غرام المتجبر
بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول...
قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها..
اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال..
بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان....
صمتت فجأه و هي تنظر داخل عينه بحنان ليضمها إليه أكثر مردفا بعيون تطلق منها شرارات من العشق و الرغبة..
ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها..
غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك..
______شيماء سعيد_______
الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد..
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به..
دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد..
لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة..
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء..
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك..
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد..
اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير..
عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام..
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها..
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر..
عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عڈاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره..
أين رد فعله هي دماء عذريتها الموضوع على الفراش!...
نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه!..
ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم..
انتهى الفلاش باااااااااااك...
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض..
لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه..
على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها..
أجابت العاملة بإحترام و جديه جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم...
مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها...
ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها..
سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي..
اخبار صاډمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة..
ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي ټقتلها!...
حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط..
ارتجفت شفتيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها..
لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و المۏت...
جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود..
سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت
قصتهم و كيف انتهت..
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء..
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها..
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه..
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر...
مدام غرام اهدي ايدك پتنزف..
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي..
جلال..
______شيماء سعيد_______
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة..
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه...
فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد..
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضړب لتطلب الإسعاف..
مهما فعل سيظل قلبها اللعېن يعشقه و يرتعب من أجله...
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه..
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه..
الف سلامه عليك يا ابو عمر..
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف..
ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا...
صړخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه..
قهقهت