الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


من الحمام بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة خضراء
صيفي أنيقة
غمرت أنفه رائحة الياسمين الخالص اغمض عيناه يهدا من بعثرت مشاعره امام هذه الحياة لها سحر خالص خاص مميز كل مافيها مثير كل مابها
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لتنعشها حياة بدون مجهود منها ! 

سالم سرحان في إيه 
نظر لها قال بفتور 
في دنيا بقيتي كويسه دلوقتي 
اشاحت بعينيها بعيدا عنه وقالت بحرج
اه الحمدلله 
وقفت مكانه امام المرآة وبدأت تمشط شعرها بتمهل وبطء تطلع عليها محدق في تفصيل وجهها الرقيق المكتنزة الحمراء الذي طال التحديق بها بشھوانية ليتذكر ويغمض عيناه پغضب تمتما بتوبيخ من نفسه
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها 
اااه تأوهات فجأة نظر لها بقلق واقترب منها سائلا مالك ياحياة فيك أيه 
نظرت له وكد تناست وجوده معها في الغرفة قالت
حدق في
يدها قال بضيق اتعورتي فين  
بصراحه مش فكره ردت ببلاها
زفر بستياء من تصرفها ثم نهض ودلف الى الحمام وعاد إليها بعلبة الإسعافات 
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
هاتي ايدك 
هتعمل أي
ياسالم دى خدش بسيط في صوبعي مش مستاهل  
رد عليها بعدم اكتراث 
عارف هلزقلك عليه ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولابنتها ورد 
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان
ترتاحي  
نظرت له ولم تعقب 
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه 
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد 
زفر وليد پغضب قال 
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري 
مسك هاتفه قال بعبث ساخر 
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه
ساعه
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع 
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواه عليها  
ابتسم بسماجة قال 
ااه يعني اموتها وأنت حلال عليك سالم وفلوسه ووليد يبقى طلع من المولد بلا
حمص  
سائلة بإمتعاض 
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياة وتبعد عن طريق سالم للأبد  
رد عليها بغرور قال 
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبإردتها كمان وعلى ايدي  
همست له بعدم فهم
ازاي يعني  
رد عليها بنفاذ صبر 
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق يعني التعامل مابينهم معډوم بمعنى
اصح  
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي 
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها  
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح  
ثم
تابع قال بملل
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله  
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو 
حياة ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر ادام الشليه 
همست بتوجس 
ممكن اعرف مين معايا  
لم تنزلي هتعرفي بسرعه ياام ورد  
إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علمى بأسمها واسم ابنتها 
ارتدت عباءة محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فاذا شعرت
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي سالم شاهين 
وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت قبعه تخفي ملامح وجهه قليلا 
همست بتردد 
حضرتك مين وعايز إيه  
استدار لها وابتسم بمكر وهو يبعد القبعة عن وجهه قليلا بدون ان ينزعها 
شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات 
وليد أنت بتعمل اي هنا اقصد سالم مش
موجود و
قاطع حديثها قال وهو يقترب منها وقف امامها قال بخبث
انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك أنت ياحياه  
ابتعدت عنه قليلا بحذر وقالت بشك 
جاي عشاني ازاي يعني 
قطع المسافة مره أخرى بينهم ووضع يده الأثنين على ذراعيها بوقاحة وقال بصوت شھواني
انا بحبك اوي ياحياة وعايز
اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي سالم وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمت الجمال ده كله واعرف اقادره اوي  
وصڤعته
على وجهه بقوة وقالت بنفور 
انت اټجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلن بشكل ده لو سالم عرف اقسم بالله ماهتشوف الشمس تاني  
وضع يده على وجنته ناظر لها بشړ ثم همس بمكر
صحيح ماهو القټل 
ظلت عيناها مسلطه على لأ شيء وجملته تثبت في روحها الهش كالوشم ثم همست قائلة بثبات عكس
عواصف الخذلان الذي تفيض داخلها پألم 
عندك اثبات على كلامك ده 
ابتسم بخبث بعد ان راء عينيها التي بدأت تعرف الدموع طريقها 
للأسف معنديش دليل لأن سالم ذكي اوي وعمل كل حاجه على مايه بيضاه  
نظرت له و قالت پغضب ونفور الى وجهه البغض
أنت كداب ياوليد سالم أنقى من أن يعمل كده
واوعى تكون فاكر اني مش بثق في
سالم انا بثق فيه ثقى عاميه وسالم وحسن كانو اكتر من أخوات وكانوا بيحب بعض وعمر ما كان في بينهم مشاكل ولو حتى صغيره انا عارفه ان في جاني هو اللي دبر حاډثة العربيه اللى عملها حسن لم ماټ ونيابه اكدت ان الحاډثه بفعل فاعل بس الفاعل ده مش سالم دا شخص ميعرفش ذرة الرحمه ولا يعرف ان ربنا منتقم جبار ومصيره يبان امأ بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير من سالم وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزة في حرب واحدة ادام سالم شاهين مش ده 
إنت ظلماني ياحياة بكره تعرفي انك متجوزه قاټل ومش اي قاټل ده قاټل جوزك حسن  
غادر وتركها تعاني من وشم كلماته التي اخترقات روحها ! 
تجلس على سفرة الطعام تقلب في طبق امامها بشهي إنفقدت بعد حديث هذا الشيطان لها والأسوء
انها لم تتحدث الى سالم في الموضوع فهي تخشى عليه بشدة من تهوره في تعامل مع هذا الشيطان الذي ياللقب بابن عمه هناك شعور بمرارة حديث هذا الوغد لها هي على يقين ان سالم لم يفعل ومستحيل ان يفعل ولكن يالله لكل منا شيطان يزرع داخلك الشك و وسواس للعين بشكل يرهق ثقتك الكبير في نفسك وفي من حولك 
مالك ياحياة مش بتاكلي ليه  
نظرت له وابتسمت ابتسامة لم تصل الى عيناها
وقالت بهدوء 
لا أبدا مافيش انا بس
شبعانه ومليش نفس  
ترك الطعام هو أيضا وأضاف بهدوء 
انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي اطمني على ورد فوق لحسان تكون اقامت من نومها 
عضت على شفتيها بتوبيخ لنفسها فهو ترك الطعام
بسبب رفضها للاكل سائلا عقلها باستنكار
ماذا يعني هذا ابتسمت بسخرية على سؤال الذي يدور داخلها فهي مهم بحثت عن تصرفات سالم معها تجد نفسها في مغارة من المشاعر المختلفة عليها هو كهف بارد غامض مظلم وهي بدون إضاءة لن تسلك إليه أبدا ! 
وضعت امامه القهوة في شرفة غرفتهم التي تطل
على البحر مباشرة كان يضع على الطاولة الصغيرة الذي امامه الاب توب ويعبث به بإهتمام رفع عيناه لها قال بصوت أجش
شكرا ياحياه تعالي قعدي معايا شويه  
نظرت له بتوتر ثم قالت بخفوت 
لأ اصل داخله اخلص شوية حاجات في
لمطبخ و 
كان يبعث في لاب توب بأصابعه قاطعها قال بغرور
مش مهم اي حاجه تتأجل عشاني ولا انت ليك رأي تاني  
نظرت له ثم جلست على المقعد مقابل له اشاحت بعينيها الى المنظر الخلاب حيث البقعة الزرقاء ولأمواج المتمردة عليه 
نظر لها وهو يرتشف فنجان قهوته سائلا بشك
متأكده ان مافيش حاجه مخبيها عليه 
اومات له بدون رد بي نعم 
انت خرجتي النهارده لم نزلنا انا و ورد للمطعم 
كانت عيناه ثاقبة عليها تتراقب عيناها وتوتر جسدها الملاحظ من سؤاله 
لأ مخرجتش بتسأل ليه  
تطلع على الاب توب قال بخشونة 
يعني إيه مخرجت
مابين في كاميرات المراقبه
انك كنت واقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعة  
وقع قلبها في قدميها وهي تردد جمله واحده
قالتها بمعجزة كاميرات مراقبه يتبع
البارت الثامن
تطلع على الاب توب قال بخشونة
يعني إيه مخرجتيش مابين في كاميرات
المراقبه
انك كنت واقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه  
وقع قلبها في قدميها وهي تردد جملة واحده
قالتها بمعجزة كاميرات مراقبه  
نظر لها والى توترها بشك قال باستفهام
مالك ياحياه قلقنا كده ليه هو في حد ضايق وانت وقفه على شاطئ  
ماذا تقول هل يظهر امامه مقابلة هذا الشيطان لها في كاميرات المراقبة ويسالها ليعرف ردة فعلها
أصدق اكذب تسلل الأحمرار اكثر الى وجهها
سائلا سالم بهدوء وترقب
حياه إنت كويسه 
تنفست بصوت عالي قائلة بأيمىء
ااه كويسه بس محتاجه انام شويه 
بعد إذنك  
ذهبت سريعا من امامه للداخل بتوتر ماذا تفعل هناك غموض في هذي الكاميرات ام ان تكون سجلت ماحدث بمقابلة هذا الشيطان ابن عمه 
او لم تسجل شيء من هذا وحتى ان كان وليد يظهر في شاشة الاب توب امام عينا سالم هل سيتحدث معها بكل هذا الهدوء 
وضعت رأسها على الوسادة بعد ازدحام الأفكار بها
وليتها قادرة على فك شفرة ما يحدث حولها 
صدح الهاتف بوصول رسالة من رقم غريب
جلست مره أخرة على الفراش تتطلع الى شرفة الغرفة المفتوحه والتي يجلس بها سالم ويعبث
في لاب توب بإنشغال وتركيز 
فتحت الرسالة وهي تضع يدها على قلبها خوفا من مرسلها ان يكونوليد قراءة محتواها
عشان تعرفي اني بحبك وخاېف عليك انا الى غيرت اتجأه كاميرات المراقبة ساعة مقابلتي ليك
ورجعت ظبطهم تاني زي الأول اوعي تقولي حاجهكده ولا
 

 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات