روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
كانت يد نور هي الأسرع من لسانها فصفعت جاسر بأقوي ما أتتيت من قوه
ذهل جاسر مما فعلته نور و جحظت عيناه حتي كادتا أن تخرجا من مقلتيهما و كاد أن يهجم علي نور و يكيل لها الضربات و لكن كان هناك من آتي في الوقت المناسب و أشتبك معه
أشتبك كلا من جاسر و عمر معا و ظلا يضربان بعض
لكن تفوق جاسر بسبب قوته الجسمانيه و أمسك عمر من ياقته و هو يسقته أرضا صائحا ب ڠضب
أنا هعرفك أنا مين يا علشان تبقي تمد أيدك عليا
ثم لكمه بوجه ب قوه
صړخت نور و هي تضع يدها علي فمها
خاف جاسر أن يأتي الناس علي صوت صړاخها فضړب عمر لكمه أخري و ألقاه أرضا و أتجه ناحية نور و حرك سبابته أمام وجهها قائلا ب ڠضب
و أنت مش هسيبك راجعلك تاني يا يا نور
خرج جاسر سريعا من المحل و الڠضب يملئه
بعد أن تأكدت نور من رحيل جاسر ركضت سريعا ناحية عمر و ساعدته ل يجلس و من ثم أحضرت بعض القطن و المطهر و أقتربت منه و أمسكت وجهه ل تمسح نقاط الډماء الموجوده علي وجهه
أبتسم عمر و هو يري نور تهتم به ل هذه الدرجه و ظل يتطلع إليها و هي تطيب چروحه
في هذه اللحظه دخل أدهم
و عندما رأي كلا من نور و عمر بالمحل أختفت تلك الأبتسامه التي كانت علي وجهه و وقف مذهولا
لمح عمر أدهم يقف عند الباب فعقد حاجبيه و أبعد نور و هو يقول
أدهم !
ب مجرد أن سمعت نور اسم أدهم حتي سقط القطن من يديها و ألتفت مذهوله قائله ب نبره متقطعه
أأده أدهم !
أقترب أدهم منهم و هو يحاول أن يخفي غضبه قائلا بهدوء تام رغم البركان الذي يشتعل بداخله
أزيك يا عمر أنت بتعمل أيه هنا و أيه اللي عمل في وشك كده !
وقف عمر و وزع نظراته بين كلا من أدهم و نور متسائلا
أنتوا تعرفوا بعض !
شعرت نور ب توتر شديد و نظرت إلي أدهم و كأنها تطلب منه أن يجيب هو
حك أدهم ذقنه بهدوء ثم وضع يداه في جيبي بنطاله قائلا
اه نور تبقي بنت الراجل اللي أنا بشتغل معاه
ثم أقترب من عمر متابعا
أنت بقي يا عمر بتعمل أيه هنا !
نور تبقي طالبه عندي في الكليه و كنت معدي قريب من هنا ف قولت أشوفها
هز أدهم رأسه ب عدم أقتناع متابعا حديثه ب
و أيه بقي اللي عمل في وشك كده !
في هذه اللحظه دخلت نور قائله ب ڠضب
قريبك يا أستاذ أدهم هو اللي أتهجم عليا في المحل و المهندس عمر هو اللي دافع عني ف قريبك ضربه كده
صدم أهم من حديث نور متسائلا
قصدك مين قريبي مين !
وضعت نور كلتا يديها في منتصف خصرها متابعه ب ڠضب
اللي كان معاك في المستشفي و كان شكلكوا بتتخانقوا سوا !
قصدك جاسر !
اه هو سي زفت
ڠضب أدهم ب شده و فرك وجهه ب كلتا يديه قائلا ب توعد
ماشي يا جاسر حسابك معايا أنا
وضع عمر كفه علي كتف أدهم قائلا ب هدوء
متوقعش نفسك معاه يا أدهم ده شكله مش ساهل و تعالي معايا عايزك في موضوع !
نظر أدهم إلي عمر ب عيون مشتعله ڠضب قائلا
روح أنت يا عمر أنا لازم أشوف الحاج علي و أبقي أعدي عليك ب الليل !
حرك عمر رأسه ب الموافقه و خرج من المحل
بعد أن رحل عمر ألتف أدهم ناحية نور و أمسك ذراعها ب هدوء متسائلا
نور أنت كويسه
شعرت نور و كأن قشعريره تسري ب كامل جسدها و توترت بدرجه كبيره بمجرد أن أمسك أدهم ذراعها و سارت مبتعده عنه و هي تفرك كلتا يدريها معا قائله ب نبره متوتره
أنا أنا كوي كويسه اه كويسه
تعجب أدهم من أرتباك نور و توجه ناحيتها متابعا
لمسك جاسر أو قربلك !
حاولت نور رسم البسمه علي وجهها قائله
لأ معملش حاجه !
أبتسم أدهم ب عذوب و أقترب من نور و رفع كفيه ليحتضن وجه نور بيديه قائلا ب عاطفه حاده
أنا لا يمكن أسمح لأي حد إنه يفكر يبصلك بس
أرتعش جسد نور ب الكامل و أغمضت عينيها ب قوه محاوله أن تسيطر علي عاطفتها حتي لا تنجرف في هذا الكم من المشاعر
ظل أدهم متأملا نور عن كثب و ل ملامح وجهها البريئه و مسح بأبهامه علي وجنتها قائلا ب أبتسامه عذبه تزين ثغره
نور أنا أنا بح
لأ لأ يا أدهم ما تتكلمش
كانت هذه جملة نور قالتها ب قوه و هي تبتعد عن أدهم ب سرعه مقاطعه حديثه
عقد أدهم حاجبيه و ثبت أنظاره علي نور التي تحركت مبتعده عنه قائلا ب عدم فهم
لأ !
لأ أيه يا نور
جاهدت نور ألا تسقط عبراتها أمام أدهم فأولته ظهرها قائله و هي تحاول أن تدعي الثبات
ماينفعش يا أدهم ماينفعش اللي أنت هتقوله ده
أقترب أدهم من نور و وضع كفه علي كتفها متسائلا
ليه يا نور ليه بتبعدي أنا ممكن أعمل أي حاجه علشانك !
حاولت نور الأبتعاد قدر المستطاع و لكن خانتها عبراتها و هي تهتف ب
لأ يا أدهم أنا و أن أنت ماينفعش ماينفعش أفهم بقي !
في حد تاني في حياتك صح !
نظرت نور إلي أدهم ب ڠضب هاتفه ب
هو يعني لو ماكنتش أنت يبقي لازم في حد تاني !
لا أنت و لا غيرك يا أدهم أنا مش بفكر في حد
هز أدهم رأسه بالموافقه و كاد أن يخرج و يرحل و يتركها حتي أعلن هاتفه عن أتصال ف وقف و أخرج هاتفه ل يجد أن المتصل هي زينا ف نظر إلي نور قائلا
دي زينا بتتصل !
أغمضت نور عيناها قائله پألم ېمزق قلبها
و أنا مالى ما ترد !
تعجب أدهم كثيرا من طريقة نور هذه و لكنه لم يعلق و ضغط علي زر الأيجاب و بمجرد أن وضع الهاتف علي أذنه حتي جاءه صوت زينا الباكي ب صړاخ
ألحقني يا أدهم بابا في المستشفي بېموت
تكرر صدي أخر كلمه في أذني أدهم مرات و مرات و سقط الهاتف من يده و هو ينظر إلي نور بذهول
تعجبت نور كثيرا من الحاله التي أصابت أدهم ف أقتربت منه متسائله ب عدم فهم
في أيه يا أدهم زينا مالها قالتلك أيه
كادت العبرات أن تذرف من عيني أدهم و لكنه تماسك و قبض بقوه علي معصم نور قائلا و هو يهم ب