ضحيه المجتمع بقلم خلود عبيد
نفس مثل التمثال وهى تراقب طريقة ثرد زوجها وتأثره الواضح وانه لو كان ابا لاصبح أبا عظيما
نفس بهمس كاتم ليه هو الطفل كانت حالته سيئه لدرجه دى
نادر نسبيا طبعا حالته سيئه كان شارب مواد سامة كلور وكان لازم يتعمله غسيل معدة بسرعة
نفس يا لطيف يارب
نادر أمال لو تشوفى حالة
امه وهى عماله تصرخ وابوه بيعيط عشانه وخاېف عليه حاجة صعبه بجد
نفس بصعوبه وثقل وانته مش نفسك تبقى زيه
نادر بستغراب زيه ازاى يعنى !
نفس مبتلعه ريقها وبصعوبه يبقى عندك ابن تخاف عليه وتقلق ويكون سندك
ليهب واقفا بقسۏة نادر نفس ملهوش لازمة الكلام ده
نارد بعصبيه يوووووه يا نفس مش
بتبطلى كلام فى الموضوع ده بقالناسنة متجوزين وبقولهالك للمره المليون مستحيل اتجوز واحدة تانيه غيرك واسمك هيفضل على اسمى لغايه المۏت يعنى موضوع الطلاق ده انسيه
نفس بصوت باكى اتجوز يا نادر انا منفعش فى حاجة
ليرتب على كتفها نادر انتى مش بس مرآتى انتى حببتى وطفليتى وكل حاجة ليا لو عايز طفل يبقى منك وانتى امه غير كده انتى طفلتى زى ما بقولك مش عايز اطفال غيرك
لتهب نفس واقفه بقسۏة وبصوت صارخ طلقنى يا نادر طلقنى
ليقف نادر وپغضب طلاق مش هطلق يا نفس فاهمة انتى النفس البتنفسه ياريت يكون وصلك كلامى سامعة
ليتنهد نادر ويشعر بالحزن لما يحدث لايستطيع ان يتخيل ان تحل او تكون امراءة اخرى مكان نفس تلك التى احبها منذ كانت بخصلاتها الحمراء الصغير ونمش وجهها اللطيف ووجهها البرئ الذى يجعل منها طفله مهما مرت السنوات
فى منزل رحيل لم تكن تتوقع رده فعل امها هكذا عند طرح مسأله فكرة عمالها بوظيفة الممرضه خصوصيه فى مكان اخر
مجدة اه يا رحيل هنربط بكلام الناس عشان انتى مش عايشة لوحدك انتى عايشة فى مجتمع وسط الناس والناس مبترحمش مابتصدق حد ويبقى لبانه فى بوقهم من اول غلطة حتى لو كانت غلطة بسيطة والواحد ملهوش ذنبه حاجة
رحيل انا مش ذنبى يا ماما انى بقيت ارملة وان المفروض اوقف حياتى على كده شغلى هو النافذة الوحيده البطل على شارع الحياة مش لازم احبس نفسى بس خوف من كلام الناس ده فرصة كويسه اعوض بيها وارجع بها البيت ياءمن مكان وسكن لسيلم ورحيم لما يكبروا محدش عارف بكرا فى ايه او اليحصل
لتغادر رحيل وتترك مجدة تفكر ماذا تفعل
مجدة فى نفسها بقى عندى ورث وثروة وسيبه ولادى يتذلول كده هو آن الوقت انى ارجع تانى بس صلاح هيزعل قالى عايزك لما ترجعى ترجعى قويه مش محتاجة ليهم وتحسسيهم انك نتدمتى لانه ساعتها هحس ادى ايه انا كنت قليل بالنسبة ليكى وصيتك يا صلاح صعبة اوى
لم تعرف رحيل لم غيرت امها رائيها هكذا ووافقت على موضوع الوظيفة فقط قالت لها
مجدة روحى واثبتى نفسك انت صح كيانك هو شغلك دلوقتى روحى ودورى على نفسك انا عارفة ووثقة فيكى وتريبتى ليكى وعمرك ما تعملى غلط وهتحفظى على نفسك
كانت قلقة بشأن رحيم ولكن اقنعتها امها انه يجب تركه لها حتى تهتم بشغلها وان رحيم عمره الان سنة يتناول طعام الخفيف بجانب الرضعة الصناعيه وانه فى اجازة نصف السنة ل سليم
ولكن ما يحيرها بشده رده فعل والدتها بعد ان وقعت العقد ودفعت الجزء الاول من القرض ومعرفتها بأن مكان عملها فى محافظة الشرقيه كانت امها مثل من اصابها ماس صاعق واړتعبت وكانت فى حاله من الاصرار لمعرفه المكان ولكن رحيل لم تكن تعرف اسم البلدة بعد
اثناء توديع رحيل اسرتها وكانت دموع الفراق تسير فى أعين الجميع
لتحتضن سليم
رحيل انت راجل البيت دلوقتى يا سليم عايزاك تهتم بماما ورحيم مش انت خال رحيم والخال والد يبقى تكون فى مكان ابوه خليى بالك منه ومن ماما وأهم حاجة مذاكرتك
سليم بدموع طفيفة حاضر هاخلى بالى من ماما ورحيم ومذاكرتى
لتعبث رحيل بشعره عارفه انك راجل وهتكون قد المسؤليه
وتحتضن رحيم وتاخذه من ذراع امها بشده وتقبله ثم تعود تودع امها
واثناء مغادرتها تسمع رحيم لاول مرة وهو يتممتم ومأشرابيده عليها
رحيممم امممم امم
لتجرى رحيل عليه وتضمه مع بكائها لفراقه
رحيل على عينى يا حبيبى انى اسيبك ڠصب
عنى كل يوم هكلمك واطمن عليك
عرفت رحيل موقع
عملها الجديد فى اى بلده بالتحديد والتى تعجبت من اسمها بلدة مزرعة الريان ولكن ما زاد تعجبها عندما ذهبت الى الموقف الباصات لمعرفت اى الاتوبيسات تذهب الى هناك وجدت بأعين السائقين نوع من التردد والقلق والمراوغه بالكلام حتى أشار احد السايقين انه يذهب الى بلده مجاورة لها وانه يمكن ان يضعها على رءس باب البلد فقط لم تجد اى حيلة الا الموافق عسى ان تصل قبل مغيب الشمس وبالاخص اليوم الجمعة وهو عطلة تقل به المواصلات
هناك بمزراعة الريان حيث تدور معركة على اشدها عندما استيقظ اهل البلده ليجدوا ان القفص الذى بالسوق الكبير بيه شخص وهذا الشخص ما هو الا جابر احد ابناء البلد ويعمل عند ازيد الريان حارس للبوابة الرئيسيه للبلده
كانت حالته بداخل القفص يرثا لها مدمى من كل جانب وچروح واضحة بكل إنش من وجهه مهلك البدن يدل على ما تعرضه من تعذيب شديد
ولكن لم يقترب أحد من القفص حتى أهل جابر هذا وزوجته وابنه الذين عندما عرفوا ضړب النواح والصړيخ فى بيته وقدموا إليه مسرعين وجلسوا جنبه بالارض
زوجة جابر تحمل التراب من الارض وتضعه فوقها وتنوح وتلطم يا مرك يا خضرة يا مرررارك يا خضرة هيقتل جوزك وتبقى ارملة قولتلك ياجااااابر بعد عن الطريق ده وتبكى پقهر هتيتم ولدك وهو صغير يا جااااابر مش هيرحمك يا جااابر
ويبكى الصغير جارها وهو يرى ابيه مذلول مثل الحيوانات ولا يستطيع فعل شئ
لم
يتحرك احد بالبلده او تجرأ واقترب من القفص حتى أنتهاء اذان الجمعة وخرج الجميع وتجمعوا بالمكان الواسع الضخم السوق الكبير ذلك المكان الذى يلقى كل مچرم عقابه
ليجدوا من يدخل عليهم بهالة من الړعب والفزع وهم يرونه يجرى بحصانه الاسود ذات الغره البيضاء حصان عربى اصيل و يقوده ويجلس عليه بشموخ وعظمة وكأنه احد فرسان الملوك العظماء بملامحة القاسيه المرعبه وعينه الفضيه المحيطة بالاحمرار مدله على شده غضبه وثورته وبيده كرباك سوط اسود ممسك بيده واليد الاخر لجام حصانه
وحوله رجاله وغفره الذى يجرون بجانب وخلف الحصان ممسكين اسلحة كأنه سلطان امرهم
ليقف بحصانه فى وسط السوق ثم يدور بهدوء حول القفص ومع الذى بداخله يلف بفزع ليرى ماذا سيقع عقابه
ازيد بصوت عالى ثاقب كلام ده لكل واحد يفكر انه يتعدى حدوده او يفكرانه يخون ازيد الريان
لينظر الى احد غفره ليسرع الى القفص مخرج جابر وجره مثل البهيمة ثم ربطه الى احد نخلات العاليه الموجودة بالسوق
ويقترب منه ازيد وينهال عليه بالسوط الكرباك ويسمع جميع اهل البلد صوت ألم وصړيخ جابر
جابر اااااااه اااااااه السماااااااح اااااه
كانت زوجة جابر تنوح وتصرخ فى صمت وتبكى وتلطم لما يتلقه زوجها
واهل البلد قد تسرب وتشرب فى عروقهم الړعب والفزع
ليلتف ازيد بحصانه موجه انظاره لاهل البلد بعد أن خر قوى جابر من كثرة الضړب
ازيد بصوت صاعق يبث الړعب فى النفوس ده جزاء اليحاول يخون أزيد الريان المرادى هسيبه عايش المره الجايه اليفكر يعمل زيه هيكون جزأته انه اۏلع فيه حى هنا وسط السوق
وده آخر تحذير ليكم وعقاپا للخاېن ده ممنوع أى حد يداوى چروحة يفضل يصفى دمه كده نقطة نقطة وده أمر ليا للبلد كلها ويااااويله اليخالف آوامرى مرة تانيه
ويجرى بحصانه مخلف هالة من الاتربة خلفة من سرعة حصانه وصوت السوط يرعد فى اذان أهل البلد بعد ړعب ما حدث واجسادهم ترتعش
كانت قد قارب غروب الشمس إلا قليل عندما انزلها السائق مشيار الى ان هذة هى بوابة البلده وهى تقف امام ذلك المكان الغريب لها فما تجده هو هو احد حدود ترعة متوسط الحجم يقف عليها اربعة من الرجال يرتدون ملابس صعيديهوبيد كل واحد منهم سلاح
لتقترب من احدهم وهى مرعبة متوترة
لينظر لها باستغراب
رحيل بتوتر هى هى دى مزرعة الريان
ليقول بصوت صارم ايوه يا ست
رحيل وهى تنظر كيف تعبر طب انا عايزة ادخل
لينظر لها باستغراب اشدليه
رحيل پصدمه طفيفة نعم!!
الرجل بجديه قاسيه ليه عايزة تدخلى ايه ما سمعتيش
لتتجول بعينها عليه وعلى الرجال رحيل مبتلعة ريقها انا جايه اشتغل هنا ممرضه فى بيت أزيد الريان
ليصعق الرجل لما تفوهت بيت!! ذلك
القصر المبنى على ثلاث فداين تقول عليه بيت وتقول على ازيد بيه ازيد هكذا بدون لقب او خوف واحترام
الرجل بصوت عالى اتحشمى يا حرمة اسمه ازيد بيه الريان
رحيل وقد اړتعبت من لهجته وفزعت اسفه والله مكنتش اعرف
ليذهب الى رفاقه ويتكلم معهم ثم يعود لها
الرجل اسف معنديش اوامر انى ادخل حضرتك
رحيل بنفاذ صبر سيادك انا الممرضه الجديده
الرجل بردك معنديش أوامر
رحيل يعنى اعمل ايه دلوقتى
الرجل روحى هأتى امر من جنابه ازيد بيه
رحيل بزعيق اه الجنان البتقوله ده
ليقطع جدالهم صوت بوق سيارة خلفهم
ليجرى عليه الرجل
الرجلأهلا اهلا يا نادر بيه
نادر مطل من سيارة وينظر
لها باستفهام مين دى!!
الرجل دى بتقول انها الممرضه الجديدة للقصر وعايزه تدخل وانا معنديش أوامر بكده
لينزل لها نادر ويذهب
نادر بتهذب اهلا حضرتك انا الدكتور نادر
رحيل اهلا بحضرتك انا الدكتورة رحيل الممرضه الجديدة تبع مستشفى فياض
نادر بانتباه دكتورة!!
رحيل بحرج
اسفة اصلى فى الاصل دكتورة تحاليل بس معايا شهادات فى التمريض
نادر بتفحص وتفهم اه ماشى
نادرملتف للرجل خلاص يا صبيح انا هاخد الست وادخلها على