الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك انت أنا هتحرك دلوقتي سلام
مع الف سلامة يا بني 
ابتعد عنها بهدوء لكي يخرج سيارته من الجراج ثم صفها امامها وترجل منها ليفتح لها بابها لكي تستقل بالمقعد المجاور له جلست بهدوء وهى تشكره باقتضاب 
استقل مكانه خلف المقود وانطلق الى حيث وجهته 
و?
الرابع
صفا سيارته امام مول تجاري ثم ترجل منها وفتح لها الباب لكي تترجل هي الأخرى 
ثم سارت بجانبه بصمت الى ان دلف بها الي متجر الملابس 
نظرت حولها باستغراب لتسترق السمع اليه وهو يهتف موجه حديثه لها 
هتشتري كل اللى تحتاجيه و
لم تدعه يكمل كلماته لتستوقفه قائله شكرا بس أنا مش محتاجه حاجه
رفع حاجبه بضيق ثم هتف بضجر قدر يا ريت تسمعي الكلام واللى أقول عليه تنفذيه بدون نقاش ولازم تعرفي انك مسئوله مني دلوقتي
اشار الى الفتاه التى تقف تنظر لهم باهتمام إذا سمحتي ممكن تساعديها تختار لبس يناسبها وبكل الألوان والدرجات اللى تحبها 
ابتسمت له الفتاه واسرعت تجلب لها الاغراض تحت امرك يا فندم
ثم نظرت الى قدر اتفضلي معايا
لحقت بها قدر وهى تشعر بالضيق بسبب تلك الاوامر التى يهتف بها فارس ولم يدع لها فرصه فى النقاش فقط يصدر الاوامر لكي تنفذ دون جدال تذكرت زوجها الراحل وسندها الذي خسرته وخسړت طيبته ورقته معها فى التعامل فلم تجد احدا بحنيته وطيبة معاملته حتى الان انسابت دمعه حارقه على فقيدها وعلى حياتها القادمة التى لا تعلم عنها شيئا حتى الان 
داخل فيلا اللواء اكمل سلام 
دلفت غرفة ابنتها بضجر جودي انتي يا بنت قومي بقى كفايه حپسه لحد كده بابي سئال عليكي ومارضيتش اقوله انك حابسه نفسك فى اوضتك من امبارح
لا قوليلو يا مامي السبب اللى ورا حبستي دي مش فارس ده اللى كان بابي بيمدح فيه وفى اخلاقه وشغله طول الوقت خليه يعرف هو عمل فيه ايه وعايزني أنا اللى أقبل بوضعه ده لاكون زوجه تانيه لكل واحد يروح لحاله ببساطه كده عايز ينهي حبنا واحلامنا فى لحظه كده هان عليه حبي 
تنهدت احلام وهى تجلس بجانب ابنتها اعلى الفراش وتربت على كتفها بحنان 
يا حبيبة مامي فارس صارحك بالحقيقه وماخباش عليكي وده وضع اضطر عليه وهم الصعيد كده ودى عوايد لا يمكن تتغير دورك تقفي جنبه وتسانديه عشان تفضلي حبيبته العمر كله ومايقدرش يستغنى عنك لكن لم تخيريه بينك وبين ارمله اخوه وهيبعد عنك وهيختار طبعا مراته لأنها خلاص فعلا بقت مراته 
صړخت بانفعال حضرتك اللى بتقوليلى أنا الكلام ده أنا اللى غلطانه عشان بحبه ومش قادره اتخيل حد تاني يشاركني فى جوزي حبيبي ازاى أقبل يا مامي أكون زوجه تانيه ازاي هتحمل الوضع ده
يا حبيبتي اهدي الوضع مش زي ماانتي فاكره وفارس صارحك ان الوضع صعب وانها بقت مراته عشان يقف جنبها ويساعدها وزي ماقالك هي وحيده مالهاش حد اللى زى فارس صعب يقرب من مرات اخوه صعب
يتقبل علاقتهم كده وتبقي زي أي اتنين متجوزين بس ده وضع مجبر يكمل فيه وهو بنفسه قالك ان هو مقرر يتجوزك وطلب من والده وهي
كمان وافقت ان يتجوز فى أي وقت ويعيش حياته لأنه حقه هو مش مجبر يكمل باقي حياته مع مرات اخوه هو حقه يختار الانسانه اللى حبها تكمل معاه حياته انتي تدي فرصه كده تفكري فى كلامي وخدي وقتك زى ما فارس طلب والقرار ليكي يا قلبي وانا معاكي وجنبك فى أي قرار تختاريهبس دوري كام اعرفك أن فارس راجل مايتعوضش
ووالدك عارفه كويس ولولا كده أنا ماكنتش قبلت بانك تقابليه وتخرجي معاه من غير خطوبه رسميه بس هو بجد انسان كويس ومحترم ومن عيله كويسه والكل بيشهد له بالسمعه الطيبه والاخلاق العاليه ولولا الظروف اللى حصلت وۏفاة اخوه كان زمانكم مخطوبين ولا متجوزين كمان قومي بقى اخرجي من اوضتك وشمي هوا وفكري بعقلك وقلبك مع بعض وشوفي ناويه على ايه وانا بنفسي هفاتح باباكي فى ظروف فارس
وهنشوف رائيه هو كمان ايه 
نهضت جودي بسأم وقررت ان تفكر جيدا بتلك الزيجه اتقبل بها وتمضى فى طريقها بجانب حبيبها الذي دق له قلبها منذ أن التقت به اما انها لا تتحمل ذلك الوضع وتبتعد عنه وتتحمل فراقه إلى الأبد عليها اتخاذ القرار الصائب والمصيري بالنسبه إليها 
رفضت رفضا قاطعا بدخولها لغرفه البروڤا وابدال ملابسها وعمل بروڤا على الثياب التى اختارتها تلك الفتاه 
الى ان خرجت الفتاه تتحدث مع فارس 
المدام رافضه تعمل بروڤا على اللبس اللى اخترناه
مافيش مشكله المهم المقاس مقاسها
الفتاه بابتسامه أعتقد هيكونو مقاسهابس كنت حابه تقيسهم بنفسها عشان لو فى حاجه محتاجه تظبيط نظبطها 
مافيش مشكله الفاتوره بقي إذا سمحتي
أتت قدر وظلت واقفه جانبه الى ان دفع فارس ثمن الملابس ثم حمل الاغراض ووضعها بالسياره ليجد
قدر استقلت بالمقعد الامامي دلف هو أيضا ليستقل بمقعده خلف المقود وقبل ان
يتحدث معها وجد هاتفه يصدح بالرنين 
اخرجه من جيب سترته ليجد المتصل شقيقه نظر
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات