الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه فتاه ذوبني عشقا

انت في الصفحة 4 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

لو فعلت له سحرا لما كان سيفكر بها هكذا وصل امام منزله وترجل من سيارته للداخل ليجد والدته الحبيبة جالسة تشاهد التلفاز ابتسم بهدوء فتلك هي من تهون عليه كل المصاعب والأزمات في حياته تقدم منها ومال عليها يقبل رأسها ثم جلس بجوارها لتبتسم هي بحنو اي ياحبيبي عامل اي ! ابتسم لها وهز رأسه كويس يا أمي انا واقع جوع عاملين اكل النهاردة ولا اي قهقهت والدته عليه قائلة اه
ياحبيبي قوم غير هدومك وتعال هتلاقي الاكل محطوط أومأ لها بابتسامة هادئة ثم توجه لغرفته اخذ ملابسه ودلف لحمامه ينعش جسده يحاول ان ينسى ما حدث اليوم فالذي حدث هو كبير وكبير جدا اتهام فرح انها تلك المشردة التي تبيع يفكر هل هي ام غيرها تلك الفرح تمتلك براءة تجعلك لا تصدق انها قټلت نملة ما باله بالذي هي متهمة به يحاول ان يجمع شتات نفسه ليفكر جيدا حتي يكشف السر وراء ذلك وبالفعل كانت خطته جيدة عندما اخبرها ان تأتي لبيتهم حتى تكون تحت انظاره سيفعل المستحيل ليكشفها او يكشف من الذي يفعل ذلك
وأتى الصباح وافترشت
الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج
النوافذ بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفا يتلألأ نورها هنا وهناك استيقظ سليم مع عائلته الصغيرة المتكونه من والدته واخته الصغري قمر كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الإفطار دون حديث بينما سليم ينظر لوجه كل منهن ليري الشرود علي وجه اخته تنحنح ثم اردف وهو يضع اللقمه في فمه قمر مالك ياقلبي لم تجيبه وظلت شاردة في طبق الطعام امامها ليستغرب وقال مرة اخري بصوت مرتفع قمررر نظرت له بفزعة سريعا قائلة بخفوت نعم قوص حاجبيه باستغراب مالك سرحانه في اي كدا بكلمك من الصبح تنحنحت والقت نظرة لوالدتها ثم له مافيش بس شوية مشاكل في الشغل عادي يعني كانت تتحدث بتوتر بينما هو لم يصدقها ولكنه فضل ان يسايرها قائلا ماشي وقف مكانه واخذ جاكيته محدثا والدته انا ماشي اه صحيح انا جبتلك واحده تساعدك يا امي في البيت وكدا هي شوية وهتجيلك ماشي لتهز رأسها قائلة ماشي ياحبيبي كتر خيرك يابني ابتسم ومال عليها يقبل رأسها ثم ذهب قاد سيارته باتجاه المنزل التي تمكث فيه فرح وذهب للشقة فتحت له حور وهي تبتسم ازيك يا عمو سليم ابتسم لها ومال يقبل وجنتيها
قائلا الحمدلله يا حور انتي عاملة اي اجابته بابتسامة دافئة الحمدلله دلف للشقة ليجد كريم وفرح خارجين من احدي الغرف ويبدو انها غرفة والدتهم نظر لها من اعلاها لاسفلها يتفحص كل انش في وجهها يراقب ما راه مسبقا ويستكشف الجديد به هبط نظره لشفتيه ليجدها تنفرج بابتسامة عريضة قائلة اهلا
ياباشا اتفضل اتفضل شاورت لاحدي الكراسي لينتبه هو لنفسه وتوجه للكرسي وجلس عليه مبتسما ازيكو يا فرح ذهبت وجلست امامه وبجوارها كريم بينما حور وقفت امامها تستند عليها لتقول فرح بابتسامة بخير ياباشا الحمدلله رضا هز رأسه بتفهم وشبك يديه ببعضهم قائلا دايما بخير انا جيت عشان اخدك لبيتي عشان تتعرفي علي والدتي زي ما اتفقنا يعني قامت من مكانها وهي تعدل ذلك الفستان الممزق به اجزاء صغيرة الحجم وهي تقول ماشي يابيه ثواني بس ماما بتصلي وهتيجي وبعدين نمشي انهت كلامها لتجد والدتها تخرج من الغرفة التي خرجا منها منذ قليل هي وكريم نظر لها سليم ليجدها ترتدي حجابا علي عباءتها التي كانت ترتديها منذ اتى بهم من الشارع ولكنها نظيفة هذه المرة ابتسم وهو يقف مكانه قائلا تقبل الله اقتربت منه وربتت علي كتفه بحنو منا ومنكم ياحبيبي عامل اي يابني ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يهز رأسه بخير الحمدلله طمنيني انتي عليكي وعلي صحتك ابتسمت وهي تهز رأسها بألف عافية يابني الحمدلله نعمة من ربنا نظر لفرح ثم لوالدتها مرة اخري مكملا وهو مبتسما الحمدلله انا جاي اخد فرح عشان تبدأ شغل النهاردة اقتربت منهم فرح قائلة بأبتسامه هتعوزي مني حاجة يا ماما لتردف الأم مبتسمة لا ياحبيبتي مع ألف سلامة وخدي بالك من نفسك ابتسما هي وسليم وودعو الجميع وذهبوا 
كانت تسير بخطى سريعة متجهه لمكتبه في المنزل وتحمل الملفات التي انتهت منها لتو اعطاها الكثير من الملفات لتعمل بها واعطاها وقت معين تنتهي به غير عابئ ان كانت ستنام ام لا ان كانت سترتاح ام لا فقط تنتهي من تلك الملفات في الوقت المحدد طرقت باب غرفة المكتب طرقة صغيرة قائلة مستر تيم ممكن ادخل اتتها موافقته لتدلف له لتجد يجلس بدون قميص او حتي تي شيرت احمرت وجنتيها خجلا واحراجا من ذلك الوقح التي يتعمد احيانا إحراجها إن اتينا للحق فهو يتعمد دائما تنحنحت وهي تتقدم من المكتب وتقف بجواره وتضع الملفات علي مكتبه قائلة خلصت الملفات دي ووو لم تكمل حديثها وهي تستشعر يديه تسير صعودا وهبوطا علي قدميها المكشوفتين بوقاحة لتبتلع غصتها
وهي تنظر له قائلة بصوت متقطع م مستر تيي م نظر لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيئا قائلا كملي كلامك يا طيف واي كمان هزت رأسها لتكمل حديثها قائلة و وراجعتها كويس وملقتش فيها ولا غلطة بب بس كدا كان صوتها مهزوزا من لمساته الوقحة لها
ولكن ما باليد حيلة ماذا ستفعل غير انها ستظل صامتة ابتلعت تلك
الإهانة في جوفها ونظرت له مرة اخري بنظرة مکسورة حزينة متبصييش كدا تاني تأوهت پألم من جذبه لشعرها ودمعت عينيها بحړقة توجد غصة في قلبها تحترق كلما قال تلك الكلمات وهي لولا الظروف لما كانت هكذا هزت رأسها پألم وهي

تقول بصوت مخټنق حح ححاضر يا مممستر تيم وقف من علي كرسيه ألما مستنجدة بأي حاسة من حواسه لعله يشفع عن شعرها المسكين الذي تقطع في يديه ولكن لا حياة لمن ينادي هو الرياح وهي السفينة وتسير حيثما يريد القاها علي الاريكة الموجودة في مكتبه وهو يميل عليها ليسرق ما لم يكن له حق به وهي لا تفعل شئ سوى انها تبكي بحړقة عما يحدث بها إنها مجرد فتاة لم تعش طفولتها او مراهقتها كما فعل الآخرون وهي في سنهم حتي عندما كبرت وتحملت مسئولية كانت تلك هي النتيجة 
وها هي مرة اخري تدلف لذلك البيت بقدميها توقع نفسها بنفس الموقف الذي هربت منه المرة الماضية بأعجوبة ها هي تدخل عشهم عش زواجهم الغير مكتمل ويا ليتها تستطيع هذه المرة أيضا 
نظرت حولها في المنزل تبحث عنه بعينيها ليلفحها هواء ساخن علي رقبتها الټفت سريعا بفزع لتجده يقف امامها مبتسما بخبث ازيك يا ست الحسن والجمال تقدم منها وهو يطرقع اصابعه لتتلبك هي في وقفتها وتعود للخلف الحمدلله يا ادهم مالك كدا في اي وقف مكانه وهو يرفع حاجبه قائلا مالي ماليش واحد ومراته عايزين يتمموا زواجهم اي في اي ابتلعت غصتها في جوفها وهي تقول ادهم احنا قولنا اننا مش هيحصل بينا حاجة زي كدا غير لما نتجوز رسمي قدام الكل حاولت تصنع القوة في حديثها ولكنها فشلت ليتطلع لها بسخرية ثم پغضب جاذبا اياها من شعرها وحياةة امكك يابت احنا اتجوزنا علشان كدا ياروح امك عشان نعمل كدا منتي مكنتيش عايزاني المسک واحنا مع بعض قولنا نتجوز برضو مش عايزة انتي حكايتك اي بقا متعمليش فيها الشريفة اخت الظابط شهقت پخوف وهي تبكي من شدته لشعرها قائلة انت استحالةة انا بجد اتخدعت فيكك يارتني سمعت كلام اخويا يارتني انا عايزة اطلق مش عاييزة اعرفك والا 
عودة للحاضر Back 
هبطت الطائرة ارض مصر الحبيبة وصلا الي المنزل وهي ممسكة
بيديه بقوة تتذكر كل انش في هذا المنزل فقبل ان تصبح سيدته وزوجة سليم كانت تعمل لديهم لتصرف علي والدتها الحبيبة واخوتها ولكن شاء الله ان يتركا هذا المنزل ليتجهوا خارج البلاد تاركين كل شئ خلفهم تاركين تلك المصائب التي حدثت فأطفئت حياتهم غادورا ولكنهم لم يستطيعا الصمود طويلا خارج البلاد ها هما يعودان مرة أخري علي طلبها ان يعودوا لمصر تعلم انها تعود لماضيها المؤلم ولكن ستحاول جاهدة ستحاول باقصي ما لديها لتتعايش نظرت للذي جوارها ويبدو انه يسترجع أيضا ذلك الماضي المؤلم تنهدت بحرارة ووقفت امامه بعينين دامعتين وصوت مخټنق قائلة ممكن ننسي كل حاجة ونبدأ من جديد 
فلاش باك 
وصل بها الي منزله عرفها علي والدته واحبا بعضهم كانوا يجلسون يتحدثون ووالدته تخبرها عن أحوال المنزل وعما يجي فعله وما لا يجب فعله بينما هو جالس يتطلع إليها لتعابير وجهها وحركاتها البريئة لتلك الرموش التي ترمش فتختفي لون البن في عينيها لون يستحق المشاهدة فتشعر وكأنك اصبحت بمزاج رائع كشراب كوب من القهوة شعرها الطويل المنسدل علي ظهرها اسفل ذلك الوشاح الذي ترتديه فوق الفستان تنسدل علي عينيها غرة سارحة تنزل علي عينيها بمشاكسة فترفعها هي خلف اذنها افاق من ذلك علي صوت والدته وهي تناديه هز رأسه بتأنيب ضمير عما يفعله وهو ينظر لوالدته نعم يا ماما قوصت والدته حاجبيها وهي تنظر اليه باستغراب اي يابني روحت فين بقولك اي رأيك في المواعيد الي فرح هتيجي فيها يعني من الضهر كدا لحد ما انت تيجي تبقي تاخدها توصلها البيت قولت اي تنحنح وهو يعتدل في جلسته قائلا طبعا طبعا انا موافق هزت فرح رأسها بابتسامة قائلة ماشي يباشا شكرا اوي علي
كل حاجة عملتها معانا هز
رأسه بابتسامة ثم وقف مكانه وهو يقول مافيش شكر علي واحد يا فرح
يلا بقا انا همشي دلوقتي عشان عندي شغل اشوفكم اخر النهار تطلع لفرح للمرة الأخيرة ثم رحل بينما هي ووالدته اكملا الحديث بعدها قامت فرح بالواجب الخاص بها في المنزل من عمل وخدمة وتتعلم من والدة سليم كيفية اعداد بعض
وجبات الطعام 
بقولك اي إيه رأيك نروح نزور بيت خالو واهو تسلمي عليهم وتغيري جو قالها فارس وهو يجلس بجوار اخته حنين علي الأريكة بينما هي كانت مشغولة بمشاهدة التلفاز فنظرت إليه قاطعه احدي لحظاتها من الاندماج ثم عادت تتطلع للتلفاز مرة اخري نسلم عليهم ولا انت تشوف قمر همهم فهو يعلم انها اكثر شخص علي وجه الارض يعرفها جيدا ليستند بظهره علي الأريكة وهو ينظر للتلفاز قائلا رايح اشوف قمر فعلا غمزته بمشاكسة لتقول ايوه ياعم دانت واقع وحدش سمى عليك قهقه ثم طرق مؤخرة رأسها وهو يقول طب ياختي هنروح اخر النهار حتي يكون

انت في الصفحة 4 من 48 صفحات