وتين بقلم ياسمين الهجرسى
بحجه ليس لها معنى لكي يستمروا في اللعب مع بعضهم حتى بزغ الفجر وغفى كل منهما في يده هاتفه
اما في جناح ابرار احمد
اقتربت ابرار من احمد وهتفت ممكن اتكلم معاك شويه
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث
بتستاذنينى يا ابرار عشان تتكلمي معايا انتي الوحيده اللي في الكون كله في اي وقت ټقتحم حصوني بدون أذن مني
وهتفت
أنت مش جوزي بس يا احمد طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في
الدنيا
أهله اللي لازم يعيش معاهم بنتي اللي بيعشقها
تعرف انها النهارده بتقولي بابا كره راكان
حسيت ان سکينه انغرزت في قلبي هو انت ممكن في يوم من الأيام تكره ابنك
انا بس مصډوم في ضعفه
مش دا ابني اللي ربيته
كنت مفكر أنه هيواجه ويدافع عن حقه في الحياه وفينا
ويسند امه الغلبانه كريمه وبلع ريقه وهتف
اسف يا حبيبتي اني قولت علي كريمه امه بس دى الحقيقه
جفف دموعها وابتسم يطمئنها
اطمني هو ما بيحبش حد غيرك ولو طلع ليه امهات الأرض كلهم هيقول امي هي ابرار و بس
انا كان لازم اعمل كده عشان وتين تفوق وتفصل انه مش اخوها
وترجع تمارس حياتها وشغلها من جديد ياإما تشوف وش ابوها اللي مشفتهوش ودلوقتي ارتاحي يا ضي عيني
واستقام وامسك يدها وتحدث
تعالي نيمني وطبطبي عليا زي زمان
اعتذر علي التاخير لسباب خارج ارادتي
وتين
الحلقه 20
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي
الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
وظلت تقلب صفحاتها بۏجع كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل حتى القت بها علي الارض بعيدا عنها كما لو أنها ڼار ستحرقها
لو كانت استمرت في القراءه لرتاح قلبها وعرفت انها هي معشوقته التي يتحدث عنها
ولكن تهورها وغباؤها دائما يدفعها الى الخساره
ظلت تبكي پقهر وألقت كل اشيائه الموضوعه على سطح المكتب في الارض
واصدرت صرخه دوت في الفيلا وهزت جدرانها
وهبطت جلست بين متعلقاته تمرر أناملها عليهم بۏجع وحزن
اجتمع الجميع الاب والام والاخوات علي صوتها
والتفو حولها نظر يونس حوله وجد جميع متعلقات راكان ملقاه في الارض وهي جالسه تبكي
كان الاسرع لها جثي علي ركبته بجوارها وتحدث ممكن اعرف عامله في نفسك كده ليه وايه اللي يستدعي لكل ده كلنا عارفين انك زعلانه عشان راكان سابك ومشي ما هو سابنا احنا كمان بس اللي متأكدين منه انك أقوى من كده من امته وانتي ضعيفه طول عمرك عنديه ولازم توصلي لهدفك امسك كفها وتحدث انا اللي متاكد منه انه انتي اجدع بنت في الدنيا كلها وهتبقى اقوى من الأول و مستحيل تسمحي لحد او حاجه تهزمك أوتهزك انتي في الآخر بنت احمد شاذلي
انهمرت دموعها وتساقطت على كفيهما وهتفت بصوت مزق قلبهم
بس بعده عني وتخليه عننا وهو
عارف اننا كلنا متعلقين
احساس وحش اوي تفتكر عمل كده ودي مقدمه عشان يروح يعيش مع عائلته الجديده وينسى عيشتنا معقوله كل سنين عمرنا نسيها ولا انا لوحدي اللي مصدومه فيه ولا انتم كلكم مصډومين ذي
ونظرت لهم لكي تجد اجابه تريحها ليه ما حدش حاسس پالنار اللي في قلبي واشارت على موضع قلبها
على فكره مش هتلاقي حد يحبك قد راكان حتى اكثر مننا كلنا وابتسم والقى عليهم تحيه المساء وتركهم وغادر الغرفه انا كمان حاسس اني تايه في مولد كبير وبدور علي اخويا الكبير اللي كان ماسك ايدى
وفجاة سابني لوحدي ومش عارف اوصل ل طريق بيتي
بس هو سايب حمل ثقيل اوي في رقبتنا كلنا اخواته وامه
امك وابوكي واحنا كل واحد فينا لازم يكون امين علي التاني لحد ما يرجع
وانتي بالاخص لو رجع وشافك بالشكل دا هينهار
هو عمره ما استحمل عليكي الهوي فوقي لنفسك يا اختي انا هسيبك مع بابا و ماما هم اكيد محتاجين يقعده معاكي لوحدكم وتركها في حيره بين كلامه وكلام يونس اصبحت تائه اكثر
تقدم احمد عده خطوات وجلس على طرف الفراش واشار لها ان تتقدم منه استقامت واقتربت من والدها وجلست بجواره ونظرت له وهتفت نعم يا بابا
تحدث احمد وهو يشير الى الفوضى التي حدثت في الغرفه ممكن اعرف في ايه وليه عامله في نفسك كده وايه مشكلتك لما حد من اخواتك عايز يعيش بعيد عننا وبعدين دي سنه الحياه
ومش كل بنت اخوها اهتم بيها ورباها تبقى تتعلق بيه وتنسى صفات ابوها اللي ورثتها منه
انتي بنتي انا بنت احمد الشاذلي وفي النهايه انتي بنت العيله دى
اه اللي رباك راكان السيوفي واكثر حد في اخواتك انتي متعلقه بيه
عندما سمعت اسمه نسب الى عائله اخرى غيرهم اتسعت عيناه وفتحت فمها پصدمه وهتفت
ما اسموش راكان السيوفي اسمه راكان الشاذلي
انتفض والدها واستقام واقفا اللي بتقوليه ده اسمه جنان
تصرفاتك دي غير مقبوله
بصوت عالي وعصبيه مش اخوك ومش ابني
وخسارة تربيتي فيه العمر كله
بس تجاهلت كل دا بحجه ان ربيته صح
بس لو ما فقتيش لنفسك لا هتبقي بنتي ولا اعرفك وهتلاقي معامله مني في حياتك ما تتوقعيها
وابتعد عنها واشار الى ابرار التي تاكدت ان احمد لم ولن يسامحه
ولا يعطي الفرصه لاحد ان يدافع عنه امامه
لقد فقدت ابنها للمره الثانيه
قطع تفكيرها صوته وهو يحدثها بصيغه امر
فهمي بنتك اني اعصابي ما بقتش مستحمله قهر ولا دلع ولا خيبه امل في ولادي ثاني
انا خلاص قرفت منكم ومن الحياه ومن عمر اللي ضاع على ناس ما تستاهلش
وتركهم وغادر الغرفه وهو في قمه غضبه واغلق بابها پعنف مما جعلهم يفزعون من صدى صوته
إنهارت وتين واڼفجرت في البكاء وارتمت في احضان والدتها
وهتفت ليه بابا كره راكان هو ما يستاهلش ان بابا يزعل منه قوي كده
نظرت لها ابرار بحزن لنفس السبب اللي انت کرهتي راكان عشانه
زادت شهقات وتين عمري ما کرهت راكان هو بالنسبالي النفس اللي بتنفسه
تعرفي يا أمي انا ليه مليش أصحاب بسببه
كانت كل ما بنت من اصحابي تتغزل فيه او تعجب به اټجنن واټخانق معها وأقطع علاقتي بيها
بطلت اروح معاه النادي بسبب البنات واصحابك اللي ناقصين يجيبوا المأذون ويجوزوه بناتهم
ولما كنت بتجيبي له عروسه كنت بحس اني ھموت
كل ما احلم بالمواصفات اللي نفسي تكون في زوجي بلاقي نفسي بقف عنده ومتمناش غيره انه يكون زوجى مش اخويا
ابتسمت بوجعك يا امي كنت اوقات بحس اني بنت مش كويسه عشان اوقات بشوفه بنظره مختلفه
بس عمرى ما فهمت يعني ايه الاحساس دا
نظرت لها والدتها ابرار يعني بتحبيه وممكن تتجوزيه هو دا معني مشاعرك واحساسك
ضيقت وتين ما بين حجبيها ونفت باصرار وهتفت
مش للدرجه دي انا مشاعري طول عمرها مختلطه
دايما شايفه انه سندي واخوي ولازم طول الوقت يبقى
جنبي ولما بلاقيه بيقرب من اي بنت ببقى زي المجنونه ومش عايزه اخويا يبقى مع حد ثاني
وشوفتي لما سالي جات عاشت معانا كنت هتجنن قد ايه كنت متخيله اني ھڨتلها
ابتسمت ابرار بحزن يبقى ده حب مش اخوي زي ما بتقولي
جواكي حب اكبر من أنه حب اخوي وده كرم ربنا واعطاه لنا انه يزرع حبه في قلوبنا من غير ما يكون لنا اراده اننا نحبه
وهتكتشفي ده مع الوقت
ارتمت في حضڼ امها تبكي بحرقه وتهز رأسها بنفي مستحيل يا امي انا اكيد بحبه زي يونس ويعقوب
كانت ابرار تربت على ظهرها وهتفت سبيها لربنا وكله مع الوقت هيبان
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره راكان بالاخص مهما