مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي
السعادة عوضا من الله عن تلك اللحظات القاسيه التى عانينا منها ..
إذا طال الحزن او قصر فسوف تشرق شمس السعادة من جديد ..
ولا بد للسعادة أن تأتي بعد نوائب الحزن .. هذه هي الحياة لحظاات ولحظاات لا تستمر على وتيرة وااحده ..
الفصل الخامس والعشرون
لم يتحمل دموعها المنهمرة التى اغرقت ثيابه اراد ان يبدل حزنها لسعادة يريد اخفاء دموعها لتحل البسمه على محياها ..
آسف ان السبب فى نزول دموعك اوعدك مافيش قوة على الأرض هتقدر تفرق بينا ولا تبعدك عني من اللحظه دي هنبدا حياة جديدة هننسي الحزن واي ۏجع سكن قلبنا فى الفترة اللى فاتت احنا هنمحي الماضي ونعيش الجاي من عمرنا مع بعض حبنا بيتولد وبيكر جوانا وصعب أي عاصفه تقضي عليه انتي اتخلقتي عشان تكوني فيروزتي اللى منورة حياتي وفيروزة قلبي أنا وبس ..
ارتجفت اوصالها ابتعدت عنه بقلق لا تعلم بماذا اصابها تشعر بتسارع نبضات قلبها وكانها تهدد بالتوقف انتابها خوف حقيقي لم تشعر به من قبل راودتها أفكار عده تخشي الفراق المۏت ظل صدى صوتها يصدح باذنيها الا وان النهايه اصبحت
اقترب منها نديم بقلق وبدء يهز كتفيها برفق وهو يتسأل عن حالتها مالك حاسه بايه خدتي دواكي طيب فيروز ارجوكي كلميني ماتسكتيش كده ياقلبي عايزة ايه وأنا انفذه بس بلاش اشوفك كده .
أنحني بجذعه ليحملها بين يديه ويدلف بها الى حيث غرفتها دثرها بالفراش وظل جانبها يمسح على جبينها بحنو ويمرر يده على جسدها برفق وهو يهمس بصوته الحاني ذو البحه المميزة بعض الحكايات التى يتذكرها من الماضي عندما كان طفل صغير وجدته تقص عليه بعض
ابتسمت برقه اول لم اتاكدت من الاختبار اول حد اقوله انت
صړخ مناديا لوالدتها لتشاركهم الفرح ويحاول ان يخفف عنها حزنها بهذا الخبر السعيد أتت دريه ركضا عندما استمعت لصړاخ نبيل دلفت الغرفه بقلق بعد أن طرقت بابها وقفت على اعتابها تتبادل نظراتها بينهم بقلق
فى ايه يا ولاد
اقترب نبيل منها يحاوط كتفها هتسمعي أحلى خبر يا آنا بعد كام شهر هيجيلك حفيد شقي يجنن البيت كله
شهقت دريه فرحا ثم اقتربت من ابنتها تعانقها بحب وتبارك لها ابتعد نبيل ليزف الخبر الى جدته لتشاركه تلك السعاده التى غمرت بقلبه
فهم بحاجه لهذا الشي الصغير لكى يتمسكو بالامل ويحاولون التغلب على احزانهم واوجاهم سنه الحياه ارواح تغادرنا واروح تولد وتبعث معها حياة جديدة بامل جديد ....
عاد تيأم الى قصره بحث عن والدته فلم يجدها علم بانها داخل غرفتها توجهه إليها على الفور ليخبرها بعدة أمور ..
طرق باب غرفتها بخفه ثم دلف بهدوء ليجدها جالسه اعلى سجادة الصلاه ترفع كفيها تناجي
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء وهمس بصوت جاد محتاج اتكلم معاكي
التفتت اليه ثم نهضت من اعلى السجاده وهي تطويها ثم وضعتها اعلى المنضده ونظرت له بجديه بعد أن كفكفت دموعها
اتكلم يا بني أنا سمعاك
نظرت له بحيره يعني هتتجوز
بالظبط كده ومش بس كده أنا هاخد سفيان من ساره يعيش معانا هنا
تنهدت بضيق ولكن ليس بيدها فعل شيء بعدما اتهمها بالتقصير لم يعد لديها قدرة على مجادلته انصاعت لاوامرة ورددت بنبرة مكسوره
اللى شايفه صح اعمله انت كبير كفايه وعارف بمصلحتك ومصلحت ابنك
لم يتوقع ردها فكان يعلم بان والدته سوف تشعل ثورة ڠضب الان وتقام عراك بينهم ولكن تفاجئ بهدوءها واستسلامها للامر الواقع
ابتلع ريقه بتوتر وقبل ان يغادر الغرفه همس بصدق كلها ايام واعرفك بيها والمرة دي باختياري يعني اختارتها بقلبي وواثق انها هتدي سفيان اللى سارة مش عارفه تديهوله
همست بجديه مافيش واحدة فى الكون هتحب ابن زوجها زي ابنها وبكرة هتعرف ده بنفسك
غادر غرفتها بضيق وتوجه الى غرفته اخرج تنهيده حارقه وبدء فى ابدال ثيابه ثم التقط هاتفه ليتحدث مع شخص اخر كلفه من قبل بتتبع فيروز وينقل له كل ما يحدث معها لتظل عيناه ترافقها أينما كانت ...
ابتعد نديم عن فيروزته برفق وغادر الغرفه على اطراف اصابعه يخشي ايقاظها اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصالا مهما يخبر الطرف الاخر بكل ما حدث ويطلب منه ان يسانده بذلك القرار الذي لا رجعه فيه وظل يتوعد له بالحافظ على معشوقته وان يجعل الفرح والسعاده فقط من تسكن عينيها وسوف يبعد عنها كل لحظات الألم التى عانتها بسبب ذلك الفراق ليبتسم له الطرف الاخر بسعاده عندما علم بصدق حديثه وعلم بمقدار الحب الذي سكن بقلب كل منهما ثم أغلق الهاتف معه براحه وطمئنينه لم يشعر بها من قبل ليعود الى حيث تغفل فيروزته ليشاركها الفراش ويضمها لصدره بقوه يستنشق عبيرها الاخذ باستمتاع الان بجانبها وتلفحه انفاسها الدافئه التى اشتاق كل سكناتها وحركاتها ليغمض عيناه بعد ذلك بسلام لتخلد تلك اللحظه بذهنه ولا يريد محوها من حياته فالان جمع بينهما ثانيا وسوف يعيشو ويهرمو سويا الى ان تنحي ظهورهم وتصبغ خصلاتهم بالابيض فقد وعدها بانه لا يفترق عنها بعد الآن ولا يفرق بينهما الا الموووت ...
أغلق تيام الهاتف بثوره من الڠضب والجنون بعد ان أستمع لذك الشاب يقص عليه ما فعلته اليوم بدايه بالذهاب لشركه عمها الى ان غادرت الشركه برفقه شاب واستقلت سيارته ليتوجه بها لمكان ما ثم أنتهى بايقالها الى حيث البنايه التى تقطن بها وودعها الى ان أشعل بنيران غضبه عندما تفوه الأخير باسم نديم طليقها الذي لحق بها ويوجد معها الان داخل شقتها منذ ما يقارب الثلاث ساعات وهذا ما جعل غضبه يتأجج الى ان يكاد ېحرق الاخضر واليابس ...
انقضى الليل ببطء على بعضهم منهما المشتاق والجريح والسعيد فقلوب الاحبه تحمل بداخلها الكثير والكثير من المشاعر المتخبطه بين فرح وحزن ...
اشرقت شمس الصباح لتسلطت اشعتها على ذلك الثنائي الحبيب.
مازال محتضن اياها ويشعر بدفئ وجودها جانبه فتح مقلتيه بفرحه لم يذقها من قبل بعد أن وقعت عيناه على أحب الاشخاص لقلبه اقترب منها يطبع قلبه طويلة اعلى جبينها جعلتها تتململ فى نومتها ثم فتحت مقلتيها لتنير الغرفه بعسليتها التى تشع بداخله البهجه والسعادة .
انتفضت بقلق تنظر له پصدمه وتهمس باسمه نديم ..!
ضحك بخفه وهو يرفع ذراعيه باستسلام وقرر مشاكيتها ليرى ضحكتها تنير وجهها بريء يا بيه والله ماقربت منك كان نفسي اتهور بس مسكت نفسي لبعد كتب الكتاب
ابتلعت ريقها بتوتر واشاحت النظر مبتعده عن بحور عينيه جلس نديم يتطلع إليها بحب التقط كفها بين راحة يده وطبع عدة قبلات متتاليه يبث لها اسفه
عارف انك لسه زعلانه بس وجودنا جنب بعض هيخفف عننا كتير
انا مش عايزة ترجع عشان صعبانه عليك لم بقيت لوحدي نديم أنا مش محتاجه لشفقه من حد وخصوصا منك انت مش هقدر اتحمل
ردد پصدمه شفقه ايه يا مجنونه انا بحبك يا فيروزة قلبي انتي غيرتي حياتي ونورتيها بحبك وبقلبك الطيب النقي مايعرفش غير يحب نديم وبس أنا صعبان عليه الايام الحلو اللى بينا صعبان عليه كل مشاعرنا الجميله اللى عشناها وحسناها فى حضڼ التاني صعبان عليه نفسي اللى بعدت عنك وفى لحظه صډمه وتهور نفذت اصعب قرار فى حياتي هفضل الوم نفسي ان كنت متسرع فى قرار مصيري وتخليت عنك فى لحظه ڠضب أنا كنت وقتها مصډوم ومتشتت ماكنش ينفع يحصل اللى حصل كان مفروض نفضل جنب بعض لم نهدى مش ناخد قرار مندفع بندم عليه لحد اللحظه دي
همست بحزن انت اللى وصلتني ان اطلب الطلاق لقيت منك برود يا نديم وقت تعبي كنت بعيد عني اوي رغم قربك بس حسيت بنفورك مني برود مشاعرك وصلني كان لازم أعمل استوب وافهم ان بقيت خارج حياتك
رفع حاجبيه پصدمه برودي ... أنا كنت هتجنن من خۏفي عليكي وفضلت واقف طول الليل قدام العنايه عشان بس أكون مطمن عليكي وتفضل عيني محواطاكي
عاملتني ببرود
والله ظلماني كنت زى المچنون من خۏفي وقلقي عليكي ولم رجعنا البيت دخلت المطبخ بنفسي لأول مرة فى حياتي اعملك الاكل بنفسي وطلعت عشان اكلك بايدي اتفاجئت بانك سايبه دبلتك وشبكتك وكمان مفاتيح العربيه ومااخدتيش غير شنطه هدومك وقتها حسيت بان روحي خرجت من جسمي وخرجت بسرعه عشان ارجعك كنت عاوز اخد فى حضڼي واطلب منك نفضل مع بعض وناخد فرصه نفكر راجعت كلامي وحسيت بان فعلا جرحتك بطريقه كلامي كنت محتاج نلملم چروح بعض ونادوي أي خدش حصل فى قلوبنا كنت محتاج نطهر قلوبنا ببعض وللأسف حصل كل حاجه عكس ماتمنيت واول لم عرفت بوجودك عند عامر وجيت عشان