الخميس 28 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

التى تفتقدة قررت مصارحته بالحقيقه فهى تشعر بالذنب اتجاهه وټندم علي كل ما فعلته في حقه 
فقد رأت الطيبه والامان والحنيه داخل هذة العائله المحبه لكل فرد بها عائله مترابطه متماسكه وقت الاذمات والمحڼ يدهم بيد الاخر فهي حقا سعيدة بهذة المدة التي قضتها جانبهم ولذلك لا تستطيع خداعه بعد الآن
توجهت إلى غرفته وطرقت الباب وانتظرت ان ياذن بالدخول 
عندما سمع الطرقات توجه لفتح الباب وتفاجئ بها 
يزيد خير يا كارلا
كارلا باسف ممكن نتكلم شويا
يزيد تعالي ننزل تحت فى الجنينه هنا ماينفعش
كارلا بهدوء حاضر
أغلق غرفته وسار جانبها إلى أن وصل إلى حديقه المنزل 
يزيد اقعدي فى حاجه ولا ايه
كارلا باسف انا أسفه
يزيد بتضيق عيناه أسفه علي ايه انا اللي اسف ان مأجل موضوعنا بس انتي عارفه اللخبطنه اللي انا فيها 
كارلا بدموع لا يا يزيد انا أسفه علي كل حاجه انت مالكش ذنب فى حاجه انت مالمستنيش انا كدبت عليك 
جحظت عيناه من تصريحها 
أكملت بدموع الندم والاسف انا أسفه بجد انت عمرك ماقربت منيولا فكرت فيه انا كنت محتجالك شوفت فيك الراجل الشهم والجدع كنت بتعاملني بكل ادب واحترام أخلاقك عاليه مابصتليش اى بصه وحشه حبيت شخصيتك وخۏفك على اختك الصغيرة لم حكتلي عنها اتمنيت أكون مكانها عشان الالقي حد يحبني وېخاف عليه كنت شيفاك جد فى دراستك وطموح وبتسعي عشان تحقق هدف واحد انك تعالج اختك بجد اتمنيت أكون قريبه منك باي شكل غيرتني من غير ماتحس بطلت كل حاجه ممكن تبعدني عنك كان نفسي تشوفني وتحس بيه حبيت إيمانك بدينك وحببتني فى دينك من غير ماتطلب مني ادخل الاسلام حبيته من أخلاقك وطريقتك فى التعامل حبيته فى مسامحتك فى تدينك فى صلاتك واهتمامك بعيلتك واختك حتي وانت بعيد عنهم دايما بتفكر فيهم شوفتك متواضع وجدع فى كل حاجه عمرك ماخذلتني دايما كنت تقف جنبي فى اي محنه بلاقي كلامك يرجعني ويوقفني ان أكمل انا ماليش حد زيك كدة عشان كدة اتمنيت قربك أسفه ان اوهمتك بحاجه زي كدة بس انا كنت زي الغريقه إللى نفسها تتعلق بيك عشان توصلها لبر الامان ارجوك سامحني يا يزيد وأنا قضيت هنا أجمل أيام فى حياتي وسط عيلتك قد ايه كنت مفتقدة جو العيله الاسرة انا ماليش حد بس رغم ان غريبه عنهم حسيت انهم عيلتي حبيت جدك ووالدتك وحنيتها حبيتهم كلهم وحبيت جميله جدا بجد انا هفتقدكم كلكم انت عملت ليه اكبر خدمه فى حياتي ان عشت مع اهلك وحسيت بشعور مفتقداه من عشر سنين بجد انا هفتقدهم كلهم بس فرحانه ان هخرج من هنا كارلا تانيه خالص مؤمنه وموحدة بالله شكرا ليك يا يزيد انت حطتني على الطريق الصح وانا هكمل فيه مش هرجع لندن تاني هبدا هنا ولادتي من جديد وحياه جديدة وآمل جديد شكرا ليك علي كل لحظه سعادة عشتها فى البيت دة وعمري ماهنساها بس يا ريت تسامحني من قلبك بجد 
بعد ان انهت حديثها ظل ينظر لها باستغراب وفرحه بنفس الوقت 
يزيد يااااا يا كارلا ماتصوريش كلامك رايحني قد ايه ان برئ من الذنب دة كنت بائنب نفسي فى يوم خمس مرات وادعي ربنا يغفري فى كل فرضه انتي فرحتيني اوى ومش قادر اوصفلك فرحتي بتغيرك الجديد كارلا انتي زي اختي وانا مسامحك خصوصا ان الذنب اتشال وانتي طيبه وجواكي خير الحمد لله والشكر لله انك مقتتعه باسلامك ربنا يثبتك
كارلا بابتسامه مش عارفه أشكرك ازاى على كل حاجه
يزيد مافيش شكر قولتلك انتي زي اختي وأنا موجود فى اي وقت تحتجالي هتلاقيني جنبك وهنا اهلك بردو كارلا مش معني ان رفضك كزوجه انك وحشه انتي مقامك كبير دلوقتي عند ربنا انتي داخله الاسلام بسماحه وصدر رحب انتي لسه صفحتك بيضه ماتلوستش بالذنوب وأنا واثق فى ربنا ان هتقابلي الإنسان إللى يستهالك وهيعوضك باللي احسن مني التائب من الذنب كمن لا ذنب له 
كارلا بابتسامه تفتكر حد هيرضي بيه بعد لم يعرف الماضي البشع إللى هيفضل وصمه عار
يزيد بضيق ماتقوليش كدة انسي الماضي وخليكي فى الحاضر وانتي الأمل قدامك وطريق الحياه مفتوحلك واكيد في غيري كتير ممكن يقبل بيكي مش عيب فيهم ولا تقليل من رجولتهم انهم يرتبطو بيكي مش يمكن دي عيبي انا اللي مش قابل بكدة بس انا واثق ان فى انسان متسامح أكتر مني وهيقبل ومش بقلل منك والله العظيم بس دة طباع فيه والطبع زى مابيقوله غلب التطبع هههه
المهم هنا في ايه ويشار الي قلبه 
ابتسمت له كارلا وودعته 
حمل حقيبتها وغادرت المنزل ورفضت ان يقلها يزيد الي طريقها فقد قررت ان تسير طريقها وحدها هذة المرة وداخلها قلب
نقي ليس به ذره بغيضه لاحد ولا كرة ولا قسۏة فقلبها الان أصبح طاهر نقي عامرا بالإيمان 
صعد يزيد لغرفته ويتابع فحص التقارير التى تخص شقيقته وبدأ فى تصوريها وارسالها الى الدكتور الالماني وظل يتحدث معه عن تلك العمليه وخطورتها على شقيقته فهى فى عمر الثامنه عشر وتلك العمليه خطړ ولكن عليه ان يسعى لإتمام وعده إلى شقيقته وبعد أن قلقه
الطبيب الالمانى من حدوث مجاذفه اذا خضعت شقيقته لعمل زرع القوقعه فنسبه فشلها تجاوز التاسعون بالمئه وفقط نسبه النجاح لم تتعدى العشرة بالمئه 
قام ليصلى صلاة الاستخارة يطلب من الله الدعم فى اتخاذ القرار المناسب لتلك المجازفه وبعد أن انتهئ من صلاته وقرأ دعاء الاستخارة حاول إغماض عينه وهو يبتسم يشعر بالراحه بعد اعتراف كارلا بأنه برئ ولم يمسها فقد انزاح عن صدره ثقل كبير الان يتنفس براحه فجاه اقټحمت تفكيرة ذات العيون الزرقاء حاول تنفيضها من مخيلته فلماذا تاتى الان بمخيلته تغاضه عن الأمر وبعد لحظات كان فى ثبات عميق 
اما عن جميله ظلت بغرفتها وحاولت أن تغمض عيناها ولكن يجفيها النوم فظلت شاردة فى تلك الرساله الورقيه التى هزت كيانها وزلزلت قلبها وظلت تفكر فى اللحظات التى كان يتعامل معها بكل حنيه وحب فقد اشتاقت حقا إليه تغحصت هاتفها مرة اخرى تقرأ رسائله وتبتسم وهى سعيدة على تمسكه بها فهل حقا يحبها ويعشقها يريدها حتى إذا لم تسترد نطقها وسمعها فهل يتحملها الباقي من عمرهم وهو جانبها ويتاقلم على اعاقتها اما انها فترة مؤقته وسوف تنقضى مجرد وقت عابر فى حياته ام انها كل حياته
اما فى منزل الحاج قاسم بعد ان تحدث مع محمد زوج عنبر وطلب منه أن يادبها بطريقته الخاصه 
اجبرتها والدتها ان تذهب مع زوجها قبل أن ينفضح أمرها وتصبح حديث البلدة فنصاغت لكلام والدتها المندب الچارح لها ولكرامتها وقررت الذهاب مع زوجها بعد ان اخبرها الجد بأنه ردها إلى عصمته بعد ان تحدث مع أمام المسجد فى البلدة وابلغه زوجها انها من استفذته وتفوه بالكلمه غير قاصد لها فى لحظه ڠضب وانفعال وقد امره أمام المسجد باخراج كفاره يمين او صوم ثلاث ايام أو إطعام عشرة مساكين وقد اخرج محمد الكفاره ونوى الصيام أيضا واصطحب زوجته وهو عازم على تلقينها درسا لن تنساه وبامر الجد أيضا فليس منه مفر ولا هروب وسوف يعاملها كم يجب أن تعامل بعد ان هدرت كرامته وجرحت رجولته فعليها التحمل نتيجه خطاءها 
اما عن مالك بعد سفر شقيقه الى الاسكندريه لمتابعه العمل ومساندة اسر لانجاز العمل اختلى بنفسه فى غرفته وقد إجراء بعض الاتصالات الهامه اقسم ان يرجع زوجته ولن يترك البلده الا وهى بيده وبدأ فى رسم الخطه المحكمه وبمساعده صديقه 
استقل شريف سيارته وبجانبه زوجته تحمل طفلها الصغير ادم ذات الخمس أعوام وعزم شريف على شق طريق الذهاب إلى بلدته 
فى شقه عز ظل شارد يفكر فى حديث عمه ويتردد فى اذنه جمله واحدة بلاش تضيعها هى كمان من ايدك وتذكر خجلها وصډمتها عندما كان يشاكس عمه وابتسم لا اراديه وهى تستحوذ على تفكيرة وكأن ملامح وجهها طبعت بذاكرته وذات بشره خمريه وعينان زيتونتين وشعر بني قصير يصل إلى كتفها وذات غمزات ساحرة 
عز بتنهيدة لم يستطع النوم انتفض من فراشه وهو يحدث نفسه وبعدين بقي هى جات فى تفكيري ليه طب جميله قوام كدة نسيتها وبفكر فى غيرها معقول ولا انا بتهيالى شريف عنده حق فعلا ان جميله اختى وأنها مسئوله منى وعشان كدة حابب احميها وحاسس بالمسئوليه اتجاهه ولا انا فعلا بحبها ولسه عايزها تبق مراتي مش عارف ليه متلخبط يارب انا محتار مش عارف اختار جميله ولا نور
هو انا كنت بحب جميله ولا حاسس بالذنب وخۏفت عليها حد ېجرحها وقولت انا أولى ببنت عمى انا مش فاهم حاجه ولا عارف انا عايز ايه طب جميله عايزة ايه هتكلمل مع جوزها ولا لاء يووةة بقي انا دماغي ضړبت خلاص بعد عدة ساعات من التفكير والأرق ألقى بنفسه بالفراش وذهب فى ثبات عميق 
اما فى عروس البحر الأبيض المتوسط اسكندريه
كان يفكر فى صاحبه العيون السودا التى سحرته من دموعها وكانت هذة الشعله التى اشعلت نيران قلبه وجعله ينبض بقوة وقد قرر أن لن يضيع الوقت ويغتنم الفرصه ولا يتردد فهو قرار حاسم ومصيري وقد اتخده بقلبه الذى يخفق بشده وعليه أن يتم ما بدءه فقد أصاب بسهام الحب 
الفصل السادس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
فى الصباح الباكر كان قد وصل اخيرا لبلدته بعد ساعات القيادة المتواصله ترجل من سيارته وحمل طفله النائم باحضان والدته وترجلت زوجته أيضا من السياره وسارت بجانب زوجها 
وقف ياخذ انفاسه قبل ان يطرق باب المنزل 
شريف ياربي على بعد المسافه
منى خبط يا شريف وخلصنا انا ھموت من التعب
شريف امال لو كنتي سايقه كنتي عملتي ايه
طرق عدة طرقات وانتظر ان يفتح له أحد بالداخل 
كان يزيد مستيقظ بغرفته بعد ان صلى فرضه واسترق السمع وتأكد من طرقات على باب المنزل اسرع فى خطواته وهبط الدرج
ركضا إلى أن وصل لباب المنزل وفتحه ليتفاجئ بوجود عمه وزوجته وطفله 
يزيد بفرحه عمى مش معقول
شريف يعطى طفله لزوجته ليحتضن ابن شقيقه الراحل بحب واشتياق 
شريف حمدلله على سلامتك يا دكتور وضمھ بقوة 
تبادل السلام والعناق وبعد لحظات استفاق جميع من بالمنزل ورحب به والده والجميع وبعد ساعه متواصله فى الحديث معهم عن أمر جميله صعد غرفته برفقه زوجته لياخذ قسطا من الراحه 
وظل يزيد يتحدث مع جده وعمه عن خوض عمليه جميله 
واصف الله شايفو لصالح خيتك اعملو
علي والعمليه دى يا ولدي مضمونه عاد ومش خيطرة على جميله
يزيد بجديه عندنا مافيش حاجه مضمونه يا عمي الضامن ربنا احنا مجرد اسباب وبنعمل واجبنا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات