الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ل اسما السيد

انت في الصفحة 14 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


مكتومة اصدرها قلبها العليل لم يسمعها
سوى آلمها وحزنها الدفين بداخلها
مصطفى بتشكك مرسومة إياد هو انت رسمتلها صورة
إياد بثقة صور البوم كامل رسمتها فية بكل مشاعرى
اتخيلتها ادامى ورسمتها رسمت ملامحها المحفورة جوايا
ابتسامتها الرقيقة عنيها اللى سحرتنى
حياءها اللى لايمكن الاقية ف اى بنت تانية
والالبوم دة معايا مبيفارقنيش ابدا محتفظ بية ف دولابى

انتبها الشقيقان الى صوت ارتطام قريب اليهم
فتوجهت اعينهم الى الصوت فوجدو آيات ملقاة على ارض الحجرة
فيبدوا انها لم تستطع الصمود بعد ما
سمعتة اذناها للتو
فأخرقهم الفزع ونهضا كليهما بأندهاش اقترب منها زوجها متلهفا
وجثا على ركبتة رفع نصف جسدها العلوى بحضنة واخذ يضرب
اناملة بخفة على وجهها من اعلى نقابها
ومن ثم تحدث الى شقيقة قائلا إياد الحقنى بإزازة البرفان بسرعة
هرول إياد متجها نحو ممر يوجد بة ثلاثة حجرات متتالية
فتح الاولى فوجدها حجرة نوم صغيرة
دلف الى الداخل يبحث عن قنينة العطر فلم يجدها توجة نحو الخزانة وفتحها
فوجد بداخلها ثياب تخص شقيقة وبجانبهم قنينة عطر فارغة
فخرج متوجها الى شقيقة وقال بلهفة فين يا مصطفى انا مش لاقى
مصطفى بقلق على زوجتة عندك ف الاوضة اللى ف الوش
فهرول إياد الى الحجرة المقصودة دلف اليها
فلفت نظرة بعض الملابس الحريمى الناعمة معلقة
على مشجب بجوار التسريحة
لم يهتم بذلك والتقط قنينة العطر وغادر الى ان وصل لشقيقة
اعطاة اياها وعندما وجد مصطفى يرفع عنها النقاب استوقفة قائلا 
استنى يا مصطفى مترفعش النقاب وانا موجود
الاحسن تاخدها الاوضة وتفك النقاب علشان تقدر تاخد نفسها
وانا هستناك هنا لو فية اى حاجة قوللى علشان اطلب الدكتور
فأذعن مصطفى الى شقيقة وقام برفعها عن الارض حاملا اياها
متوجها الى حيث حجرتهم او بالاصح حجرتها
فبعد اخر محاولاتة معها ترك حجرتة واستقر بحجرة النوم الصغيرة
وبعد محاولات من مصطفى آفاقت آيات من اغمائها
وعلى الفور تذكرت اخر ما سمعتة اذناها اخذت ترتعد وتبكى خوفا وهلعا
تتساقطت دموعها ترتوى منها وجنتيها
فأندهش زوجها وتحدث اليها قائلا اية ياآيات مالك فية اية
تحدثت آيات بصوت تخنقة الدموع واكتفت بقول مفيش
مصطفى بقلق اومال اية سبب اللى حصلك دة
آيات بخفوت من بين دموعها مش عارفة بس انا تعبانة تعبانة اوووى
التقط زوجها كف يدها فوجدة كقطعة من الجليد فتحدث بقلق قائلا 
ياااة انتى ايدك سقعة اوووى انا هقول لإياد يطلب الدكتور
وهنا شعرت بالقلق حينما تلفظ مصطفى بأسم شقيقة فأعتدلت مسرعة
وظلت تبعثر نظراتها پجنون فوق فراشها وهى تبحث عن شئ ما وكأنها
تبحث عن طوق نجاة
فتحدث مصطفى مستفهما ارتاحى بس وقوليلى بتدورى على اية
آيات بتلعثم النقاب فين النقاب
اعطاها مصطفى النقاب فأرتدتة على عجلة من امرها
تلمس مصطفى وجنتيها قبل ان يخفيهم النقاب وقال بخفوت لية كدا 
ماانتى ف اوضتك خليكى على راحتك
لم تنصاع الية وحجبت وجهها بعد ان أسدلت نقابها وهى تقول انا كدا كويسة
مصطفى بحب اطلبلك الدكتور علشان نطمن عليكى
استلقت آيات على فراشها وهى تقول مفيش داعى
انا لما هنام هبقى كويسة
اندهش مصطفى قائلا انتى هتنامى بالعباية والنقاب
آيات متلعثمة هة لاء بس شوية كدا عقبال ما اخوك ينزل
يمكن تطلب حاجة اعملهالكوا
ربت مصطفى على كتفها وقال لاء خدى راحتك ع الاخر
انا مش هناديلك ارتاحى انتى ونامى
وانا لو عزت حاجة هقوم اعملها بنفسى
انحنى مقبلا جبينها برقة ومن ثم غادر الحجرة
تاركا إياها بحالة يرثى لها كيف ستتصرف
هل من الممكن ان يرية إياد صورها التى رسمها اليها
ياإلهى كيف ستمر آيامها بعد ما سمعت وعلمت
وهو ما يجعلها على شفا الاڼهيار
واصبحت المخاطر تلفها من جميع الاتجاهات
لقد اصبحت بوضع خطېر تقترب من الهلاك والدمار
ولكن هذا الدمار إن مسها بشدة
فسوف يصيب الشقيقان والعائلة بأكملها بضړبة هوجاء قاټلة
تجعل الجدران تتصدع وتسقط متحطمة
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية فوجد والدتة تعد المائدة
للافطار وكل من إياد ووالدة يلتفون حولها
وعندما رأتة اندهشت من مجيئة بمفردة فتحدثت قائلة 
اية ياابنى مراتك منزلتش لية علشان تفطر
انا لما لقتها اتأخرت النهاردة ومجتش تحضر الفطار كعادتها بعتلها ملك
قالتلى انك قلتلها انها نايمة
مصطفى بطمأنينة اطمنى ياماما آيات كويسة
بس هى تعبانة شوية ومش قادرة تنزل النهاردة
تركت رقية ما بيدها وقالت بقلق تعبانة الف بعد الشړ عليها مالها
تحدث بدر قائلا اية ياابنى مالها مراتك كاف الله الشړ
تحدث إياد موجها حديثة الى شقيقة انا مرضتش
اقولهم بالليل علشان ميقلقوش
اندهشت رقية من جملة إياد وتحدثت قائلة 
هو فية اية ياولاد حد يقوللى آيات مالها
مصطفى بخفوت اصل آيات وقعت ع الارض امبارح مغم عليها
ضړبت رقية على صدرها بقلق وهى تقول اية اغم عليها
بدر مستفهما لية كدا ياابنى هو انت زعلتها ولا حاجة ماانا عارف عوايدك
تدخل إياد قائلا ابدا يا بابا مصطفى معملهاش حاجة
داانا حتى كنت قاعد معاهم وبنتكلم وفجأة لقناها وقعت ع الارض
رقية بإستياء ومتقوليش يا إياد كنت طلعت اطمنت عليها
بدر بقلق طب ومطلبتوش الدكتور لية ييجى يشوفها علشان يعرفنا اية السبب
مصطفى بلا مبالاة يابابا متقلقش تلاقيعم شوية ارهاق وراحوا لحالهم
بدر مبتسما ارهاق اية مش يمكن مراتك حامل
ضم مصطفى شفتية اسفا وطأطأ رأسة الى اسفل
تحدثت رقية بلهفة وسعادة ايوة يامصطفى صحيح
ما يمكن تكون حامل احنا لازم نوديها لدكتور النسا يكشف عليها
رفع مصطفى رأسة بتوتر شديد وهو يقول بهتاف لاء دكتور لاء
إياد مداعبا الله الله انت هتغير ولا اية ياعم
خلاص بلاش دكتور ونخليها دكتورة
ازدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث قائلا 
اصلها اصل آيات حامل
10
اصلها اصل آيات حامل
كانت هذة اخر مقولة قد تلفظها مصطفى امام والدية وشقيقة الاصغر
رمقتة رقية بسعادة وتحدثت بلهفة قائلة اية حامل بجد يامصطفى
اومأ مصطفى برأسة ايجابا
فتحدث بدر بسعادة قائلا الف مبروك ياابنى 
بس انت مكنتش عايز تقول ولا اية
صمت مصطفى قليلا اغمض عينية وظل يفرك جبهتة بأناملة دلالة على التفكير
ومن ثم تحدث قائلا اصلنا مش متأكدين 
هى عملت اختبار منزلى طلع ايجابى
بس انا قلتلها منتكلمش الا لما نتأكد الاول
وبكرة ولا بعدة هاخدها عند الدكتورة
علشان نتأكد ونطمن
ضمتة رقية وهى تبكى فرحا يافرحة قلبى انا حاسة ان
الدنيا مش سيعانى
فتحدث إياد الى والدة قائلا هتبقى جدو من تانى يابابا
بدر بسعادة عقبال ماافرح بيك ياحبيبى
ابتعدت رقية عن احضان مصطفى وهى تقول انا هطلع اباركلها
استوقفها مصطفى متلهفا وقال بتوتر لاء استنى طب افطرى الاول
بدر بأبتسامة بهيجة تلاقيها شبعت من الفرحة
فتحدثت رقية الى مصطفى قائلة اهو قالك باباك الفرحة شبعتنى
ومن ثم تركتة وغادرت شقتها متوجهة الى اعلى حيث شقة ابنها
فأقترب إياد من شقيقة وضمة بحب قائلا الف مبروك
هتبقى بابا يا مصطفى
دفعة مصطفى بيد مرتعشة ومن ثم مضي خلف والدتة
إندهش إياد آثر فعلة شقيقة فتحدث بمرح قائلا 
الفرحة تعمل اكتر من كدا
داخل شقة مصطفى بدر العطار
سمعت آيات صوت طرق مسرع على باب شقتها
وكانت آنذاك تقرآ آيات بينات وترتل آياتة بصوت رخيم
ف همت بفتح الباب مسرعة فيبدوا وانها لم تذق طعما للنوم
فباتت تشعر بالارق والقلق فلقد استبد بها هاجس
الليل وطغى ومنعها من النوم بعد ما استمعت الية
بحديث الامس والذى دار بين مصطفى وإياد على مرأى منها
ظلت منهمكة طوال الليل بالتفكير فى ذالك الامر
وعندما شعرت بالضيق نهضت وتوضأت واقامت فرضها وجلست
تقرأ بالمصحف الشريف
فتحت آيات باب شقتها بعد ان ارتدت نقابها فوجدت
رقية امامها ترتسم على ثغرها ابتسامة اقل ما يوصف
عنها بالسعادة والفرح والسرور
احتضنتها رقية بشدة وهى تقول ببهجة الف مبروك ياحبيبتى
يامرات ابنى ربنا يتمملك بخير يارب
فرحتى قلبى اللاهى يفرح قلبك يارب
ومن ثم رفعت عنها نقابها وهى تقول شيلى النقاب عايزة ابوسك
وظلت رقية ټحتضنها وتقبلها من وجنتيها بسعادة بالغة
تملكتها الدهشة وعدم الاستيعاب عن ما تقصدة والدة زوجها
فأبتعدت عن احضانها وقالت مستفهمة 
مبروك مبروك على اية ياماما رقية انا مش فاهمة حاجة
رقية بمرح اها انتى هتنكسفى ولا اية
ماخلاص مصطفى قالنا على كل حاجة
وفى تلك اللحظة كان مصطفى يتواجد مقابلهم
فتوجهت آيات الية بنظرات كلها تساؤل فأطرق برأسة
الى اسفل ولم ينبث ببنت شفة
فتحدثت الية مستفهمة هو فية اية يامصطفى ماتفهمنى
رقية بلهفة وقلق تعالى الاول ياحبيبتى اقعدى
متفضليش واقفة كدا كتير الوقوف غلط ع الحوامل
اتسعت حدقة
عينيها ووقفت فاغرة فاها لثوان غير مستوعبة ما
يقال وما تسمعة اذناها
جذبتها رقية من معصمها الى الاريكة المتواجدة بالبهو 
فسارت معها كالمنومة مغناطيسيا
او كالتى ضړبتها صاعقة فلجمت حواسها
فتحدثت آيات باستنكار هى مين دى اللى حامل ياماما رقية
رقية بسعادة انتى ياحبيبتى الف مبروك يارب يتمملك بخير انتى وولاء بنتى
توهج وجهها بانفعال واتسعت عيناها بدهشة غير مستوعبة ما يقال
سحبت أنفاسها بعد أن خنقتها العبرات وتحدثت قائلة 
مصطفى اللى قالك كدا صح بس آنا مش
قاطعها مصطفى وبادر بقول مش متأكدة 
مااحنا عارفين ياحبيبتى اننا لسة مش متأكدين
وانا قلت لماما انى هوديكى تعملى تحليل علشان نتأكد
رمقت زوجها پصدمة توهجت وجدانها بحنق
لم يستطع هو النظر الى عينيها فأشاح بوجهة بالاتجاة الاخر
اغمضت عينيها پغضب جامح وخضعت للامر
عندما وجدت والدتة تبكى فرحا وشوقا للقاء حفيدها
فلوحت بابتسامه مطبقه الشفايف ابتسامة باهتة الى والدة زوجها
وامتثلت آيات للامر فلم يعد بيدها اى حيلة فقد اقتضى الامر
انت اټجننت يامصطفى برضوا مشيت اللى ف دماغك وقلتلهم انى حامل
هكذا تحدثت آيات الية بهتاف بعد مغادرة والدتة
فأقترب اليها مهدئ إياها لكى لا تفتعل ضجة
بسبب رد فعلها القوى وتحدث بقلق قائلا 
اهدى يا آيات ماما لسة منزلتش حرام عليكى تسمعك
نهرتة آيات بمضض قائلة اهدى اية وزفت اية حرام عليك انت والله
لية لية تضحك عليهم وتخدعهم دول ميستهلوش منك كدا ابدا
اقترب منها مصطفى وامسكها بخفة من يدها وتحدث قائلا 
ڠصب عنى يا آيات انا كان لازم اعمل كدا
احنا بقالنا سنة وكام شهر متجوزين وشكلنا بقى وحش ادامهم
ضحكت آيات بأسنخفاف قائلة والله يعنى هو دة اللى همك الخلفة وبس
طب وانا مهمكش سقطت من حساباتك 
وبعدين سنة اية
وبتاع اية اللى انت بتتكلم عنهم
ومن ثم اردفت بحدة اومال اللى بيقعدوا بالعشر سنين
ومبيخلفوش يعملوا اية ولا يتصرفوا ازاى
يكدبوا ويئلفوا زى حضرتك كدا
ومن ثم استرسلت بحنق قائلة طب قوللى يامصطفى هنتصرف ازاى
بعد كدا اظن انت عارف ان الحامل بطنها بتكبر شهر بعد التانى
وبيجيلها يوم وتولد هبقى اعمل اية ساعتها اربط
مخدة على بطنى زى اللى بنشوفهم بالافلام
ولما اجى اولد هتبقى تتبنى ولا تسرق طفل
وننسبة لنفسنا ولا نعمل اية
مصطفى بعبوس لالاء الموضوع مش هيوصل لكدا خالص
احنا بعد شهر وللا شهرين كدا هنقولهم
ان الحمل مكملش وسقط وبس كدا
ومن ثم اردف بصوت خفيض وذكر والدتة ليستعطف مشاعرها 
انتى شفتى امى كانت فرحانة ازاى بلاش نكسر بخاطرها
قطبت آيات جبينها بأمتعاض وتحدثت غير مستوعبة ما قالة لتوة 
اية انت بتقول اية دى ماما رقية ټنهار ويمكن لا قدر الله تروح فيها
واديك قلت بنفسك انها فرحت وانك مش عايز تكسر بخاطرها
يبقى ازاى هتوصلها خبر اجهاض الجنين
تحدث مصطفى بلا مبالاة قائلا 
اكيد هتزعلها شوية والايام هتنسيها بسرعة
فتحدثت بسخرية قائلة يااة داانت مرتب كل حاجة 
والله برافو عليك عملت اللى ف دماغك
والمطلوب منى انى اخرس واحط جزمة ف بوئى وامشى وراك وانا مغمضة
كان لية بس دا كلة لزمتها اية التمثيلية الهابطة دى
مصطفى بإستياء وبعدين معاكى انا تعبت بقى
قلتلك كلها شهر ولا اتنين وتخلصى المهم اننا نسكتهم
آيات بحنق لقد اطلقت العنان لكلماتها الدفينة تخرج من بين شفتيها
فلقد بلغ السيل الزبى فتحدثت قائلة
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 69 صفحات