بقلم الكاتبه مريم الشهاوى
نفسها مع باباها اخيرا وفي حضنه
باقت بتبتسم وهي مغمضه عينيها وشعرها نزل على وشها وهي بتبتسم حازم بصلها وهي نايمه وشرد كالعادة اكيد بتفكر في باباها ربنا يتم فرحتها دي على خير لف نفسه ناحيتها وسند دماغها على ايديه وفضل باصصلها وهو نايم ومبتسم
ليلى فتحت عينيها واتفاجئت بيه باصصلها ومبتسم
ابتسمتله بحبمش عارفة كنت مستنيه اي... بس انا دلوقتي اتأكدت اني بحبك... بحبك اوي يا حازم... ومبسوطة انك دخلت حياتي وانقذتني من الي انا فيه
حط ايده على خدها بحب وانا كمان بحبك....
ليلى ابتسمتوانت من اهل الخير
تاني يوم الصبح اسر قرر يبدأ حياة جديدة.... خليه يحاول... هو كل الفترة دي مكانش بيحاول... بس خليه يحاول المرة دي مش هيجرى حاجه ما لازم يكمل... سمر خلاص مش بتحبه... ومش عايزة تبقى ليه وباقت ملك لشخص تاني....هيركز دلوقتي في انه ازاي يرجع ابنه لحضنه
اسر ابتسم وعينيه اتملت دموع وفتح ايديه يحضنه بس اتفاجئ انه بيجري على صلاح ادور بالكرسي بسرعة يديهم ضهره عشان ميشوفوش دموعه الي نزلت وبقا بيتمالك انفاسه بصعوبة كل دا تحت انظار سمر الي عينيها دمعت من الموقف وصعب عليها اسر
اسر
ادور بالكرسي وحاول يبتسملهادم عامل اي
ادم راحله وحضنه بحب كنت ماشي زعلان اخر مرة... انت كويس دلوقتي صح
اسر ضمھ لحضنه اوي وغرس راسه في رقبته وهي دموعه بتنزل مش قادر يوقفها....يااااه....كل دا بعيد عن ابنه....كان كل مرة بيحضنه ومش حاسس انه ابنه ازاي....اول مرة حضنه فيه حس بشعور غريب...هو دا الشعور....ان الي حضنه دا مكنش طفل عادي...دا كان ابنه... صلاح استغرب اول مرة يشوف اسر كده وبص لسمر باستغراب وسمر شاورتله انها هتفهمه بعدين
ادم راح مسك ايد ابوه يلا يا بابا... انا ما صدقت اخدت اجازة من التمرين وانت قولت
انك معندكش شغل كتير النهاردة
صلاحطب يا حبيبي استناني بره... وانا هخلص الي في ايدي دا وهجيلك... سمر
سمر اخدت ابنها وطلعوا برا
صلاحاهي كل الملفات.... اقدر امشي صح
تاني للأسف مخلصناش
صلاح باستغراببس حضرتك قولتلي اني ممكن استأذن بدري لو حبيت وان شغلنا النهاردة مش كتير... احنا خلصنا كل حاجه للشحنة الجديدة متبقاش حاجه تانيه
اسر ببرود للأسف يا صلاح... طباعة الشحنه بالادوات الي فيها الي هتتبعت فيها مشكله محتاجه تعديل ه...
طلع صلاح بحزن ووطى لمستوى ابنهسامحني يا حبيبي النهاردة برضو مشغول... نأجلها لمرة تانيه
سمر فهمت ان اسر اداله شغل عشان ميخرجش مع ادم هي حفظاه كويس
ادم عيطلا بقا مش كل مره تقولي كده
صلاححقك عليا يا حبيبي اوعدك مش هنأجلها تاني.... بس النهاردة ڠصب عني اتحطلي شغل.. متزعلش ها
ادم ربع ايده وادا لصلاح دهرهلا يا بابا انا زعلان... وزعلان اوي كمان
صلاح باسه في خدههجيبلك حلويات كتيرة وانا راجع من الشغل تمام... متزعلش بقا... خدي بالك منه يا سمر... وسامحوني لو عشمتكم وخليتكم تزعلوا كدا.... تيا عند مامتها ممكن نأجلها لحد ما ترجع ونبقى نخرج كلنا سوا
سمر ابتسمتانا عذراك... ولا يهمك.... روح شوف شغلك
صلاح باسها في خدها بحب ومشي واسر كان مراقبهم من ورا الشباك فاتح الستارة فتحه صغيرة يدوبك يشوفهم
سمر انتبهتله وبصت لادمحبيبي استناني هنا ماشي... متتحركش
سمر دخلتله المكتب حرام عليك الي عملته... ادم مېت من العياط برا
اسر قام وقف حرام عليا الي عملته.... وانت مش حرام عليكي الي بتعمليه فيا.... مقولتيش لصلاح ليه اني انا... انا ابوه
سمرهقوله.... بس مستنيه اللحظة ال....
اسر مستنيه اي.... انك تخليني اصبر اكتر من كدا على فراق ابني واعتباره اني مش ابوه
سمر متغيرش الموضوع يا اسر.... عاجبك دموع ادم دي... بسبب انانيتك
اسر انانيتي
سنرايوة... المفروض تكون فرحان وهو ابنك كان هيتبسط اوي النهاردة لانه ما صدق ابوه قاله انه هيخرج معاه يوم
اسر بتقولي ابوه كده بكل بساطه قدامي.... يا سمر حسي بيا ولو لمرة.... مش لازمي يا ستي تكوني بتحبيني عشان اصعب عليكي....ايوة انا قاصد اني اعمل كده لاني حسيت بڼار جوايا ناحية صلاح.... سميها غل بقا او قهر على ابني زي ما تسميها.... بس مش طايق اشوف حب ابني لشخص تاني.... المفروض يبقى ليا انا... معاكي اني اناني.... انا اناني يا ستي.... وكنت عاوز اسئ صورة صلاح في دماغه من حتة بسيطة... ولسه هكرهه فيه اكتر لو مستعجلتيش بقولك ليه اني ابوه.... واتصرفي بقا.... انا مش هساعدك في حاجه... هخرجله دلوقتي واواسيه وانا الي هخرجه عشان يحس اني احسن ابوه في الحته دي ويبتدي يقارن بيني وبينه وهاخدها معاه واحده واحدة لحد ما يكرهه فاهمه
سمر اانت مريض... صلاح رباه واعتنى بيه وبقا بيعامله زي ابنه شله دي تذكار انه ربالك ابنك طول السنين دي وهو مش ابنه اساسا
اسر اشكره دا لو انا كنت راميه... لكن انا لسه عارف من كام يوم ان الي برا دا ابني
وفجأة اتخضوا هما الاتنين على صوت صلاح الي فتح الباب مرة واحدة وبيبصلهم بذهول.....
ليلى صحيت من النوم هي وحازم وفطروا ونزلوا من الاوتيل يركبوا تاكسى متجهين لفيلا سعيد عبد العال
ليلى بتوتر وهي في تاكسي بترتب الكلام الي هتقولوا لابوها اول ما تشوفوا وايديها بتترعش حاسه انها في حلم
ليلى بتوترانا خاېفة اطلع بحلم.... اقرصني يا حازم
حازم قرصها من خدهالا انت مش بتحلمي... خلاص قربنا علفيلا يلا اجمدي.... انت من امبارح عماله تتكلمي طول الليل وانت بترتبي هتقوليله اي
ليلى ضحكتخاېفة اوي ومتوترة... بس في نفس الوقت ھموت من الفرحة خلاص بيني وبينه كام كيلو مش اكتر
حازم فضل يهديها طول الطريق لانها كانت بتترعش ودقات قلبها بتتسارع وحاسه انها مش كويسة
واخيرا وصلوا للفيلا بتاعت سعيد
ليلى نزلت من التاكسي وبصت علفيلا الي وحشتها من زمان اوي ما شافتهاش فيها ذكرياتها مع ابوها كلها
حازم اتكلم مع الحراسانا معايا بنت الاستاذ سعيد عبد العال
الحارس ضحكخلاص اخدنا من المقلب دا كتير... لف وارجع
يا بابا انت وهي
ليلى بصتله بتوسلانت مش متخيل انا بابا واحشني قد اي... ارجوك دخلني
حازمدي بنته الحقيقة
الحارس اتعمل الفيلم دا كتير اوي طول السنين والكل استغل ان بنته دلوقتي هيكون متغير شكلها وكذا محتالين يقتحموا البيت ويمثلوا علينا.... فارجعوا احسن ما نطلب البوليس يجي ياخدكوا
ليلى عيطتيا استاذ حرام عليك... انت عارف انا بعيدة عنه قد اي... متخيل حالتي دلوقتي عامله ازاي....
حازمدي بنته الحقيقة... وتقدروا تعملوا
تحاليل وتتأكدوا بنفسكوا...
فضلوا يتوسلوه كتير وعملوا دوشه برا والحارس جاله مكالمه من جوا من الست الكبيرة اخت سعيد نعمه اي الدوشة دي يا سيد
سيديا ست هانم محتالين جداد بيقولوا انها بنت الباشا
نعمهمشيهم او اطلبلهم البويلس احنا زهقنا من الاشكال دي
الحارس قفل معاها يلا امشوا من سكات احسن ما اطلب البويليس شكلكوا مش وش پهدلة اقسام
حازميا اخي خلي اهلها يشوفوها... خليها بس تتكلم معاهم وهما هيتأكدوا ان هي بنتهم
الحارساطلب البوليس ولا هتمشوا
حازم مسك دراع ليلى بيأس يلا يا ليلى... هحاول احل الموضوع بعدين... هما مش هيرضوا يدخلوكي لانهم شاكين ف......
ليلى بصړيخلا... مش بعد كل السنين دي يبعدني عن ابويا شوية حراس... اوعا يا حازم... انا هدخل
ليلى باقت بتصرخ بۏجع ودموعها بتنزلباباااااااا..... بابااااااا... انا لوليييي...... باباااااااا.... مش هروح من هنا.... انا ما صدقت لقيته واتحررت من الي كانوا خاطفني.... مش همشي يا حازم... مش همشي...... بابااااااااا...... انا لولي....لولي رجعت.... خليهم يدخلوني يا بابا... باباااااا
حازم عيونه دمعت على منظرها والحراس اتأثروا منها ونعمه طلعت برا تشوف اي المشكله الكبيرة ومستغربه الدوشة الفظيعة دي
نعمه بزعيقاي مين پيصرخ بالشكل دا... مش قولت اطلبوا البوليس
نعمه وقفت قدام بوابة الحديدية
ليلى ابتسمت اول ما شافتهاخالتو.... خالتو وحشتيني اوي
مسكت في حديد البوابة وباقت بټعيط بفرحةانا لولي يا خالتو مش فكراني..... انت وحشتيني اوي....
نعمهنقصاكي انت كمان.... كفاية بقا حتى بعد ما تعب عاوزين تتأمروا عليه سيبوه في حاله بقا يلا امشوا من هنا
ليلى بعياطانا لولي والله العيظم مابكدب.... ارجوكي صدقيني..... انا مش طالبه غير انك تدخليني اشوف بابا.... هو وحشني اوي.... خالتو خالتو اسمعيني... خالتو بصيلي...خالتووو
نعمه سابتها ومشيت من قدامها وادتها ضهرها وبصت للحارسلو مطلبتش البوليس اعتبر النهاردة اخر يوم ليك
ليلى بصړيخ ممزوج بۏجع وقهرلااااا..... لا يا خالتو اسمعيني.... باباااااا....
حازم دموعه نزلت ومسكها من دراعاتها يشدهايلا يا ليلى
ليلى بعياط وهي بتصرخلا لا.... خااالتو.... انا لولييي.... ارجوكي ما تمشيش.... طب طب... دخليني اشوفه ولو لمره... بالله ما تعملوا فيا كده ميبقاش بيني وبينه باب وتمنعوني منه كفاية العشر سنين.... بابااااااا..... باباااااا خليهم يدخلوني
حازم بقا بيشدها والحراس كلهم كانوا متأثرين بمنظرها وفجأة ليلى صړخت على نعمه وقالت حاجه لايمكن كانت تتوقعها......
ونكمل بكرة
ياترى ليلى بعد كل البعد دا هتقدر تشوف ابوها... ولا هتتظلم كمان في دي....
ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه وصلاح اي رد فعله لما يعرف ان اسر ابو ادم
جهزوا المناديل في البارتات الجايه... اللهم بلغت
مننساش دعواتنا لاهل غزة بالرحمة وربنا ينصرههم على الاعداء محدش ييأس من الدعاء فانه والله قادر على تغيير الاقدار وقال ربكم ادعوني استجب لكم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الثاني عشر
إختطفني_وأنا_صغيرة
MariamElshahawy
ليلى صړخت بأعلى صوتهالو مش مصدقة اني ليلى...في حاجة بس تثبتلك اني هي فعلا.... مفيش غيري انا وانت الي نعرفها حتى بابا ميعرفهاش ودا سر ما بينا احنا الاتنين
نعمه ركزت في كلامها وليلى علت صوتها بۏجع ماما مماتتش مۏتة ربنا... ماما انت حرت... وانا وانت بس الي نعرف.... لما دخلت عليها ولقتها بتاخد الدوا كله على دفعة واحدة ومكنتش فاهمه ساعتها لاني كنت صغيرة.... بس جريت عليكي واقولك ان ماما خلصت الدوا كلوا وعبال ما لحقتيها كانت نبضات قلبها وقفت وماټت.... وانت خبيتي علبه الدوا ومحدش في دنيا دي عرف هي ما تت ازاي غير انا وانت بس
نعمه برقت پصدمه معقولة دي ليلى... ليلى الي اخر مرة شافتها كان عندها تسع سنين
ليلى ابتسمت بدموععرفتي بقا اني انا ليلى
نعمه جريت علبوابة وصړختافتح البواية بسرعة
الحراس نفذوا الاوامر وفتحوا البواية ونعمه جريت على ليلى الي جريت عليها