الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 21 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


حسنا مش عايز تأخير 
اجابته بطاعه قائله حاضر يا بابا انا جايه علي طول 
جالس منتصر في قهوة والده يأخذ انفاس متتاليه من الارجيله و عقله يدور علي تلك التي تأتي تقريبا يوميا لمنزل علي دون معرفة هويتها حتي الان يشعر ان في الامر غرابه و غموض وعليه معرفتها 
اشار لرجل كان يسير امام القهوة لا يختلف عنه كثيرا و لكنه معروف بأنه يهوي الحديث عن فلانه و اخري و معروفا بنقله الاخبار و كثرة الكلام 

قال منتصر بحماس مصطنع محروس ياكبير تعالي اتفضل
توجه المدعو محروس عليه و جلس بالمقعد المقابل و قال بترحاب معلم منتصر كفاره الحته من غيرك مالهاش لا طعم و لا كبير
ضحك منتصر بزهو و قال و ادينا جينا بس والله الواحد ما عارف ها يعدل ايه و لا ايه
انتبه اليه محروس و قال متسائلا بفضول ليه يا معلم
اخذ منتصر نفسآ طويلا من ارجيلته و نفسها بهدوء ليزيد من فضوله اكثر و و اكثر ثم قال و هو يشير علي سيارة حسنا يعني اديك شايف ناس غرب داخلين خارجين و لا نعرف اصلهم من فصلهم 
قال محروس بفضول شديد عربيه مين الأبهه دي يا معلم
اجابه منتصر بضيق بفتعل دي عربيه بت كده كل شويه جايه هنا للاسطي علي و لاموخذه يعني كل شويه طالعه بيته كده قدام الحته عادي 
بلل محروس شفتيه بانتباه جلي بيته واسطي علي و دي تبقي مين يا معلم 
لوي شفتيه بجهلا مستكملا افتراءه 
محدش يعرف حاجه يا جدع و الحكايه بقت سايبه الواحد مش عايز يتكلم برضو عندنا ولايه نساء
حك محروس يده بذقنه لتلك الحكايه الجديده بالمنطقه و التي يظهر انه اول من يعرفها و سيأخذ السبق في نشرها في الانحاء 
الفصل التاسع
صعدت حسنا الدرج بحماس و كل لحظه تنظر لتلك الحقيبه التي بيدها و 
ابتسامه علي ثغرها كل ما تتذكر اهميه اليوم  
حتي استوقفها صوت تعرفه جيدا و تبغضه تأففت و هي تلتفت الي مصدر الصوت وضعت نجلاء احدي يديها في خصرها بوقفة مائله و اليد الاخري مستنده بها علي باب شقتها نظرت نجلاء الها من رأسها لامخص قدميها بغيره واضحه فقالت پحقد شايفه رجلك خدت اوي علينا 
ارتفع حاجبي حسنا و رددت علينا ! انتو اللي هما مين 
اجابتها نجلاء ومازالت علي تفحصها المستفز لها انتي فاهمه قصدي مين اصلنا هنا واحد يا حبيبتي 
ربعت حسنا يديها علي صدرها و قالت بتحد واضح لا مش واحد و وياريت انتي اللي ماتجمعيش نفسك معانا 
انزلت نجلاء يديها من علي الباب وتبخترت بخطواتها اتجاها قائله بغل واضح و انتي بقي اللي حاسبه نفسك عليهم نفره انتي مين اصلا لا عارفين اصلك و لا فصلك وكل يوم والتاني ناطلنا هنا 
و ضيقت عينيها و قالت بنبرة ذات مغزي قاصده اهانتها احنا رجالة حتتنا يا حبيبتي مالهمش في الشمال
انفعلت حسنا من حديثها رافضه تلميحها القذر فا اجابتها بما يليق بها قائله انا عارفه انتي بتعملي كده ليه و خليكي كده ياحرام طول الوقت بتحاولي بس تلفتي نظره و انتي بالنسبه له هوا مش موجوده اصلا 
ثم رفعت اصبعها بوجهها محذره 
و اياكي تغلطي فيا تاني فاهمه ولا لا 
ثم تحركت بانفعال لاعلي منهيه هذا الحديث معها و لكن ڠضب نجلاء كان اقوي خصوصا بعد حديثها الاخير فلم تدري بنفسها الا و هي تجذبها بقوه من يديها الحامله بها الحقيبه و التي انفلتت من يد حسنا و تدحرجت علي السلم مصدره صوت كسر قوي شهقت حسنا من سقوط حقيبتها بينما جذبتها نجلاء پغضب اعمي من ذراعها الاخري تهزها پحقد منها و من حديثها الذي للاسف تدرك انه حقيقي و من و جودها الذي افسد عليها كل شئ 
عافرت حسنا للخروج من كماشه يد نجلاء قائله بصړاخ ابعدي عني 
تمكن من نجلاء الڠضب واعمت بصرها الغيره و لم تشعر بنفسها الا و هي تلقي بحسنا بجانبها اتجاه نافذه باب الشقه الزجاج ف اصطدمت بها حسنا بقوة مع صوت تأوه خرج منها اثر الضربه و التي جرحت حسنا بكتفها و ساعدها و اصدرت علي اثرها صړيخ قوي  
و علي الجانب الاخر 
استمعت كل من هدي و هنا و والدتها ل صوت نسائي علي السلم و كأنه شجار و بعدها تحطيم زجاج قوي ثم صړاخ احداهن  
قالت هدي بقلق استر يارب
اتجهوا لباب الشقه و نظروا لاسفل شهقت هدي پخوف و هي تجد نجلاء واقفه امام حسنا الملقاه علي الارض ممسكه بذراعها 
صړخت هدي و هي تركض رغم سنها علي السلم بړعب علي حسنا و التي بدئت بالبكاء و الاحساس بالۏجع من جرحها چثت هدي علي ركبتيها و ضمتها الي صدرها ناظره الي نجلاء و التي استفاقت للتو من نوبه ڠضبها وادركت فعلتها للان اصابها الجمود تنظر لما احدثته من فوضى و ڠضب 
حاولت التفكير بسرعه للخروج من ذلك المإزق
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 38 صفحات