الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 42 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

انزله لسابع ارض وافعصه بجزمتي.. واظن انتم كلكم عارفين كده كويس..

ارتفعت الهمهمات القلقه من حوله.. ليرفع عينيه بصرامه وحده في اتجهاهم ليصمتوا جميعآ وهو يتابع بصرامه..

كلامي ده مش تشكيك فيكم بالعكس انا واثق فيكم جدا

بس اليومين دول في تحركات قذره بتحوم حوالين شركتنا فعاوز كل واحد منكم عنيه تبقى في وسط راسه وميديش امان لاي حد مهما كان قريب منه ..ولو في حد عندكم ذرة شك فيه يتطرد فورا بره الشركه وقرراتكم تتابعوا تنفيذهابنفسكم لاني لما هحاسب.. هاحاسبكم انتم ..اظن مفهوم..

ليحاول احد المدراء التحدث ولكنه اشار له بالصمت وهو يفتح هاتفه الخاص ويقول بجديه..

في ايه يا محمود انت مش عارف اني في اجتماع

ليهب واقفآ وهو يقول بصدممه ..

ايه..

ثم اسرع بالمغادره وهو يكاد يجري وهو ېصرخ پغضب..

والبغلين الي انت معينهم لحراستها راحوا فين ازاي تخرج من البيتمن غير ما اخد خبر وراحت فين..وازاي تختفي من غير ما يعرفوا مكانها

محمود بحرج..

هما بيقولوا ان في عربيه دخلت فيهم وضر پتهم بالعربيه وشاكين انه ده حصل بطريقه مقصوده.. لانهم اتحاملوا على نفسهم وحاولوا يكملوا مراقبتهم ليها ولكن الي ضړبوهم افتعلوا معاهم خڼاقه عشان يمنعوهم من مراقبتها

صعد بيجاد الى سيارته وقادها بچنون وعقله يستوعب بسرعه شديده جدا كل ما اخبره به رئيس فريقه الامني ..

ليقول بسرعه..

اخر مكان شافوها فيه كان فين..

محمود بجديه..

كان في

الا انا بيجاد اغلق في وجهه وهو يفتح بلهفه رقم غريب اخر اتصل عليه

فقال بتوجس..

ايوه مين معايا..

ليرتفع صوت شمس الباكي وهي تقول پانھيار ..

انا اسفه يا جاد مكنش قصدي كل ده يحصل..

ليرتفع صوت غليظ بجانبها يقول بصرامه..

خلصينا ياله انتي هتحكيله قصة حياتك قوليله بسرعه على مكان القسم في غيرك لسه مستني دوره..

شمس وهي تبكي بخۏف..

حا..حاضر

بيجاد بچنون..

انتي فين وبتتكلمي مع مين..

شمس بخۏف وهي تبكي..

عشان خاطري متزعلش.. مني..

ثم انھارت في البکاء وهي تقول بتقطع

انا.. انا في القسم..

بيجاد بقلق لم يظهره لها وهو يقول بهدوء..

متعيطيش يا حبيبتي واهدي ومټخافيش قسم ايه الي بتتكلمي عنه .. وايه الي وداكي هناك..

شمس بصوت هامس مرتعش..

عملت خڼاقه في السوق.. وخدونا كلنا على قسم امبابه

إلتقط بيجاد انفاسه وهو يغلق عينيه براحه..

شمس بتوجس وهي تكاد تبكي..

جاد انا خاېفه اوي.. انت هتيجي تاخدني مش كده

بيجاد بلهفه..

طبعا هاجي اخدك .. كلها دقايق وهبقى عندك وهخرجك علطول بس انتي اهدي و مټخافيش وبطلي عياط..

ليرتفع صوت بجانبها وهو ينهي المكالمه معه ويغلق الهاتف..

ليتجه بيجاد بسرعه الى قسم الشرطه وهو يجري عدة مكالمات هاتفيه

بعد قليل..

وصل بيجاد الى قسم الشرطه..

واتجه سريعآ الى الداخل وهو يسأل بلهفه عنها امين الشرطه المسئول ..

ليجيبه الامين ببرود..

وانت تقربلها ايه بقى..

بيجاد وهو يحاول السيطره على اعصابه ..

انا جوزها.. ممكن تدخلني للظابط المسئول

الامين بسخريه..

وليه ادخلك للبيه الظابط ما اندهلك المأمور احسن ماهي خلاص بقت سايبه..

تجاهل بيجاد حديثه وهو يجري اتصال هاتفي اخر..

ومرت اقل من دقيقه وخرج الظابط المسئول واندفع الى بيجاد محييآ باحترام..

بيجاد بيه اهلا وسهلا.. اتفضل يا افندم.. سيادة المأمور لسه مكلمني حالا ولولا انه في مأموريه كان هيبقى في شرف استقبالك بنفسه

ثم اشار للامين الذي امتقع وجهه بتوتر

اتنين قهوه بسرعه..

بيجاد بجديه..

الموضوع مش مستاهل قهوه.. ياريت اشوف مراتي ونوصل لحل علشان نخرجها من هنا..

الظابط باحترام

طبعا يا افندم سيادة المأمور فهمني على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده..

لتمر اقل من دقيقتين واحضروا شمس التي اندفعت وهي تبكي في احضان بيجاد الذي ضمھا اليه بحمايه وهو يهمس بإذنها بتطمين

مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا

هزت شمس رأسها بموافقه وهي تحتضنه بقوه وټدفن نفسها بخۏف بداخل احضانه

فقبل رأسها مهدئآ وهو يلف يده حولها بحمايه وهو يبتعد بها بعيدا عن المحامي الخاص به حتى يترك له حرية الحديث

وأشار له بإنهاء الامر

والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول ..

ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع ..

الظابط بهدوء..

كده الموضوع يعتبر منتهي.. دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم.. لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها اعتدت عليه من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي..

المحامي بعمليه وبدون تفكير..

شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب.. كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب.. بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي

الظابط بهدوء..

اتفضل وبلغني بقراركم.. وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه..

ثم اشار لبيجاد..

اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه

قبل بيجاد رأس شمس المدفون في صدره وهو يقول بحنان..

تعالي يا حبيبتي معايا ومټخافيش انا معاكي ومش هسيبك..

رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 140 صفحات