الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 12 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

البراد ثم همت باعداد الإفطار 
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام 
بتشرب ايه مع الفطار 
فاق من شروده على صوتها الهامس اقعدي افطري الاول وبعدين نشرب شاي 
تناولوا الطعام
بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه 
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف 
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل بالهاما هي فبعد ان نظفت المطبخ تركته لتكمل باقي الشقه ظنت بانه توجه لعمله دخلت غرفتها لتنزع العباءة وترتدي بنطال قصير اسود وبدي نصف كم باللون الزيتي ورفعت خصلاتها البنيه لاعلي ثم غادرت غرفتها متوجها الى الصالون لتبدء بتنظيفه وترتيب باقي المنزل ثم دلفت لغرفه نومه وهمت بتوضيب الفراش وتبديل الملاءه خاصته وحمل ملابسه لتضعهم فى الغساله التى وجدتها بالمرحاض الخاص بالغرفه 
اما عن فارس فلم يركز على ما يفعله فقد شتت انتباه بوصية شقيقه الراحل لينهض من مجلسه ويتوجه لغرفته ليبدل ثيابه ويغادر المنزل فهو يشعر بالتشتت والتخبط ولم يقدر على اتخاذ أي قرار لأول مره بحياته يشعر بالعجز امام اتخاذ القرار الصائب بحياته 
دلف غرفته ليتفاجئ بها مرتبه لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ثم اقترب من دولابه نزع التيشرت الذي كان يرتديه وسحب منشفه ودلف لداخل المرحاض يريد ان ينعش جسده تحت الماء ليصطدم بها امامه تغادر الحمام وفجأة انزلقت قدميها واصطدمت به لتجحظ عينيها وتتشبث بذراعه اما هو فحاوط خصرها يمنعها من السقوط وهمس بتوهان بتعملي ايه هنا 
جفت الكلمات بحلقها ولم تقدر عن النطق وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وهى بهذا الوضع داخل احضانه ارتجف جسدها بين ذراعه وظلت تهز رأسها برفض ثم ابتعدت عنه وركضت الى حيث غرفتها تحتمي بهاوجلست خلف الباب تعاتب نفسها وتبكي بمراره على الوضع الذي حدث قبل لحظات 
ظل محدق لطيفها الذي اختفى عنه بذهول ثم تنهد بقوه ودلف لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفئ النيران المشتعله داخله ويحاول تنفيض صورتها من مخيلته 
الى ان أنتهى من حمامه وارتدي ملابسه ثم غادر غرفته بحث بعينيه عن وجودها فلم يجدها وقف امام باب غرفتها يطرقها برفق لينتفض جسدها خلف الباب وتجيب بنبره مهزوزه وهى تكفكف دموعها نعم 
ممكن تجهزي عشان
خارجين 
نهضت من مجلسها خلف الباب وهى تردد بصوت مضطرب خارجين 
ابتسم بخفه وهو يتنهد بهدوء ايوه خارجين خمس دقائق وتكوني جاهزه
شكرا مش عايزه اخرج وبعدين هو حضرتك ماعندكش شغل
ليتحدث بمشاكسه لا يا ستي حضرتي عاطل ماعنديش شغل افضلي اتكلمي كده وضيعي وقتك خمس دقائق وتكوني جاهزه تمام وأنا هنتظرك فى الصالون 
عندما استمعت لخظواته المبتعده تنفست الصعداء ثم نظرت لهيئتها التى عليها لتشعر بالضيق لأنه راءها بتلك الملابس 
اوصدت باب غرفتها بالمفتاح وتوجهت الى المرحاض الخاص بغرفتها لتزيل عنها الاتربه العالقه بجسدها اثر تنظيفها للمنزل ثم ارتدت ثوب اسود يحواط بخصرها بحزام اسود أيضا وارتدت حجابها الابيض وغادرت الغرفه تسير بخطوات مضطربه الى ان وقفت على بعد مقربه منه 
رفع مقلتيه ليلتقي بها ثم ضيق ما بين حاجبيه بقالك نص ساعه وفى الآخر لابسه اسود اتفضلي غيري الأسود ده 
تحدثت بضيق ماعنديش غير اسود
نهض من مكانه لتبتعد هى خطوه للخلف اقترب منها بثبات ثم سحبها من معصمها ودلف بها الى غرفتها ثم ترك يدها وسار الى حيث دولابها فتحه امام ذهولها
وظل يتطلع الى ثيابها ثم نظر لها بعتاب 
بقى كل الألوان دي وماعندكيش غير اسود تمام يبقى
هنخرج نجلبلك كل الألوان اللى محتجاها
تحدثت بلألأة بس أنا مش محتاجه حاجه وعندي لبس كتير
تحدث بصرامه ماتقوليش على حاجه لا تاني وبلاش تجادليني كتير
التقط ثوب ابيض طويل بها ورود جميله ذات حزام بني عريض اخرجه من الدولاب ووضعه اعلى فراشها ونظر لها قبل ان يغادر الغرفه 
حلو ده البسيه واقلعي الأسود
غادر الغرفه وظل مكانه امام الباب اما هي فدبت بقدميها الأرض بغيظ والتقطت الثوب بضيق ثم ارتدته وغادرت الغرفه لتجده متسمرا مكانهنظر لها باعجاب 
اهو كده بقي نخرج 
أمسك بكفها بين كفه لتحاول هي سحب يدها بخجل نظر لها پحده 
ماتشليش ايدك من ايدي انتي مراتي والبواب عارف بكده وكل اللى حوالينا هيعرفو تعاملي عادي جدا وطبيعي مفهوم 
شعرت بالحزن بسبب اوامره وصرامته معها وانصاغت لاوامره ولم تتحدث بكلمه واحده استقل المصعد ليهبط به الى ان ترجل منه ليلتقي بالعم صبحي نهض من مكانه احتراما له وقف فارس امامه يتحدث معه بود المدام يا
عمي صبحي
رحب بها يا اهلا وسهلا بالهانمالف مبروك وربنا يسعدك يارب والله العماره كلها
نورت بقدومك يا هانم
ابتسمت له بود شكرا يا عمي صبحي
نظر صبحي لفارس
ثواني يا بني والعربيه تكون جاهزه
ربت فارس على كتفه برفق لا ماتتعبش
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 97 صفحات