روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
زينا عينيها ب أسي شديد ل تحبس عبراتها
تسائلت نور
أدهم اتأخر أوي راح يجيبلي الدوا و لسه مجاش ماشفتوش يا زينا !
رفعت زينا وجهها و نظرت إلي أختها ب أعين باكيه قائله
أدأدهم !
عقدت نور حاجبيها قائله ب عدم فهم
أيه يا زينا شوفتيه و لا لأ راح يجيبلي الدوا و مجاش !
لأ ما أعرفش ما شوفتوش أنا هخرج أشوف حاجه !
قالت زينا جملتها هذه و هي تهم ب الوقوف و أتجهت للخارج دون أن تسمع أي كلمه من نور
بعد أن خرجت زينا ظلت نور ب مكانها و هي لا تفهم أي شئ فحدثت نفسها ب
هو فيه أيه أيه اللي حصل !
بعد أن خرج أدهم من المشفي و الڠضب يعتليه تماما ظل يتجول ب الشوارع و الطرقات حتي جلس علي أحد المقاعد الموجوده ب الشارع
لم يستطع أدهم حبس
عبراته ف أطلق سراحها و تنهد طويلا محدثا نفسه ب
فرصتي الوحيده إني ابدأ من جديد و أبقي إنسان نضيف ضاعت خلاص زيزينا بتهددني إنها هتقول ل نور علي كل حاجه ليه بيحصل معايا كده ليه
ثم أستند ب ظهره للخلف متابعا
شكلك يا أدهم هتفضل كده طول مش مكتوبلك تعيش سعيد و لا تفرح ابدا
ثم وقف و حدق ب نقطة ما ب الفراغ أمامه قائلا ب جمود
أنا لازم أرجع القاهره تاني و نور مش لازم تشوفني تاني !
و رحل أدهم و هو عاقد النيه علي العوده إلي حياته القديمه
بعد مرور حوالي شهرين
تعالت الموسيقي في قصر الشناوي و هم الكثير من المدعوين ب التوافد إلي القصر
أمسك أدهم ب خاتم في أحدي يداه و أمسك ب اليد الآخري يد نهله و ألبسها أياه لترتفع الزغاريط و التهاني
وضع عاصم ذراعه حول كتف أدهم قائلا ب فرح
مبروك يا أدهم يابني عبال الفرح
مال مصطفي ناحية أدهم و قبله ب أيدي مرتشعه قائلا ب نبره متقطعه
مبمبروك يا ابابني
أبتسم أدهم أبتسامه باهته قائلا ب حزن
الله يبارك فيكوا
بينما وقفت نهله تتمايل ب فستانها الفيروزي العاړي و القصير و أتجهت إلي زميلاتها
ظلت نهله تري صديقاتها خاتم خطبتها و منهن من أعجبت به كثيرا و منهن من كانت تحقد عليها و تتمني أن يصبح أدهم لها
وقف أدهم و توجه ليقف بعيدا بقليل و لكنه تفاجأ ب جاسر يقف قبالته و بيديه كوبين من العصير
مد يده بأحدي أكواب العصير تجاه أدهم قائلا ب أبتسامه
مبروك يا أدهم خلاص هتبقي جوز أختي
ضحك أدهم ب مراره و تناول الكوب من جاسر
لمعت عيني جاسر ب مكر و أقترب من أدهم هامسا في أذنه ب
أحسن حاجه في موضوع الخطوبه ده إنك بعدت عن نور لأني زي ما قولتلك تخصني !
ألتف أدهم ب رأسه لينظر إلي عيني جاسر بأعين مشتعله
أبتسم جاسر ب سخريه و ضړب ب خفه علي صدر أدهم قائلا قبل أن يتركه و يتحرك
خلي بالك من أختي يا أدهم !
توجه أدهم ناحية الشرفه و وقف بها و شرد تماما و هو يتخيل إن كانت هذه حفلة خطبته علي نور ليظهر شبح أبتسامه علي وجهه و لكن سرعان ما سقطت عبره قد تمردت من مشاعر أدهم لتخرج و تسقط علي وجنته قائلا ب أسي
سامحيني يا نور ڠصب عني لازم أبعد عنك !
و بعد مده قصيره من وقوف أدهم ب مفرده وجد أدهم من يضع كفه علي عنقه فألتفت للخلف ليجد نور ب أبتسامتها ف أبتسم و أقترب منها و أمسك كفها و هم ل يقبلها لكن سرعان ما أتمحت أبتسامته ليجد نهله هي من أمامه و أن نور هي مجرد وهم تجسد أمامه
عقدت نهله حاجبيها متسائله
مالك يا أدهم حاساك مش مبسوط في حاجه مضايقاك !
حاول أدهم رسم الأبتسامه من جديد علي وجهه قائلا
ابدا يا حبيبتي يلا بينا ندخل !
يلا
و أمسكت نهله ب ذراع أدهم و دخلا سويا للحفله
ب الفيوم
في فيلا الحاج علي
وضعت نور شالا علي كتفيها و خرجت للشرفه و جلست علي أحدي المقاعد الموجوده بها
ظل الهواء يعبث ب خصلات شعرها المموجه و هي شارده تماما لتسقط علي وجنتها بعض العبرات محدثه نفسها ب
يا تري أنت فين يا أدهم و ليه أختفيت فجاءه من حياتي حتي من غير وداع ليه علقتني بيك و سبتني كنت خاېفه لييجي اليوم اللي أحب فيه و كنت عامله حسابي ما أحبش حد ب بس أنت كسرت كل قوانيني الخاصه و سړقت مني قلبي و خدته و مشيت من ساعة ما أختفيت و أنا مش عارفه أرجع نور بتاعت زمان
ثم رفعت وجهها و ظلت تنظر إلي السماء
طرقت زينا باب غرفة نور عدة مرات فلم يأتيها ردا ف قلقت عليها و فتحت الباب و دخلت لتجدها جالسه ب الشرفه شارده تماما
أقتربت زينا من نور و وضعت كفها علي كتفها فأنتفضت نور مكانها و مسحت عبراتها سريعا
عقدت زينا حاجبيها متسائله
نور هو هو أنت كنت بټعيطي !
أبتسمت نور أبتسامه حزينه قائله
لأ ده ده تلاقي ترابه دخلت في عينيا بس
لوت زينا فمها في ضيق و لم تقتنع ب رد نور و لكنها اثرت عدم الألحاح عليها و همت قائله
طيب تعالي يلا علشان نتعشي سوا
توجهت نور إلي داخل الغرفه قائله
لأ مليش نفس
لحقت زينا نور للداخل قائله ب مرح
طيب سيبك من الأكل ياستي المسرحيه اللي أنت بتحبيها هتيجي النهارده تعالي نعمل فشار و نسمعها سوا
أبتسمت نور و توجهت ناحية الفراش و ألقت ب جسدها عليه قائله
لأ أنا هنام
شعرت زينا ب تأنيب الضمير فأتجهت ناحية الفراش و جلست عليه ب جانب نور و رفعت كفها و مسدت علي شعر نور قائله ب هدوء
نور أنت من ساعة ما أدهم أختفي فجاءه و أنت حالك أتقلب مابيقتيش نور بتاعت زمان اللي حياتها كلها ضحك و تقدر تخرج أي حد من جو الحزن
توتر نور كثيرا و فركت يديها معا قائله
لأ أي أيه اللي بتقوليه ده !
أنا أنا بس مخنوقه شويه
أبتسمت زينا أبتسامه مكسوره و نظرت إلي أختها بشفقه قائله
نور عايز اسألك علي حاجه بس تجاوبيني ب صراحه !
أبتسمت نور أبتسامه بسيطه و نظرت بعينيها إلي أختها قائله
اسألي طبعا يا زينا
للدرجه دي أنت بتحبي أدهم !
قفزت نور مكانها جالسه قائله ب توتر شديد و نبره متقطعه
أن أنا لأ طبعا لأ خالص أنا أنا بس مضايقه علشعلشان شوية مشاكل