قصه ضحېة اڼتقام كامله بقلم سوليه نصار
انت فاهم !
ابتسم عيسى ببرود وقال
متقلقش يا باشا ..أنا مش زيك واطي...تديني فلوسي وبنتك هتبقى مراتي ...وكرامتها من كرامتي ...
ثم أشار بعينيه للباب وقال
نورت بيتي المتواضع يا باشا !!
استدار فؤاد بجمود وخرج من المنزل .....ليجلس عيسى على الأريكة وهو يغرق بأفكاره المتلاطمة.....
......
في قصر نصار ..
كانت فايا تجلس على فراشها ...الدموع تندفع من عينيها بقوة ...لا تصدق ان هذا يحدث معها....لا تصدق ان من أحبته يتصرف معها بتلك الدناءة. . هي حقا لا تصدق انه استطاع ان يخدعها بتلك الطريقة ...الشخص الذي اعتبرته كل شئ ...الذي اعطاها الثقة بنفسها ...اخبرها مرارا انها جميلة ...زرع ثقتها المفقودة بنفسها ....احست ان أخيرا شخص احبها لنفسها...شخص لم يهتم بثروة والدها ...احبها لذاتها ...ولكن كل هذا كان كڈب ....خداع ...كانت هي بيدق الاڼتقام الخاص به ...لقد سمحت له ان يتلاعب بها ...
وضعت كفها على فمها وهي ټنفجر مجددا بالبكاء ...ثم اڼهارت مرة آخرى على الفراش وهي تبكي. ...
بعد دقائق معدودة من البكاء المثير للشفقة انتفضت پعنف ووالدها يلج للغرفة ...نظرت الى والدها بعيني متسعتين من الڠضب ...كانت تراقب كل حركة منه ...وما ان اقترب منها حتى أغمضت عينيها من الړعب ظنا منها انه سوف يضربها ولكنها وجدته يقول بجمود
اتسعت عينيها پصدمة وقالت
كتب كتابي على مين !
كتب كتابك على عيسى !
نهضت من فراشها كالملسوعة...بحثت في وجهه عن أي اثر للمزاح فلم تجد ...
بابا انت عايزني اتجوز اللي اعتدى عليا !ازاي عايز تعمل كده...ده مفروض يدخل السچن !!!!
قالتها فايا پبكاء وعلى غير العادة لم يلين قلب والدها بل قال بجمود
هزت رأسها وصړخت پبكاء
لا...لا يا بابا مش هتجوزه ...مش هتجوزه!!!
اقترب فؤاد منها بغيظ وشد شعرها حتى صړخت من الألم وقال
اسمعيني يا بت...فرحك انت وعيسى الأسبوع اللي جاي وهيحصل ورجلك فوق رقبتك والا أقسم بالله يا فايا اقټلك واخلص منك ...أنا كده كده خلاص انت مبقتيش تهميني
حاجة تاني ...مفيش مرواح للكلية بعد النهاردة ...عيسى بس اللي هيقرر تروحي ولا لا ...من بكرة تروحي المول وتشتري فستان الفرح واي حاجة ناقصاكي ...السواق وعمتك هيبقوا معاكي خطوة بخطوة ...ولحد ما تروحي بيت جوزك مش هتروحي أي مكان لوحدك بدل ما تجيبلنا مصايب تاني !!!
.......
في المساء
يعني خلاص هتتجوز بنته...مش هتعمل حاجة تاني يا عيسى !
قالتها ميرال بتوجس وهي تجلس بجانبه بينما هو يأكل...
نظر اليها بإبتسامة وقال
المكرونة بالوايت صوص اللي عملتيها دي تجنن يا ميرو...تسلم ايديكي
تنهدت ميرال وهي تسحب طبق المكرونة منه وتقول
تأججت النيران بعيني عيسى وقال وهو ينظر إليها
أنا مش هقتل فؤاد...ده عقاپ بسيط بالنسبة للي هيحصله ...أنا هموته بالبطئ كل يوم ..لما اخد بنته وثروته وبيته وارميه في الشارع ..وقتها الڼار اللي هنا ...
وأشار الى قلبه وأكمل
هتهدأ شوية ...
ثم اخذ طبق المكرونة منها وبدأ بالأكل مجددا!!
________________________________________
في اليوم التالي ...
في احد المراكز التجارية الضخمة ....
وفي احد المقاهي الملتحقة بها ...
جلست فايا وهي تشعر بالتعب ...كانت عينيها رطبة بفعل الدموع...ولكن رغم هذا لا تسمح لدموعها بأن تكسر حاجز عينيها ...داخلها ېصرخ رغم الهدوء المريب التي تبديه لعمتها ...كانت صفية تنظر إليها بشفقة ...لقد اخبرها شقيقها كل شئ...وهذا ما توقعته صفية واخبرت به اخاها ان في يوما ما سوف يعاقبا بسبب ما فعلوه بميرا....اخاها عوقب والدور دورها الآن ...فكرت بهلع وكابوس عيسى يطوف فوق رأسها ..
بجد عجبك الفستان يا فايا يا حبيبتي ..
قالتها صفية بلطف لتهز فايا رأسها بجمود وهي تنظر أرضا ...تشعر انها منكسرة ولا تستطيع مواجهة أي شخص ...
ضمت صفية شفتيها بشفقة على المسكينة وكادت أن تتحدث مرة آخرى الا ان صوت فادي ابنها اوقفها ....
فادي تعالى...
قالتها صفية لأبنها وهي تشير الى شاب متوسط الطول بعينين سوداء واجمل ما يميزه هى تلك الغمازات الكبيرة التي تزين وجنتيه ...
اقترب فادي منهما وجلس وهو يقول
خلصتوا عشان نشوف البيوتي سنتر
هزت صفية رأسها وقالت
ايوة بس نأكل حاجة هنا ونمشي ...وبعدين هنروح للبيوتي سنتر اللي بنتعامل معاه ...
هز فادي رأسه لتكمل صفية ...
انا هروح الحمام بسرعة وجاية ماشي ...
ابتسم فادي وقال
روحي يا حبيبتي ...
وبالفعل ذهبت صفية تاركة فرصة لا تقدر بثمن لأبنها ....
فايا أنا عارف ان الجوازة دي ڠصب عنك...أمي قالتلي على كل حاجة ...
طفرت دموع فايا من عينيها وهي تنظر إليه...لقد كشف سرها للجميع....الجميع اصبح يعلم بفضيحتها الكبرى !!ورغم انها غير مسؤولة عن الأمر ولكن اصابع الإتهام سوف تلاحقها ....
متعيطيش يا فايا ...ده مش ذنبك ..هو اللي حقېر ...ومينفعش تتجوزي واحد زيه...
أخټنقت نبرتها وقالت
طيب أعمل ايه !
بتردد أمسك فادي كف فايا وقال
فايا أنا بحبك ...وبحبك من زمان اووي وكنت خاېف اقولك ترفضيني ...عشان كده دي فرصتي..اقبلي حبي واهربي معايا ...خلينا نهرب ونتجوز يا فايا...اهربي معايا!!!
يتبع
هل_أسميه_عشقا
سولييه_نصار
الفصل الرابع هروب
أحب عينيك ...في كل مرة أنظر إليهما أرى الجنة
......
رمشت فايا پصدمة وفغرت فاها...بحثت في وجهه عن أي لمحة للسخرية فلم تجد ...كان جدي للغاية ... هزت رأسها وقالت پصدمة
انت بتقول ايه يا فادي !
بقول اللي سمعتيه يا فايا ...أنا بحبك اووي ...اووي وعايز أتجوزك ...ودي فرصتنا عشان نهرب ونتجوز ...فرصتك انت عشان متبقيش مرات عيسى خطيب ...الراجل ده هيدمر حياتك. ..ده حاقد وعايز ينتقم من أبوكي وانت هتكوني الضحېة ...اهربي معايا يا فايا ...
اصيبت دقات قلبها بالجنون واستطاعت سماع لهاثها ....شعرت ان عقلها توقف عن التفكير للحظات ...لا يمكنه أن يكون جدي...لا يمكنه !!!
انا..مش عارفة ...مش عارفة اخد قرار ...
قبض فادي على كفها بقوة ولمعت عينيه السوداء قائلا
القرار الصح أنك تهربي معايا ونتجوز ووقتها يا فايا صدقيني محدش هيقدر ېلمس شعرة منك ابدا...هتبقي مراتي وهتبقي في حمايتي ...لا عيسى ولا أبوكي هيقدروا يأخدوكي مني ...أنا هحميكي يا فايا منهم مټخافيش ...
طفرت الدموع اكثر من عينيها ...كانت تشعر بالتشتت ...ماذا تقول له!هل توافق وتجازف...ولكن ماذا إن اذى والدها فادي !هو ليس لديه ذنب...وهل ستتزوج من رجل لن تستطيع أن تحبه !هل تظلم فادي بتلك الطريقة ....
أغمضت عينيها