رواية فتون بقلم ميفو السلطان
ويذهب اليها ويشدها من
يدها ويقول لجدته معلش يا جدتي عايز فتون ويصعد بها لحجرتها ويدخلها ويقغل الباب لتنظر له بدهشه ليتركها ويذهب ويجلس وينظر اليها لتغضب بشده انت اټجننت ايه اللي عملته ده وازاي تجرني كده هو انا بقره كانت غاضبه
ليقول خلصتي والا لسه هتاكلي في نفسك كمان
لتقطب جبينها نعم انت جايبني هنا عشان تتمسخر ليضحك لا لسه عالمسخره شويه لتحمر خجلا
ليقول ببرود اما تهدي انا مش عارف انت متنرفزه ليه لتهتف ساخطه انت اللي بارد وتلاجه
ليضحك عليها وعلي ڠضبها
لتهتف برضه يا فريد برضه نفس النغمه
ليتأفف بصي يا عمري انا مابعرفش اتكلم ايه رايك ماتيجي تعلميني وهتف بحنان شديد علميني ابقي زيك حنين انا مختلف يا نعمه انا طوبه تلاجه زي مابتقولي بس هنا جوا بيحب اقفي جنب حبيبك وخدي بايده يخرج من اللي هو فيه علميني ابقي الحبيب اللي انتي عايزاه
لتخبطه ماتبس بقه عيب
ليقول بغلب ماكر يا رب عيب ايه بس انت عبيطه يا بنتي يا صبرك يا فريد هتعب معاكي اوي بس هبقي مبسوط مۏت لتنظر اليه وتحمر بشده طب يلا اخرج ليقول لها خاېفه مني لترد بسرعه خاېفه خاېفه من ايه اخاڤ من لي ليقرب منا ويغمز لها ما انت لازم تخافي اصلي ناوي عالعيب كله لتشهق اخرج يا فريد واحترم نفسك ليقترب مها عيوني يا مزتي هتوحشيني ياعمري بحبك اوي يا قلبي وانصرف وهو يقول يا صبرك يابن حكيم قرب الماسافات يا رب لتبقي هيا ساهمه ومشاعرها لم تعد قادره من السيطره عليها لتتنهد وتقول وانا يا فريد بحبك او ي ماشي يا فريد هساعدك يا قلبي ربنا يهديك ليا
مرت الايام وفريد يحاول السيطره علي طبعه مابين شده ولين ويحاول جاهدا ان يسعدها وهيا تتدلل عليه الا ان تمكنت منه ويصبح هو لينا معها يقسو علي من يقسو وياتي لحدها وتنكسر تلك القسۏه وكان هو يشن هجوم حبه عليها فاصبحت سعيده من كثره عطائه اما هو فكان يستغرب نفسه وتصرفاته وكيف ان حبها حوله هكذا فاصبح حلو المعشر لين الطباع وفي يوم اتت احد الخادمات الي نعمه تقول لها ان السيد فريد ينتظرها في الاسطبل لتلبس وتنزل اليه جري وتقول ايه يا فريد انت بقيت بجح ليه كده الناس تقول ايه
فهتف بحب امتي بقه نتلم سوا امتي يا قلبي لتخجل من كلامه ليحملها ويضعها علي احد الاحصنه ويركب وياخذها امامه وظلا يمشيان حول المزرعه
لتهتف بهمس كلامك حلو اوي يا فيري كنت فين من زمان ليقترب منها اكثر كنت حمار ليتنهد وحشتيني يا عيون فيري انا حاسس انك خلاص سامحتيني مش كده يا حته من قلب فيري لتطرق وتهز راسها ليضحك عاليا ويدور بها والسعاده تقفز منه ليقول طب ايه نخش عالجواز بقه والنبي الا انا والله خلاص جبت اخري وحاسس اني جتتي هتجيب جاز لتخجل منه ليقول لا لا وحياتك اهدي كده وقولي هنتجوز امتي انا عايز اكلم جدي والنبي يا روح فريد عايزك جنبي ومعايا لتهتف طب مانا معاك اهوه
لتضحك ماتبطل بقه بتكسفني ميفو ميفو
ليهز راسه طب اعمل ايه وانت حلوه كده يقولو الراجل اتهبل يا بت انت
مش عارفه جوزك ايه هو انت فاكراني قليل لتقترب منه وتقول بهمس لا يا قلبي عارفه انت ايه
ليهتف بوله وايه كمان قولي ياختي وطلعي مخبيه ايه عشان اۏلع اكتر لتضحك منه
لتبتعد وتقول اعقل كده بلاش جنان
ليهز راسه ويقول وانت خليتي فيها عقل وبعدين بتبعدي ليه ماكنا ماشين كويس
لتهتف لا بتقل ادبك وانا بتكسف
فهتف بحب الي في قلبك
لتقول بحب انا كل اللي حساه اني مبسوطه قوي واني شيفاك حد تاني حنين وطيب وبتراعيني انت اتغيرت لدرجه اني مش عارفاك لدرجه خليت حبك في قلبي هيجنني من كتر ماهو كبير انت بقيت دنيتي يا فريد
ظل فريد ينظر إليها وهو يتنهد ولا شعوريا نزل براسه لتحاول ان تبتعد الا
انه لم يتركها لتمر فتره وهيا خجلانه من تصرفه معها وهو يضحك يعني انت كده مكسوفه وراشقه في صدري يا رب تفضلي مكسوفه كده علي
ليضحك فريد انت هبله يا روحي مين دول اللي يطلقو ادم بيحب فتون وواقع لشوشته والعقربه بتحبه
لتهتف بطل تقول عليها كده
ليضحك طب يا ستي ادهم مش غشيم زيي او بيقف ويتصدر ادم عنده خبث وانا عارف انها مش هتقف قصاده ولا هتقدر زي مانت يا قمر ماقدرتش
لتقول لا والله اه والله يا عمري ادم لما بيعوز حاجه بياخدها شفتي وقف قصاد جدي ازاي دي انا ماعرفش اعملها رغم شخصيتي القويه ادم
مش هيسيب فتون بس هيا هتلسوعه في فخاده اخويا صعبان عليا بس نعمل ايه العقربه لما بتزعل بتقلب بومه وليفل الغباء بيعلي وانت كلميها برضه حنني قلبها عليه
لتهتف والله دي مفيش احن منها بس مطرقعه انا هكلمها عشان والله ادم صعب عليا هو ماكنش يقصد بس هيا كرامتها نأحت عليها لتهتف وساعتها بقه اتجوزك يا واد يا فري ونعمل ليله
ليضحك اه والله يا نعومتي دانا هعمل حته ليله بس هبقي فيها لوحدي ليغمز اليها لتخجل منه ويضحك عليها وظلا يتسامران لفتره تاركين نفسهم لسعاده ووعد بحياه تكسرت فيها القسۏه وصلد المشاعر علي لهيب الحب
ظل ادم يحاول التحرك علي تلك الصخره ولكنه يقابل بصلد رهيب فانقلبت فتون تماما من تلك العفويه لشخص عڼيف يصد هجمات ادم بشده الا ان الحبيب الذي لم يخطئ في شئ لم ييأس ولم يترك حبيبه وكان صابرا عليها لتفرغ شحنات ڠضبها كانت فتون متالمه من جدها جدا وكلام ادم اوجعها ودخل عليها افقدها توازنها اما ادم فقد هلك في توضيح معني كلامه وانه كان يريد لجده ان يلتزم حدوده وانها خارج الموضوع الا انها لم تستجب رغم حبها الشديد له لياتي يوما كان هو متعبا من العمل بشده ويبدو عليه الارهاق ليجدها جالسه ليذهب ويستلقي بجوارها وينظر اليها ويتنهد وهيا تتصنع الامبالاه ولكن قلبها يحن اليه ويشتاق ومنظره يتعب قلبها لتهتف بعد
فتره كلت ليبتسم في نفسه فحبيبته تهتم لامره ليقول لا ماليش نفس انا هلكان تعبنا قوي انهارده لتقطب جبينها متسائله تعبتو انتو مين ليقول انا ونادين انهارده كان يوم عالمي
في الشغل
لتشعر بالغيره تنهش قلبها لا والله ايه رجعتو الامجاد
ليقطب جبينه ليقول امجاد ايه
لتقوم بسخط مفيش مفيش انا داخله ازفت انام خليك انت في اللي كنت معاها وتتركه والڠضب ياكلها وهو مسهم يحاول ان يدرك سبب ڠضبها لتتضح اليه الامور فينفجر ضاحكا ايه ده دانا قلبي غيران وقام من قدامي والع انت حمار يا ادم يا عمري انت غيرانه يا قلبي ليتنهد طب ايه يا ادم ماتدوس يا معلم خلي البت تحن ماشي يا حبه القلب جيتي تحت درسي كانت هيا تأكل الحجره ذاهبا وايابا اه ماخلاص مش ادتيله سكه يا بنت صالح وقلتيله علي اتفاقنا قام هو جاب الاتفاق من الاول اه يا ڼاري البت قمر وهو
زفت قمر طب اكل انا في نفسي وهو يقعد معاها طول اليوم لتقول لا والله مايحصل اموت بحصرتي كده لا دانا هوريهم ميفو ميفو لتهتف بس هتعملي ايه يا حزينه بقاله شهر بيحايل فيكي وانت قلبتي عقربه علي راي الزفت فريد وسايقه فيها وهو مايقصدش بس كلامه كان زباله لا يستحق كان يقله انا حبيت فتون ياجدي وهنخلف بمزاجنا هو نأحت عليه كرامته ونسي كرامتي طب شكلي زباله ليه كده والواد هيروح مني وانا طلعت روحه شهر لتجلس بغلب بس انا لسه بحبه وھموت عليه يا تري هو زهق وهيرجع لنادين بقاله اسبوع مشغول وانا نايمه علي وداني اتاريه معاها وانت بتصديه وهو راجل واكيد هيحن للقديم يا نهارك الاسود يا فتون هتسيبي الواد بتاعك للبت السحليه دي تاخده لتتنهد بس هيا مش سحليه دي قمر فلقه قمر موزه وانت شكل الدكر ابن خالته في الشقه من كتر تريقتك علي فريد بقيتي زيه اروح فين دلوقتي كرامتي ۏجعاني وھموت
عالواد لتقفز لا وربنا كرامه ايه وزفت ايه المز هيروح مني كانت تاكل في نفسها لتسمع خبطا علي الباب لتفتح الباب وتقول پحده نعم عايز ايه ليبهت من هجومها
ليقول ببراءه مالك يا فتون
لتهتف بغيظ مالي يعني البيت هو انا الشغاله بتاعتك
ليبتسم ويقول انت زعلانه ليه طيب انا عملتلك ايه
لتقول انا عايزه اجي معاك
ليضحك تيجي معايا فين هو انا هاخدك الجنينه دا شغل لتهتف پغضب وانا مانفعش في الشغل ده والا الشغل له شكل واحد ماشبهش الشغل ده
ليقترب منها ويقول والله انا مش فاهم انت متنرفزه من ايه لتقول عايزه اجي اشتغل انا لازم اعمل لنفسي كارير ليرفع حاحبيه لا والله طيب حاضر يومين كده وابقي اشفلك مكان
لتقترب منه وتخبطه ايه اشفلك مكان دي هو انا بشحت منك ومالك مش مهتم كده
خرجت وظلت تاكل في نفسها ووقفت تشغل نفسها في المطبخ فهيا لم تحد ما يشغلها وهو بالداخل وسمعته يتكلم في التليفون اكيد بيكلمها وانت قاعده تاكلي في بعضك طب مش هيخرج يقعد معايا شويه هو ماعدش طيقني البت بتاعته جتله خلاص وانا اديته سكه كانت تقف تخبط في الاشياد پعنف ڠصب عنها ليخرج هو متعبا ليبتسم علي منظرها ليذهب ويجلس علي احد كراسي البار مبتسما بخب وهيا تتصنع الامبالاه لتستدير ايه خلصت نحنحه ماكنت