روايه بقلم ساره حسن
علي الكرسي المقابل للفراش و قال برفق الف سلامه عليكي
نظرت اليه لثانيه و قالت بصوت متحشرجا الله يسلمك
سقطت دمعه اخري منها و قفز علي مكانه قائلا بټعيطي ليه بس
اجابته بخفوت متسائله ك كان معايا شنطه هي فين
بحث بعينيه في الغرفة عن مقصدها و لم يجد شئ وجه اليها حديثه و قال مستفهمآ شنطه ايه
قالت بخفوت و حزن كانت هديه
اومأت برأسها و بشهقه خافته قالت شاعره بالخيبه اتكسرت
ضيق عينيه و قال بتساؤل هديه لمين
خرج صوتها خافتآ مره أخرى قائله كنا عاملين مفاجأة عشان عيد ميلادك وةاتفقت انا و طنط و هنا نحتفل بيه وونفاجئك
واصدره شهقه بكاء مره اخري قائله بحزن بالغ و هديتي اتكسرت بسببها
مسح علي وجهه بمشاعر عديده اولا خوفه عليها و ثانيآ ضيق صدره لمجرد التفكير فيما
و هي بقبضه نجلاء و ثالثا تلك النظره الحزينه علي كسر هديته التي لو تعلم فقد انها اغلي و اجمل هديه حصل عليها من الدنيا لما حزنت هكذا
تنحنح علي و اعتدل في جلسته و همس لها بدفئ فداكي انتي كفاية
صمتت و تطلعت عليه بعينيها الحمراء المنتفخه اثم قالت بحزن و إحباط و المفاجأة باظت كنت عايزه افرحك
مسحت وجنتها و بدءت ابتسامه بسيطه بالظهور و تمتمت
حتي وجودي دلوقتي بشكلي ده بشعه
ابتسم لها و قال بتغزل مفاجئ صدر منه
هو انتي يتزهق من البصه في وشك
ضحكت بخجل و قالت بخجل علي
ابتسم لها و استقام واقفآ متجهآ ناحيه الباب و لكنه عاد اليها مره اخري و اقترب منها ثم قبل رأسها و خرج دون ان يتفوه بشئ اخر تاركها خلفه تنظر للفراغ بعد خروجه وضعت يدها علي اعلي رأسها مستشعره قبلته عليها خوفه و قوته في آن واحد ابتسمت رغم ما حدث لها اليوم متذكره محاربتها لتلك الداومه السوادء بس اصطدام رأسها و بمجرد ما رأته و شعرت بيديه علي وجهها مناديآ عليها پخوف تركت نفسها بين يديه آمنه
دخلت عليها هنا و قبلتها بحنو و قالت بضيق منها و انتي ازاي تسكتي لها يا حسنا ماجيبتهاش من شعرها ليه
نفخت حسنا بضيق و قالت هو انا لحقت يا هنا ده فجأه كانت بتتكلم و فجاءه راحت خبطاني في الباب و ماحستش بحاجه غير لما نزلتوا
رددت حسنا من خلفها باستغراب علي
اومأت هنا مؤكده و اكملت مسترسله
اه ده ماسبهاش و مسك نفسه بالعافيه انه مايمدش ايده عليها اصلي قولت ابص عليه من فوق احسن يتهور و لا تلبسه مصېبه ر بس علي ايه خلاها واقفه زي الكتوت المبلول و خد حقك تالت و متلت
وضع الحقيبه بغرفته و التي وجدها علي السلم و قد ادرك انها هديته التي لم تعطيها له حسنا بنفسها
فتح الحقيبه و وضع الصندوق علي الفراش ثم فتحه و جذب منه شئ ما و تعلقت انظاره به دون شئ آخر فقد يتأمل الابتسامة الخاصه بها و تلك اللمعه الشقيه في عينيها تلك الصوره التي علي ما يبدوا التقطتها خلسه دون علمه هي و من خلفها و الدته و هو بجانبها واضحا في الصوره ولكن لم يعرف أنها التقطتها وضعها برفق بمفرده بعد ان اخرجه من الزجاج ثم وجد علبه صغيره بجانب الصندوق فتحها وجدها ميداليا محفور بها اسمه بخط عربي جميل ابتسم لرقتها و مسح بيده علي صورتها وجنتها و عينيها و حتي ثغرها في ابتسامته الناعمه
اعتدل و تمدد علي فراشه بعد ان اطمئن انها رحلت مع سائق قامت بالاتصال به و عقله يعيد كل أحداث اليوم الذي رغم خوفه و قلقه عليها الذي فاجأه و غضبه ايضآ الذي كاد ان يزهق روحها بيده من أجلها لن ينسي انقباض قلبه و هي ملقيه علي الارض و الډماء ټنزف من يدها و كتفها ابتسم بحنو
أيقن بأن حسنا لن تمر بحياته كأي انثي و لن تصبح فتاه عابره في حياته ستترك بصمه و آثر بقلبه لن يمر مرور الكرام
الفصل العاشر
شهقت والدتها بعد رؤيتها لحسنا بتلك الحاله حاولت حسنا تهدئتها قائله اهدي يا ماما انا كويسه
تفخصتها عبير بقلق و قالت كويسه ايه ايه اللي حصلك ده من ايه
قالت بكذب مضطره اتخبطت عند مرات عمي
كان الرد القادم من والدها احمد هاتفآ
مرات عمك! ده اللي كنت خاېف منه و اخرتها يا حسنا
ابتلعت ريقها بقلق قائله حاډثه يا بابا و كان ممكن تحصلي في اي مكان
حرك رأسه بالرفض و انفعل قائلا و