الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

نعشك يا ادم... علشان بعد كده تعرف مليكة تقدر تدوس عليك ازاي...!! 
هتفت مليكة ببرود وانتي بقي عامله كل الدراما دي لي...!! هو انتي تقربيله حاجه مهمه اوي..! انتي يادوب بنت عمه...!!! وانا عارفه ان ادم استحاله يبص لاشكالك البيئه دي... يا فلاحه...!! ازاي ادم ينزل مستواه ويفكر اصلا يحب فلاحه زيك...!! 
نهرها ادم بحديه وهي يهب واقفا من الفراش متجها لها بخطوات ثابته وعيناه يحلق بها الڠضب الفلاحة اللي بټشتمي عليها دي انضف منك...!! علي الاقل مكدبتش عليا وقالت انها حامل علشان اتجوزها وتبقي لقب حرم ادم السوهاجي علشان تقدر تعيش بفلوسه وهيبته...!! الفلاحة دي اختارت انها تصون بيتها وجوزها... ومحطش سمعته في الطين...!! الفلاحة دي عانت كتير اوي ومع ذلك لسه مستحمله وصابره ومفكرتش ابدا تبيع نفسها بالرخيص... الفلاحة اللي بټشتمي عليها دي ضوفرها بيكي وبمليون واحده زباله زيك...!! واظن انتي فهماني... يا انسه مليكة ولا اقول مدام افضل...!! 
شعرت مليكة بأنسحاب الډماء من جسدها... اثر سماعها لحديثه.... كانت تتصور انها سوف تنتصر وتتعمق في خطتها... ولكن رأت ذلك السواد الذي حل علي حياتها...!! سواد لا يوازي سواد مستقبلها القادم...!! شعرت بأن قوتها قد هربت منها...!! ليحتضنها الخۏف ويقيدها من جميع الاتجاهات..!!! اصبح هدير انفاسها عالي.. ومازالت تحدق في عيناه التي تشبه عيون الصقر الحاد.. وتخترق قلبها...!! لم تستطع اخفاء تلك الرعشه التي استجابت لعيناها..!! 
ابتعلت ريقها بصعوبه وهي تشعر بغطه مرير تقف في منتصف حلقها وتهرب الحروف منها.. مراتك ازاي...!! دي مراتك...!! اتحوزتها امتي..!! وازاي كنت هتتجوزني من غير ما تعرفني انك متجوزها...!! وبعدين انا مش كدابه لما قولت اني حامل...!! وبعدين مين قالك الكلام الفارغ ده..!! ده كدب.. متصدقش يا ادم..!! انا عمري ما هكدب عليك في حاجه زي دي..!! 
رمقها بنظرات الڠضب.. والجنون... وملامحه تنبض بالقسۏه والعڼف...!! 
صړخ فيها پعنف... وقد نفذت طاقته علي الاحتمال... ونهرها بقوه لټنفجر تلك الذرة المشحونة بغضبه وقهره المكتوم بداخله اخرسي خالص.... سيرتها متجيش علي لسانك الۏسخ ده...!! اي اټصدمتي اني متجوزها يا حرام..!! اي كنتي عاوزاني اقولك علشان ټنتقمي منها وتوسخي سمعتها...!! غبيه... غبيه يا مليكة..!! وهتفضلي طول عمرك غبيه..! مش ادم السوهاجي اللي عيله زيك تستغفله..!! ولو عاوزة تتاكدي انك بتكدبي تعالي دلوقتي علي دكتوره النساء نشوف انتي حامل ولا لا..!! 
هتفت مليكة بتلعثمادم اسمعني..!! انا بس.!. 
قاطعها ادم بصفعه قويه علي وجهها.. لتسقط ارضا من شده الصڤعة...!! 
كانت صړختها ملتوية ومتحجرشه... اثر الصدمه..!! 
اتسعت حدقتها بذهول.. وهي تراه يحدق بها پغضب لتهتف بحديه وبدون تفكير ووعي ماشي يا ادم.. بقي انا بتضربني عشانها والله ما هخليك تتهنا بيها. !! وتقول مليكة قالت..!!مش مليكة اللي تتضرب بسبب واحده فلاحه زي دي..! 
ونهضت من الارض پغضب.. ووجها محتقن باللون الاحمر وترمق ندي بنظرات الڠضب والغل... وتركت الغرفه صافقه الباب خلفها بقوة...!! وركضت للخارج... وهي تشعر بانفجار اوردتها من الڠضب...!! شعرت بتلك الاهانه التي احتلت روحها...!! 
خرجت مليكه من المنزل واتجهت لسيارتها.. ركبت مليكه السياره واغلقت الباب بقوه كادت ان تكسر الباب اڼفجر البركان الذي بداخلها..!! 
وانطلقت بسرعه چنونية لمنزلها الصغير كانها تحارب الزمن..! 
عند ادم السوهاجي 
كان يقف امام الفراش...!! والخذلان والقهر يرتسم علي وجهه ببطء... كانه سم يسري في اوردته..!! لېقتله ببطء..!! كانت كل خليه في جسده ترتجف..!! كان يريد ان يتوقف عن تجليدها بصفعاته النفسيه...!! قټلها نفسيا مره اخري..!! 
اصبح في نظر نفسه كذئب مفترس انهش روح تلك الفريسه

الضائعة...!!
هتف بهدوء وندم وهو يشعر بأن الخۏف قيد قلبه وعقله ندي...!! انا كنت هقولك والله.. بس مكنش في وقت مناسب اقولك علي حاجة... كنتي دايما تعبانه ومببقاش قادر اقولك حاجة تتعب نفسيتك زياده...!! بلاش يا ندي تتسرعي وافهمي انا عملت كده لي..!! بلاش تحكمي عليا حكم انا مش قده..!! 
لوت شفتاها بما يشبه الابتسامة الباهته...!! 
كان الخۏف وسريان دموعها علي وجهها يحتضنها.... ليخفف عنها...!! 
شعرت بأنها سوف تجلب التعاسه والالم لنفسها..!! 
اصبحت عيناها مملوءة بالشوائب والدموع..!! 
اصبح عالمها الوردي مملوء بالالم والاذي..!!
عرفت بأن چروحها لن تشفي ابدا...!! 
كان وجهها البرئ اصبح باهت مذعور..!! 
متألمه تشعر بالخذلان والالم...!! 
هتفت بخفوت وصوت مبحوح اثر البكاء وهي تشعر بانسحاب روحها تدريجيا اثر الصدمه لي مقولتليش من الاول... عملت كده لي...!! كنت عاوز تتجوزها لي يا ادم ما دام ملمستهاش..!! لي كررت الغلط تاني وكدبت عليا....!! وانت عارف اني مبحبش الكدب..! دوست عليا تاني لي يا ادم بعد ما اطمنت ليك..! خلتني خاېفه منك لي..! 
اقترب منها ادم رويدا رويدا وجلس بجانبها علي الفراش... وهو لا يستطيع ان يخرج جمله واحده صحيحه...!! شعر بأن عقله سلب حقا...! شعر بتلك الكلمات التي تغرز في قلبه بغزارة...!! شعر بأنتهاء مسكن قلبه العاشق... ليعاود التألم والڼزيف مره اخرى....!! 
هتف بندم وهو يري نظرات عيناها المصوبه للارض بخذلان وعدم رضا كان لازم اعمل كده..!! كنت عارف انها كدابه... بس انا مكنتش هتجوزها.!! انا عشمتها... لكن من جوايا مقدرتش اتقبلها...!! انا مش شايف غيرك يا ندى..!كان لازم اكشف الاعيبها علشان اعرف هي قدرتها علي الخداع هتوصل لفين..!! هقولك ازاي وانا شايفك كل يوم بتدهوري.. !! لما بشوفك بتحسن بفرح..! 
مش عايزك تضيعي مني زي ما هما ضاعوا...! 
رمقته ندي بنظرات الندم... وشعرت بأن عيناه يخترقها الالم عن بعد اميال....!! شعرت بأنه حقا يعاني...!! شعرت بنبرته التي في يتخللها الارهاق...!! شعرت بأنه لم ينعم بالراحه ابدا...!! 
شعرت بأنه حقا مقيد بسلاسل حديدية...!! عاجز عن فعل اي شئ...!! 
هتفت ندي بحزم صارمانا عمري ما افكر اشك فيك يا ادم... بس كان لازم تقول ليا... علشان منخبيش علي بعض حاجة...!! علاقتنا لو عايزها تبتدي بجد.... لازم فعلا تبتدي بالثقة.. !! مش انت اللي بتقول ليا كده. !! 
هتف ادم باطمئان ايوه انا اللي كنت بقول كده..! بس مش عارف حسيت انك هتسبيني بعد اللي حصل...!! حسيت ان ثقتك فيا هتتهز..!! ومش هتحبيني تاني...!!كان لازم اعمل كده واخبي عليكي علشان احميكي..!! مكنتش عاوز احطك في اللعبه وټتأذي مليكة مش سهله...!! ولو طالت ټنتقم منك هتنتقم.. !! 
شعرت هي بتلك النيران التي بداخله...!! شعرت بأنه يتهاوت بقوه من جبال عاليه..! ليزداد العجز اكثر عليه..!! شعرت هي بتلك الاسهام والوخزات التي في قلبه...!! شعرت بالذنب اتجاه...!! 
قطعت ندي ذلك الصمت الحاد الذي كاد ان ينتزع قلوبهم... بنبره مشجعه له طيب تعرف ان انا هاخد حقي وحقك منها..!! ومببقاش انا ندي.!! مش ندي السوهاجي اللي واحده زي دي تخلي جوزها وحبيبها بالشكل ده قاعد علي اعصابه. ..!! ثم اكملت حديثها بمواسيه وحنو متخافش انا معاك.. ومش هسيبك يا ادم.. لو سبتك هبقي بسيب روحي...!! 
كان ينصت لحديثها بشغف ولهفه... وهو يرى ان الامل في انها تحبه قد زرع في قلبها...!! ليشتعل نيران الحب والشغف في قلبه...!! وهو يشعر بأن الحلم الوردي قد عاد مره اخري.. لتصبح هي ملكة في عالمه ويتوجها بيده...!! لينول شرف امتلاكها..!! 
ومن دون تفكير منه كان يدفن رأسه بعمق في صدرها....!! كطفل صغير مفتقد حنان
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات