الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 40 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أتمام جملتها 

أشفقت مها كثيرا علي حالة نور هذه و وقفت و أحتضنتها بشده و أعادتها لتجلس مره أخري علي الفراش قائله ب حب 

_ طيب أهدي يا حبيبتي و أقعدي 

رفعت نور كفيها و جففت عبراها و نظرت إلي مها ب أعين منتفخه قائله 

_ تفتكري هيكون ليا يا مها !

أبتسمت مها قائله ب هدوء 

_ إن شاء الله يا حبيبتي اللي عايزه ربنا هيكون 

ثم تابعت ب مزاح حتي تتخلص من هذا الجو الذي أصبح مشحونا ب الحزن 

_ اللي يشوفك دلوقت ما يقولش إنك نور اللي كنت رافضه حاجه اسمها حب ټقتحم حياتك 

ضحك نور من بين حزنها معلقه ب 

_ضحكتيني و الله يا مها  ماكنتش أعرف إن الحب بيكون ڠصب عننا !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

جلس هذه المره عاصم و صفاء و جاسر فقط علي طاولة الطعام 

وزع جاسر أنظاره علي المقاعد الفارغه و عقد حاجبيه و هو ينظر إلي والده متسائلا 

_ أمال فين الباقي !

ثم تابع ب مزاح 

_ هو أنا غبت كتير و لا أيه هههههه

ضحك جاسر و لكنه صمت عندما نظر إليه والده ب سخط قائلا ب برود 

_ أدهم عنده شغل و نهله تعبانه شويه و في أوضتها و عمك مصطفي النهارده دخلته مصحه علشان يبدأو علاج معاه 

هز جاسر رأسه ب الموافقه و نظر إلي الطبق الموضوع أمامه 

حاولت صفاء تلطيف هذا الجو ف وضعت يدها علي كف جاسر قائله ب أبتسامه 

_ عملت أيه يا حبيبي في مشوارك 

أبتسم جاسر ب هدوء و اومأ ب رأسه قائلا

_ خير إن شاء الله 

رفع عاصم أحد حاجبيه قائلا ب جديه 

_ جاسر مش عايز موضوعك ده يطول أنا سايبك تتسلي مع أي بنت براحتك يومين لكن لم نيجي لجواز و جد مفيش غير هدير بنت شريكنا صفوت مجاهد سامع 

أغمض جاسر عينيه محاولا السيطره علي أعصابه و زفر في ضيق ثم وقف قائلا قبل أن يتجه إلي أعلي 

_ أنا كلت  عن أذنكوا 

لم ينتظر جاسر ردا من أي منهما و أتجه سريعا إلي أعلي 

نظرت صفاء إلي عاصم ب ڠضب قائله بضيق 

_ هو أنت لازم تعكنن علي الواد كده علي طول  سيبه براحته يعيش حياته و يختار اللي عايزه هو !

ترك عاصم الملعقه من يده ب هدوء و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه قبل أن يتحدث ب برود يحمل الوعيد في ثناياه 

_ أنا لم أقول حاجه لازم تتنفذ سايبه يقضي حياته براحته بس في حاجات تخصه هو و أدهم و نهله أنا بس اللي أحددها و مفيش رجوع في كلامي 

ثم تابع ب نبرة ټهديد 

_ و أنت مالكيش دعوه باللي ما يخصكيش سامعه !

كانت نظرات عاصم وحدها كافيه أن تجعل جسد صفاء يقشعر خوفا و هزت رأسها ب الموافقه و بدون أي كلمه أخري نظرت إلي الطبق أمامها و تابعت طعامها 

 

في فيلا رامز 

ضغط رامز علي زر أغلاق شاشة التلفاز أمامه و وقف و سحب السي دي من مكانه و أعاده في علبه بلاستيكيه و جلس علي الأريكه مره أخري و أسند ظهره للخلف براحه شديده و رفع يده ممسكا ب السي دي و يتطلع إليه بعمق شديد و أبتسامة نصر ترتسم على ثغره قائلا 

_ و أخيرا صفيت حسابي معاكوا يا ولاد الشناوي زي ما صفيتوا أبويا و رميتوه في السچن و ماټ ب حسرته أما نشوف بقي يا ست نهله هتجري لعيلتك الوقوره و تقوليلهم و لا هتكتمي علي الموضوع !

ثم أبتسم ب سخريه متابعا ب خبث 

_ و في الحاله دي هبعت لأهلك الفيديو !

 

ظل أدهم ب سيارته بعد أن أوقفها ب مكانا ما ب القرب من العقار الذي يسكن به ذلك الصحفي المسمي أحمد عبد الحميد ثم نظر إلي ساعة يده ليجدها الثانية عشر منتصف الليل ف نظر من خلال زجاج السياره ليجد أن المكان هادئ تماما 

أخرج سلاحا من تابلوه السياره و ظل ينظر إليه ب دقه ثم أغمض عينيه و أخذ نفسا طويلا 

ثم نزل من السياره و وضع المسډس في بنطاله من الخلف و توجه ناحية الباب الخلفي الخاص ب الخدم في هذا العقار 

أستطاع أدهم أن يصل إلي الطابق المتواجد به الصحفي دون أن يلمحه أحد ثم أنزل القناع علي وجهه و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب الباب المؤدي إلي المطبخ حتي أستطاع أن يفتحه و تسلل إلي داخل الشقه 

توجه إلي الصاله و لكنه توقف مكانه فجاءه عندما وجد تلك الطفله واقفه أمامه جاحظة العينان و فاغره فاها و ما أن رأته حتي ظلت تصرخ عاليا 

لم يدر أدهم ما يجب عليه فعله ف توجه ناحية الفتاه الصغيره ب سرعه و أمسكها محاولا كت صړاخها و لكن مهلا قد وصل صوت صړاخها إلي أذان والديها 

خرج الصحفي أحمد و زوجته سريعا من غرفة نومهم علي صوت صړاخ ابنتهم و لكن ما أن وصلوا إلي الصاله حتي تجمدوا مكانهم عندما رأوا أدهم يحمل الفتاه و يضع المسډس عند رأسها و الفتاه من شدة خۏفها تبكي و لكن صوت بكائها يتجه إلي جوفها مرة أخري بسبب قبضة أدهم التي تكتم صوتها نهائيا 

وضعت سناء كفها علي فمها قائله ب صړاخ 

_ بنتي أوعي تموتها أبوس أيديك 

حاول أحمد أن يقترب من أدهم قائلا ب رجاء و العبرات تملأ عيناه 

_ سيب بنتي أرجوك إذا كنت جاي علشان تسرق هديك كل اللي معايا و إذا كنت جاي علشان تقتلني ف أنا قدامك أهو أقتلني بس بنتي ملهاش ذنب سيبها الله يخليك 

ظلت سناء تبكي بشده و هي ممسكه ب ذراع زوجها قائله ب نحيب 

_ أنا عايزه بنتي يا أحمد  هاتلي بنتي ده هيموتها 

أغمض أدهم عينيه و هو يقاوم سقوط عبراته و أشار إليه ب سلاحھ ألا يقتربوا أكثر من ذلك 

حرك أحمد يداه عشوائيا في الهواء محاولا تهدئة أدهم ألا يقوم ب حركه متهوره قائلا و هو يتجه للداخل 

_ بص أنا  أنا هجي هجيبلك كل اللي معايا بس سيب بنتي !

تدخلت سناء قائله ب بكاء و نبره متقطعه بعد أن سقطت علي الأرض من كثرة البكاء و الخۏف 

_ و  ومجو مجوهراتي  هات هاته ليه بس سييييب بنتي 

قبل أن يتجه أحمد إلي الداخل أوقفته جملة أدهم مكانه قائلا ب حده 

_ أستني عندك 

تجمد أحمد مكانه و ألتف ب جسده ناحية أدهم و أزدرد لعابه ب صعوبه 

أبعد أدهم السلاح عن الفتاه و أنزل الفتاه أرضا لتركض سريعا ناحية أمها التي أحتضنتها ب شده و العبرات تملأ وجهها 

ظل أدهم محدقا ب

 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 79 صفحات