روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
عليا لو سمحت.. طب حرك صوابع ايدك ورجلك.. اعطيني اي إشارة
لم يرد عليه يوسف ولكنه حرك أطرافه بسهولة فقال له الطبيب تمام يابطل رد عليا بقى اتكلم
سكت دقائق ثم نطق بصعوبة أنا فين.. فيه إيه
تأمل ملامحها قليلا ثم سألها حبيبك أنتي مين!!
امتعض وجه الطبيب ثم سأله أنت اسمك إيه
نظر إلى الطبيب وفكر قليلا ثم قال بحيرة مش عارف
جلست على أحد الكراسي في جانب الغرفة وهي تقول پبكاء ده مش فاكر إسمه ياارب زيح الغمة دي عننا يااارب
رغم ما مرت به سدن الفترة الماضية وحالة الحزن التي عاشتها ولكنها قررت المضي في حياتها وأن تنسى ما مرت به رغم أنها تتعرف لنفسها أنها يصعب عليها نسيانه كيف تنساه وهو قد سكن قلبها للأبد بعيونه العاشقة وكلامه الذي يسحرها وأصرت على موقفها أن ترفض الزواج منه أفضل لها من أن يرفضها ويكفى عليها أن تحتفظ بملامحه العاشقة لها مدى الحياة أفضل لها أن ترى النفور منه لها ويزيل بذلك الوجه العاشق التي ترسخ في ذهنها لذا قررت الخروج من تلك الدائرة التي حبست نفسها بها وقررت الالتحاق
وذات يوم بينما يشرح لهم المدرب بعض الخطوات لتنمية مهاراتهم فوجئ بدخول شاب يستأذنه ويقول بعد إذن حضرتك يامستر
التفتت له الجميع ومن بينهم سدن التي شهقت عندما رأته قال له المدرب أنت مين ودخلت هنا إزاي
لأن فيه ظرف طارئ وتلفونها مقفول
حينها نظر لها الجميع بينما نظرت هي للأرض تهرب من نظراتهم فوجه لها المدرب الكلام صح اللي بيقوله ده ياآنسة سدن
حينها خرجت سدن من بين التجمع في الورشة بدأت في الإستيعاب فسدت يدها منه وقالت له بتذمر إيه اللي أنت قولته وعملته ده.. وعرفت اني هنا إزاي
قال لها ببرود قولت الحقيقة أنتي خطيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
رد عليها بعيون تمتلئ بالحب أنا حبيتك من غير ماأشوفك من صورة بنص وش عشتي في خيالي سنة كاملة بشارك كل يوم وبحكيلك يومي وانا معرفكيش وعمري ما شوفتك عايزانى بعد ما لقيتك وبقيتي حقيقة أدامي اسيبك عشان شوية تخاريف ف دماغك
تحجرت الدموع في عينيها وسلطت نظرها له وقالت
پخوف الموضوع مش بالسهولة دي انت من حقك تتجوز واحدة تكون مبسوط اما تتأملها مش تشمئز منها
تعجب من ردها وقال مستحيل ياسدن أنتي مجرد وجودك جمبي ده أقصى سعادتي.. أنا مستحيل أشمئز منك متقوليش كده تاني
سحبت يدها وبدأت في فك حجابها ولكنها لم تزيله بالكامل بل ازاحته من على الجانب المصاپ وأزالت ياقة فستانها التي تحجب ماأصاب رقبتها وقالت له بتوتر هترضى تتجوز واحدة مشوهة زيي
ابتسم لها وقال لها وهو يغمز لها بعينيه قولي بقى انك بتغريني وعايزة جواز على طول
اقترب منها وقال لها بخفوت مبهزرش انا مش شايف أدامي غير أجمل بنت ف الدنيا وجمالك ده بيضعفني وياللا اما اوصلك واحدد ميعاد مع والدك للخطوبة وكتب الكتاب
الفصل_التاسع_عشر
أقل من عمرها بعشر سنوات ثم وضعت بعض الزينة الخفيفة وتعطرت بعطرها المفضل له ثم انتظرته على فراشها تتفحص هاتفها حتى عاد ودخل عليها الغرفة.
نظر لها برهة ثم دخل الغرفة يفرغ محتويات سترته وهو يقول مساء الخير يا ياسمين
نهضت بإبتسامة تساعده في خلع سترته وهي تقول مساء الخير يا حبيبي حمد الله على سلامتك
اتجه ناحية الخزانة وهو يقول ببرود الله يسلمك
سبقته وفتحت الخزانة تخرج منامته واقتربت منه بإبتسامة وقالت خد ياحبيبي ودقايق وهجهزلك العشا
أخذ منها المنامة وبدأ في تبديل ثيابه وهو يقول ملوش لزوم يا ياسمين أنا اتعشيت
شعرت بالخيبة فردت عليه بعتاب ليه يامراد.. دا مستنياك ومرضتش اتعشى الا اما تيجي ناكل سوا
رد عليها قائلا كان عندي شغل كتير وتعبت وحسيت بالجوع
فبعت جبت أكل.. وبصراحة هلكان وعايز انام
وبعد أن انهي تبديل ملابسه تركها وذهب إلى فراشه يتمدد فشعرت بالغيظ فاقتربت منه تقول بإنفعال طول اليوم شغل وبقيت تتغدى بره وترجع تنام من غير كلامأسبوعين ع الحال ده فيه إيه يا مراد فهمني
لم يعطي انفعالها إهتمام وبدأ بجذب الغطاء وهو يقول ببرود فيه إن عندي مشغوليات كتير ومش فاضي ياياسمين
انحنت تنزع الغطاء عنه وهي تسأله بحدة وأنا فين من مشغولياتك يا مراد حقي فيك فين
جلس ينظر لعينيها التي احمرت من