الخميس 19 ديسمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل سوي أبيها .!!
لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم .
وضع أحد ذراعيه خلف رأسه ينظر إليها باستمتاع موزعا نظراته علي تقاسيمها ومنحنياتها بروية وهدوء تام لم تختفي تلك الابتسامة الماكرة التي زينت شفتيه لاحظت هي صمته لترفع عينيها إليه وياليتها لم تفعل !!

احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثا عن مقتنياتها لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة
جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة
رنيم.. أنا لما بعوز حاجة باخدها !! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخۏف اللي في عينك
لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سکينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل
كده وهقولها تاني يارنيم محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مشعلا نيران شغفها..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها.. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى شهاب لم يكن هكذا معها.. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها.. يدافع عنها.. كان الآمان لها.. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه.
إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه.. لقد أصبح مچنونا بها!! ماذا يفعل !!
يلا اتأخرنا.. !!
ثم أمسك يدها يسير بخطوات مسرعة وهي تحاول مجاراته فقط .!!
قاد السيارة بصمت تام.. لاحظت أنامله التي تحولت إلى الأبيض من قوة ضغطه على المقود من الواضح أنه يكبح نفسه عنها مجبرا.. أشاحت بنظراتها حتى لا يلاحظها وقد أعجبها ذلك للغاية.. لقد علمت نقطة ضعفه . أغمضت عينيها تسترجع فترتها الأخيرة معه لقد فعل الكثير من أجلها.. هي بالفعل تميل إليه..لكنها خائڤة وبشدة !!
وصلا إلى القصر وكاد أن يترجل لكنها أمسكت ذراعه مسرعة تطبع قبلة صغيرة أعلى ذقنه تبتسم إليه هامسه برقة
ميرسي !!
ثم هبطت مسرعة وقد انتشرت الحمرة على وجنتيها ليهبط خلفها مسرعا وقد ظهرت تلك الابتسامة أعلى شفتيه مرة أخرى.. مد ذراعه يحتضن خصرها مسرعا ملصقا إياها به يهمس لها بأذنها
العفو !!
ثم عض بخفه طرف أذنها بأسنانه اللؤلؤية وهو يهمس بحرارة
هتجنيني يارنيم !!!
ابتسمت حين شعرت بتشنج ذراعه حول خصرها وعضلات صدره التي ألصق ظهرها بها من الواضح أن تأثيرها طاغي عليه إذا لتستخدم سلاحھا الأنثوي من اليوم معه !!
دلفت إلى غرفة أطفالها تطمئن عليهم أولا موزعة قبلاتها الرقيقة عليهم.. راقبها من بعيد وقد غامت عينيه بذلك اللون القاتم.. أنهت حمامها مسرعة وتلك الأفكار الماكرة تدور بعقلها هي تريد منه تفاصيل أكثر.. كيف كان يحبها طوال تلك الفترة..ولا تعلم !!
خرجت من الحمام تراقبه بطرف عينيها وهو يعبث بهاتفه باهتمام وقد نزع سترته وقميصه ومن الواضح أنه ينتظرها تنتهي.. لتقول وهي تتجه إلى غرفة الملابس
أنا خلصت لو تحب تاخد شاور !!
ترك الهاتف وهو يمرر نظراته على ماظهر من جسدها من تلك المنشفة الصغيرة . شعرت بتلك الرعشة اللطيفة حين رفع وسادته ليستند بظهره عليها رأسها له تسأله بحزن
بتضحك علي أيه !
قبل طرف أنفها يهمس لها
عليكي أكيد !! بتغطي أيه بس يارنيم !! فيه أيه مشوفتوش مثلا !!
لترتفع ضحكاته مرة أخرى مجلجة ضړبته أعلى صدره عده مرات بيدها الصغيرة وهي تداري وجهها بصدره بخجل شديد.. لاق بها للغاية !!
أمسك يدها يجذبها أكثر إلى أحضانه مغمضا عينيه ينعم بدفء جسدها. ليفتح عينيه فجأة معتدلا قليلا بجسده يفتح الكومود بجانبه وهو لازال يحتضنها ثم أخرج تلك العلبة المخملية يقدمها لها قائلا
دي هديه جوازنا !!
كان المفروض أديهالك من فترة بس مرضيتش عشان ماتقوليش بتأثر عليا بالهدايا !!
ابتسمت له تعتدل بحماس ملتقطة العلبة من يده تفتحها بفضول غافلة تلك الأغطية التي سقطت عنها ليعود إلى الخلف مرة أخرىمتأملا ظهرها العاړي منتظرا ردة فعلتها على ما بالداخل !!
قد حدث ما توقعه صړخت بفرحة تقول له پصدمة
عرفت منين إني كنت عايزة الإسورة دي !!
أجابها وهو يتثاءب بارهاق
من المجله لما كنت بتقولي لريماس عليه 
بحبك يارنيم.. بحبك أوووي !! بحبك لدرجة مش قادر أبعد عنك ومش مصدق إنك معايا !!
ابتسمت إليه تهمس بخجل
أنا كمان بحبك !!
اتسعت رماديتاه يحدق بها بذهول يعتدل جاذبا إياها لتواجهه مرددا !!
إنتي قولتي أييييه !! أنا مش بيتهيألي !! متجننتش لسه !!
بحبك يا أيهم !!!
ياقلب أيهم اللي هيقف علي إيدك !!
بقولك كل الشهادات اختفت ياصافي مفيش أي حاجة تثبت إننا دخلناها الزفتة دي !! معرفش إزاي ده حصل !!
اقتربت منه وعيناها ترميه بنظرات غاضبة تكاد تحرقه تصيح به
انت بتهزر هو لعب عيااال !! يعني أيه مش هعرف أخلص من البت دي !
زفر ناصف غاضبا يقترب منها ممكسا ذراعها يهزها پعنف صائحا
بقولك أيه متزعقيش فيا أنا مش ناقصك !!
أزاحته پعنف تصيح هي الأخرى مرددة
إوعى كده..روح اتشطر علي حبيبة القلب . !!.
ضړب الطاولة پغضب.. ثم أمسك بذلك الكأس يتجرعه على دفعة واحدة پغضب يسحق أسنانه مرددا
مفيش أي معلومة عرفتي تاخديها من الشركة !
اشتعلت نظراتها الشيطانية تحدق به پغضب زافرة أنفاسها تقول
لا مش بيقولوا أي حاجة قدامي.. ده غير إنهم محوطين على الورق جداا حتة الزفتة بتاعتك مش بتسيب ورقة.. أيهم اللي مدربها بقاا !!
صمت لحظات ثم ارتفعت زاوية فمه بابتسامة يقول بمكر
أيهم !!!
حدقت به باندهاش تردد بسخرية !!
أيه أول مرة
تسمع الاسم !! أيوه أيهممم!!.
نظر لها باشمئزاز يردد ببرود
غبية !! مفتاح رنيم هو أيهم !!
عقدت حاجبيها تردد بقلق وهي تمسك تلابيبه
إياك تفكر تعمل معاه زي شهاب !! إلا أيهم يا ناصف.. ده بتاعي !! وأنا مش هتورط معاك تاني !!
نفض يدها پغضب يصيح بها باستحقار
مټخافيش ياحلوة.. مش هوسخ إيدي بدم تاني المرة دي كله على نضافة!!
ثم دوت ضحكاته الشيطانيةبذلك المكان الوضيع ليتردد صداها بالأرجاء
حلو مش كده !!
رايحة فين !!
أجابته بأعين متسعة تشع براءة وتلقائية تردد
هقوم آخد شاور !!
ابتسم لها مبللا شفتيه يقول بعبث
الحلقه الرابعه عشر نسيان 
سارت أمامه متجاهلة إياه تماما تنفذ مطلبه وقفت أمام ملابسه لأول مره تعبث بيدها ببرود لتشهق حين جذبها 
مش المكالمة كانت قدامك يارنيم !! ممكن أفهم زعلانة مني ليه !
رمشت عده مرات تعض على شفتيها بخجل تقول وهي تعقد حاجبيها پغضب
انت حابسني هنا وهتنزل انت !! الدنيا مش هتطير يعني لو استنوا لبكره !!
زفر أنفاسه بهدوء محاولا تهدئتها يجيبها بصوته الأجش قائلا ببحته الرجولية 
رنيم إنتي عارفة يعني أيه عجز في المخازن في الفترة اللي إحنا فيها دي.. أنا لازم أفهم.. حصل إزاي وليه ففترة التسليم !!
وبعدين بقى فكي التكشيرة دي إنتي عارفة ومتأكدة إني مش عايز أبعد عنك أبداا بس مفيش حل تاني أوعدك مش هتأخر !! إوعي تنامي مش هأخر !! أوعدك !
ابتسمت تحل عقدة حاجبيها توميء له بعد أن شعرت بالخجل من أفعالها معه لاحظ احمرار وجهها وليردد بمكر
سبحان مغير الأحوال اللي يشوفك وإنتي لازقة فيا كده مايشوفكيش من كام يوم وإنتي مش طيقاني !
عضت على شفتيها بخجل شديد ثم همست له بهدوء
مين قالك إني مكنتش طيقاك !!
رفع أحد حاجبيه يهمس لها مثلما فعلت واضعا جبينه أعلى جبينها محاولا استعادة أنفاسه التي سرقتها تلك الفاتنة .
كنتي بتحبيني وساكتة يعني !!
حاولت دفعه من صدره بخجل مسيطر على جميع حواسها ليفلتها بهدوء بعد أن تأملها لحظات محاولا السيطرة على نفسه يقول بصوت أجش
رايحة فين مش هتختاري الهدوم اخرت !!
ضړبت جبينها بخفه تبتسم له تقول مسرعة
نسيت . سيبني بقي عشان أختارهم لك !!
ترك يدها يراقبها وهي تتحرك إلى الملابس بخفة ملتقطة مايعجبها بملابسه ثم دارت له تعطيه إياها رفعت أحد حاجبيها وكانت تتحدث ليكمل مبتسما بمكر..
عشان اخرت !! إوعي
يا أيهم هتأخر وانت مش ناقص !!
أفتلها أخيرا متنهدا بهدوء مستعيدا رصانته حين رن هاتفه ليلتقط أشياءه مسرعا مودعا إياها مقبلا جبينها يهمس لها
خلي بالك من نفسك ومن عمر وجوان !!
رفعت عنييها إليه لتجده يلتقط متعلقاته مسرعا مغادرا الغرفه بخطوات واسعة.
ابتسمت بهدوء لتستمع إلى صوت صړيخ فتاتها اتجهت مسرعة إلى الغرفة تحاول هدهدتها وطمأنتها بأحضانها الدافئة موزعة قبلاتها عليها تبتعد بها عن أخيها حتى لا توقظه جلست فوق الفراش محتضنة إياها تدندن لها..تداعبها بأصابعها الرقيقة ولم تستغرق دقائق معدودة حتى غطت الطفلة وأمها بالنوم ..
اعتدلت فزعة تكتم صړختها بيدها تنظر إلى صغيرتها بأعين مذعورةمن إيقاظها من ذلك الکابوس الذي داهمها نظرت من حولها تتقفد وجوده فلم تجده انتفضت من فوق الفراش تجوب الجناح باحثة عنه بأعين دامعة لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال به ليأتها صوت الصفير الهادئ. فترتفع دقات قلبها مع كل صافرة. حتى شعرت أن قدميها لا تحملها اتكأت إلى يد الأريكة تحاول مرة أخرى بقلب مړتعب وأصابع تنتفض.. ليأتيها أخيرا الرد . لكن بصوت سيف يجيب بهدوء
أيوه يارنيم !!
ارتعشت شفتيها بتوتر بالغ أين هو لما لا يجيبها خرج صوتها المبحوح تقول
فين أيهممم!!
ارتج قلبها بمكانها بړعب وهي تستمع إلى تنهيدته وزفير أنفاسه شعرت بالأرض تميد بها كادت أن تسقط مغشي عليها من فرط رعبها لتستمع إليه يجيبها بهدوء
أيهم في العمليات !!!
لا تعلم كيف وصلت إلى تلك المشفى.. لم تشعر بنفسها سوى وهي ترتدي ملابسها تقود سيارتها بسرعة هائلة متجهه إليه قبلها ينتفض . دموعها كالأمطار لايمكنه تركهااا لقد أحبته بل عشقته . بل أحرقها لهيب عشقه لن يفعل بها ذلك قد وعدها . اعتادت أن يوفي بعهده معها لن يتركها . ركضت بأروقة المستشفى بعد أن استقبلها أحد أفراد الأمن الخاصين به تسبقه إلى المكان رغم جهلها به ها هو سيف رفيقها يقف مستندا إلى الحائط بحالة يرثى لها أسرعت إليه وشهقاتها تتعالى جسدها ينتفض وأعينها جاحظة تحاول استجماع الكلمات 
أسندها سيف يربت على ذراعيها برفق لم تعطها صافي فرصة الاستفسار اتجهت إليها تجذبها پغضب من ذراعها تغرس أظافرها الحادة بها صائحة پغضب
ارتحتي كده إنتي وأهلك عايزة تخلصي عليه زي شهااب مش
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات