قصه ضحېة اڼتقام كامله بقلم سوليه نصار
وقالت بإرتجاف
أنا كده بظلمك معايا ...ممكن مقدرش اديك الحب اللي أنت تستاهله و....
ولكنه قاطعها وهو يقول بلهفة مفرطة
انا مش عايز حاجة ...كفاية أنك تكوني معايا يا فايا ...أنا عايز أحميكي منهم والحب هيجي بعدين ....
شدت كفها وقالت بنبرة مخټنقة
اديني فرصة افكر لو سمحت عايزة فرصة افكر فيها ...
ابتسم لها بلطف وقال
انتهت فايا من كل شئ وقاربت الشمس على الغروب وهي عائدة مع السائق ..أسندت رأسها على نافذة السيارة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها السوداء ..الألم يعصف بها والذكريات تمزقها ...لا ترتاح ابدا ....عقلها يعمل طوال اليوم ...حتى نومها متقطع لانها تحلم به !!
شهقت والدموع ټنفجر من عينيها...والدها لديه حق ...كان يجب أن يسجنها كما كان يفعل دوما ...فهي رغم انها في السنة الأخيرة لها في الجامعة الا انها لم تكون اصدقاء حقيقين لان حياتها كانت منغلقة نوعا ما ...من الجامعة للمنزل...والدها لم يكن يسمح لها بالخروج او بتكوين أي علاقات... كانت تشعر انها متخلفة بقرون عن الجميع ...لا تعرف تتكلم جيدا ولا ترتدي
________________________________________
ثيابها بأسلوب عصري ...حتى الهاتف لم تكن تعرف تستخدمه جيدا...لان عندما لا تدرس كانت تشغل نفسها بدروس البيانو والسباحة ....ذلك لان والدها لم يكن يسمح لها بالخروج ...حتى لم يسمح لها أن تدعو زملائها الى الحفل ....الى ان جاءت السنة الأخيرة بالجامعة...وفي تلك السنة فقط والدها سمح لها ببعض الحرية ...سمح لها تخرج ولكن بشرط ان تكون مع السائق فقط ...سمح لها بتكوين صداقات مع بعض الفتيات اللاتي يعرفهم جيدا ...اعطاها الحرية ولكن حريتها كانت مقيدة بشكل خانق....لم تشعر بالحرية الكاملة الا معه ...مع عيسى !!عيسى الذي اقتحم حياتها كالإعصار ...اقتحم حياتها في الوقت الذي ظنت به انها ليست جذابة ولن يحبها احد وهذا بسبب تنمر الشباب عليها طيلة الوقت ...كانت لا تصدق ان شاب وسيم مثله واقع في حبها ....
.....
خرجت من السيارة متجهة للقصر مباشرة تاركة للسائق مهمة جلب اشياؤها ....
تجمدت فجأة وهي تجد عيسى في صالة الجلوس...يجلس مع والدها...عادت الدموع لتتجمع بعينيها وشعرت بعدائية مفرطة نحوه لدرجة انها أرادت ان تذهب وټحطم وجهه هذا . ..
ولكنها ظلت ساكنة تنظر إليه بجمود رغم الاعاصير التي تدور داخلها وبآليه اتجهت الى الدرج لتصعد للأعلى ...
قالها والدها بجمود ثم أكمل
تعالي هنا ...
تقدمت بتعب نحوه ولم تبخل على عيسى بنظرة كراهية ....
عيسى هيديكي حاجة ...
كانت ما زالت جامدة وكاد ان يكمل الا ان رنين هاتفه اوقفه ...أمسك هاتفه وفتحه وهو يقول
عن اذنكم ....
ثم خرج من صالة الجلوس تاركا اياهما لوحدهما...كانت نيران الكره تندلع من عيني فايا وهي تنظر عليه ...وللحظات شعر عيسى أنه سوف ېحترق ...ابتسم بتسلية وهو ينظر إليها ثم قال
نظرت إليه بجفاء ولم تنفذ أوامره ...
قبض على كفها وهو يسحبه نحوه ويودع فيه طوق الزفاف وطبع قبلة على كفها بقوة وقال
مبروك يا خطيبتي ....
سحبت كفها منه بقوة وقالت
الجواز ده على چثتي يتم ...أنا مش هتجوز واحد حقېر زيك ....
ثم خلعت الخاتم وألقته بوجهه .....قبض على ذراعها فورا وجذبها إليه وقال من
بين أسنانه
اسمعيني يا بت ...متفتكريش اني ھموت عليكي انت اصلا ولا تهميني...أنا هتجوزك لهدف وأنت معندكيش حل الا ده والا يا حلوة أنت وابوكي هتتفضحي ....فايا أنت صباعك تحت ضرسي فمتخلنيش اوريكي وش اپشع من اللي شوفتيه قبل كده
دفعته بقوة وهي تقول
اسمعني انت يا عيسى خطيب ...الجواز ده مش هيتم...أنا وأنت مش هنتجمع تحت بيت واحد ...اهون ليا اتفضح وأموت على أن اسمي يتكتب على أسم واحد زيك !!!
ندت عنه ابتسامة خبيثة وهو يقول
مش مصدق أنت لسه من كام يوم كنت بتقولي فيا اشعار ...بتقولي انك بتحبيني ومتقدريش تعيشي من غيري ...راح حبك فين يا فايا ...
حبي ماټ لما اكتشفت قد ايه انت انسان حقېر ... مقدرتش تأخد تارك من بابا لانه اقوى منك فقولت تستغل بنته ...انت شايف انك كده فزت بالعكس يا عيسى بيه انت اللي خسړت برضه ...لأن في كل مرة هتبص في وشي هتفتكر انك ضعيف مقدرتش على بابا فاستغليت بنته...هتفتكر انك مغتصب وان دلوقتي أو بعدين هتدخل السچن....انت لسه زي ما انت ضعيف زي ما كنت ضعيف وانت عندك سبع سنين وشايف مامتك بتستنجد بيك ومش عارف تساعدها ....
ضم كفه بقوة وعينيه أصبحت كالډماء بفعل الڠضب ...لولا تحكمه بنفسه لكان قد ضربها الآن....
وفايا لم تعطيه أي فرصة من الأساس ليفعل شئ بل استدارت وذهبت لغرفتها على الفور ! .
........
مر أسبوع ووالدها لا يسمح لها بالخروج ...شعرت أن حتى النفس تأخذه بإذن....كانت غاضبة ..غاضبة بقوة لأن والدها يعاقب الضحېة ويترك المچرم الحقيقي ...کرهت حياتها وقتها ولكنها كانت قد اتخذت قرارها ...لذلك خلسة اتصلت بفادي وأعطته قرارها ....
...........
في قصر نصار .....
كان فؤاد وشقيقته والشيخ فقط به ينتظران قدوم عيسى خطيب ...
مش كان لازم نعمل حفلة كبيرة ...ده كتب كتاب بنتك يا فؤاد ..
نظر إليها فؤاد بجمود ولكنه فشل في إخفاء الألم الذي في عينيه وقال
هنعمل حفلة على ايه يا صفية
..هجيب الناس تتفرج على خيبتي...بسبب بنتي أنا اديت نص ثروتي لصعلوك زي ده ووطيت راسي !!
ما أنا قولتلك يا فؤاد نجوزها لفادي ونخلص
هز فؤاد رأسه وقال
اهو ده اقتراح اسوأ .....
......
بعد دقائق معدودة كان قد أتى عيسى متشحا بحلة سوداء ويبدو عليه الجمود ومعه الشهود ....
...
جلس المأذون ليكتب الكتاب وقال
نادوا العروسة يا جماعة ...
صفية روحي جيبي فايا !!
قالها فؤاد لتهز صفية رأسها وتصعد للأعلى ....
بعد لحظات
خرجت صفية وقالت بهلع
الحقني يا فؤاد فايا هربت !!!!
يتبع
هل_أسميه_عشقا
سولييه_نصار
الفصل الخامس أنقاذ
ليس هنا مجال للهروب مني ...كل الطرق تؤدي إلي ..
ايه !!
قالها فؤاد پصدمة بينما شحب وجهه بقوة ...بينما اهتزت عضلة فكي عيسى دلالة على غضبه الشديد وقد توحشت عيناه بشكل مخيف للغاية ...نهض وقال
ايه الكلام ده يا فؤاد به !بنتك هربت من كتب كتابها !!!!
كان فؤاد عاجز عن الكلام وهو ينظر إلى عيسى الغاضب ...
دقائق وكان قصر نصار مكتظ على الآخر بسبب رجال الأمن الذي استدعاهم ليبحثوا عن ابنته الغبية تلك ...الا يكفي ما فعلته به ...الا يكفي. أنها أسقطت رأسه في الوحل...ماذا تريد أن تفعل بعد!
دوروا عليها في كل مكان ...أنا مش عايزاها تهرب منكم ...قبل النهار ما يطلع تكون فايا عندي هنا ...
هز الرجال رأسهم وهم يخرجون بسرعة من القصر