وتين بقلم ياسمين الهجرسى
والدتها ابرار يعني بتحبيه وممكن تتجوزيه هو دا معني مشاعرك واحساسك
ضيقت وتين ما بين حجبيها ونفت باصرار وهتفت
مش للدرجه دي انا مشاعري طول عمرها مختلطه
دايما شايفه انه سندي واخوي ولازم طول الوقت يبقى جنبي ولما بلاقيه بيقرب من اي بنت ببقى زي المجنونه ومش عايزه اخويا يبقى مع حد ثاني
ابتسمت ابرار بحزن يبقى ده حب مش اخوي زي ما بتقولي
جواكي حب اكبر من أنه حب اخوي وده كرم ربنا واعطاه لنا انه يزرع حبه في قلوبنا من غير ما يكون لنا اراده اننا نحبه
وهتكتشفي ده مع الوقت
ارتمت في حضڼ امها تبكي بحرقه وتهز رأسها بنفي مستحيل يا امي انا اكيد بحبه زي يونس ويعقوب
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره راكان بالاخص مهما عمل فينا
حبنا ليكم انتي ويونس ويعقوب ربنا اللي جبرنا عليه واصبح حب واجب علينا لان ربنا فرضكم علينا اولادنا
لكن راكان اخترنا اننا نحبه يعني حبنا له كان اكبر من حبنا ليكم لانه معاه قلوبكم انتم الثلاثة هو بقي ابني بإختيارى اللي ما اقدرش اعيش من غيره
ابتسمت ابتسامه مهزوزه والقلق يسيطر على ملامح وجهها
يبقى ساعتها تربيتي فيه خابت وحبي ليه ما كانش كفايه عشان اخليه يتمسك بيا
بس متاكده عمر ما راكان هيعمل فيا كده انا عارفه ان انا اللي في قلبه بعد اللي بيحبها
جففت وتين دموعها واقفه اللي بيحبها خليها تنفعه انا عن نفسي شلت راكان من حساباتي من النهارده برا حياتي مش هفضل افكر هيسيبنا ولا
ضيقت ابرار ما بين حاجبها
بسبب التحول الذي حدث لها عندما ذكرت انه يرتبط بغيرها
هتفت بسخريه بتقولي مش بحبه ربنا يعينا على الأيام الجايه هتبقي صعبه على الكل وتركتها وغادرت الغرفه
كانت الاجواء المختلفه في بيت زياد بعد أن تم الغاء سهرتهم بسبب مرض امه المفاجئ
رجع البيت وسهروا طوال الليل بجوارها هو و ورده التي تعبت بسبب كتب الكتاب والمجهود الزائد عليها اجهدها وتعبت ظل الصمت سائد حتي غفت في سبات عميق
خرج ورائها امسك كف يدها وتحدث انا اسف كان لازم اخذك ونحتفل في اي مكان بس بسبب مرض أمي كل ترتيب اتلخبط
ابتسمت بهدوء ما حصلش حاجه وبعدين احنا هنا او بره مش هتفرق خالص
ابتسم وهو يتحدث اراد ان يلطف الجو بينهم ويرى ابتسامتها التي لم يرها
من لحظه كتب كتابهم
يعني مش هتيجى في يوم من الايام تقولي لي انت نكدت علي ليله كتب كتابي وامك مرضت وفضلت سهرانه جمبها
ابتسمت بهدوء لا بالعكس انا هاشكرها على الليله دي
ضيق ما بين حاجبه ونظر لها بدهشه وده ليه بقى
ردت عليه وهي تهرب من عيونه لان بصراحه ما كنتش عارفه هقعد معاك اقول لك ايه ولا نتكلم في ايه
قطع حديثهم صوت جرس الباب استاذن منها وذهب ليفتحه استلم اوردر الاكل الذي طلبه
رجع لها وضع الاكياس على المنضده وتحدث وهو يضحك مش معقول اول يوم لك في بيتي وانت مراتي وهتفضلي جعانه
ابتسمت واحمرت وجنتيها وهتفت تسلملي
رفع يده يناجي ربه وتحدث احمدك واشكر فضلك يا رب شكلها هتحن وتحلو والله
تقدمت من المنضده وبدات في افراغ الاكل من الاكياس وقف وراءها اغمض عينيه يستنشق عطرها
شعرت به ارتبكت وسقط الطبق من يدها
ابتعدت عنه واستقامة واقفه أرادت أن ترحل بعيد عنها امسك يدها وقربها منه وتحدث
انتى كده اجمل سرح في ملامحها الهادئه وتحدث
انا من النهارده عايزك تفضلي قريبه مني متبعديش عني لاي سبب واي حاجه تحتاجيها تطلبيها مني
هزت رأسها بنعم ونظرت له وهتفت وهي تبتعد عنه هروح اشوف طنط عشان تاكل معانا
وأشار بعينه علي المائده
ضحكت بتستحياء وهتفت دي كلها انت اكيد بتهزر بتحلم يعني
دي عشان اثبتلك اني مش بحلم واخر كلام عندى جوازنا الشهر الجاي
دفعته و جلست على الأريكة تبكي
اقترب منها بس يا حبيبتي ايه اللي مزعلك لم يجد منها اجابه معقول
فأنا عملت كده عشان انتي مراتي ومن اول ما عيني وقعت عليكي وانا بحبك منكرش ان انا حبيتك من اول نظره حسيت قلبي بقى مش ملكي وبقى اسير ليكى ماكنتش اقدر اصارحك بمشاعري
النهارده لما كتبنا كتبنا انا كنت هتجنن واخطفك واقول لجدك ورده بقيت مراتي ومش هتعيش بعيد عني ثاني وانها روحي وامسك كفها وقبله ووضعه على موضع قلبه وتحدث
مالك بس يا قلب زياد سحبت يدها وهي تبكي كما لو انها لم تبكي في يوم من الايام وهتفت
قلبي بيوجعني ومستحيل اقدر أوصف الۏجع اللي في قلبي شكله ايه
حسه بالم اختل قلبي عارف لما تبقي في ايد ماسكه روحك بتخنقك لدرجة اني مش لاقيه نفس اتنفسه ومهما اوصفلك مستحيل اقدر اقولك شعوري ايه ولا بحس بايه
جلس بجوارها كل يخفف عليها وتحدثت
اهدي ما فيش ام بتزعل من بنتها العمر كله هى فتره وهتعدى هي بس اكيد مكنتش موافقه عليا صح
هتفت وهي تبكي انا عمري ما زعلتها ولا عمري جيت على حقها ليه هي حرمتني منها يوم فرحتي انا كان نفسي تبقى معيا انا مليش غيرها في الدنيا
طول عمرى محرومه من ابويا ومن حنيتها عليا حتى لو كانت جات عليا هي برده امي واستحملت عشاني كتير انا عارفه كانت هترفض اي عريس يتقدملي عشان افضل تحت رحمتها انا عارفه هي كانت بتعاقبني عشان بابا جه يعني انت ملكش دعوه مشكلتها معايا انا ٠
مد يده ووضعها علي كتفها و قربها له وتحدث
اهدى وان شاء الله هناخذ لها هديه حلوه وهقول لها ان بنتك حبيبتي وروح قلبي وعمري كمان بتحبك ومتقدرش علي زعلك ومتقلقيش عليها معايا ولو على رقبتي مستحيل ازعلها
امسك الهاتف واتصل على جدها وتحدث
بعتذر يا جدى لو صحيتك من النوم بس للاسف ورده فضلت تبكي بسبب ان مامتها ما حضرتش الخطوبه وهي نائمه دلوقت حبيت ابلغ حضرتك
رد عليه جده والحزن يسيطر علي صوته علي حال حفيدته التي حزنت في أكثر يوم تفرح فيه اي فتاه
تمام يا زياد يا ابني وبشكرك علي صراحتك لانك لو كنت قلت ان والدتك لسه تعبانه او اي حاجه ثانيه كان مستحيل اجوزهالك خلي بالك منها وانا كنت عارف ان دا كله هيحصل
الحمد لله علي كل حال وان شاء الله الصبح وصلها بنفسك لهنا ومش هوصيك عليها عشان احنا هنسافر وباذن الله فرحكم الشهر الجاي
رد عليه زياد بسعاده انا كنت هكلمك يا جدى عشان هي تعبانه انا كنت ناوي اعمله بعد ما راكان يرجع بس حالت ورده صعبه وانا قلقان عليها
تحدث الحاج محمد وجود راكان من عدمه الدنيا مش هتقف على حد
هو اختار البعد
وانا عادتي وفي العرف بتاعي بكتب الكتاب والجواز علي طول
ولو لقدر الله حيات بناتي مستحيله بيتي اولا بيهم المهم رتب نفسك انت عشان راجع البلد في مصالح هعملها
اغلق زيادالهاتف معه وظل يحدث نفسه قال بيتي أولي بيها
دي بقت عمرى ودنيتي انا أولي بيها دا مستحيل ياخدها مني حد علي وجه الأرض
واغمض عينيه وهو يفكر في من خطفت قلبه وتحتل فراشه الان وهو يجلس علي الاريكه وحيد ظل يضحك ويندب حظه التعس
فاقه على صوت هاتفه يعلن عن مكالمه جماعيه بينه هو و يونس ويعقوب فتح المكالمه وهو يبتسم اهلا برجاله الشاذلي
رد عليه يعقوب التحيه اهلا ياعريس الليله
احنا اكيد مش قصدنا نقطع عليك بس حبين نفكر بعض برساله راكان وكلنا متفقين انه اكيد يقصد حاجه من رسالته لينا فكل واحد يفكر لحد ما نجتمع بكره في المجموعه ان شاء الله
هتف يونس اكيد راكانقصده ان احنا نبعت له كل حاجه بتحصل هنا على الايميل بتاعه الخاص
اعترض زياد لا هو قصده حاجه ثانيه هي حاجه في نفس الاطار ده بس انا مش عارف ايه هي خلونا نفكر بهدوء ونعرف الدنيا فيها ايه
روحوا ناموا عشان الصبح نكون مركزين ورانا قضايا مهمة بكره
هتف يونس لا انا بسببك انت والكحرته بتاعتك يا عريس ما لعبتش ببجي بقالي يومين انا رايح العب جيم ببجي اغلق الهاتف وفتح ابلكيشن ببجي
كانت الاجواء مختلفه في فيلا كريمه
كانت تنام صبا بقلق وتستيقظ مفزوعه علي صوت صفا وهي تصرخ بسبب لعبتها بابجى أحدى الالعاب الالكترونيه التي تنتشر بين الشباب والفتيات بشكل أصبح يسيطر علي عقولهم وتستحوذ علي تفكريهم
وصبا ټغرق في النوم تستيقظ علي صوت صفا لاندمجها في العب
وفجأه القت الهاتف من يدها
و وضعت يدها علي فمها
عندما سمعت يونس يسألها بتعملي ايه في بابجي يا شبح الصعيد وياترى شبح هنا بردو ولا بوت لاعب مبتدء
رفعت حاجبها وامسكت الهاتف وهتفت
انا هاوريك من هي اللي بوت وبعدين انت هتفضل تطلع لي في كل حته كده ولا ايه
ضحك بصوت عالي جعل دقات قلبها في سباق وتحدث هطلعلك في كل حته و في كل حاجه بتعمليها وكل مكان بتروحي فيه هطلعلك في احلامك هتلاقيني في النفس اللي بتتنفسيه
ظلت صامته لفتره تفكر في كلامه قطع تفكيرها
تعالي روم انا وانتي بس وانا حياه غلوتك لهوريكي اللعب واوريكي ازاي بتلعبي مع شباب
ردت عليه بس كده اهو الواحد يديك درس يمكن تبطل تدخل في حياتي لاني جبت اخري بصراحه
صمت لثواني تعالي نعمل ديل مع بعض لو غلبتك هتعملي كل اللي انا عايزه
اندفعت في الحديث ولو انا اللي غلبتك انت اللي هتعملي اللي انا عايزه وعد رجاله
رد عليها بحب سيطر على صوته وعد
يا اغلا الغاليين وعندما اندمجوا في اللعب كلما خسر احدهم تحجج