الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


هي بتمر بيها ماكنتش متخيل أن الحب ممكن يصاي كده فى لحظه بدون اي ترتيب بص هو مش وقته الكلام دلوقتي بعدين لينا كلام مع بعض لم تنتهو من الدوامه اللى انتو فيها .
غادر المكتب وترك خلفه فارس يتخبط بأفكاره هل ما قاله ايمن حقا هو بالفعل قادر على حمايتها فلماذا أبعدها بذلك الوقت .
همس لنفسه بشرود بس ده الأصلح ليها وجودها هنا هيضعفني ويشل حركتي فى الخلاص من ام القضيه دي خلاص على وشك الانتهاء من الکابوس ده وهى فى امان بعيد عني لازم تعرف بكده ..

بمكان ما بعيدا عن المباني العمرانيه وقف يتحدث مع شخص آخر .
زي مافهمتك هتكون جاهز بالهيلكوبتر فى المكان المحدد هتنتظر ريان هناك واول لم تبعد بالهيلكوبتر وسامي يطمن أن ابنه بقى خلاص هرب بره مصر انت هتستخدم البرشوت وتسيب مكانك فورا وتسيب بقى ريان لقدره .
اومي بالايجاب امرك يا باشا 
أعطاه حقيبه مليئه بالنقود وده المبلغ اللى اتفقنا عليه عايزك تختفي من بعدها عشان سامي مايقدرش يوصلك مفهوم 
مفهوم طبعا يا باشا أنا عامل حسابي على كل حاجه 
كويس اوي يلا طير انت بقى 
ان لآخر بدراجته الناريه وهو يحمل بين يديه حقيبه المال اما عن الآخر فستقل سيارته وهو ينظر أمامه بوعيد 
مش طارق المنسترلي اللى هيتغاضى عن ابوه لازم اردلك اله يا سامي وكمان بكره اخد مكانك ونقرا على روحك الفاتحه يا بوص 
ضحك بشړ ثم قاد سيارته متوجها الى النيابه العامه لكى يستكمل إجراءات استلام مان والده بعد أن يقدم بلاغ باتهام الضابط الذي تولى القبض عليه بتعذيبه من أجل الخضوع للتحقيق والاعتراف بجريمته التى لم يرتكبها تحت ضغطهم المتواصل ...
ظل الشاب يحاول مرارا وتكرارا بفك شفرة الجهاز إلى أن استطاع بالفعل ثم أعطى الحاسوب لفارس 
الحمد لله يا فندم اللاب خلاص فتح وتقدر تستخ 
التقطه فارس بلهفه وهو يتمتم له بالشكر شكرا يا بشمهندس بجد مش ف اشكرك ازاى على تعبك معانا طول اليوم 
لا شكر على واجب يا فندم انا تحت امرك فى اى وقت استأذن أنا بقى 
اتفضل مع السلامه وشكرا مره تانيه 
غادر الشاب الغرفه لينكب فارس على الحاسوب وبدء بتفريغ كل شيء بفلاشه صغيره يضعها فى مفاتيحه الخاصه ثم بعد ذلك بدء بالعمل على كل الملفات التى أمامه وأثناء انشغاله وجد اللواء اكمل يقتحم مكتبه بضيق ويخبره بما حدث 
عرفت باللى طارق ابن رشدي عمله 
نظر له بقلق عمل ايه تاني 
جلس أمامه وهو يهتف پغضب قدم بلاغ للنائب العام بالتحقيق معاك ومع قاسم فى قضيه والده وبيتهمكم اتهام صريح بأن اللى حصل ده بفعل فاعل وأن والده اتعرض لتعذيب قاسې ادي لۏفاته .
ضحك بسخريه قدم فينا احنا بلاغ ومالو يا فندم خلى القانون ياخد مجراه عادي ماحدش فينا هيعترض على
أن يتم التحقيق معانا أنا خلاص بدأت افهم دماغ طارق فيها ايه هو عايز يعطلنا باي طريقه عن الطريق الى احنا ماشين فيه وده اكيد بيدل أن هو خاېف مننا احنا الطرف القوي دلوقتي .
اتحدد جلسه بعد يومين فى قضيه اسلام 
هتف بدهشه بالسرعه دي 
فى حد ليه مصلحه يعجل بحيثيات القضيه انا حاسس ان سامي مدبر حاجه فارس لازم تخلى بالك كويس اوي وكمان قاسم ماحدش ف ممكن يعمل ايه فيكم انتم كمان ولازم يكون فى حراسه مشدده على المتهمين داخل المحكمه .
ربنا معانا يا فندم أن شاء الله خير قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا 
صحيح ماعرفتنيش الهاكر قدر يفك شفرة الجهاز 
الحمدلله يا فندم قدرت اوصل لمعلو مهمه وخطيره وهتفيد جدا فى القضيه بس وعدت الدكتور ثروت حافظا على سلامة وسلامة عيلته هنصبر بس يومين كمان اهو نشوف المحكمه هتعمل ايه مع العيال دول وبعدين نفضى للحيتان الكبيرة
ربنا معاكم انا شرحت للنائب العام اللى بيحصل وهو متفهم جدا وهيكون معاكم بس بلغ قاسم يرجع فورا 
حاضر يا فندم 
علت أصوات ضحكتهم بعدما أخبره بما فعله قليل .
ايوه كده يا طروق عايزك تخلص منهم واحد ورا واحد عشان نروق لشغلنا تعرف كمان لو موضوع ريان انتهى ببساطه ونفذت كل حاجه هرتبلك مقابله مع اللورد بنفسي وهتتعرف عليه 
همس داخله ده فعلا اللى أنا بخطط ليه يا سامي هخلص منك عشان اخد مكانك 
فاق من شروده على صوته القوي ها روحت فين 
معاك طبعا يا بوص ده انا عيوني ليك ولريان والعمليه هتم بأمان 
نظرتي فيك ماخيبتش 
ودي شهاده اعتز بيها والله يا باشا احنا اخترنا الوقت المناسب قاسم وفارس هينشغلو بالتحقيق معاهم ومش بعيد النائب العام يعفيهم من القضيه وتكون دي نقطه سوده فى ملفهم ن احنا بقى ضړبتا وبقوه .
عاد فارس إلى منزله فى المساء كان يشعر بالارهاق توجه للمرحاض لينعش ه تحت المياه الباردة ثم ابدا ثيابه و أن يخلد للنوم التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث تفاجئ بالعديد من المكال التى لم يجيب عليها جحظت عيناه پص عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل سند 
اعتدل فى ه وهو يهتف بقلق خمس مكال من قدر يبقى اكيد فى حاجه حصلت استر يارب 
ضغط زر الاتصال وانتظر بقلق سماع صوتها عندما لم يأتيه باي رد شرد بحديث ايمن معه زفر بضيق وعاود الاتصال ثانيا لتجيب عليه هذه المره بصوتها الخاڤت 
الو 
تنهد بقوه بعدما أنعش رئته بنبره صوتها التى ردت روحه واحشتيني ...
نظرت للهاتف تغراب ثم وضعته ثانيا أعلى أذنها وهمست تنكار واضح 
ابتسم عندما علم بضيقها تنهد بصوت مسموع وهمس بصوت دافئ أنا آسف بجد أن ماردتش عليكي كل المكال اللى فاتت بس انا بجد كنت مشغول جدا ومطبق كمان من امبارح وفى الشغل والموبايل كان سئلت ف دلوقتي تقولي متعمد ماردش عليكي وان سبتك عندك لوحدك عشان اشوف شغلى وإن مشغول عنك بس والله العظيم انا فعلا مشغول جدا بس مافيش حاجه فى الدنيا تشغلني عنك ولا تبعدني عنك 
انسابت دموعها وهمست بضعف كلامك غير تصرفاتك 
لو تعرفي اللى بمر بيه مش هتقولي كده فه انا بجد محتاجلك جنبي اوي الفتره دي وكان اغبي قرار خدته فى حياتي كلها لم بعدتك عني فى الوقت الحالي بس هيجي الوقت وتعرفي أن عملت كده عشانك رغم أن البعد ده بېني وصعب عليا اوي بس اتحمل اي صعب عشانك .
ازداد شعورها بالقلق لتهتف بصوت مفزع ليه بتتكلم كده انت كويس 
ابتسم بخفه وقرر مشاكستها لتنسى حزنها افهم من قلقك انك خاېفه عليه 
اجابته بحسم قولي في ايه صوتك بيقول فى حاجه كبيره اوي حاصله معاك 
انتي بتعرفي من اجابتك تفسار ولا ايه على العموم لو يهمك تعرفي ايه اللى حاصل معايا حقي الاول تجاوبيني خاېفه عليه ولا لأ واتصلتي بيه ليه اكيد طبعا عشان واحشتك وعايزه تطمني عليه صح ولا غلط 
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بجديه اكيد طبعا خاېفه عليك عشان القضيه اللى بتحقق فيها واللى اتخطفت بسببها 
لا لا بدليش الموضوع لحاجه تانيه خالص على فكره يعني أنا زوجك وممكن تقوليلى اه خاېفه عليك عشان حياتك تهمني واه وحشتني
جدا جدا كمان ممكن ا الاجابه دي عادي 
فارس انت عاوز توصل لايه 
همس بحب اول مره تقوليلى فارس وياريت بقاش الاخيره فه يا قدر لو فعلا وحشتك وعايزة وجودي فى حياتك أنا هثبتلك ده حالا 
همست بتشتت مش فاهمه 
عايزاني فى حياتك ولا لأ قابله بوجودي كزوج وليه شخصي الخاص بعيدا عن اخويا سند شيفاني فارس على فكره زواجنا ده
انا سألت في شيخ وقالي لو هى وافقت بإرادتها دون ڠصب يبقى الزواج صحيح أنا عن نفسي زواجي منك صحيح وف أنا بتعامل مع مين مراتي انا تخصني أنا مش مرات اخويا شوفي انتي بقي حد غصبك على الزواج مني ولا كان برضاكي بس مش كنتي مته التغير اللى حصل فى حياتك فجاه محتاج افهم بردو تفكيرك 
اجابته بتهرب تفتكر موضوع مهم زى جوازنا تم ازاي ينفع تناقش بيه على الفون 
لا طبعا بس محتاج افهم بس وأوضح النقط اللى تخصني واللى بتعامل معاكي على أساسها ولازم تعرفي أن اخر كلمه قولتلهالي أنا رافضها ومش متها لأن مش خاېن ومشاعري ليكي مش خېانه لحد
لأنك حقي 
انا اسفه 
مش مستني منك اعتذار مستني منك موقف يا قدر قبول لمشاعري نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا انا حاسس ان بحاول لوحدي الحياه مشاركه يا قدر 
تنهدت بحزن انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص أنا متلغبطه ومش فه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا أنا اماني معاك عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك 
يعني أنا مجرد امان بس ليكي 
لا فى حاجات كتير جديده عليه بعدين هتعرفها 
وليه مش دلوقتي 
مش وقتها خالص 
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه طمعان فى اكتر من كده 
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري 
ابتسم بحب
وهمس بهدوء وايه هو اختيارك 
همست دون تردد اكون معاك 
خفق قلبه ب وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من ه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر 
أخشى الجلوس معك والنظر إلى عينيك فلم اعد استطيع ان اخفي اشتياقي ولهفتي عليك
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل .
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من ه
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات