روايه بقلم ديانا ماريا
سلمى بجمود أنا لمېت هدومي أنا ومروان وهنروح عند ماما.
نادر بإضطراب ليه
قالت بإستنكار ولسة بتسأل! علشان هطلب الطلاق وأطلق منك طبعا!
نظر لها پصدمة ثم ارتسمت إبتسامة غريبة على وجهه ومين قال أني هطلقك أصلا!
عقدت حاجبيها بدهشة يعني إيه اللي انت بتقوله ده
قال بسخرية يعني أنا مش هطلقك واعملي اللي تقدري عليه ووريني وهخليكي زي البيت الواقف كدة.
أكملت بغض ب هطلق منك ڠصب عنك مش كفاية خونتني مرتين! ده أنا مقصرتش معاك في أي حاجة !
قال بنبرة إتهام لا قصرتي يا هانم وقصرتي كتير أوي خليني ساكت مش كفاية مستحملك.
قالت بعدم تصديق أنا قصرت معاك
أكملت بصوت عالي من القهر قصرت معاك في إيه ها في بيتك ولا إبنك ولا حتى مامتك وباباك اللي كنت بروح اراعيهم علشان هم زي أهلي وبردو بطلب منك أنت!
كان صوتها يعلو حتى ظن نادر أن جميع من في العمارة يسمعونها.
انتهت من الحديث وهى تتنفس بسرعة شديدة ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تشعر بها.
استدارت قبل أن يرد ودلفت لغرفة أبنها وهى تتمتم بحړقة والألم يعتصرها بعد كل ده قصرت معاك منك لله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
أمسكت بيدي أبنها وبيدها الأخرى حقيبتها وقبل أن تغادر قال لها نادر ببرود فكري يا سلمى كويس ومتتسرعيش أحسن لك.
مسحت دموعها وهى تتماسك ثم أخذت تاكسي لبيت أهلها.
حين وصلت فتحت لها والدتها الباب ضمت سلمى والدتها وهى تبكي بقوة وبصوت عالي.
صدمت والدتها من مظهرها ثم بكائها بهذا الشكل وعانقتها بقلق مالك يا بنتي فيك إيه
سلمى پبكاء أنا هطلق يا ماما.
ابتعدت عنها والدتها پصدمة كبرى يالهوي! طلاق! ليه يا بنتى كفى الله الشړ
ضمته إليها وتركت سلمى فقال بحزن ماما وبابا قعدوا يزعقوا وماما عيطت كتير.
ربتت عليه بحنان ثم قالت لسلمى التي تناظر أبنها پألم عليه وعلى نفسها ادخلي جوا بس علشان خاطر إبنك باين عليه مخضوض يا حبيبي وبعدين أحكي لي حصل إيه.
دلفت معاها إلى غرفتها وتمددت على سريرها القديم بتعب أما والدتها أخذت مروان حتى تعتني به لحين يهدأ لأنه متأثر بالأجواء حوله.
حين هدأت قليلا دلفت والدتها وقالت مروان نام في الأوضة بتاعتي يا حبيبي كان زعلان ومش فاهم إيه اللي بيحصل خالص.
اعتدلت سلمى جالسة وانتظرت والدتها أن تتكلم.
قالت بصوت منخفض بيخوني يا ماما.
قالت والدتها بدهشة نادر بيخ ونك! إزاي
سلمى بنبرة بكاء ومش أول مرة كمان أنا اكتشفت الموضوع قبل كدة بس هو طلب مني اسامحه كتير وودعدني أنه مش هيعملها تاني لحد ما عرفت أمبارح أنه بيخ وني تاني.
________________________________________
صمتت والدتها وهى مذهولة فتابعت سلمى ومقدرتش اسامحه تاني لمېت هدومي وجيت ولما قولتله أني هطلق منه قالي أنه مش هيطلقني ولا هيخليني أطلق منه وهيسيبني عاملة زي البيت الواقف.
بدأت تبكي مجددا بصوت منخفض حتى قالت والدتها فجأة بس أنتي مينفعش تطلقي يا سلمى .
رفعت سلمى رأسها ونظرت لوالدتها پصدمة إيه!
سلمى بعدم تصديق يعني ايه مينفعش أطلق منه يا ماما
بقولك خاني مرتين وحتى مش ند مان المرة دي ولا هامه أي حاجة!
والدتها بحزن بس يا بنتي علشان خاطر إبنك والناس...
قاطعتها سلمى بغض ب أبني هو إبنه اللي هو مش مهتم بيه والناس هيعملولي إيه يا ماما لاحد عايش ولا هيعيش مكاني ولا هيقهر بدالي! أنا صبرت واستحملت وسامحت مرة ومش هعملها تاني.
ربتت والدتها على كتفها وقالت بتردد خلاص يا بنتي مش هنتكلم دلوقتي أنتي نامي وارتاحي بس.
زفرت بتعب وهى تهدئ نفسها قبل أن تتمدد وتنام استيقظت على يد تربت على خدها بحنان فتحت عيونها لتجد أبنها مروان.
أبتسمت له صباح الخير يا حبيبي .
أبتسم لها ببراءة صباح الخير يا ماما هو بابا هيجي أمتى
اختفت ابتسامتها