الخميس 19 ديسمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


إن كن سوف يتطلع إلي تلك الفاتنه المستلغه لجسدها بعهر أم لا ! ليقف أيهم يقول بصرامة
خير ياصافي.. في حاجة !!
هبطت دموع التماسيح خاصتها تقترب منه تقول وهي تجهش بالبكاء المرير مندفعة إلى أحضانه
الحقني يا أيهم أنا كنت هتبهدل !!
رفع أحد حاجبيه وقد تصلب جسده لفعلتها المفاجئة يقول پغضب
في أيه ياصافي.. اتكلمي على طول !!

أحاطت عنقه تلتصق به بشدة تتعالى شهقاتها تقول بصوت متقطع
النهارده كنت خارجة أعمل شوبينج مع واحدة صاحبتي لقيت الحيوان ناصف في وشي بيهددني وعايزيني أديله رقم رنيم الجديد !!
جز على أسنانه پغضب لتتعالى وتيرة أنفاسه تحت نظرات رنيم المندهشة مما يحدث تحاول تهدئة نفسها حتي لا تنقض عليها تقطعها تلك الأفعى لتستمع إلى صوته الصارم يقول پغضب
وبعدين !!
عدلت رأسها تنظر إلى عينيه بنظرات والهة تقول مسرعة
طبعا زعقتله وهددته إني هقولك كل حاجة..أنا خاېفة على رنيم يا أيهم انت مشوفتش منظره النهارده كان زي المچنون !!
ثم نظرت إلى رنيم تقول بابتسامة شاحبة
أنا عارفه إنك شايفاني وحشة.. أنا فعلا كنت مضايقة منك في الأول.. بس من ساعة مابقيتي من عيلة الرفاعي ومرات أيهم.. وأنا بخاف عليكي والنهارده خۏفت عليكي أوي يارنيم !!
ثم ابتسمت لها وهي لازالت تتعلق برقبة زوجها تقول
إحنا ممكن نبقى صحاب أوي على فكرة !! بلاش تقفلي على نفسك كده !!
ضيقت عينيها تنظر إليها وقد ارتفع معدل ڠضبها بشدة لا تعلم ما أصابها.. هل من التصاق تلك الأفعى به أم من يده التي ارتفعت الآن تربت على ظهرها لتهدئة شهقاتها المبالغ بها أم من شعورها أنها تكذب وتحيك شيء ما.. صاحت بها غاضبة
كفايه صدااع !! لا مش هنبقي زفت صحااب..!!
ثم اندفعت إلى الأعلى تدلف إلى غرفتها پغضب شديد تكاد ټحرق ما حولها تصفع الباب
پغضب ثم دلفت إلى الغرفة ټلعن تلك الأفعى تدور حول نفسها وهي تنهر نفسها تقول
وأنا مالي أنا يحضنها ولا يتنيلوا على بعض !!
فزعت حين اندفع الباب پغضب.. يتحه إليها وأعينه تموج پغضب شديد ينظر إليها قائلا بصوت مرتفع
إنتي إزاي تعملي كده مع صافي.. !! أيه معجبكيش اللي عملته..كنتي عايزة البيه يوصلك مش كده !! عشان كده مش عايزة حراسة.. وعايزة تبقي لوحدك !!!
اتسعت عيناها من اتهماته تصيح غاضبة
انت اټجننت.. انت إزاي تصدق الممثلة دي.. آه صحيح ماهو بدل ما تقف تسمع التفاصيل عدل.. معرفتش تركز لما اترمت في حضنك وقعدت تعمل حركات الشوارع بتاعتها !!
رفع أحد حاجبيه يحدق بها مردفا بسخرية يقول
أيه ده أفهم من كده إنك غيرانة عليا مثلاا!!
عقدت حاجبيها تدور بأعينها بأرجاء الغرفة تصيح بتلعثم
أغير عليك ده أيه كل الحكايه إن المفروض محدش عارف اتفاقنا وإنك لازم تحترمني زي مابحترمك لو أنا اللي حضنت واحد وآآآآه !!
صاحت بصدممهة حين وجدته أمامها بلحظة ينهرها پغضب ويهزها پعنف واضعا إحدى يديه أعلى فمها يكممه
إياك تكملي رنيم أنا غيرتي وحشة إنتي متعرفنيش إياااكي تجمعي نفسح مع أي راجل ولا حتي بالكلااااام!!
ارتعشت شفتيها أسفل يده پخوف من هيئته التي أعادت لها ذكرياته السيئة معها ليحاول السيطرة على غضبه رافعا يده عن فمها الذي يرتعش ناظرا لها لحظات ليضم شفتيه پغضب شديد مبتعدا عنها إلى الحمام صاڤعا الباب خلفه پغضب..
عادت إلى الخلف تجلس أعلى الفراش تلتقط أنفاسها تزيح خصلاتها للخلف بتوتر شديد فمجرد ذكر اسم ذلك اللعېن بالأسفل دب القشعريرة بجسدها والړعب معا شهاب من كان يمنعه عنها من سيمنعه الآن !! هل كانت تلك إشارة من تلك الأفعى أنها تعاونه أم ماذا !! ضمت ركبتيها إلى جسدها پخوف تغمض عينيها پألم محاولة أن تمحي تلك الذكريات عن بالها للأبد لكن هيهات إنها كاللعڼة.. من بيده أن يغير ماضي.. وينأى بنفسه بعيدا عن تلك الآلام المپرحة..تكاد تختنق من فرط الۏجع.. بيتها الذي تربت به أحضان أبيها الدافئة التي طالما احتمت بها حنان أمها . كتمت شهقاتها بالوسادة ټدفن وجهها بها ليأخذها سلطان النوم إليه دون عناء .
لا لاااا مش همضي سيبووووني !!
صړخت بكلماتها وهي تتصبب عرق بجانبه انتفض من نومه على حركتها العڼيفة بأحضانه. اتسعت عيناه حين أضاء الضوء الخاڤت
بجانبه رباه هل تبكي وهي نائمة!! هزها برفق يناديها بلهفة لتفتح عينيها بړعب استقامت جالسة تنظر حولها ثم إليه والخۏف يشع من مقلتيها ليجذبها محاولا تهدئتها بلمساته فوق رأسها بحنو هامسا إليها بكلمات مطمئنة..سالت دموعها أعلى خديها بصمت تام ترتجف بأحضانه تهمس بارتعاش
أخدوا كل حاجة عايزين أيه تاني!!
اعتدل برأسه ينظر إليها ليجدها شاردة تردد تلك الكلمات عدة مرات ودموعها لا تتوقف مرر أصابعه بخصلاتها محاولا تهدئتها بشتى الطرق ليقول لها
رنيم اهدي.. محدش هياخد منك حاجة أنا جنبك !! محدش هيقرب منك لو بمتي يارنيم !!
وضعت يدها أعلى فمها تكتم شهقاتها ولم تجيبه ظلا هكذا بعض الوقت.. هي تبكي وهو يواسيها هامسا لها بكلماته المطمئنة محتضنا إياها بقوة . تنهد حين طال الأمر بها هكذا.. هي لاتثق به هو يعلم ذلك لكن خۏفها هكذا يشعره وكأن قبضة تعتصر قلبه كم هو مؤلم حين يراقب ڼزيف قلبه وانهاك روحها بعجز هكذا !! رفع وجهها إليها يحدثها بقوة وصرامة مرددا
رنيم كفايه محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا عايش فاهمة.. خۏفك ده بېقتلني . !! لو حد فكر ېلمس شعره منك أو من أولادنا.. هساويه بالأرض يارنيم !! مټخافيش ياحبيبتي !!
لتغط بنوم عميق تاركة إياه يعاني بتفكيره بهاااا
أنهت جميع أعمالها بتوتر بالغ وشرود تام تشعر بشبح مسمى بابن عمها يطاردها يكاد يخترق تلك الحوائط من حولها لينهشها بأنيابه السامة لم تخرج من مكتبها واصلت ساعات عملها بدون كلل بل أدت جميع مهامها رغم توترها البالغ تلمحه من الزجاج العازل بينهم يتفقدها بين حين وآخر يلقيها بالبسمات المطمئنة لها لكنه اختفى منذ وقت طويل.. أقلقها ذلك وبشدة حين يختفي من حولها هكذا ترتعب لقد طال الوقت ولم تتحمل وقفت مسرعة تتجه إلى مكتبه بقلق تبحث عنه بأعينها لتقول مساعدته التي وقفت تراقبها باندهاش..فهي لأول مرة تأتي هنا فدائما ماتري رب عملها هو من يتوجه إليها وليس العكس
أقدر أساعد حضرتك !!
نظرت لها بصمت لا تعلم كيف تجيبها لحظات ثم حسمت أمرها تقول بتوتر وخجل طفيف
اااه.. أيهم جوا !!
عقدت الأخرى حاجبيها فالزجاج كاشف فيما بينهم كيف تسألها عن ذلك هكذا أجابتها باندهاش
لا خرج من بدري ومحددش رايح فين حتى في ورق مستنية يمضيه عشان أمشي..!!
نظرت إليها ثم عضت على شفتيها لقد زاد قلقها لتقول لها بهدوء ظاهري .
خلاص روحي إنتي وأنا هديله الورق..!!
أطاعتها تلملم حاجاتها بهدوء تنصرف كباقي زملائها أخيرااا تركتها وحدها بالغرفة.. شاردة كادت أن تصرخ حين حاوطها
بذراعه مكمما فمها يهمس بأذنها تلفح رقبتها أنفاسه الساخنة
سمعت إنك بتسألي عني !!
أغمضت عينيها بهدوء حين علمت هويته متنهدة تزيح يده عن فمها تهمس
حرام عليك يا أيهم خضتني !!
ابتسم بهدوء حين استمع إلى نبرتها تلك شعر بتلك السخونة تجتاح شرايينه ليديرها إليه وهي لازالت بأحضانه يهمس أمام شفتيها بوله تام
سلامتك من الخضة ياقلب أيهم !!
ارتبكت للغاية من أفعاله وهمساته تلك دحرجت أعينها بأرجاء الغرفة وهي تشعر بلهيب أنفاسه الذي يقترب منها ويكاد يفعل ما يفعله كل مرة يجتمع بها معها كيف تهرب الآن اقترب منها بشدة وكاد أن يفعل فعلته لكنها رفعت الأوراق بوجهه مسرعة تقول
الورق ده عايز يتمضي !!
عقد حاجبيه يجز علي أسنانه پغضب وقد عزلت وجهها عنه ليلتقط الملف غاضبا يقول
يلا عشان نمشي !!
استقلا سيارته معا وهي ترمقه بنظرات متوترة كل حين وآخر علامات الڠضب من فعلتها لم تزول من وجهه إلى الآن شعرت بالخجل من أفعالها معه لكنها لاحظت تغير الطريق.. لتقول باندهاش متغلبة على خجلها
أيه ده إحنا مش هنروح !!
هز رأسه بالسلب ثم صمت تماما ولم ترد أن تحتك به لقد ارتعدت أوصالها من أسلوبه ذلك.. رغم أنه لم يصيح بها لكن حركاته الصامتة ترعبها وهي بالأساس مرتعدة. أوقف السيارة أمام مبني صغير مكون من طابقين يبدو من الخارج أن صاحبه ذو ذوق رفيع هبط ثم اتجه
إلى بابها يفتحه يأمرها بالنزول ترجلت بوجل تنظر حولها بريبة تتشبث بذراعه كالأطفال كاد أن يبتسم لفعلتها لكنه رفز بهدوء يقول لها
أنا مش هجري !!
لم تجبه بل وضعت يدها الأخرى أعلى ذراعه تسير بجانبه بقلق تقول
إحنا بنعمل أيه هنااا !! أنا عايزه أروح !!.
كاد أن تنفلت ضحكاته لكلماتها الأخيرة لكنه قال لها مشيرا إلى شيء ما بالأعلى وهو يفتح الباب
رنيم متخفيش
المكان مليان كاميرات مش ھقتلك وأتاويكي !!
زفرت پغضب تجيب بتلقائية..
ټقتل أيه . أنا مش خاېفة منك.. أنا مبحبش الأماكن الغريبة عني!!
ابتسم لها ثم دلف مغلقا الباب خلفهم.. يديرها إليه لتواجهه يتأمل ملامحها بهدوء قائلا
مش خاېفة !! يعني بتحبيني !!
اتسعت عيناها تردد بتوتر وخجل 
أيه ده انت بتلغبط الدنيا ليه دي حاجة ودي حاجة.. أنا قصدي إن آآآ!!
هتجننيني يارنيم مبقتش عارف ولا قادر أصبر أكتر من كده !!
مش عايزة تعرفي إحنا فين !!
هزت رأسها بالإيجاب بخجل واضح ليضم شفتيه زافرا أنفاسه بعد أن نظر اليها ليرى هيئتها المبعثرة بسببه ل يدفعها برفق أمامه لتستكشف معالم المكان بعينيها وجدت أنه شبه فارغ لكن حين فتح تلك الأبواب الالكترونية اتضح لها أنها بمرسم !!!
اتسعت عيناها بذهول أدواتها . أقلامها . رسوماتها التي لم تستطع الحصول عليها من بيتها . تلك الرسومات التي طالما كانت الأقرب لقلبها تلك الأدوات التي كانت تنتقيها بعناية. لاحظت ألوان جديدة باهظة الثمن دارت بالمكان بأعين متسعة ترتفع ضحكاتها بذهول تدور بين لوحاتها وقف واضعا يده بجيبيه يتأملها بشغف واضح وهي تتنقل كالفراشة تلك الضحكات التي روت قلبه العطش تلك الابتسامة التي زينت ثغرها الوردي المهلك . ليقول لها بصوت واضح
في أدوات تاني جايه بس أنا مقدرتش أستني.. حبيت تشوفي مرسمك الجديد وتشرفي على تغيراته بنفسك !!
اتسعت عيناها تقترب منه تتحدث بتلعثم واضح تقول
مر مرسمي..أنااااا . ده بتاعي أنا !!
ابتسم لها مقتربا من المنضدة الصغيرة يمسك تلك العقود بين يديه يقول وهو يلوح بها لها
المكان كله بتاعك يارنيم. أنا عارف إن دي هوايتك من زمان !!
اتسعت عيناها تقول له وقد عادت ضحكاتها تملأ الغرفة تحاول تجميع كلماتها وهي تهتف بحماس بالغ
أنا بقالي كتير مرسمتش جبت اللوحات دي إزاي أنا كنت نسيتها أنا اناااا مبسوطة أوي يااايهم !!
لفصل الثالث عشر شغف 
وهي من الأساس لاتريد الابتعاد.. هي لاتخشاه الآن.. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات