روايه بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
تاني بتخ وني تاني!! أنت مبتزهقش مش بتحرم
أنا تعبت وقرفت من العيشة دي.
نهض وقال بتوتر سلمى أنت فاهمة غلط اسمعيني الأول.
قالت پقهر أنا مش فاهمة غلط أنا أكتر واحدة فاهماك صح ليه يا أخي حرام عليك أنا قصرت معاك في إيه
قال مجددا بإرتباك طب اسمعيني بس.
صړخت والدموع تنهمر من عينيها هتقول إيه تاني ما أنا شوفت بعيني كل حاجة هتكدب تقول إيه هتبرر تقول إيه بس!
ظلت تض ربه ثم في نوبة انه يارها ضر بت بيدها إناء زجاجي كبير يحمل بداخله وورد من على الطاولة بجانب الأريكة فوقع على الأرض متحطما انه ارت على الأريكة تبكي بحړقة وبعيدا في الزاوية يقف ابنهما مروان ذو الخمس أعوام الذي استيقظ على صوت الټحطم وبكاء والدته لا يفهم مجمل الكلام ولكنه يعي بأن والدته غاضبة من والده وهما الآن يتشاجران.
حانت منها نظرة لمروان الذي يقف ويبدو أنه على وشك البكاء أيضا نظرت لزوجها بكره ثم اقتربت من ابنها بسرعة وأخذته في أحضانها ثم دلفت به لغرفته.
مددته على سريره ثم دثرته جيدا.
قال مروان بنبرة حزينة ماما هو أنت بټعيطي ليه وكنت بتزعقي لبابا ليه
نهض وهو يعانقها ثم قبل خدها وعاد للتمدد وهو يقول ببراءة متزعليش أنا هقول لبابا ونروح أنا وهو نشتريها لك بس متعيطيش.
انفطر قلبها تأثرا بصغيرها ومحاولته البريئة لإسترضائها.
قبلت جبينه بحب أنا مش زعلانة يا حبيبي أنت نام ومتشغلش بالك تصبح على خير.
نهض عن الأريكة وهو ينظر لها ويظهر عليه الشعور بالذنب بوضوح.
________________________________________
قال بنبرة خاڤتة طالما مش راضية تسمعيني دلوقتي أنا هخرج شوية وبعدين هرجع تكوني هديت.
ذهب دون أن تتمكن من أن ترد عليه دلفت لغرفتها وارتمت على السرير تبكي وقلبها يؤلمها بشدة.
لقد أحبته وظنت أنه يحبها في المقابل كانت أسعد الناس عندما تقدم لخطبتها وهى وافقت دون تردد فقد كان شابا حسنا أيضا ذو خصال جيدة كما ظهر منه بعد أن تم الزواج كانت تعيش حياة هانئة نسبيا حين اكتشفت أنه يخ ونها للمرة الأولى!
كانت على وشك الټحطم حين علمت بأنه ېخونها ويتحادث سريا مع فتاة أخرى وحين واجهته أعترف وأخبرها أنه نادم بشدة وتوسلها لتسامحه فسامحته لأنه تحبه ولكن أن يفعلها للمرة الثانية بنفس الطريقة !
همست پألم ليه يا نادر بعد كل الحب ده تعمل فيا كدة
هل كان الأمر خطأي أن خطأك
هل كان واضحا منذ البداية أم أنني كنت مغيبة في وهم حبك
هل أستطيع لومك على هذا الألم أم أنني المذنبة الوحيدة في حق قلبي
أغمضت عيونها وهى تتنهد پألم ونامت دون أن تشعر وهى تبكي استيقظت قلقة فجأة ونظرت في الساعة لتجدها السادسة صباحا.
نهضت ببطء وجس دها يؤلمها بسبب طريقة نومها الخاطئ وأيضا إجهادها النفسي دلفت إلى الحمام ونظرت في المرآة.
رأت أمامها وجه تعيس وعيون مجهدة وحمراء من كثرة البكاء غسلت وجهها بسرعة ثم صلت صلاة الفجر التي فاتتها وهى تستغفر ربها.
جلست بعدها تتذكر بداية علاقتها بنادر كيف كان شخص مختلفا يعدها بالسعادة بعد الزواج وبأن الحب بينهما سيبصح أقوى وأشد لكن كل هذا اختلف بعد الزواج ورغم أنها حاولت أن تبحث عن السبب وتصلح الوضع كثيرا إلا أنها لم تلق أي تعاون منه أبدا خصوصا بعد أن بدأ ابنهما يكبر لقد أرجعت كل هذا لأن الزواج يوجد اختلاف في العلاقة والمسئولية الجديدة عليهما لقد لفت انشغاله الكثير انتباهها وأيضا إهماله لها ولابنهما أثار ريبتها حتى تأكدت أنه ېخونها للمرة الثانية.
________________________________________
دموع انهمرت على خديها پألم وتنهيدة حارة افلتت من شفتيها مسحت دموعها پقهر ثم دلفت لغرفة النوم وأخرجت حقيبة كبيرة وضعتها على السرير وبدأت تضع فيها كل أشيائها وملابسها ثم دلفت لغرفة أبنها وأيقظته من النوم وبدلت ملابسه وأخذت أيضا ملابسه في حقيبته.
حين كانت تمشط له شعره سمعت صوت باب الشقة يفتح فأخبرت أبنها بإبتسامة خليك هنا يا حبيبي هقول لبابا حاجة وجاية.
مروان بحيرة طب إحنا رايحين فين يا ماما وبابا مش جاي معانا
تماسكت وهى مازالت محتفظة بالإبتسامة على وجهها إحنا رايحين عند تيتة يا حبيبي هنقعد عندها شوية وبابا وراه شغل مش هيقدر يجي معانا.
أومأ أبنها بفهم لذلك نهضت وخرجت من الغرفة لتجد زوجها واقف عند الباب .
حدق إليها بتعبير صامت وظهر عليه التردد.
قالت