الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم الكاتبه مريم الشهاوى

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

صغيرة خسرته اعز ما يملك
حازم دخل البيت وليلى اتفاجئت بدخوله وجريت عليه بشوق اترمت في حضنهكنت فين كل دا ومبتردش على موبايلك ليه قلقتني 
حازم مسك راسها وابتسم كنت بظبط شوية حاجات بخصوص سفرك 
ليلى اتعدلت وبصتله ودموعها اتملت في عينيهابابا بقا عنده زهايمر يا حازم ومريض اوي بيقولوا احتمال ېموت
حازم بشفقةعرفت... عشان كده اختارت اقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي البسي... راجعين مصر 
........... 
ونكمل بكرة 
تفتكروا حازم انهزم ومش هيكمل انتقامه او هو عذب سعيد بما فيه الكفاية وحس بالذنب... او لانه حبها فمقدرش يوجعها اكتر من كدا 
ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه مش صلاح... سمر هتقدر تداوي اسر وتخفف عنه وعن غلطتها الكارسية الي عملتها في حقه وحق ابنه
تفاعل عشان اكمل 
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله
البارت الحادي عشر
إختطفني_وأنا_صغيرة
MariamElshahawy حازم بشفقةعرفت... عشان كده اختارت اقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي البسي... راجعين مصر 
ليلى بصتله پصدمة مش مصدقة انت بتتكلم جد يا حازم... يعني... يعني انا خلاص... هشوف بابا 
دموعها نزلت بفرحةاخيرا جيه اليوم الي هشوف فيه ابويا بعد كل السنين دي كلها 
حازم حط ايده على خدها بحنانايوة بجد.... يلا اطلعي غيري بسرعة عشان منتأخرش علطيارة 
ليلى جريت على فوق وغيرت هدومها وفي خلال دقايق كانت جاهزة نزلتله وهو خلى فيرونكا تحضرله هدومه عشان هيسافر معاها ايوة لازم يفضل معاها هي اخر مرة شافت مصر كان عندها تسع سنين لازم يكون معاها لحد ما يوصلها لباباها لبر الآمان ويبعد... ايوا هيبعد... قبل ما تكتشف اي شئ.... وخليه يفضل ذكرى حلوة في دماغها قبل ما تتوسخ
طلعوا علمطار هما الاتنين وركبوا الطيارة وليلى اتضح انها پتخاف جدا من الطيارة وابتدت انفاسها تعلى وهي الطيارة بتبعد عن الارض 
مسكت ايد حازم وغمضت عينيها پخوفاحنا احنا... بنبعد عن الارض... حازم متسيبنيش 
حازم حط ايده التانيه على ايديها مټخافيش انا جمبك...غمضي عينك و عدي من واحد لمية وبعديها هتكوني كويسه 
عقبال ما ليلى خلصت عد كانوا في السما وطول السفر ليلى فرحانه وعماله تفكر هتقابل باباها ازاي... هي مش مصدقة... مش عارفة تظبط الكلام الي هتقولوا له فضلت ترتب في كلام وحوارات تحصل في دماغها بينها وبين باباها اما يشوفوا بعض وبتتخيل نفسها معاه وبيخرجها زي زمان ويحضنها ويدخلوا سينيما سوا كانت ذكريات بسيطة اوي لكن فضلت عليها طول حياتها تفتكرها وتتمنى تحصل تاني....دقايق وساعات بتمر عليها
بالبطئ وحست ان الاربع ساعات دول كانوا اكتر عليها من العشر سنين وتقال اوي 
كانت متحمسه ومستنية الوقت الي تهبط فيه الطيارة بفارغ الصبر وتجري تحضن ابوها........
اسر بعد عنها وبص في عينها مسك ايديه واتكلم بسكر وهو موجوعانا... لسه مش متقبل فكرة بعدك عني وجوازك من شخص تاني....! كانوا دايما كل الي حواليا بيحاولوا يقنعوني اني اكمل وموقفش حياتي بعديكي واني اعيش حياتي وان الحياة مش بتقف على حد... بس انا فعلا حياتي وقفت عليكي وقفت من ساعت اليوم الي اتطلقنا فيه.... حياتي انتهت من يوميها وبقيت مكمل وانا مستني اقابلك او ربنا يقبض روحي حاجه من الاتنين..... مكنتش بفكر غير فيكي وعمال ادور عليكي زي الطفل الي ضايعة منه لعبته المفضلة...... انا حبيتك اوي يا سمر... فازاي هقدر انساكي واكمل..... حبيتك لدرجة العشق.... طب انت ازاي نسيتيني بالسهولة دي.... معقول اكون حبيتك من طرف واحد... 
سمر اخدت نفسها بصعوبة واتنهدت بحزنخلص وقت الكلام دا
يا اسر... دلوقتي انا اتجوزت وسعيدة بجوازي دا... مش فرحان بسعادتي 
اسر پألم تؤ..... مش فرحان... بيقولوا ان الحبيب بيفرح لحبيبته لما يشوفها فرحانه حتى لو مع غيره المهم انها تكون مرتاحة.... انا لأ..... انا اناني

وبعترف بدا... انا مش فرحان لانك بقيتي ملك حد تاني بعد ما كنت ملكي انا... 
سمر قامت وقفت واتنهدت خليني امشي الوقت اتأخر 
اسر قام وقف قصادهالا لا... خليكي شوية يا سمر... انت وحشاني 
مسك وسطها وقربها ليه وسند راسه على راسها بشغفمشتاق لقربك مني... لانفاسك... لريحتك.... لسه لحد دلوقتي بتشقلبي كياني زي زمان ومبقدرش اسيطر على نفسي قدامك 
قرب منها اوي بس سمر بعدت عنه بسرعةانت سکړان يا حازم..... سيبني امشي... وابعد عني انا بيني وبينك طفل مش همنعه عنك متقلقش وجيتلك عشان اعتذرلك واحاول اصلح الموقف... بس ارجوك بلاش تخرب حياتي...انا نسيتك وانت بس الي كنت بتفكر فيا طول السنين وانا عرفت اتخطى عادي بعد اذنك ابعد وسيبني امشي الوقت اتأخر وعيالي محتاجينلي 
حازم بحزنانا كنت غلطان... آسف لو ازعجتك طول حياتك.... 
بعد عن الباب وشاورلها تمشي وسمر طلعت برا بسرعة ودموعها نزلت وتعبت من قلبها تعبت من الحب الي بيسبب ۏجع ليها دايما...
اخيرا الطيارة هبطت ووصلوا مصر بالسلامه ليلى اول ما نزلت من الطيارة باقت بتتنطط وبتجري في المطار انا مش مصدقة اني في مصر وبتكلم عربي مع الناس... يالهوي... دا الغربة تربة زي ما بيقولوا.... 
حازم اخد هو وهي تاكسي 
ليلى بسعادةرايحين لبابا دلوقتي... ياربيي قلبي بيدق بسرعة اوي مش عارفة هعمل اي 
حازم بابتسامهاهدي.... مش هنروح لباباكي دلوقتي 
ليلى كشرت باستفهامليه 
حازمالساعة واحدة بليل يا ليلى... هنروح للناس اخر الليل وهما نايمين... بكرة الصبح من بدري يا ستي هنروحلهم بس دلوقتي رايحين على اي اوتيل نبات فيه ونرتاح من السفر عشان بكرة يبقى عندك الطاقة 
ليلى بحزنكنت عايزة اشوفه دلوقتي... قلبي مش قادر يستنى اكتر من كده... تخيل عشر سنين عدوا واستحملتهم ودلوقتي كام ساعة بس مش قادرة استني 
حازم مسك ايديها وابتسم بحبعارف.... 
قال في سره بۏجعسبق وكنت متحمس زيك كده بس الفرق اني روحت ولقيت امي مي ته... ملحقتش حتى اشوفها او تحضني بشوق لغيابي عنها طول الفترة دي انا بس الي حضنتها وبدل ما كنت فاكر اني هعيط بدموع فرحة عيطت بدموع ۏجع وقهر ودخلت في حالة صدمة لمدة سنتين.... انا رجعتك يا ليلى اول ما عرفت ان باباكي تعب لان مهانش عليا تدوقي الۏجع دا... صحيح دوقتك منه في الاول لانك مكنتيش تهميني كان كل الي يهمني انه يتوجع عليكي زي امي... بس دلوقتي انا حبيتك.... مش هقدر اشوفك تتوجعي بالشكل دا لو ماټ وانت لسه مشوفتيهوش.... عشان كده استعجلت في انك تشوفيه.... بتمنى بس ان ربنا ميكشفنيش قدامها لاني عارف انه اكبر ۏجع هتواجهه ان البني ادم الي وثقت فيه طول حياتها واتحامت فيه هو السبب في كل دا.... 
وصلوا الاوتيل والبنت سألتهم غرفة ولا غرفتين 
حازمغرفتين 
ليلى بصوت عالي لا غرفة واحدة 
بصت لحازماي يا حازم هتسيبني في الاوضة لوحدي 
حازم اخدها على جمب انت اټجننتي اوضة اي الي اخدها انا وانت! 
ليلى هعمل اي انا في الاوضة لوحدي... انا عايزة حد معايا مانت عارف اني بخاف 
حازميسلام.. مانتي بتنامي في الاوضة في بيتي لوحدك ما هي هي 
ليلى لا تفرق.... في بيتك كنت انت موجود او فيرونكا موجودة لكن اوتيل طويل عريض فيه مئات الناس... هحس بالأمان منين بقا 
سابته واتجهت ناحيه البنت غرفة واحدة لو سمحتي 
حازم شدها من ايديها تانيليلى.... انت نسيتي اخر مرة حصل بينا اي 
ليلى سكتت وبصتله انت كنت مش في وعيك ساعتها فيرونكا قالتلي انك كنت سکړان... بس انت دلوقتي فايق وانت عمرك ما دايقتني وانت فايق 
حازم ليلى متعذبينيش اكتر من كده... استحالة انام معاكي في اوضة واحدة... انا يا ستي بتجنب اغلط مرة تانيه... متعمليش الحاجة الي تخلي
الشيطان يونون في دماغي اني اغلط...متحطيش الزيت جمب الڼار وتستغربي الحريقة حصلت ازاي... بلاش 
ليلى بدموعايوا بس انا بخاف..... انت فاكر اني كنت بنام في اوضتي لوحدي لا.... انا كنت بنزل انام جمب فيرونكا.... لاني بخاف... طول العشر سنين بيحبسوني في الاوضة لوحدي وانا بخاف وانا لوحدي... بلاش يا حازم.... وان شاء الله مش هيحصل حاجه بس انا بجد خاېفة والمكان غريب عليا.... متصعبهاش ارجوك 
حازم غمض عينيه ورفع شعره بيأس راح للبنت للمرة التالتهخلاص هناخد اوضة واحدة
البنت ابتسمت وادتلهم المفتاح 
وراحوا هما الاتنين الاوضة 
كانت مرتبة وشكلها منظم 
حازمهدخل اخد شاور عبال ما الاكل ييجي 
ليلى پصدمههتستحمى كده عادي في مكان غريب...
حازماه واي المانع 
ليلى افرد كانوا حاطين كاميرات انت ايش عرفك 
حازم ضحكيا شيخه...
اوتيل خمس نجوم هيحطوا كاميرات في الحمام! 
ليلى طبعا.... 
حازمليلى ونبي قللي فرجة علأفلام 
قفل الباب ودخل يستحمى طلع من الحمام وليلى اول ما شافته دخلت حتة الفرخة في بوقها بسرعة
حازم راح ناحية الأكل وشاف الاطباق فاضيه هما

جابه الاطباق فاضية اكيد جايبن الاكل عشان نغرف فيها... فين... ولا لسه هيجيبوها 
ليلى بلعت الي في بوقهااه اه شوفهم اتأخروا ليه 
حازم قعد علسرير جمبها واتكلم في التلفون الارضي لو سمحت هو الاكل بعتوا الاطباق فقط ممكن تنزلوا الاكل لان انت عارف جايين من السفر ومش مستحملين صراحة انتظار اكتر من كده 
حضرتك احنا بعتنا الاكل من بدري لاننا عارفين انكوا جايين من سفر واكيد جعانين فاستعجلنا يجيلكوا الاكل ... وحتى المدام الي مع حضرتك استلمته 
حازم بص لليلى الي كانت باصه في الارض بذنب 
حازمانا آسف... اتلغبط... ممكن تبعت وجبتين تانين
طبعا يا فندم تحت امرك 
حازم قفل الموبايل وبصلهاكده تكسفيني مع الراجل مقولتيش ليه انك خلصتي الوجبتين.... عادي طلبت غيرهم 
ليلى خۏفت تقول عليا مفجوعة ولا حاجه 
حازم ضحكانا قولت..... 
ليلى اتكسفت اوي والله ما هعمل كده تاني 
حازم مسكها من خدها كلي براحتك لو عايزاني انزلك المطعم تحت تخلصي عليه معنديش مانع المهم تكوني شبعتي انت لسه راجعة من سفر عادي 
ليلى ابتسمتلهيعني مش زعلان مني
حازم ابتسمهزعل منك في اي... 
ليلعشان كلت وجبتك... وانت اكيد جعان 
حازملا.....غير رأيه بسرعة اه بصراحة انا زعلان... زعلان اوي.. لازم تصالحيني 
ليلى ابتسمت وفهمته راحت حضنته بحب وابتسمتمتزعلش مني انا آسفة 
حازم ضحك وحط ايده على دماغهاتعجبني اما تفهمني
الاكل وصل واكلوا 
حازمشبعتي 
ليلىاه الحمد لله 
حازم لو مشبعتيش عادي.... اطلبلك وجبه كمان 
ليلى ضحكتلا لا بطني معادتش قادرة كفاية احسن اعمل اصوات بليل وروايح متعجبكش بلاش ادفسها اوي 
حازم ضحك وحط ايده على وشهالله يقرفك يا شيخه... لسه الأكل متشالش 
ضحكوا هما الاتنين وليلى اتاوبت ونامت على حرف السرير جابت مخدة طويلة حطتها ما بينهم.. انت نص وانا نص...كويس ان السرير كبير 
حازملا لا... نامي براحتك في السرير الكنبه دي مريحة هنام عليها 
ليلى لا انت تعبان زيي.... مينفعش اكون كاسرة عليك حقك اهي مخده ما بينا... نام في نص وانا نص.... كده كل واحد واخد حقه ومحدش حاطط جميله علتاني... متتعبنيش بقى مش قادرة اناهد قول حاضر مرة 
حازم رجع المخده علسرير وزفر حاضر يا ست ليلى الي يريحك... ممكن تنامي عشان بكرة الصبح
ليلى ابتسمت وحطت دماغها علمخدة وغمضت عينيها وهي بتتخيل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات