روايه كامله للكاتبه سوليه نصار
وانا حاسس اني قلبي رجع يدق پعنف
قعدنا وبدأنا التعارف وطلبنا ايد منار
وطبعا قعدنا مع بعض لوحدنا ...كنت بتامل ملامحها وانا مذهول كانت جميلة بشكل مش معقول...بشكل عقلي ميستوعبهوش...
بدات الكلام وقولت
عندك اسئلة عايزة تسأليهالي...أنا جاهز علي فكرة
بلعت ريقها وبصتلي بصة غريبة وقالت
هو انت بتصلي..
وشي بهت وارتبكت وقولت
انا هبقي مراتك مش المصلحة الاجتماعية بتاعتك..
قالتها ببرود بس بعدين بصت للارض وقالت.
انا خلصت اسألتي لو حابب تسأل انت !
اهل منار قالوا انهم هيردوا علينا بعد اسبوع...بصراحة مكانش عندي آمل انها توافق عليا...رغم ان مشاعري اتحركت ليها بس كان باين انها هترفضني...ويمكن كده كويس عشان مبقاش قريب من علا....
في بيت منار...
دخلت منار الاوضة عشان تنام لقيت علا قاعدة علي سريرها وهي سرحانة...علا قاعدة معاهم بقالها سنة تقريبا لان ابوها وامها سافروا الامارات عشان يشتغلوا ومن وقتها اعتبرتها اختها وصاحبتها...
بصت علا لقت منار حاولت تبتسم وقالت
هتوافقي!
رفعت منار حواجبها وقالت بجدية خۏفت علا
مفيش حاجة بيننا...
قالتها علا بارتباك فقالت منار بعصبية
علا متكدبيش توترك النهاردة كشفك...قوليلي فيه ايه بينكم...كنتوا مرتبطين مثلا...وعدك بالجواز أو...
هزت علا رأسها وهي بتقول
مفيش بيننا حاجة يا منار...أو علي الاقل من ناحيته...
يعني ايه !
قالتها منار
يعني أنا كنت بحبه بس حب من طرف واحد هو ميعرفش حاجة عن مشاعري دي..وعشان كده سيبت الشركة...
بصتلها وكملت
بس انا خلاص اتخلصت من مشاعري دي يعني لسه بحاول فمتشيليش همي وترفضيه بسبب كده...
قعدت علا علي السرير وعيونها مدمعة وقالت
المشكلة فيا انا ...
سكتت منار وهي بتبصلها بس برضه مكانتش مصدقة...اتكلمت فجأة وقالت
ابتسمت علا بحزن وقالت
بالعكس هفرحلك
تمام يا علا تصبحي علي خير
قالتها منار وبعدين راحت تنام
يومها أنا مقدرتش انام...وش منار رافض يبعد عن خيالي...كل اما افتكرها احس قلبي بيدق بطريقة عڼيفة...افتكرت وشها اللي عامل زي القمر
كلامها الرقيق زيها...حتي ڠضبها الطفولي كان جميل...كنت بتقلب وانا حاسس بإحساس غريب اول مرة أحسه...حاسس بالسعادة والألم في نفس الوقت...حاسس اني طاير فوق ورغم الخۏف اللي جوايا اني اقع بس فاضل طاير...معقول ده الحب...بس ازاي أنا توي شوفتها...مستحيل يكون الحب...بس قلبي كان ليه راي تاني...أنا أول مرة احس بالالم اللذيذ ده.. اول مرة اكون فرحان بالشكل ده...اول مرة قلبي يدق بالسرعة دي....قومت من سريري وانا بفكر اني مستحيل اخليها تفلت من بين ايديا هعمل المستحيل عشان أكسبها وهكسبها...ابتسمت وانا بغمض عيني وبفتكر ملامحها الجميلة...الملامح اللي أسرت قلبي من اول مرة...بس فجأة مزاجي اتعكر لما افتكرت علا...علا اللي ممكن تشكل خطړ كبير علي جوازي من منار... لازملها وقفه كبيرة لاني لو معملتش كده هي ممكن ټفضحني واخسر كل حاجة...اخلص حواري مع علا وبعدين افضي لمنار....
بعد اسبوع
كانت علا بتتمشي في الشارع وهي حاسة كأن الدنيا كلها سودا حواليها...دموعها كانت بتنزل وهي بتفتكر أنها اللي قللت من نفسها عشان خاطر واحد ميسواش واهي دلوقتي بتدفع التمن...هي لحد دلوقتي متعرفش هتعمل ايه في المصېبة اللي هي فيها...اتنهدت وهي بتفتكر أن النهاردة منار هترد علي امجد ولو وافقت كده هتشوفه علطول...هتشوفه وهي بتفتكر ذنبها الكبير...
تليفونها رن فجأة طلعته واټصدمت لما لقت امجد...ردت بسرعة وهي عندها امل أنه يتجوزها ويسترها...
امجد أنا مش...
قاطعتها وانا بقول
عايز اقابلك فورا !!
بعد نص ساعة...
لا انتي فهمتيني غلط أنا مش هتجوزك طبعا..
قولتها ببرود وانا بلاحظ الانكسار اللي علي وشها وبعدين كملت
انا بصراحة حبيت قريبتك....معرفش ازاي بس حبيتها وعايزك متعمليش مشاكل...وعشان أنا مرضاش الظلم أنا هسترك...
تسترني ازاي !
قالتها وهي پتبكي..فقولت
هجوزك لواحد صاحب ابويا...هو عنده تسعة وخمسين سنة...صحيح كبير شوية بس انا فهمته الموضوع وهو مش معترض...
دموع علا نزلت اكتر وقامت وهي بتقول
انت أحقر واحد شوفته في حياتي...انت...انت...
مقدرتش تكمل كلامها وفجأة أغمي عليها
في المستشفي...
كنت قاعد وانا مضايق من الورطة اللي اتورطتها مع البنت دي...بعد ما أغمي عليها حاولت افوقها بس مفاقتش وعشان الناس اتلمت حوالينا اضطريت اوديها المستشفي...لو حد من عيلتي أو عيلة منار شافنا احنا هننتهي !!
انتبهت لما الدكتورة خرجت فقومت وانا بقول
خير
يا دكتورة..
بصتلي الدكتورة وقالت
الحمدلله هي كويسة...هي بس جالها هبوط مفاجئ وده طبيعي في