الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 42 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أدهم أن يتوجه ناحية المطبخ ليعود من حيث أتي لكن أوقفه أحمد سريعا قائلا 

_ أستني !

أستني  أنت جيت من باب الخدم  بس أطلع من باب الشقه و أعتبر دي أول خطوه ليك و أوعي ترجع أي خطوه لورا مهما حدث أمشي في الطريق الصح و ماتخفش من حد  اللي كاتبه ربنا هيكون و حارب  حاربهم معايا  بس بدأنسانيتك 

أبتسم أدهم و حرك رأسه ب الموافقه و أتجه ناحية باب الشقه و فتحه و نزل 

بعد أن غادر أدهم شعر أحمد براحه كبيره بداخله لمقابلة هذا الشخص رغم ما حدث و دعي الله كثيرا أن يكون حديثه معه ب فائده و أبتسم أبتسامة رضا و جلس علي أقرب مقعد ف بالرغم من الراحه التي يشعر بها لأن حديثه أثر كثيرا علي هذا المچرم من وجهة نظره إلا إنه كان مړعوپا ف منذ لحظات قليله كانت علي وشك المۏت علي أيدي مچرم 

خرجت سناء من الغرفه هي و ابنتها متسائله

_ هو راح فين !

أبتسم أحمد قائلا ب هدوء 

_ مشي !

صدمت سناء ف صاحت ب ڠضب قائله 

_ أنت مچنون  ده مچرم و كان ھيموتنا أزاي تسيبه يمشي كان لازم نبلغ الشرطه 

وقف أحمد و نظر إلي زوجته طويلا قبل أن يتحدث ب 

_ أنا أتكلمت معاه  و طلع إنسان بجد و ندمان  ليه ما نصلحش منه و هيقف جنبنا هو هيجيلي تاني أنا متأكد  بس هييجي يشكرني  

و لم ينتظر ردها و توجه ناحية غرفته 

ظلت سناء واقفه مكانها مذهوله من تصرف زوجها و ضړبت كفا ب كف قائله 

_ ده أتجنن رسمي  يعدل من مين ده  ده كان هيوتنا 

 

ظل أدهم يتجول بالسياره حتي توقف قبالة النيل فكم يعشق هو مشهد النيل ب الليل ب هدوءه و سكونه و أنعكاس الأضواء به ثم نزل من سيارته و أستند ب ظهره علي السياره و هو يشعر براحه كبيره ب داخه و أبتسامه تزين ثغره محدثا نفسه ب 

_ مش مهم أيه هيبقي عقاپي المهم الراحه اللي أنا حاسس بيها دي كلام الراجل أثر فيا جدا و أداني دفعه أيجابيه 

ثم تابع ب حزن 

_ لو أنت معايا يا نور كانت فرحتي هتكمل  بس للأسف أنت الوحيده اللي ماينفعش تكوني معايا أنت أنضف ب كتير إنك تكوني مع واحد زيي أحسن حاجه إني عملتها إني بعدت عنك بالطريقه دي علشان تكرهيني لأن أنت أصلا ماينفعش حتي تفكري فيا ربنا يصبرني علي بعدك !

ثم أتجه إلي سيارته و قادها عائدا إلي القصر

 

في اليوم التالي 

علم عاصم ممن ب القصر أن أدهم قد عاد متأخرا جدا ب الأمس ف قرر أن يصعد بنفسه ل أيقاظه و الأطمئنان منه علي تنفيذ الخطه 

فتح عاصم باب غرفة أدهم دون أن يطرقه و توجه ناية الفراش و سحب الغطاء من علي جسده ب قوه قائلا ب صرامه 

_ قوم يا أدهم  كفاية نوم  قوم يلا !

فتح أدهم عينيه ب صعوبه و نظر ناحية عاصم قائلا ب نعاس 

_ أيه يا عاصم بيه  في أيه 

رفع عاصم كفه و هو يضرب علي كتف أدهم العاړي قائلا ب شده 

_ قوم طمني عملت أيه 

نفخ أدهم ب ضيق و جاهد ليقف حتي أستطاع الوقوف قبالة عمه قائلا ب ضيق بلا أهتمام 

_ ما حصلش حاجه 

رفع عاصم أحد حاجبيه معلقا 

_ ماحصلش أيه يا بابا  يعني أيه بقي !

توجه أدهم ناحية خزانة ملابسه و أخرج منشفه و وضعها علي عنقه قائلا ب لا أكتراث 

_ يعني زي ما فهمت ماحصلش حاجه  و أنا مش هعمل حاجه عايز تبلغ عنى بلغ مش فارقه كتير هنا سجن و هناك سجن  بس الفرق إن هناك هخلص ذنوب من اللي عليا !

أبتسم عاصم ب سخريه و هز رأسه عدة مرات قبل أن يقول 

_ دا أنت فررت بقي و مشيت في القرار ده من نفسك كده و مصمم كمان !

عقد أدهم ذراعيه أمام صدره قائلا ب أشمئزاز

_ أعتبره زي ما تعتبره  أنا خلاص مش هعمل الحاجات دي تاني  

بدأ عاصم في فك حزام بنطاله الجلدي و هو ينظر إلي أدهم قائلا ب ڠضب 

_ باين عليك عايز تتربي من جديد و تفتكرني كبرت و مش هعرف أعمل كده 

فك أدهم أنعقاد ذراعيه ثم نظر إلي عمه في توجس و هو يعقد حاجبيه و بدأ في التراجع للخلف 

لف عاصم حزامه الجلدي علي قبضة يده و أقترب من أدهم و هو ينوي شړا 

لم يكن هذا بالغريب علي كلا من أدهم و جاسر فعاصم بالنسبة لهم الجلاد القاسې الذي لا يعرف رحمه و لا رأفه بالقلوب و لا يوجد شخص عزيز عليه بالكون  فهو من نوعية البشر التي من الممكن لها أن تفعل أي شئ في مقابل المال  حتي إن وصل الوضع إلي الأذي ب عائلته !

أدرك أدهم ما سوف يفعله عمه و لا مجال للفرار منه ف لم يقاومه لأنها ليست المره الأولي و نزل سوط عاصم بلا شفقه علي جسد أدهم حتي يترك له ذكري بائسه في حياته لا ينساها ابدا و يتذكرها بمجرد أن تأتي في مخيلته فكرة عصيانه !

 

بعد مرور ساعه تقريبا  خرج عاصم من غرفة أدهم و صفع الباب خلفه و ظل يعدل من أكمام قميصه و يمسح حبات العرق التي تملأ جبينه 

 

داخل الغرفه 

جلس أدهم علي الأريكه و ملامحه جامده تماما ف ها هو اليوم أصبح فاقد الأحساس فقط العبرات تسقط علي وجنتيه و بداخله أمنية واحده هي التخلص من هذه الحياه البائسه 

 

نزل عاصم درجات السلم و الڠضب واضح جليا علي تقاسيم وجهه و ظل يزفر في ضيق و يتمتم ب 

_ قال صعب عليك قال  واحد جبان و فاشل 

و لكنه وجد جاسر قبالته متسائلا 

_ في حاجه  مال شكلك متضاي

_ غور من وشي أنت كمان هو أنا ناقصك 

قالها عاصم ب ضيق و هو يزيح جاسر من طريقه و توجه ناحية مكتبه 

عقد جاسر حاجبيه متسائلا 

_ هي العيله دي مالها من ساعة ما رجعت !

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

أستعدت زينا و وقفت قبالة المرآه محاولة أدعاء القوه رغم الحزن البادي عليها محدثه نفسها ب 

_ أنا هعمل أي حاجه علشانك يا نور أنت اللي باقيه ليا و ملناش غير بعض  لازم ترجعي و تكوني مبسوطه حت حتي لو هيكون علي حساب سعادتي أنا !

و أمسكت ب حقيبتها و توجهت للخارج و ركبت سيارتها و أنطلقت بها 

 

في شقة عمر 

أستيقظ عمر و

 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 79 صفحات