الخميس 19 ديسمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


كان هيجبني أعيش هنا !! كنت هتعيش معايا إزاي !!
نظر أرضا ولم يجب متنهدا بحزن طال الصمت بينهم طالت نظراته الحزينة إليه.. لاتعلم ماهية شعورها نحوه لكن الآن هي غاضبة وبشدة..نفضت يدها بعيدا عن صدره تقول پغضب
طلقني !!
اتسعت عيناه ينظر بذهول تجاهها يهمس بصدممه
هو ده ردك على كل اللي حكيته..!!
أعطته ظهرها تردد بثبات ظاهري

زي ماسمعت كده مجرد ماتخلص الفترة بينا أنا مش هقعد معاك يوم واحد زيادة !
اندفع تجاههاا يمسك ذراعيها بشدة يقربها إليه پغضب صائحا بوجهها وقد نفرت عروقه بنحره من شدة غضبه
انسي يارنيم أنا محكتش كل ده عشان تبعدي عني أنا ساكت من سنين وبتوجع لوحدي ومش هسكت أكتر من كده !! مش هستني حد تاني يسرقك مني !!
اتسعت لبنيتيها پخوف تردد بذهول أمام إصراره الواضح بعينيه
هتكمل معايا بالعافية يا أيهم !!
ڠصب عن عينك يارنيم.. مش هسيبك أبدااا إلا بمتي !!
سلطت أنظارها على عينيه تنظر إليه پصدمة واضحة.. خانتها لبنيتيها وتدحرجت على ملامحه الوسيمة..وتقاسيم صدره البارز من قميصه.. أغمضت عينيها تنهر نفسها بسرها..تضغط بأسنانها فوق شفتيها محاولة الابتعاد عنه.. أدرك على الفور محاولاتها الفاشلة بالخروج من أحضانه ليتابع همسه باذنها مستغلا حالتها 
بس أوعدك مفيش أي حاجة هتحصل ڠصب عنك كله بإرادتك يارنيم !!
نظرت له بغل وكادت أن تنهره لكنه
ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها ممسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا
امسكي !! دي الشهادة بتاعة المستشفى.. أنا اتأكدت إن مفيش أي نسخ تاني ليها.. يعني محدش يقدر يقولك حرف واحد في الموضوع ده ولا حد يقدر يثبت حتى إنك ډخلتي هناك الكاميرات اللي لقطت خروجك ودخولك اتنضفت.. يعني رنيم الرفاعي مدخلتش المكان ده من الأساس !!
حدقت به باندهاش واضح.. لم يخطر ببالها أن يقدم علي تلك الخطوة هل برأها لتوه أم أنها يتهيأ لها ذلك !! أمسكت الورقة تقلبها بيدها تقول باندهاش..
انت كنت عارف إني دخلت هناك..!!
رد مسرعا يقول بصرامة
لا محصلش.. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها.. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
قاطعته تهز رأسها بالنفي تقول مسرعة
لا إوعي يا أيهم.. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
تنهدت تنكس رأسها بحزن تنظر إلى الورقه التي بين يديها بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بها أمسك تلك القداحة التي كانت أعلى الطاولة مناولا إياها لتتناولها منه وبلحظات أشعلت النيران بتلك الورقة لتتراقص
ألسنة اللهب أمام عينيهما ټحرق تلك الشهادة وټحرق معها ذكرى ډمرت 4 سنوات من عمرها.. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة.. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسکينة فتلك أولى خطواته نحو قلبها.. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار
أنا متشكرة على اللي عملته ده بس أنا لسه عند رأيي مش هكمل معاك يا أيهم !!
ثم اتجهت فورا إلى الأريكة تتكور فوقها بجسدها مغلقة عينيها .زفر پغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله وإلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه 
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها پغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة پغضب
بقولك أيه أنا مش هسكت أكتر من كده أنا مش هسيبها تاخد مني أيهم.. كفايه عليها اللي لهفته من ورا شهاب !!
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح پغضب
يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف !!
أغلقت الهاتف تلقيه پغضب تقول بغلظه
جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
أفاقت على صوت أمها تلكزها قائلة بهمس
وطي صوتك سيف نازل مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له
سيف عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال
أنا تمام يا صافي.. خير..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول
إخس عليك ياسيف.. ليه كده ده أنا بحبك أوي !!
نظر لها باشمئزاز وقال
اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول 
أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف.. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول
إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة
ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم.. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت خدني مكانها دربني..!!
صاح بها يقول
نعم أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وڠضب تصيح به
نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول
أقصد إني مش طايق نفسي شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول
عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول
خلاص خلاص.. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول
إنتي ناوية علي أيه ياصافي.. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول..
متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!
فتحت عينيها صباحا لتجد نفسها محيطة خصره بذراعيها بل وتضع إحدى ساقيها أيضا عليه..متشبثة به كالسجان اتسعت عيناها تنتفض بهلع قبل أن يراها هكذا لكن قد فات الأوان هو بالفعل مستيقظ يضع إحدى ذراعيه أسفل رأسه والأخرى يحيط جسدها بها يبتسم لها بهدوء تام مسلطا رماديتيه عليها نظرت إليه بخجل تعتدل مبتعدة ليجذبها إليه هامسا أمام شفتيها
مين قالك إني ههرب منك بس !!
لم تعرف بما تجيبه هو محق.. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق
بقولك أيه.. ماتسوقش فيها أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها
أموت أنا في الشرس !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده
إثبات إن صبري معاكي بينفذ .!
الفصل الثاني عشر بدايه 
جلست بمكتبها تقرأ مابيدها ببال مشتت ونصف تركيز.. لقد سلب عقلها بتلك الحقائق التي ألقاها بوجهها منذ يومين أصبحت مشتتة للغاية أغمضت عينيها تعود إلى الخلف بجسدها ثم أراحت
رأسها إلى الوراء تضم شفتيها ضاغطة عليها بإرهاق لتبتسم دون شعور حين تذكرت ردة فعلها صباحا بعد أن تاهت معه بتلك وتشبثت به حيث فتحت عيناها على وسعها مندهشة من
استسلامها له تحاول أن تدفعه بعيدا لكنه لم يستجيب لها لتلكزه بمعدته پغضب أفاقه هو الآخر..
ليبتعد عنها ينظر إليها بأعين قاتمة ثم نهض عنها فجأة متجها إلى حمامه يلقي بكلمات خاافتة غاضبا صاڤعا الباب پعنف أفزعها لتبتسم ظنا منها أنها هكذا نالت منه ظلت هكذا دقائق ترادوها أفكار مختلفة إلى أن غفلت دون شعور منها أفاقت على لمسات لطيفة أعلى رقبتها تصعد إلى وجنتيها لتفتح لبنيتيها بفزع وقعت أنظارها عليه.. يجلس فوق مكتبها نصف جلسة ومن الواضح أنه من فترة معها حيث سترته ملقاة بإهمال أعلى الكرسي المقابل لها يحل أزرار قميصه العلوية ليبرز صدره العضلي مشمرا عن ساعديه ينظر لها بهدوء تام وقد توقفت أصابعه عن مداعبة رقبتها ليميل عليها بطلته
المهلكه لما تبقى من أعصابها أمامه وكأنه يتعمد أن يحرقها بأفعاله..
هو ينفذ وعده لها يزيل الحواجز الهشة التي صنعتها فيما بينهم واحدا تلو الآخر شردت وهي تنظر إليه پصدمة لقربه الشديد هكذا ليجذبها إليه فجأه شهقت حين وجدت نفسها بين أحضانه يحيطها بين ذراعيه مقربا إياها إليه بشدة يهمس أمام شفتيها
كل ده نوم !!
نظرت إليه ببعض الخجل شعرت أنها لازالت طفلة تغفو أثناء أداء واجبها غضت على شفتيها بخجل تدحرج أعينها بأرجاء الغرفة تهمس بخفوت غافلة عن وضعها بين أحضانه وقربه ذلك قائلة
محستش بنفسي..مقصدش !!
جاهد ليخفي تلك الإبتسامة التي كادت تتراقص على شفتيه يعقد حاجبيه يقول بصوت صارم
إنتي عارفة الصفقة اللي في إيدك ونايمة وسايباها دي بكام مليون !!
انتشرت الحمرة أعلى وجنتيها ترتعش شفتيها بخجل شديد لتدمع عيناها على الفور كالأطفال ليكمل بصوت غاضب صارم وترها
إزاي أصلا تنامي في المكتب كده إفرض حد غيري كان دخل عليكي !!
لم تجيبه بل نكست رأسها بصمت تعد نفسها لتوبيخ لاذع منه كعادته سابقا لم يتحمل أكثر من ذلك
ماتفعله به تلك الفاتنة لا يصدقه عقل لقد أصبح متيما بها وبأدق تصرفاتها رفع ذقنها لتواجهه بلبنيتها النادمة لنومها هكذا.. أما هو سلط نظراته على تلك الشفتين فقط عاقدا حاجبيه يتمتم بهدوء وابتسامة سلبت عقلها
فداك كل الملايين يارنيم !! إياك يارنيم تنامي هنا تاني !!
آآانا خلصت وكنت جايه أقول لحضرتك إني همشي!!
اندهشت رنيم من تلعثمها لترفع نظراتها لها وجدتها تحدق بها بابتسامة خجلة تردد وهي تشيح بأنظارها
حضرتك محتاجه حاجة !!
هزت رأسها بالسلب لتنصرف الأخرى مسرعة مغلقة الباب خلفها لتقول رنيم عاقدة حاجبيها 
مالها دي !!
اقترب منها مبتسما يقول بهدوء
يلا عشان تعبت مفيش غيرنا في الشركة !!
ثم اتجه إلى أشيائه يجمعها لتفعل المثل وتتجه معه إلى الأسانسير وماإن وطأت قدماها داخله ليتبعها.. وقعت عيناها على انعكاسها بالمرآه.. لتشهق پصدمة تندفع الحمرة إلى وجنتيها تلتفت إليه تقول پغضب
عاجبك منظري ده تقول عليا أيه دلوقت !!
من جهة عاجبني.. ده عاجبني ونص وتلت اربع كمان أما هتقول أيه.. فهتقول راجل ومراته ومش قادر يصبر عليها أكتر من كده !!
أخجلها بشدة لتحاول التملص منه تصيح پغضب
احترم نفسك.. انت عاآآآ !
قطع حديثها ضاغطا على ذراعها پغضب يقول مزمجرا
إياك يارنيم صوتك يعلى عليا تاني ! ماتخلنيش أقلب على وش
مش هيعجبك أبدااا أنا مستحملك بمزاجي.. سااامعة !!
حدقت به بأعين متسعة لصياحه الصارم بها.. هو لم يفعل ذلك معها منذ شهور ليكرر بغلظة وڠضب
سااااااااامعة ولا لا !!
أومأت برأسها بالإيجاب مسرعة ليعتدل بوقفته مبتعدا عنها محتفظا بملامحه الصارمة إلى أن وصلا إلى القصر معاااا .
وقفت صافي تراقب دخولهم معا وهو يحيط خصرها بإحدى ذراعيه يضمها إليه شعرت بالنيران ټحرقها..أطاحت بالكوب الذي تمسكه پغضب تندفع إلى الأسفل تقسم بأغلظ الأيمان أن تعكر صفوها بما لديها وقفت تمنع صعودهم إلى أعلى تبتسم بخبث وهي ترتدي إحدى القمصان القصيرة خاصتها التي تكشف عن مفاتنها بسخاء تتصنع ربط روبها القصير الڤاضح 
نظرت إليها رنيم بازدراء واضح وهي تراقبه بطرف عينيها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات