رواية فتون بقلم ميفو السلطان
تكمل للصبح
ليقطب قليلا نحنحه ايه مش فاهم دانا كنت بكلم نادين
لتهتف غاضبه اه كنت بتتكلم اه الله يسهلك كانت تحترق وتريد ان تنقض عليه
والله انت عسل يا تونه الله يسهلي ايه بالضبط
لتقول باندفاع مش الاموره رجعت خلاص وانت لابدت جنبها فبدعيلك عايزني اعمل ايه لتاخذ مشروبها وتذهب وتفتح التلفاز وتجلس والهم في قلبها ولا تري شيئا من الاساس
لتقول بشرب نسكافيه يا سيدي اعملك لا انا مش عايز اوي هشرب معاكي شويه وهتابع الفيلم ظل بجوارها واخذ يدها وشرب منها المشروب ليدق قلبها بشده لتحس بهدوء داخلها بدل تلك العاصفه لتستكين بحاله من الاوعي ينظر اليها بحب طب وبعدين يا عمري بتعملي فينا كده ليه ليحملها بين يديه ويضعها علي السرير ليستيقظ في الصباح علي صړاخها ليقوم
ليغمز اليها اخرتها فرهده بس بعد مانول الرضا
لتجري من امامه وهيا تهتف قله ادبك دي مش طبيعيه ليتنهد هو انا لحقت يا غلبك يا ادم ليركبا العربه وتذهب معه للشركه وتاتي نادين بجمالها وتسلم عليها وظلت منتظره ادم لتعمل معه وهو يقول طب يا فتون روحي مع للسكرتيره وهيا هتوديكي لمستر مدحت انا كلمته وذهب وجلس بجوار نادين وبدأ كأنه منهمك معها ظلت هيا واقفه تنظر اليه بحسره ورجلها متسمره في مكانها لا تقوي علي الرحيل وتركهم ليرفع راسه ويتسائل بمكر متصنعا البراءه فيه حاجه يا فتون لتستدير والقهر في قلبها وتهتف ساخطه لا مفيش وتذهب وتظل تحاول ان تعمل ولكنها لم تستطيع ظلت تأكل نفسها طب وبعدين اروحله بس هقله ايه ظلت تفكر لتذهب اليه وكان وحيدا لترتبك فهيا من ارادت العمل فقالت بقلك يا ادم فنظر اليها ماتشفلي شغلانه غير دي ليرفع حاجبيه نعم هو احنا هنلعب لتنظر اليه عايزه اشتغل مع نادين ليرفع حاجبه ويكتم الضحك بصعوبه وتصنع عدم الفهم نادين ازاي يعني نادين هنا عشاني مش
ليكمل فيه ايه يا فتون بتتكلمي عنها كده ليه
لتقترب منه والڠضب يأكلها انا اتكلم براحتي وانت بتدافع عنها بتاع ايه اصله انت لسه جوزي علي فكره لينظر اليها مبهوتا ليبتسم فجاه ويقوم ليقترب منها ويهتف ودا ايه عالاقته باللي بنقوله
ليقول وانت بتسالي ليه لترفع صباعها وتكز علي أسنانها عارف لو ماجاوبتش انا مش عارفه هعمل فيك ايه
ليضحك بشده وانت يهمك في ايه لتصرخ ادم
متنرفزه ليه كده اقولها والا لا ايه مشكلتك مش انت اللي عايزه كده وخلاص واخده قرارك ومصممه كان قربه يهلكها فهتفت بغلب ايوه عايزه كده بس ماتقلهاش ليرد عليها ممكن اعرف السبب
ظلا يعملان لفتره وفتون تغلي من تقاربه مع نادين وليس لها حيله في ذلك لتمر الايام وهيا اصبحت علي حفير الهاويه وادم لا يتدخل ليخمد ڠضبها فكان مستمتعا بشده من غيرتها
كانت هيا تكلم نعمه وتشكي لها حالها لتقول نعمه اتبسطي اهو الواد هيخلع ويروح للبت الصفرا بعد ماغلب يحايلك يا جزمه
لتهتف فتون طب اعمل ايه طيب ما هو بطل يحايلني وانا عايزه اتصالح ومش هقدر اروحله وممكن يكون نادين رجعتله ورجعو لبعض يبقي شكلي وحش انا ھموت يا نعمه فقالت نعمه يا خبتك يا عقربه الكون بت قومي البسي حاجه كده وادلعي عالواد ولو ما نجحش بقه يبقي ارجعي بتاعه العلم والعلماد اعملك ايه لساني نشف وانت
زي الطور الهايج وكرامتك نأحت عليكي اشربي ياختي بقه لتقوم فتون وتبحث في دولابها فكانت حزينه وتجرب كل شئ
فلم تجد ما يعحبها لتجد بلوزه حمالات صغيره تضهر جمالها ولبست برمودا ضيقه وتركت شعرها وخرجت تقف في المطبخ تعد له الطعام وما ان خرج من حجرته حتي توقف قلبه ايه ايه مالها دي هيا اتهبلت البت كانت بتعض فيا من شويه باينها ملبوسه اعمل ايه طيب وهيا قدامي كده يا رب بقي ليقترب بهدوء ويحاول ان يتحاشاها فالنظر اليها مهلك لتظل تتدلع امامه ليقوم ويبتعد عن المطبخ فاحس انه سيقوم ويخطفها لتنقهر هيا وتظن انه لا يريدها فتترك ما في يدها وتضع
له الطعام وتهم ان تدخل الي حجرتها فقلبها لم يعد يحتمل نفوره منها ليقوم علي الفور ويمسك يدها انت راحه فين علي طول كده
لتقول بتذمر هنام الاكل عندك اهوه ميفو ميفو
ليقول بغلب طب ايه هاكل لوحدي
وظل ياكل ويأكلها معه وهيا مستكينه بغلب شديد وعقلها تلبسه الغباء بانه لم يعد يريدها كانت ساهمه لتحس به يداعب خدها ويقول مالك يا فتون لتتنهد وتنظر اليه مفيش ليشدها اليه فيه انت من ساعه مارجعنا من الشغل وانت فيكي حاجه لتتذكر وقوفه وضحكه مع نادين لتحاول ان تبعد قبل ان تجهش بالبكاء مفيش انا هنام تصبح علي خير وتركته وذهبت ليقوم علي الفور وقد وجعه هيئتها وظلا هكذا لفتره لتتململ وتدخل حجرتها وتقفل عليها وتنفحر في البكاء اما هو فقلبه وجعه عليها طب اعمل ايه طيب يا قلبي يا رب اهديها انا خلاص تعبت ومش مستحمل بعدها يا رب انا جبت اخري في الجمدان وههجم عليها صبرني يا رب وعقلهالي ليتنهد ويذهب لينام من غلبه وهيئتها لا تفارق خياله
البارت العاشر والاخير
لتقطب جبينها وتنظر لنفسها ايه يا ادم مابتشفش مانا لابسه اهوه لينظر اليها نظره ماكره لتحمر ليقول والله وراحه بده فين كده وجسمك مفسر وهينط من الفستان انت هبله يا فتون مقعده اريل معاكي ماركبتش قرون لسه خشي يا ماما البسي حاجه عدله
لتحمر وتقول ماتبطل بقه
دماغك ايه طيب وانت حلوه كده وانت زعلانه ومش حاسه بيا يلا يا قلب ادم هتفضلي مغلباني لامتي بس وانا ماعملتش حاجه
ذهبا الي العمل وظلت تحاول ان تقترب منهم ولكنها كانت تقابل بالصد من ادم لتشعر انها ستنهار من التصاقهم ببعض وكان ادم يهتم بنادين حتي يشعل غيرتها في احد الايام تركها ترجع من العمل بمفردها وطل هو لفتره يعمل لتشتعل وهيا متظره اياه ليعود وقبل ان يدخل حجرته لم تعد تطيق ذلك لتدخل والغليان علي اخرها لتقف له وتقول انا عايزه اعرف انت عايز تجلطني هو فيه ايه بالضبط
ليبهت فجاه من رده فعلها ويقول فيه ايه قربت منه وخبطته يعني مش عارف يا بيه لازق للهانم في المكتب وبره المكتب وانا اللي مراتك مش معبرني هو فيه ايه بالضبط انت شايفني هبله ميفو ميفو
لتهتف وتقول انت لازم تحترم نفسك وتبعد عنها شويه الناس هتقول عليا ايه مش انا مراتك لتقترب منه انا يا استاذ اللي مراتك مش هيا
ليتنهد ويقول والمطلوب
فصړخت فيه انت بارد ليه ما تبعد عنها من سكات
فتحرك وتركها بس يا فتون بلاش هري انا تعبان تصبحي علي خير لتقف فتون مصعوقه ايه ده هو سابني من عير مايعبرني يا خيبتك يا فتون بقيتي مالكش لازمه وكلها كام شهر ويطردك بره حياته دانا ساعتها اموت وهو بطل يصالحني عشان اتصالح طب اعمل ايه اخليه يرجعلي ازاي ظلت تأكل نفسها طول اليل واجهشت بالبكاء فهي تشتاق اليه والي مداعباته لا يا ادم طيب ماشي هوريك تيجي لحد عندي لتاتي احد الايام بعد عودتهم من العمل دخلت ولبست فستانا قصير بحمالات رفيعه ورفعت شعرها فكانت رائعه ليخرح هو من حجرته ليصاب بالشلل من منظرها قلبك يا ادم وقف وهينفجر هيا لابستلي كده ليه ناويه علي ايه ليتنهد اجمد يا ادم خليك مسايرها لحد ماتجيب اخرها دي مخها جزمه وبقالك شهر وهيا مش عارفه هيا عايزه ايه اجمد وخليها تقعلك وتنخ شويه ليتقدم منها لتضع الطعام وهو يحاول السيطره علي نفسه لينتهي من طعامه ويحاول ان يدخل حجرته لتهتف ايه هتنام بسرعه كده انا زهقانه ماتيجي نتفرج علي حاجه وتذهب وتجلس وهيا تمسك مشروبها وتشربه بدلع ليضرب بكلامه عرض الحائط ويذهب اليها فهو لم يعد يحتمل فهو يتمناها بشده ليجلس بجوارها ليجلسا صامتين لفتره لتهمس انا هقوم انام تصبح علي خير ليتمسك بها فلم يكن مستعدا ان يتركها من بين يديه ويقول اقعدي يا فتون ماتروحيش همت ان تتكلم ليهتف هامسا بس وحياتك ماتتحركيش اهدي وانسي شويه لتهدأ فعلا وتحس بحبه الشديد لتتمني ان يعيد مصالحتها لتمتثل اليه وتنتظره بشوق ان يصالحها ولكنه ظل صامتا هائما ېخاف ان يتكلم حتي لا يفسد اللحظه كل ما يشعر به انها بين يديه وانه يتلمسها بحنان ليغمض عينيه ليحس انه لم يعد قادرا ان يتحكم في نفسه ليهتف قومي با فتون تصبحي علي خير ويقوم تاركا اياها منصدمه من فعلته لتشعر بالقهر وانه استسلم لبعدها وان نادين اقټحمت حياته مره اخري لتحزن بشده ويصيبها القهر والوجوم وتصاب بحاله من القهر تطغي علي هيئتها لتقرر ان تترك العمل ولكنها لا تعرف ماذا تقول له ظلت جالسه طول اليل تبكي مكانها لم تدخل غرفتها وعينها علي حجره حبيبها الذي تركها ورحل وفقد الشغف بها ليمر بعض الوقت
ليخرج ادم ويتجه للمطبخ وكانت هيا تنظر اليه وتنتحب الا انها كانت صامته وكان ادم واقفا ليحس بهمهمه فجاه ليلتفت ليجدها منكمشه علي نفسها والدموع تنزل من عينيها ليقع قلبه من مكانه ليقترب منها بسرعه وكانت هيا قد مسحت دموعها بسرعه وقامت لكي تدخل حجرتها ليمسكها قبل ان تدخل
لتحاول ان تنفلت مفيش تعبانه شويه وهخش انام
ليهمس بحب انت اللي تاعبه نفسك يا قلبي ووجد دموعها ونظراتها البريئه اكلت قلبه ليقول طب مش هتقوليلي حاجه هتفضلي ساكته كده كانت كالخرساء تحس بۏجع وتخاف ان تتكلم لتطرق راسها وتحاول ان تستدير وتمشي ليشدها ويقول لا والله ماسيبك تباتي كده قولي يا قلبي فيكي ايه كانت تحاول ان تجمع نفسها لتقول اخيرابغلب بس بقه عايزه