقق على ارض الواقع
تالمت نيرمين  كثيرا وترقرقت عيناها حزنا و خوفا من مفارقة سيف  ودفء هذا المكان الذى ولد فيه حبها
مر اليوم الاول ونيرمين  فى حيرتها وقلقها ولا تدرى اتسعد بان احدا تعرف عليها وستبدأ فى معرفة ماضيها
ام تحزن لفراق سيف  الذى لا تتخيل حياتها بدونه او حتى مرور يوم بدون ان تراه
وفى المقابل كان سيف  يمر بنفس شعور الحزن الذى تمر به نيرمين  وكان مستلقى على سريره واضعا كفيه تحت راسه محملقا فى السقف يفكر 
انت ايه اللى جرالك يا سيف  ايه اللى مزعلك من الموضوع ده اوى كده
مش هو ده اللى انت كنت عاوزه ايه اللى اتغير
سيف  يرد على نفسه انا بس اتعودت على وجودها هنا كانت عاملة جو جميل 
يا سلام بقى هو الموضوع كدهاومال ايه حكاية عنيكى حلوة واحلى حاجة عاجبانى فيكى حياءك والكلام الكبير ده
انت بتكابر ليه متعترف بقى انك بتحبها
انتفض سيف  من مكانه وهو يفكر ثم قال بصوت منخفض بحبهامعقول
وليه لا انت معترف انها غير كل اللى انت عرفتهم فى حياتك وهى اللى قدرت تغير تظرتك للحياة من جديد
يااااااااااااااااه اخيرا يا سيف  اخيرا هتفتح قلبك لحد تانى بعد كل اللى فات
ثم تغيرت ملامحه قائلا ايه ده انت مالك عشت فى الدور اوى كده ليه انت محرمتش
وليه متكونش نيرمين  هى المفتاح لسعادتك انت ليه بتكابر ومش عايز تدى لنفسك فرصة
ماهو انا مش عايز اجازف لان المرة دى مش هتكون زى اى مرة
مهما تحاول تبرر موقفك انت برده بتحبها ولازم تحافظ على الحب ده ومتضيعهاش من ايدك اعترفلها
اعترفلها لالالا لايمكن اعمل كده
بطل غرور بقى وكبر هى لازم هى اللى تيجى تقولك بحبك ومقدرش استغنى عنك لو بتحبها ومقتنع انها تستاهل انك تديها اسمك وتبقى هى كل حياتك يبقى لازم تعترفلها قبل ما خالد ييجى 
وتشوف هى كمان بتبادلك نفس الشعور ولا لا
تنهد سيف  وهو في حيرة من امره هل يعترف لها ام لا
كانت نيرمين  قد استعادت عافيتها بشكل كبير واستطاعت ان تخرج من غرفتها
ولما راتها دادة فاطمة سالتها ايه اللى نزلك من اوضتك يا نيرمين  انتى محتاجة للراحة يا بنتى
نيرمي لا يا دادة انا بقيت احسن ويعدين انا مخڼوقة وعايزة اشم شوية هوا فى الجنينة لان زهقت من الحبسة فوق
دادة طب خلاص بس بلاش تجهدى نفسك ولو حسيتى باى تعب متستنيش تعالى على طول
نيرمين  حاضر يا دادة
خرجت نيرمين  الى الحديقة وبدا على وجهها الارهاق والتعب وكانت تمشى بين الازهار كانها تلقى عليها نظرة الوداع
واخذت تتنقل بين الورود ونسمات الهواء تلاطف وجهها وتحرك حجابها الانيق
ثم ازدادت سرعة الرياح وتغيرت تلك النسمات الربيعية الى هواء الشتاء القوى يبدو ان الجو سيتغير 
بدات الرياح تشتد
وكانت نيرمين  قد جلست تحت المظلة وهى تراقب الزهور وهى تتمايل بشدة مع الهواء غير مبالية بالبرودة التى طرأت على الجو
وفى المقابل كان سيف  قد خرج من حجرته وهو متجها الى مكتبه 
قام بالاتصال برجل الاعمل فايز بيه ليعتذر له عن عدم حضور المقابلة الماضية وقام باعطائه ميعادا اخر
وبعد ما انتهى من تلك المكالمة استقبل اتصالا من عمر 
سيف  ايوة يا عمر  فى حاجة
عمر  فى اوراق مهمة لازم تمضيها وانت بقالك كتير ماجيتش والملفات ضرورى لازم تعتمدها النهاردة
سيف  خليها بعدين انا مش فاضى النهاردة
عمر  ازاى بقى لازم ضرورى تمضيها النهاردة والا انت كده هتعطلنا الشغل 
سيف  يوه يا عمر  خلاص هاتها انت وتعالى
عمر  ايه ده يعنى انت مش هتيجى النهاردة كمان
سيف  لا
عمر  خلاص اللى يريحك
وعندما انهى سيف  المكالمة معه
وضع عمر  السماعة وهو يقول هو الموضوع وصل لكده يا سيف 
لالالا كده الموضوع بقى كبير اوى 
بقى كده يا ست نيرمين  هى حصلت ده كمان بيركن شغله على جنب
تلاقيهم دلوقتى هايصين مع بعض وانا اللى انضربت على قفايا
بس انا مش هسكت انا هعرفك يا نيرمين  مين هو عمر 
دخل عليه حازم وهو فى مكتبه وهو يقول ها يا عمر  سيف  بيه هييجى ولا ايه
عمر  ييجى مين ياعم هو فاضيلنا
حازم مش فاهم يعنى كمان مش جاى النهاردة
عمر  ولا بكرة ولا بعدو انا من الاول وانا مش مرتاح للبت دى 
دى هضيعلنا الراجل ياعم
حازم هو الموضوع له علاقة ب..........
عمر  ايوة له علاقة ب.............
انت عارف اللى غايظنى ايه انها كانت بتتقل عليا ومش راضية حتى انى اوصلها
حازم هى حلوة اوى كدهاصلى شايفك مهتم بيها اوى
عمر  مكدبش عليك البت زى القمر وجامدة واللى هيجننى انها اول واحدة تبقى صعبة عليا
حازم مش يمكن هى كويسة عن غيرها
عمر  كويسة مين ياعم واحدة قاعدة فى بيت راجل غريب ومالهاش حد يسأل عليها وكمان الراجل ده غنى جدااا عايز تفهمنى انها قاعدة فى اوضتها مبتخرجش خالص ولا ليها اى علاقة بيه تدخل عقل مين بقى
حازم ماهو لو اللى انت بتقوله ده صح يبقى انت مش هينفع تقربلها لان بكده سيف  مش هيسكت
عمر  كلامك صح لو لقى ان انا اللى بقربلها وهى مش عايزة
حازم قصدك ايه
عمر  قصدى كل خير 
سيف  جالسا على مكتبه يفتح بعض الاوراق ليراجعها ثم اغلقها مرة اخرى انه لا يرغب فى مزاولة اى شئ خاص بعمله فى ذلك الوقت
قام من مكانه عندما سمع صوت الهواء انها رياح تبشر بنزول المطر واتجه ناحية النافذة الكبيرة ثم ازاح الستارة الكبيرة
ونظر منها فوجد نيرمين  تجلس بعيدا تحت المظلة فى هذا الجو البارد فتعجب من ذلك وظل يراقبها الى ان قامت من مقامها وهى تمشى وسط تلك الرياح القوية 
قرر ان يخرج اليها ليطلب منها الا تجلس فى هذا الجو البارد
وبالفعل خرج الى الحديقة ولكنه لم يجدها فى المكان التى كانت فيه فاخذ يجول بنظره باحثا عنها وهو يتجه فى الناحية التى كانت تسير فيها
كانت نيرمين  واقفة عند شجرة ورد كبير وهى تمسك بزهرة وهى تتأمل فيها بحزن
ثم التفتت لترجع الى القصر ولشدت الهواء طار زيل فستانها فكشف عن ساقيها فاخذت تسند 
فطار حجابها من راسها ليظهر شعرها الحريرى اللامع الذى اخذ يتطاير خصلاته الناعمة مع الهواء
كان سيف  واقفا يتجول بنظره باحثا عنها لم يرها بعد ففوجئ بتلك الطرحة الانيقة قد طارت على كتفه ولامست وجهه
فالتقطها بين اصابعه ودون ان يشعر اخذ يشم فيها وهو مغمض عينيه 
لم تكن نيرمين  تعلم بوجوده وهى تحاول اسناد طرف الفستان وكانت تمشى وهى تنظر لطرف فستانها
فتح سيف  عينيه وهو ممسك بهذا الحجاب الانيق ذو الرائحة الطيبة فوجد نيرمين  امامه ولاول مرة يراها بدون الحجاب
اسر قلبه ذلك المشهد الرائع 
رفعت نيرمين  بصرها لتبحث عن حجابها فوجدته بيد سيف  وهو واقف ينظر اليها كأنه يراها لاول مرة
ارتبكت واحمر وججها ولم تستطع ان تنطق وبدا عليها الخجل 
سيف  وهو ينظر اليها حجابك ده
نيرمين  وهى تضع يدها على خصلات شعرها خجلا ايوة اصل الهوا كان شديد اوى و...
سيف  تعرفى ان شكلك جميل اوى وانتى كده
نيرمين  وهى تمد يدها بخجل شديد ممكن.....
سيف  وقد انتبه ان الحجاب بيده اه اتفضلى 
اخذت نيرمين  الحجاب ووضعته بسرعة على راسها ثم مرت من جانبه متجهه الى القصر وسيف  يتتبعها بنظراته التى تنم عن اعجابه الشديد وهو مبتسم
الفصل التاسع
عندما عادت نيرمين  الى القصر استقبلتها دادة فاطمة وقالت لها كويس انك رجعتى الجو بره بقى برد اوىثم حملقت فى نيرمين  قائلة مالك يا نيرمين مال وشك احمر كده
نيرمين  انالا ابدا مافيش حاجة
دادة طب استريحى فى اوضتك ولما الغدا يجهز هناديلك
نيرمين  لا انا هروح اساعدهم وهما بيحضروا الغدا لانى زهقت من القاعدة لوحدى
دادة وده كلام بردهاحنا عايزينك ترتاحى الدكتور قال مش عايزين اجهاد ولا ايه
نيرمين  ماخلاص يا دادة انا خفيت متقلقيش عليا
دادة خلاص اللى انتى عايزاه بس برده بلاش تيجى على نفسك انا والله خاېفة عليكى
نيرمين  مټخافيش يا دادة
فى هذه اللحظة وقعت عيون دادة فاطمة على سيف  وهو يدخل من باب القصر وكان ظهر نيرمين  ناحيته فابتسمت دادة فاطمة وهى تنظر لسيف  ثم نظرت لنيرمين  وهى مازالت مبتسمة كأنها تفهم الوضع
نيرمين  بتضكحى على ايه يا دادة
دادة وهى تنظر الى سيف  مافيش
فالتفتت نيرمين  لتجد سيف  آت خلفها فادارت وجهها بسرعة ناحية دادة فاطمة وهى تقول عن اذنك بقى يا دادة
دادة على طول كده
نيرمين  وهى تتكلم بسرعة معلش بقى سلام
تتبعها سيف  بنظراته عندما همت بالانصراف
دادة وهى مبتسمة خير ياسيف  ايه اللى خرجك فى البرد ده
سيف  ابدا انا لقيت الجو برد اوى وشوفت نيرمين  برا فخرجت اقولها انه مينفعش تفضل برا فى الجو ده انتى عارفة انها كانت تعبانة واحنا مصدقنا انها اتحسنت
دادة وقد زادت بسمتها آآآآآآآه طب كويس
سيف  آآآآآآآه ايهمالك يا دادة
دادة مافيش
سيف  شكلك كده بتفكرى فى حاجة
دادة هكون بفكر فى ايه
سيف  كلامك ميريحش انا مش عايزك تفهمينى غلط
انا بس بحاول اصلح اللى عملته معاها قبل كده فخرجت انصحها كنوع من التعويض مش اكتر
كانت دادة فاطمة تفهم ما يدور بداخل سيف  ولكنها تصنعت انها تصدقه حتى لا تحرجه
وعندما هم سيف  بالانصراف استأذن من دادة فاطمة وهو ينظر بالاتجاه الذى سارت فيه نيرمين 
اخذت دادة فاطمة تنظر اليه وهى تضحك وهى فى غاية السعادة لقد تغير سيف  وزالت عقدته التى كانت عقبة فى ادخال السعادة الى هذا البيت من زمن 
ذهبت دادة فاطمة الى نيرمين  لتجدها واقفة بجانب زينب تتعلم كيفية
عمل بعض الاصناف فوقفت بجانب نيرمين  ثم مالت عليه وقالت عايزاكى فى حاجة
نيرمين  بصوت منخفض خير يا دادة 
دادة تعالى نقعد فى مكان هادى نتكلم شوية
نيرمين  خلاص جاية وراكى 
معلش يا زينب هشوف بس دادة عايزانى فى ايه
زينب اتفضلى يا نيرمين  هانم
لحقت نيرمين  بدادة فاطمة فامسكت دادة فاطمة بيدها واجلستها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 118 صفحات