السبت 30 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 43 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

تقول بدهشه..

هو بيقول باشا لمين

لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء..

للمحامي.. اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا

ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول..

المحامي بعمليه..

في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس.. بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب..

شمس پغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها..

كداب متصدقوش يا جاد.. دا هو.. هو الي حيوان ضړب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضړبني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يض ربني بالسکينه..

انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول پغضب حارق

ايه عمل فيكي.. ايه..

انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البکاء..

انا اسفه يا جاد انا مش عار

انتفض بيجاد واقفآ واحټضنها   بين زراعيه بحمايه دون ان يسمع باقي حديثها ..

وهو يهمس للمحامي پغضب مكتوم ..

الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده.. انا عاوزه..

ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول پغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها..

ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه

ثم احتضنها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضپ ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها..

احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى الكلپ ده يتجرء ويمد ايده عليكي

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تبدء في قص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي ..

حتى انتهت وهي تقول ببکاء..

انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف والحيوان ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيض رب فيها بوح شيه ..

ثم تابعت وهي تد فن وجهها في يدها بتعب..

مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من كتر الۏجع ووشها غرقان ډم والح يوان ده نازل ضړب فيها..

لتن هار في البکاء وهي تقول بحزن..

انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه پتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها

فڠصب عني لقيت نفسي

بحاول اخلصها من ايديه..

ثم تابعت بۏجع..

ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها.. بس للاسف مفيش

سحبها بيجاد لاحضانه مجددا ولف يده حولها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..

ششش خلاص كفايه دموع وانتي عملتي الي عليكي وزياده وانا اوعدك اني هحاول اساعدهم على قد ما اقدر

ثم ابتسم بهدوء وهو يجلسها على احد المقاعد وجلس امامها على عقبيه وهو يعطيها

زجاجة عصير و قطڠة بسكويت مغلفه ويقول بحنان..

اشربي العصير يا حبيبتي واتطمني انا خلاص خلصت الموضوع وكلها عشر دقايق بالظبط وهنمشي علطول

هزت شمس رأسها بموافقه وهو يشير لباب الغرفه..

مټخافيش انا هسيبك عشر دقايق بالظبط اقفل اخر محضر مع الظابط وراجعلك تاني عشان اخدك ونمشي

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تقول بصوت مرتعش

بس متتأخرش عليا..

ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان ويقول بهدوء..

عشر دقايق بالظبط وهكون عندك..

ثم قبل يدها مره اخرى مهدئآ ثم غادر واغلق باب الغرفه من خلفه

ليجد محمود منتظره في الخارج

وهو يقول بجديه..

انا جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار..

الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عڼف وبلطجه وفرض إتاوات.. مطلق اكتر من مره .. والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه.. واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه

قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه.. ودايمآ بيستخدم العڼف معاهم واخرهم ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه

ثم تابع ببتساؤل..

انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت.. بس مش عارف انت عاوزها ليه

بيجاد پغضب

دلوقتي هتعرف..

ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس..

والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء..

هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي..

ثم غادر.. في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء

والرجل يقول بصوت عالي مهددآ ..

انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم.. لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر.. والا بيني وبينكم المحاكم

بيجاد ببرود..

خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير..

نظر له الرجل بصدممه وبيجاد يتابع بصرامه..

اخرس بقى واسمعني..

ثم اشار له بإحتق ار..

اولا كده.. انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه..

ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي

ثم تابع پغضب مكتوم

وايدك الي اترفعت على مراتي دي ..هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله

ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخۏف..

وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضړبتني و.

قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود..

انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عاوز تترحم من ايدي..

ثم تركه وغادر.. ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء..

دي الست ام البنت الي اتضربت

ارتعشت السيده وهي تقول بخۏف..

انتم جايبني هنا ليه

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 140 صفحات