السبت 30 نوفمبر 2024

مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 41 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ارجعك لحضني ولبيتك ولحياتي صدمتيني وقتها بطلبك الطلاق وعامر بسرعه جاي مأذؤن كنت زى التايه المغيب مش مدرك اللى بيحصل حواليا ومع ذلك نفذت رغبتك وهربت من نفسي وحياتي كلها بالسفر لدبي 
عانقته بقوة ليشدد هو فى احتضانها ويكمل حديثه اتصلت بعامر امبارح وبلغته بقرار عودتنا وطلبت ايدك منه وهو وافق 

دلف عامر برفقه زوجته وبعد ان جلسوا سويا غمرتهم السعاده بسبب قرارهم الصائب وعوده كل منهما ليقطن بقلب الاخر فهو يعلم بان ليس لشقيقته موطنا الا باحضان زوجها بالقرب من قلبه هذا هو مكانها وعالمها الخاص ..
بعد فترة من الحديث اخبرتهم بعوده ابن عمها الاكبر وطلبت من نديم التعرف عليه أولا ويطلب يديها منه هو الاخر شعر ببعض الغيرة وبالأخص عندما علم بان ذلك البراء كان سيصبح زوجها بقرار

عمها الصارم ووالدها رفض تلك السيطره والتحكم بابنائه لذلك ابتعد عن شقيقه واستولى الاخر على مال والدها لذلك قرر السفر لبلدة أخرى من اجل كسب الرزق تنهد بضيق وحاول التحكم بغيرته بعدما علم بمدا صداقتهم والاخوى التى كانت تجمع بينهم وكل منهما يرا الاخر مجرد اخ ليس الا فطلب من فيروز الاتصال به وتدعوة الى المنزل الان ...
لم يتردد براء لحظه عندما أخبرته فيروز بانها تريد مقابلته الان بمنزلها توجه الى هناك على وجه السرعه ...
تركت نديم برفقه عامر وبراء لكي يتحدثون سويا .
بعد أن تم التعارف بينهما اخبرة نديم برغبة بعد أن وعدهم بانه سوف يحافظ عليها تلك المرة ولم يغضبها بعدما ذاق مرارة بعدها الذي لم يتحمله شعر كل من عامر وبراء بصدق مشاعرة ووجد به شخص قوي يعشق فيروزتهم الغاليه فهم بالنهايه يريدون سعادتها ليس الا يريدون ان يرو البسمه تشرق على محياها من جديد ..
أما عن فيروز اصطحبتها بسنت بنزه الى احدى المولات لكي ينتقون ثياب خاصه بتلك المناسبة السعيده فسوف يقام بالمساء عقد قرانها ولابد بان ترتدي ثوبا خاص لتلك المناسبه بعد اصرار من بسنت والحاح دام لساعه متواصله لكي تتخلي عن السواد وتنتقي ثوب مبهج استقرت فيروز على ثوب كحلي فقد رفضت كل الألوان الزاهيه التى انتقتها بسنت .
تنهدت بسنت بارتياح وجلست تنظر لفيروز بعدم تصديق اخترتي ده ..! كحلي يا فيروز والله حرام عليكي يابنتي دي حياه جديده هتبدءيها خليكي فرفوشه كده الحزن فى القلب يا حبيبتي وبابا الله يرحمه لو كان موجود كان فرح بيكي جدا 
زفرت بضيق ثم رمقتها بحزن خلاص اختار الأزرق اللون المفضل عندي 
لوت ثغرها بضجر لا برافو عليكي من كحلي لازرق لا بجد تقدم هايل أنا ك بسنت انبهرت ههههه 
ضحكت فيروز بخفه على سخرية الأخيرة منها .
اقتربت بسنت تهمس لها بجديه نديم عرف بالحمل 
هزت رأسها بالنفي لا ماعرفش أنا هعمله مفاجأة بعد لم نكتب الكتاب 
ابتسم برقه ربنا يسعدكم 
ايه رايك عندي فكرة كويسه يعرف بيها اشتري نفس الفستان لبيبي صغنن بنفس اللون والموديل والبسه لعروستي الصغيرة واحطها قدام نديم عشان يعرف لوحده 
رفع سبابتها تربت على وجنتها بتصنع التفكير اممم فكرة مش بطاله بس افرض مافمش منها حاجه 
هزت كتفيها باستنكار ماعرفش اهي محاوله 
ضحكت بسنت بقوه وعندما استردت انفاسها تنظرت الى فيروز بغموض ثم تحدثت بمرح لم ربنا يرزقني بالحمل ان شاء الله هعمل الفكرة دي فى عموري بس لو عامر عامر مافهمش مش هقوله والله المغزة من ورا اللى عملته ماهو مش اتعب واخطط وافكر عشان افجائه والبعيد مايفهمش هيبقي شكلي وحش اوي الصراحه 
لتضحك فيروز هى الاخرة على مرح بسنت فلم تكن تعلم من قبل بان بسنت تمتلك خفه ډم ومرحه بهذا الشكل حقا عامر محظوظ بتلك الفتاه ..
ها روحتي فين اتفضلي اعملي بروڤا وأنا كمان هجرب البمبي المسخسخ ده عشان اصدم عامر ههه قصدي ابهرة بجمال طلتي 
ابتسمت لها ثم حملت الثوب الأزرق وتوجهت الى غرفه ابدال الملابس ...
صفا سيارته اسفل البنايه وعندما هم بالترجل من السياره راء على مرمه بصرة بمغادره نديم البنايه برفقه شاب اخر زفر انفاسه بضيق وبعدما استقل كل منهما سيارته سار هو بخطواته الثابته الى حيث البنايه ثم استقل المصعد الكهربائي حيث الطابق المنشود ..
تمدد عامر بالاريكه التى كان جالس عليها بعدما ودع نديم وبراء فقد ذهب كل منهما للاستعداد للمساء ..
اغمض عيناه لعدة دقائق فقط لينتفض فجأة من نومته على رنين جرس المنزل مسح على شعره ثم سار الى حيث الباب لفتحه فقد ظن بان زوجته وشقيقته قد عادو من التسوق خاصتهم ولكن جحظت عيناه عندما وقعت على جسده الضخم الذي دفع به لداخل المنزل وهو ېصرخ پجنون 
فين فيروز 
ثار ڠضب عامر هو الاخر انت باي حق تتهجم على البيت بالشكل ده ومالك ومال فيروز عشان تدخل تسأل عليها 
مالي ومالها يعنى ايه مش قولتلك قبل كده ان نيتي خير واتكلمت معاك ولا انت ناسي 
اجابه ببرود لا مانستش وعارف كويس اوي أنا قولتلك ايه لم جتلك اتكلم معاك واعرف ايه سبب قربك من فيروز وعاوز منها ايه بالظبط طبيعي كنت خاېف على اختي لسه خارجه من تجربه صعبه وانت جاي تقرب منها حقي اقلق عليها 
صړخ پعنف وطمنتك وقولتلك ان غرضي شريف ومستعد اتجوزها لان حبتها من زمان ونديم سبقني وخدها مني طلبت مني اصبر على حالتها النفسيه والحزن اللى بتمر بيه وأنا نفذت دلوقتي نديم عاوز منها ايه 
مراته وعاوز يردها بيحبها وهى كمان بتحبه 
اشتعلت مقلتيه بحمرة الڠضب ده على چثتي ان يحصل فيروز مش هتكون لغيري وهو خلاص طلقها وبعد عنها يسبها تعيش حياتها مع اللى يستاهلها ويقدرها 
ضحك بسخريه وانت بقى اللى تستهالها 
ايوه أنا بحبها ومستعد انفذ أي طلب تطلبه لكن رجوع لنديم تاني مش هيحصل 
انت اټجننت باي حق تتكلم فى موضوع مايخصكش الحب والجواز مش بالعافيه يا تيام باشا واوع تفكر عشان فوزت بالانتخابات هخاف منك أنا اللى يقرب من فيروز بدون رضاها يبقي مايلومش غير نفسه اتفضل بره البيت ده وتشيل فيروز من تفكيرك نهائي هى بتحب جوزها وجوزها بيحبها ورجعت لوضعها الطبيعي وهو بيت نديم وبالليل كتب الكتاب لو حابب تبارك 
نظر له پحده واشهر سبابته بوجه عامر محذرا له مش هيحصل لفيروز ليه أنا وبس ونديم ده أنا همحي من طريقي او ممكن امحيه من الوجود المهم مايقفش فى طريقي ماحدش فى الكون ده يقدر يبعدني على ناوي عليه وهتشوف بنفسك 
غادر المنزل كالاعصار كما ډخلها وترك عامر خلفه ينظر حوله بذهول مؤكدا لنفسه بان ذلك الشخص فقد عقله بالفعل. ..
قاد سيارته بسرعه چنونيه بعدما علم بوجودها باحدى المولات الشهيرة تنتقي ثيابها فقد اخبرة الشاب المكلف بتتبعها ونقل لها كل حركاتها ...
صفا سيارته امام المول فقد وصل لوجهته بزمن قياسي وكانه كان يسابق الريح للوصول إليها ...
ترجل من سيارته على عجاله ودلف لداخل المول يبحث عنها بترقب ليلمح طيفها تتحدث مع فتاه أخرى ظل يتبعها بعينيه الحاده الثاقبه كالنسر يريد الانقضاض على غزل شارد حينما اتاحت له الفرصه لم يتردد بالتقرب إليها اخبر الفتاه العامله بانه يبحث عن زوجته وانها هاتفه واخبرته بوجودها الان ابتسمت له الفتاه واصطحبته الى الطابق الثاني حيث غرف تبديل الملابس ثم تركته ينتظر خروج زوجته وعادت الى مكانها ..
عندما غادرت غرفه البروڤا شلت حواسها من اجل صډمتها وجدته يقترب منها كالبرق يجذبها للغرفه ثانيا وقبل ان تفيق من صډمتها وتوبخه على تلك الفعله كان هو الأسرع ليضع كفه يكمم فمها حاولت الافلات ولكن قبضته القويه كانت محكمه على معصميها وهمس بجانب اذنها بفحيح كفيحيح الافعى 
مش هتكوني لغيري يا فيروز رجوعك لنديم ده هيكون فيها مۏته انتي فاهمه ياانا يا نديم وعليكي انك تختاري 
أبعد كفه عن فمها ليستمع لرده فعلها الذي صډمه وجعل النيران ټحرق بجسده ابتعد عنها يرمقها بعينين تشتغل كالڼار التى لم تخمد ثم ردد كلماته پحده 
ألغي كتب الكتاب والإ مش هتلومي اللى نفسك يا حبيبتي 
حاولت التماسك وتصنع القوة انت لايمكن تكون انسان طبيعي انت أكيد مچنون ولاخر مره هقولك ماحدش فى الكون ده كله يقدر يبعدني عن نديم لا انت ولا غيرك وأنا مش خاېفه منك انت انسان مريض والأفضل ليك تروح تعالج نفسك فى مصحه نفسيه
ضحك ضحكته الرنان وبدء فى الابتعاد عنها وهو يسير بخطوات هادئه ثم وقف ليهتف لها أخيرا ماتخلقش اللى يقف قصادي هستناكي بكره الساعه عشره كويسه عشان نتفق ده لو نديم يهمك فعلا وخاېفه عليه اه نسيت اقولك ان هتجوزك برضاكي او ڠصب عنك ماعنديش مشكله .
بتر كلماته بهدوء وغادر المول وترك خلفه قلبها الذي يكاد أن يخرج من بين ضلوعها تخشب جسدها وسارت البروده بكامل جسدها الى ان اتتها نوبه اختناق وهى لم تحاول مساعده نفسها وكانها تستسلم لنهايتها تريد الخروج من ذلك العالم القاسې بسلام فيكفي كل ما يحدث لها فلم يعد لديها قوه على التحمل ...
قبل ان تغمض عيناها مستسلمه لمصيرها المحتوم وقفت بسنت امامها تتفقدها بقلق بعدما راءتها على تلك الحاله فقد كان فى حاله اللاوعي ولم تستمع لصرخات بسنت انسابت دموع بسنت وظلت ټضرب على وجنتيها برفق لعلها تفيق وتحدثها تذكرت أمر دواءها اسرعت تبحث عن حقيبتها الشخصيه ونثرت محتواياتها ارضا لتخرج جهاز البخاخ الخاص بها قربته من فمها وظلت تعافر لكي تستنشق فيروز الرذاذ الخارج منه لتسترد انفاسها واتت الفتاه تحمل كوب من الماء بعد شاهدت وضعها عبر كاميرا المراقبه نثرت القليل منها اعلى وجهها الشاحب ثم قربت المتبقي منه لتساعدها على تناوله تناولت فيروز القليل بعدما شعرت باسترداد وعيها نظرت العينين بسنت القليقتين وهمست بصوت خاڤت 
أنا بخير ماتقلقيش 
تنفست بسنت الصعداء وهى تهمس بصدق يا شيخه انا قلبي كان هيقف الحمد لله انك كويسه ثم انهت كلماتها بمرحها المعتاد 
أنا لو ماخلفتش هتبفي انتي السبب يا فيروز خضتيني وهقطع الخلف على يدك واخوكي يتجوز عليه 
لاحت نصف ابتسامه وهى تجاهد لاخراج صوتها
 

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 52 صفحات