قصه كامله
امه...!!
احتضنته ندي بحماية... وهي تحتضنه كطفلها..!! وتربت عليه.. وتعبث في خصلات شعره الاسود الكثيف بحنو...!! وعلي صغرها ابتسامه صافيه.. يرجع الامل بها...!!
كان هو محيطا خصرها بذراعه.... يدفن راسه بعمق في صدرها.. يشعر بشعور غريب... ولكن كان يشعر بالاسترخاء والامان...!! لم يذق ذلك النوع من الحنان..!! ولكن هو الان يعيش فيه..!!
شعرت هي بانتظام انفاسه... واستكانت راسه بثقل علي صدرها لتبتسم بحنو وتغمض هي الاخري عيناها مستسلمين لسلطان النوم.. وسلطان العشق الجارف لقلوبهم...!!
عند صفاء في الخارج
كانت الدموع تسيل من عيناها بغزارة... كحبات اللؤلؤ المتناثر...!! هي لا تريد ان تكرن مثيره للشفقة....!! شعرت بأن ذلك العالم المملوء بالورود.... اصبح ملئ بالاشواك... لتغرز في قلوبهم.... لتجعل قلوب الاشقاء ټنزف ۏجعا وليس دماء....!! كان حديث تلك الفتاه يخترق اذنها.. لتحبسها في ذكريات قلبها البائسة..!!
اللعنه علي ما يحدث لها من مساوء..!!
مسحت دموعها المنهمره علي وجهها.. لتقرر الصعود لغرفتها.... لتكمل مسيرتها في البكاء.. لكي ټحتضنها وسادتها وغرفتها التي بهتت من كثرة الدموع...!!
صعدت صفاء لغرفتها باكتاف متهدله... وروح مسحوبه... وخطوات ثقيله..!!
لتدخل في غرفتها وتلقي بنفسها علي السرير..!!
لتبدأ دموعها بالانهمار دون اشارة منها.. وهي تشعر بالاهانه تقيد روحها.... ولا ترحمها..!!
عند مليكة
وصلت مليكة لمنزلها المشؤوم والذي تعتبره كوخ صغير جدا...!! لا
يناسب مقامها...!!
هبطت مليكة من سيارتها... بخطوات غاضبه.. تكاد ان تدمر من حولها...!! ليشق الڠضب طريقه في عيناها... لتصبح عيناها كالظلام الكاحل مثل حياتها...!! شعرت بتجريب احساس الشقاء والاهانه...!! شعرت بان تلك الفتاه كالظل الاسود لها...!! كالسړطان الخبيث الذي دخل جسدها ولن يخرج ابدا...! ليزداد تصميمها علي التخلص منها...مهما كان الثمن...!!
كانت تلك العيون.. تلتمع بوميض الڠضب... ويشتعل فتيل الكره في اوردتها... ليسري الڠضب والحقد كڼار تنهش في جسدها... وعقلها...!!
قامت بالاتصال علي ذلك الرقم... لتعلن نجاح خطتها.... لكي لا تسمح لنفسها بأن تكن ضعيفه خاضعه لذلك الذئب اللعېن...!! لكي لا تسمح له بانهاش روحها بلا رحمه...!!
اجاب المتصل بهدوء اهلا يا مليكة هانم.. عاش من سمع صوتك...!!
رد عليها المتصل بسخرية متخفيه معلش بقي يا مليكة هانم...!! مشاغل ما انتي عارفه...!!
هتفت مليكة بجديه عاوزة منك خدمه مهمه...!! ومن هينفع تستني اكتر من كده...!!
هتف المتصل ببرود قولي يا مليكة هانم!
هتف مليكة بجدية عاوزاك تعرفي كل حاجة عن البنت اللي هديك اسمها دي...!!والمعلومات تيجي بكره ليا.. مشيرا هينفع تاخير...!!
هتف المتصل بهدوء تمام... ابعتي اسمها..!
هتفت مليكة بسيطره وشماته اسمها ندي عاصم السوهاجي...!!
رد عليها المتصل بجديه تمام هشوف كل حاجة عنها واقولك...!! عن اذنك لان ورايا شغل..!!
هتفت مليكة ببرود ماشي... اتفضل...!!
اغلقت مليكة الخط فورا.... وهي تبتسم بشماته وسخريه واضحه....!! وهي تشعر بتلك السيطره المفاجئة...!!
اصبحت شبح انثي.... او بالاصح شبح ظلام كاحل....!!
لتكسر ادم وتسيطر عليه..!! وتخبره بانها ليست فريسه له.. وانها ليست ضعيفه لكونها انثي..!!
لتهب واقفه باتزان وتصعد لغرفتها وملامح السعاده والانتصار تشق وجهها...!!
في صباح اليوم التالي
قد اسدلت الشمس ستائرها البرتقالية
لتنشر اشعتها في المكان لتعلن عن بدايه يوم جديد
دبت الحركة في المكان...
لتبدأ تلك الفتاة... في الاستيقاظ بهدوء.. لتشرق عيناها بجمال...!!وبدا وجهها بالاشراق حتي اصبح كالبدر...!!
شعرت هي بذلك الثقل الذي مازال علي صدرها..!! لتجد ادم او صغيرها مازال نائما بعمق...!!
ظلت تنظر له بحنو مثير... والابتسامة المشرقه تعتل ثغرها بحنو...!! لتبدأ في العبث في خصلات شعره بمرح... وهي تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابة التي تسلب الالباب والعقول..!!
انحنت هي برأسها ببطء لتطبع قبله رقيقه علي خده... وهي تتمتم بداخلها... بدعاء ربنا يقدرني واكون سبب في سعادتك يا ادم...
ليبتسم هو تلقائيا.. وهو يشعر بذلك الحلم الوردي.... ورائحة ذلك العطر الذي لم ينساه..!! ليهتف بمكر واضح بتستغليني وانا نايم يا ندي ها...!!
اتسعت حدقتها بذهول وفرغت شفتاها... من الصدمه...!! لتهتف بعدم تصديق انت صاحي من امتى...!
فتح عيناه العسليتان التي تشبه العسل في صفائه.... ليعتدل في جلسته.... ويجلس بجانبها ليضمها لصدره بحنو... وهو يقبل اعلي راسها بشغف واضح صاحي من بدري.. بس كنت عامل نفسي نايم.. علشان مش عاوز اقلقك.. عاوز اشوفك وانتي نايمه..!!
زحفت الحمره لوجهها....!! واخفضت رأسها بأستحياء.... دون اجابه علي حديثه..!!
ليبتسم هو تلقائيا بشغف... وهو يرفع رأسها له... لينظر في عيناها... وهو يتمني قربها.. ولكن لن يستطيع لكي لا يفعل شئ يندم عليه بعد ذلك..!!
هتف بهدوء ومازالت عيناه في عيناها بتتكسفي مني يا ندي.. ولا خاېفه مني..!!
هتفت ندي باندفاع لا لا.. انا من خاېفه منك.. مين قال كده. !!
ضحك هو بقوه.... لتسرح هي في جمال ضحكته... لتذوب من الشغف والحب المزروع في قلبها له..!!
هتفت ندي بهدوء تعرف ان ضحكتك حلوه يا ادم.. اول مره الاحظ ده...!!
توقف ادم عن الضحك فجاه ليهتف بغرور مصطنع ومرحعارف عارف مش محتاجه تقولي..!!
عقدت حاجبيها بتذمر ولفت ذراعيها حول رقبته لتهتف بكبرياء اممم... وانت بقي جايب الثقه دي منين...!!
توتر ادم من حركتها وهتف بخشونهندي شيلي ايدك وبطلي هزار...!!
تعجبت ندي من رده الخشن عليها وهتفت بعند لا مش هشيل ايدي...!!
امسك ادم بذراعها بفروغ صبر... وانزلها من رقبته...!! ليتنهد بقوه... ويترك انفاسه الحاده تخرج للخارج..!!
دهشت من فعلته.... وتغيرت ملامحها للهدوء.. لتقطع كل ذره مرح في الحديث..!!
هتف ادم بتنهد ندي انا اسف اني عملت كده.. بس مش هينفع اقرب منك.....!! لازم يبقي في بينا حدود..!! مش عاوز اجبرك علي حاجة مش برضاكي...!!
اومات ندي راسها بالموافقة ومن ثم هتفت بجديه بس انا كنت بهزر.. مكنش قصدي حاجه..!وعلي العموم حصل خير..!
اكملت حديثها بتوتر بعد تذكرها لامر ما..!!
انا كنت عاوزة اقولك حاجه... بس لازم تفهم للاخر.. علشان لو جرالي حاجه.. متجيش تعاتبني..!! انت صارحتني بكل حاجه امبارح..!! وانا لازم اصارحك بكل حاجه دلوقتى..!انا قطعت علي نفسي وعد اني مخبيش عليك حاجه..! وانا عاوزة انفذ الوعد...!
اعتدل ادم
في جلسته باهتمام... وهو يربت علي كتفها بامان ليبث لها الامان والهدوء... وهتف باستفهام حاجة اي يا ندي.. قولي مټخافيش..! هفهمك للاخر... وانا عمري ما افكر اني اتسرع واحكم عليكي من غير ما افهم كل حاجة..!!
هتفت ندي بتوتر.. وهي مطأطأه للراس.......!
...
هتفت ندي بتوتر وهي مطأطأه الرأس...وهي تشعر بأنها حطام انثي... تتخفي في تلك الابتسامات المزيفة...!! تخفي روحها المچروحه..!!! انكمشت في نفسها كموضع الجنين..!!انهك الالم جسدها الرقيق..!!
انا.... كنت بحب واحد قبل ما اتجوزك...!اسمه جاسر الحديدي...!! كنا انا وهو بنحب بعض جدا..!بس يوم ما عرفت اني هتجوزك.. بلغته بالخبر ده...!! وقطعت علاقتي بيه..!! من ساعتها ومحدش يعرف عن التاني حاجه..!! انا قولتلك علشان لو حصلي حاجه تبقي عارف ومتحكمش عليا حكم انا