الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 41 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

هذا المشهد و كأن هذه المره الأولي التي يرتكب فيها جرما حتي أن جسده كان ينتفض و العبرات ملأت عيونه و بللت أطراف القناع 

ظل أحمد واقفا مكانه ساكنا تماما ثم تحدث ب خوفا شديد 

_ أنت مش جاي للسرقه أنت جاي تقتلني بنتي و مراتي مالهمش ذنب سيبهم متأذهمش و أنا قدامك أهو أقتلني 

بعد أن أنهي الرجل جملته أغمض عينيه ب قو و ظل يردد الشهاده بصوت خاڤتا 

رفع أدهم السلاح صوب الرجل و وضع أصبعه علي الزناد 

ب مجرد أن فعل أدهم هذه الحركه حتي أرتفع صوت بكاء كلا من سناء و الطفله الصغيره يارا 

ظل أدهم يوزع نظراته الرجل الذي لا محال من قټله حالا و هو مستسلما تماما فقط يتمتم ب الشهاده و بين زوجته و ابنته اللتان كانتا تبكيان بشده 

رق قلب أدهم لم هو يحدث أمام عيناه و أنه ب ضغطه واحده علي هذا السلاح سوف يجعل هذه العائله الصغيره بائسه تماما و كاد أن يضغط علي الزناد و لكن سرعان ما أرجع أصبعه و أبعد السلاح عن الرجل و جلس علي أقرب مقعد و ظل يبكي حسرة 

فتح الرجل عيناه و هو غير مصدق إنه لازال علي قيد الحياه و نظر إلي زوجته وابنته اللتان ما أن أبعد أدهم السلاح عنه حتر ركضن ناحيته و أحتضنوه بشده 

و من ثم نظر ثلاثتهم ناحية أدهم الذي يبكي بشده و يجلس علي المقعد 

شعر أدهم ب نظراتهم تتفحصه و بمجرد أن رفع وجهه ناحيتهم حتي تراجع ثلاثتهم للخلف خوفا منه 

نظر إليهم ب عيون ممتلئه ب العبرات متسائلا في قرارة نفسه لهذه الدرجه أنا مخيف لهذه الدرجه يخشون مني إلي أين وصلت أنا كم مؤلم أن تكون مجبورا علي فعل شيئا سيئا و أنت لازلت تمتلك ضميرا ېمزق قلبك أشلاء و أنت علي قيد الحياه  كم مؤلم هذا حقا 

ثم وقف قائلا من بين عبراته و هو ينظر إليهم ب حسره 

_ أنا أسف تقدر تطلب الشرطه و تبلغ عني و ترحمني من اللي أنا فيه ده !

ظل أحمد و سناء ينظران إلي بعض و أسرعت سناء و أمسكت ب الهاتف ب سرعه و هي تنظر ب خوف إلي أدهم 

أسرع أحمد ب سحب الهاتف من يدها و نظر إليها قائلا ب هدوء 

_ خدي يارا و أدخلي جوه يا سناء 

نظرت سناء إلي زوجها ب عدم تصديق قائله

_ أنت مچنون ده كان ھيقتلنا لازم نبلغ البوليس حالا 

تدخل أدهم في الحديث قائلا ب مراره 

_ سيبها تبلغ البوليس و أرتاح أنا بقي لأني معنديش الجرأه إني أسلم نفسي أو أقتل نفسي 

نظر أحمد إلي سناء ف فهمت هي مقصده و أحتضنت ابنتها و أتجهت بها للداخل 

بعد أن تأكد أحمد من دخول زوجته و ابنته ألتفت ناحية أدهم قائلا ب هدوء 

_ ليه !

و كأن أدهم أصبح ضعيفا جدا و باتت قوته منهكه ألقي بجسده علي المقعد مجاهدا ألا تظهر عبراته أكثر من ذلك قائلا ب حزن 

_ عل علشان هما عايزين يخلصوا منك لأنك بتحاربهم و بتفضحهم 

أقترب أحمد ب هدوء و جلس علي المقعد المجاور لأدهم قائلا 

_ ما أقصدش ليه جاي تقتلني أقصد ليه ماقتلتنيش

رفع أدهم وجهه و نظر ب خزي إلي أحمد قائلا ب صوت مخټنق 

_ علشان أنا جبان  و مش هقدر أعمل أي حاجه  أنا مش عايز أعمل كده صدقني  أنت مصدقني صح !

أبتسم أحمد و حرك رأسه إلي أعلي و أسفل ب الأيجاب قائلا ب هدوء 

_ بس أنت مش جبان و لا ضعيف بالعكس أنت قوي جدا و أكبر دليل علي كده إنك ماسمعتش لشيطانك و نفذت الجرم ده أنت ما عملتش كده لأنك لسه بني أدم و جواك صراع بين شيطانك و ضميرك  بس المره دي ضميرك اللي غلب  بس أيه اللي جابرك علي الطريق ده 

نظر أدهم إلي أحمد ب خوف قائلا ب حزن 

_ أرجوك يا تبلغ عني يا تقتلني حالا و تريحني أنا مش عايز أعيش 

و تابع ب مراره 

_ ضميري بيموتني في اليوم مية مره !

أشفق أحمد كثيرا علي حالة أدهم و وضع كفه علي يد أدهم قائلا ب هدوء 

_ أنت إنسان كويس لم أنا أقتلك و لا أبلغ عنك هنخلص أحنا كده علي الناس اللي عندهم ضمير و نسيب الشياطين !

لأ طبعا  أعتبرني صديق ليك و أنا هساعدك بس قولي أيه اللي جابرك إنك تعمل كده !

نظر أدهم إليه بعيون ممتلئه ب العبرات قائلا ب حسره 

_ عمي  عمي بيهددني ب ورق لصفقات مشبوهه و لو ما نفذتش كلامه هيبلغ عني أو ېقتلني ب أيده 

صدم أحمد مما سمع محاولا أن يتحدث و لكن حالة من الذهول مسيطره عليه 

_ ع عمك!

أزاي في واحد يعمل كده في ابن أخوه  ده  ده لا يمكن يكون طبيعي 

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 

_ هو فعلا مش طبيعي  أنا ماكنتش هنفذ حاجه و خليه يقدم الورق و أتحبس و أرتاح بس عمري ما هقدر أقبل إن نهايتي تكون علي أيده هو ! 

ثم تابع و هو ينظر إلي أحمد ب رجاء 

_ أبعد عن طريقهم  دول ناس مش سهله و أكيد هيبعتوا غيري يخلص عليك  سيبهم و بلاش تكتب عنهم حاجه و لا تهاجمهم  علشان خاطر مراتك و بنتك !

أبتسم أحمد قائلا ب هدوء 

_ المۏت عندي أهون إني أسكت عن فضايحهم  الساكت عن الحق شيطانا أخرس 

_ دول هيحاولوا ېقتلوك تاني و تالت لو فشلوا مش هيسبوك في حالك هيفضلوا يحاربوك 

وقف أحمد قائلا ب أصرار 

_ و أنا كمان مش هسكت  و إذا كانوا هما هيحاربوني ب أسلحتهم ف أنا هحاربهم ب قلمي قلمي اللي مش هيبطل كتابه عن فضايحهم لحد أخر نفس فيا  و أنا مش خاېف من المۏت طالما في سبيل محاربة الفساد !

وقف أدهم قبالة أحمد و ظل ينظر إليه ب أعجاب شديد و رفع القناع عن وجهه قائلا 

_ أنا فخور جدا إني واقف قدامك دلوقتي و كنت هفضل ألعن نفسي لو كنت سبب في أي آذي يحصلك 

أبتسم أحمد و وضع ذراعه علي كتف أدهم قائلا ب هدوء 

_ لو أحتجتني أنا موجود مش مهم أنا أعرف اسمك حتي  بس صدقني أنا موجود ليك في أي وقت محتاجني في  و يلا بقي أمشي و ماتخليش حد يتحكم فيك 

أبتسم أدهم وأحتضن أحمد بشده قائلا 

_ أنت بجد من الناس الرائعه القليله اللي قابلتها في حياتي صدفه 

أبتسم أحمد و اومأ برأسه و كاد

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 79 صفحات