روايه بقلم فاطمه الالفى
الله فيها ويحاول ان يكون سندها الذي فقدته برحيل شقيقه سند
استيقظت قدر بارهاق فلم تنم طوال الليل بسبب تغير فراشها فتبدلت حياتها من مكان لاخر وعليها الان التأقلم عليه
بعد ان ابدلت ملابسها وصلت فرضها غادرت الغرفه لتلتقي به امامها
تلاقت اعينهم بصمت ثم ابعدت مقلتيها ونظرت لاسفل بخجل
صباح الخير
يعني لسه ماخدتش على المكان
هز راسه
بتفهم ثم ابتعد عنها ليغادر الشقه وقبل ان يغلق الباب خلفه نظر لها بجديه أنا نازل تحت اشوف البواب ومش هتاخر ثم أغلق الباب خلفه ودلف لداخل المصعد ليهبط به ارضا
اما هى فتنهدت بضيق وجلست مكانها امام المائده تضع كفها اسفل وجنتها وتنظر للفراغ بحزن دفين
عمي صبحي
وقف امامه رجل وقور ذات الخمسون عاما ينظر له بود اومر يا فارس بيه
ابتسم له فارس بود الأمر لله يا راجل يا طيب معلش هتعبك معايا محتاج كل الطلبات اللى فى الورقه دي
التقط صبحي الورقه وهو يشير الى عينيه تعبك راحه يا بني من عنيه هجبلك كل اللى انت عاوزه
ربت على كتفه بحنان تسلم ياعم صبحي وأنا هنتظرك فوق
ان يغادر صبحي نظر له بتذكر بالحق يا بني البنت اللى هتيجي تنضف الشقه هتيجي يكره أصل عندها ظروف انهارده
مافيش مشكله معلش يا عم صبحي ممكن تجيب مفتاح الشقه اللى معاك عشان مابقاش ينفع دلوقتي يكون معاك نسخه مراتي فوق فى الشقه
جحظت عين صبحي پصدمه وردد مراتك
ايوه مراتي امال أنا كنت فى البلد ليه
اتفضل المفتاح اهو واي طلبات للهانم أنا تحت امرها وموجود فى أي وقت
تسلم يا راجل يا طيب
صعد فارس الى حيث شقته ليدلف لداخل ليجدها تنظر للفراغ وتنساب دموعها بصمت اقترب منها بهدوء ووقف امامها بتسأل
بټعيطي ليه
محت دموعها وهزت رأسها نافيه مافيش حاجه
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يشعر بالحزن والاسي من اجلها وتذكر وصيه شقيقه له
رفعت مقلتيها الخضراء لتلتقي بسودويته الحاده
أنا عايز اسمعكحاسس انك عايزه تقوليلى حاجه اتفضلي اتكلمي وأنا هسمعك بهدوء
اتسعت عينيها بدهشه فهو يعلم بانها تريد التحدث معه وتخفي عليه أمر ما متعلق بتلك الزيجه حاولت استجماع شتاتها وتحدثت دون ان تنظر اليه فقد كانت تشعر بالتوتر وتفرك كفيها ببعضهم أثناء حديثها
ساد صمت لحظات ليقطعه فارس وهو يحثها على اكمال حديثها كملي يا قدر عايزة تقولي ايه
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت خاڤت ضعيف ولكن وصل الى مسامعه أنا ماكنتش حامل
استقبل الخبر بهدوء لأنه كان على علم به من مذكرات شقيقه
عندما لم تجد رد فعله المتوقع فى تلك اللحظه نظرت له بترقب لتجده ينظر لها بنظرات لم تفهمها بعد
استطردت قائله أنا عارفه ان ده كان سبب قويه عشان الجواز تتم بس انا والله صارحت ماما الحاجه و حاولت اعرفك الحقيقه قبل كل حاجه عشان ماتنجبرش على جوازك مني بس ماكنتش لاقيه حل ولم بابا الحاج قلي على رغبتك فى جوازك التاني أنا مااعترضتش عشان ده حقكحقك تختار الانسانه اللى ترتبط بيها بنفسك وبجد أنا اسفه ان حطيتك فى الموقف ده والله ڠصب عني
انسابت دموعها بحرقه تلك المرة وعلت شهقاتها ليجعله يشعر بالضيق رفع انامله يمحي دموعها وهو يهمس لها بصوت حاني ارجوكي اهدي وبلاش دموع وخلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
رفعت مقلتيها الباكيه لتنظر لوجهه پصدمه وهى تهمس باضطراب يعني حضرتك مش زعلان ان السبب
الرئيسي فى حكايه جوازنا مالوش وجود من الأساسيعني اتجبرت على حياه مش قابلها عشان خاطر وصيه اخوك وخصوصا ان ماليش حد
حدثها بثبات قدر بلاش نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي ممكن نأجل الكلام فيه لبعدينوعايز اعرفك حاجه مهمه انا ماحدش بيجبرني على حاجه أنا نفسي مش راضي بيها فياريت تطمني خالص وبلاش تقولي تاني مجبور على جوازي منك ووصيه سند دي شي تاني بيني انا واخويا الله يرحمه بس بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها والجواز نصيب
بس عندي سؤال ليه الموضوع ده تم من الاول
همست بصدق والله ماعرفش أنا اتفاجئت بسند بيقولي ان خبر البيت كله اني حامل
وليه عمل كده فى عندك مشكله مثلا تعيق الحمل وهو قال ده عشان ماحدش يجرحك مثلا بالكلام
طأطأت رأسها بخجل ولم
تجيب
تفهم خجلها وتركها عندما استمع لرنين جرس المنزل ينهض من مكانه متوجها لفتح الباب واخذ الاغراض التى جلبها العم صبحي وتوجه الى المطبخ لوضعها اعلى المنضده ثم هتف مناديا لقدر التى ذهبت اليه
على الفور
شوفي هتحطي كل الحاجات دي فين ولو فى حاجه ناقصه
قوليلي ابعت عمي صبحي يجبها
ترك فارس المطبخ ليجعلها تضع الاغراض داخل