رواية مظلومه
الا اشياء بسيطة
ووقعت
الفصل ٣٧
تفعل بعد هذه المصېبة
لو صبر عمر عليها لاخبرته بموافقتها على الزواج منه وانها لن تهرب منه مرة اخرى
ولكنه تعامل معها بحيوانية
لم تستطع نيرمين ان تنظر الى الاثار الموجودة على الملاءة فقامت پغضب وانتزعت الملاءة
والقتها فى سلة الملابس الفارغة
واتجهت ناحية الباب وفتحته بالمفتاح لتذهب الى الحمام
مرت من امامه دون ان تنظر اليه ووجهها عابس تماما
تتبعها بنظراته الجريئة ثم قال ببرودعلى فين
التفتت ونظرت اليه باشمئزاز ولم ترد عليه
ثم استكملت مرورها
عمر انتى مبترديش عليا ليه
بقولك على فين
وقفت نيرمين امام الحمام وهى تقول مفتاح الحمام فين
نيرمين وهى تنظر اليه پغضبوانت مالك
هاتهولى وخلاص
قام عمر بهدوء من مكانه واتجه اليها قائلامش هدهولك الا لما تقوليلى عايزاه ليه
تنهدت نيرمين بسأم وحاولت الا تفقد اعصابها فنظرت الى الارض وهى تقول من حقى ادخل الحمام وابقى مطمنة ان الباب مقفول بالمفتاح
على العموم المفتاح فى الباب من جوه
زمت شفتيها پغضب ولم ترفع بصرها اليه وقالتطب ممكن تخرج بره على ماادخل
عمر واطلع بره ليه ما انتى هتقفلى بالمفتاح
نيرمين بعصبيةمن فضلك اخرج وسيبنى
عمر وهو يبتسمحاضر
اما اشوف اخرتها معاكى ايه
ودخلت نيرمين الحمام
اغلقت نيرمين الباب بالمفتاح واسندت ظهرها على الباب وهى تغمض عينيها بحزن
جلست على حافة البانيو وهى تبكى
ثم قامت بخطوات بطيئة و خلعت ملابسها لتأخذ حمام وبعدها ستتوضأ لكى تصلى
نزلت قطرات الماء عل راسها وهى تغمض عينيها
وكلما تذكرت ما حدث معها بكت بحړقة
اما عمر فدخل الشاليه بعد ان تأكد من دخول نيرمين للحمام فسمع صوت الدش
فاقترب من باب الحمام وهو يستمع الى صوت المياه فابتسم وهو يضغط عل شفتيه
ابتعد عن الباب وذهب الى غرفته
وبعد قليل اتى وبيده بعض الملابس
طرق باب الحمام فارتعدت نيرمين فى خوف وقطرات المياه مازالت تسقط من الدش على رأسها
طرق عمر الباب برفق مرة اخرى
نيرمين بصوت يرتعدانت ايه اللى جابك و عايز ايه
عمر وهو يبتسمانا جبتلك هدوم تلبسيها بدل اللى عليكى دى
نيرمين مش عايزة منك حاجة
ومن فضلك ابعد عن الباب
واخرج بره
عمر طب انا هسيبلك الهدوم هنا قدام الباب وهخرج
لم ترد عليه نيرمين
وامسكت زراعيها پخوف
ابتعد عمر عن الباب وخرج
استكملت نيرمين اخذ حمامها وجففت شعرها وارتدت ملابسها القديمة
ولفت الطرحة حول شعرها المبتل بعض الشئ
فتحت الباب برفق وهى تترقب بحذر
نظرت امام الباب فوجدته قد وضع الملابس امام الباب
امسكت بها ونظرت اليها باستهزاء ثم القتها على الارض وذهبت الى حجرتها لتصلى
اما عمر فكان جالسا امام البحر وهو ينظر الى الامواج بتأنى
نظر فى ساعته ثم نظر الى الشاليه وبعدها قام متوجها الى الشاليه وفتح الباب ببطء
نظر ناحية الحمام فوجد بابه مفتوحا والملابس ملقاة على الارض توجه ناحية الحمام وامسك بالملابس وهو ينظر اليها بضيق ثم توجه الى غرفة نيرمين
طرق الباب عدة طرقات فلم ترد عليه
انتهت نيرمين من صلاتها ثم قامت وجلست على طرف السرير دون ان تتكلم
طرق عمر الباب مرة اخرى
وعندما يئس من ردها فتح الباب ونظر من خلفه فوجدها جالسة على طرف السرير بصمت
ابتلع ريقه وهو ينظر اليها مترددا فى الحديث معها
اقترب بخطوات بطيئة ثم قال وهو يمسك بالملابسانتى ملبستيش الهدوم دى ليه
ظلت نيرمين تنظر الى الارض فى صمت ولم ترد عليه
اقترب منها حتى وقف امامها وقال انتى لسة
زعلانة منى
صدقينى يا نيرمين
انا مكونتش عايز اعمل حاجة تئذيكى لانى بحبك
بس كان ڠصب عنى
رفعت نيرمين راسها اليه ونظرت اليه بوجه عابس قائلةانت مش كنت هتتجوزنى النهاردة
ليه عملت كده
ليه
الظاهر انك مكونتش عايز تتجوزنى ولا حاجة
انت مجرد حيوان بيمشى ورا غريزته وخلاص
انت فى نظرى مجرد حيوان
نظر اليها عمر بوجه غاضب قائلاانا حيوان يا نيرمين
نيرمين بعصبية واڼهياراومال اسمى اللى انت عملته ده ايه
انا كنت عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده
عمر عملتى فيا ايه
دى اقل حاجة اقدر اقولها انك ذلتينى
انا فضلت اترجاكى كتير علشان تتجوزينى
وحاولتى تهربى منى اكتر من مرة
ضحك باستهزاء وقالدا انتى مسحتى بكرامتى الارض
وفى الاخر تقوليلى عملت فيك ايه
نيرمين بحزنعلشان كده قلت اكسرها واذلها زى ماذلتنى مش كده
عمر وليه متقوليش انى كنت عايز اضمن انك متهربيش منى تانى
نيرمين وانت فاكر انك بكده هتجبرنى انى افضل معاك
تبقى غلطان
انا الحاجة الوحيدة اللى كانت مصبرانى ومخليانى هقبل اتجوزك انى كنت عايزة احافظ على شرفى باى شكل
بس بما انك نفذت اللى فى دماغك ومحافظتش على شرفى يبقى خلاص
معدش فى حاجة اخاڤ عليها
ڠضب عمر من كلامها وتغيرت ملامحه وقالبرده
بعد كل اللى عملته فيكى ولسة دماغك ناشفة
انتى حلال فيكى اللى انا عملته وكان لازم اعمله من زمان
انتى ايه
نيرمين پغضبانت عارف انا ايه
انا بكرهك
بكرهك
بكرهك
وعمر ى ماهفكر فيك فى يوم من الايام
ليه مش عايز تفهم انى مش طايقاك
نظر عمر اليها بحدة وتطاير الشړ من عينيه ثم قالطب شوفى بقى يا شاطرة
جواز مش هتجوزك
وهتعيشى معايا هنا ڠصب عنك ومن غير جواز واللى انا عايزه هعمله
واعلى مافى خيلك اركبيه
نيرمين انت لا يمكن تكون بنى آدم
انت حيوان
حيوان
امسك عمر زراعيها بقوةبقولك ايه بقى
من الآخر كده انتى مينفعش معاكى حنية انتى اللى زيك لازم يتمسح بكرامته الارض
انا بقى هعرفك يعنى ايه ذل بجد
امسكها من حجابها حتى كاد ان ينخلع ثم القاها على الارض بقوة وقالانا عايزك تنضفى المكان ده كله
عايزه بيبرق وبعد كده تطبخيلى وتجبيلى الاكل لغاية عندى
ولو عايزانى اتجوزك واسترك يبقى تنفذى اللى بقولك عليه بالحرف الواحد
يا كده يا تتفضلى مع السلامة الباب يفوت جمل
يعنى هتعيشى هنا خدامة
حتى لما اتجوزك هتبقى برده خدامة قولتى ايه
نظرت اليه نيرمين وهى ملقاة على الارض وادمعت عيناها وقالتاقولك ايه بس
منك لله
عمر انتى اللى جيبتيه لنفسك يا حبيبتى من هنا ورايح مش هتشوفى منى معاملة حلوة ابدا
هتشوفى الوش اللى عمر ك ما اشوفتيه
وهدفعك تمن الكلام ده غالى اوى
مش عمر اللى واحدة زيك تذله بالطريقة دى
واديكى جربتى وشوفتى بعينك اللى بيقف قدامى بعمل فيه ايه
وصلت دادة فاطمة ومعها سيف الى القصر استقبلتها زينب ورقية وهند بترحاب وشوق وسلموا عليها
نظرت الى سيف ثم نظرت الى الثلاثة وهى تقولاومال نيرمين فين مش شايفاها يعنى
نظر الثلاثة الى بعضهم البعض ولا يدرون بماذا ينطقون
تدارك سيف الموقف وقالطب ممكن الاول تدخلى اوضتك وتغيرى هدومك وبعدها نبقى نتكلم
نظرت دادة فاطمة اليه بقلق وقالتنتفاهم على ايه بالظبط
نيرمين راحت فين يا سيف
نظر عمر الى الخادمات الثلاثة وقالانتوا واقفين كده ليه
كل واحدة تشوف شغلها يالا
انصرف الثلاثة وهن يتحدثن بصوت منخفض
نظر سيف الى دادة فاطمة قائلايا دادة مينفعش نتناقش وانتى يا دوب لسة راجعة من السفر
ممكن بقى تدخلى اوضتك تغيرى هدومك وبعدين هبقى افهمك كل حاجة
داد ةماهو شوف بقى انا بقالى فترة وانا مش مرتاحة لصوتك لما كنت بتكلمنى فى التلفون وحاسة ان فيه حاجة
وانا بقى مش هتنقل من هنا الا لما تفهمنى فى ايه بالظبط ونيرمين راحت فين
تنهد سيف بضيق وقاليعنى مصممة
دادة ايوة مصممة
سيف طب تعالى ندخل اوضة المكتب
علشان مينفعش نتكلم هنا
سلمى تجلس مع صحباتها فى النادى وهن يلتففن حولها بعد ان علموا بموضوع ارتباطها بسيف
سلمى انا مش قولتلكوا قريب اوى هتسمعوا خبر ارتباطى بسيف
هايدىلا يا سلمى الصراحة انتى طلعتى جامدة
قدرتى ازاى تخليه يحبك
سلمى انت بتستقلى بيا يا بنتى ولا ايه
هايدىلأ مش كده
بس مستغربة انه جاى يفكر فيكى دلوقت من انتى كنتى قدامه
سلمى كنت قدامه فين بس
ما انا كنت مسافرة انا ومامى ومبيشوفنيش غير كل فين وفين
لكن لما جيت واستقريت هنا
قرب منى وعرفنى بجد علشان كده مقدرش يستنى وخلاص هييجى يخطبنى من مامى النهاردة
مرفتايه ده
بالسرعة دى
سلمى اومال يا بنتى بقولك غرقان لشوشته
هايدىيا بختك يا سلمى
انتى هتتجوزى اكتر واحد البنات ھتموت عليه
حاجة كده جامدة اوى
مرفتآه والله يابختك سيف ده فعلا عريس هايل
وسيم وغنى وراجل بجد
يعنى كامل من كله
سلمى كامل من كله بس لو يفك شوية
مرفتليه هو لسة برده مقفلها عليكى
سلمتصورى بتصل بيه علشان ابلغه ان مامى مستنياه النهاردة وقولتلو انى رايحة النادى
قالى لابسة ايه
قولتله يعنى هكون لابسة ايه
اللبس اللى بلبسه وانا رايحة النادى
قال لأ
حاولى تلبس لبس مقفل وميكونش ضيق
وبلاش القصير ولا العريان بدأ بقى فى الاسطوانة بتاعته دى
مش عايزة اقولكو انا ساعتها اتخنقت قد ايه
بس قلت اعديها دلوقت وابقى اتفاهم معاه بعدين
مرفتبس انا مش شايفاكى لابسة اللى هو قالك عليه يعنى
سلمى البس ايه يابنتى انتى عبيطة
انا خدته على قد عقله كده علشان الايمها
وبعدين ابقى اتفاهم معاه على الموضوع ده بعدين
وقفت دادة فاطمة وهى تقول بعصبيةايه اللى انت بتقوله ده معقول
معول نيرمين تعمل كده
انا لايمكن اصدق
سيف بعد كل اللى انا قولتهولك برده مش مصدقة
اومال الصور دى ايه والتسجيلات اللى انا سمعتهالك ولا الهدية والموبايل
جرى ايه يا دادة بلاش تفكرى بعواطفك
فكرى بعلقك المرة دى
دادة لالالالا
انا متأكدة ان فى حاجة غلط
اكيد فى حاجة غلط
تنهد سيف بسأم وقالنفسى افهم انت بتدافعى عنها كده ليه
دادة ياسيف
ياسيف انا قربت منها وعاشرتها
اللى زى نيرمين دى عارفة ربنا وانسانة مؤدبة لا يمكن تخون ابدا
ابتسم سيف باستهزاء وقالانتى طيبة اوى يا دادة
انتى فاكرة الناس كلها زيك كده
الفلوس تعمل اكتر من كده
دادةفلوس ايه بس
انتى اغنى من عمر مېت مرة يعنى لو الموضوع كده مكنتش هتفكر فى عمر اصلا
سيف ما انتى عارفة ان عمر بيصرف فلوسه على الستات ببزخ وهيجبلها كل اللى هى عايزاه ده جابلها اسورة الماظ لكن هى لاقيتنى داخلها بخاتم ومكونتش بغرقها بالفلوس زى عمر مابيعمل فطبيعى انها تروحله
دادةلالالا
انا مش مقتنعة باللى انت بتقوله ده
وقلبى حاسس ان الموضوع ده مدبر من عمر علشان يوقع بينكو
اصلك مشوفتوش كان بيبصلها ازاى
سيف بقولك شوفتها فى اوضة نومه وكانت بشعرها ومكنتش لابسة البلوزة انتى ليه مصممة تدافعى عنها بالشكل ده
انا خلاص مش قادر استحمل وهتجنن انا ليه حظى وحش فى