روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
تليفونك أنت و أدهم بقالكوا يومين ليه طمني جبت الورق و خلصتوا على الراجل !
وقف جاسر و توجه ناحية النافذه قائلا ب هدوء
معلش يا عاصم بيه أضطرينا أننا نقفلوا بس أطمن ب النسبه للورق ف أنا جبته و ابن أخوك دور الشرف لبسه من تاني !
يعني أيه و زفت فين دلوقت و الراجل خلصتوا عليه و لأ !
بقولك أنا اللي عملت كل حاجه لوحدي أدهم سابني و مشي و الراجل ضړبته و مامتش و محجوز في المستشفى !
جاسر الراجل ده لازم ېموت ب أي طريقه دي تبقي مصېبه لو مامتش و ب النسبه لأدهم ف أنا هاتصرف كويس معاه !
أنتهي جاسر من المكالمه مع والده و نظر من النافذه و أبتسامه ماكره أرتسمت على ثغره قائلا
ماشي يا أدهم أما نشوف حكايتك مع بنت الراجل ده و أهو لقيت حاجه جديده تسليني !
في مستشفي معتز
أتصلت زينا ب أختها و أخبرتها ب أن والدها قد استيقظ و ظلت منتظره ب الخارج و لكنها وجدت أن أدهم قد تأخر كثيرا ب الداخل و أتجهت ناحية الغرفه و أمسكت ب مقبض الباب و لكن قبل أن تفتحه سمعت صوت أدهم يتحدث ف تركت المقبض و أقتربت من الباب لتختلس السمع
ب الغرفه
يعني يابني أنت عملت كل ده سړقت و قټلت و تاجرت في الممنوع لأ و كمان ضيعت شرف واحده غلبانه حبتك و وثقت فيك و بسبب ندالتك أهلها قتلوها !
أغمض أدهم عينيه في ندم حقيقي و ظل يبكى ب حرقه قائلا ب آسي
قولتلك أنا شيطان أبوس أيدك تسامحني
يابني مش أنا اللي بسامح ربنا هو اللي بيسامح
أنسابت العبرات على وجنتيه قائلا ب حزن ممزوج ب الخزي
مكسوف مكسوف من ربنا أوي مش عارف لما أقف بين أيديه هقوله أيه أنا إنسان وحش يا حاج أنا كان لازم أموت
لا يابني ربنا غفورا رحيم و بيقبل التوبه ابدأ من جديد و أنا هساعدك مش لازم ترجع لأهلك دول تاني خليك معايا أنا معتبرك ابني خليك عكازي و سندي أنا متأكد إنك إنسان كويس أوي
نظر إليه أدهم قائلا بدموع
فكرك ربنا هيسامحني !
اومأ الحاج علي ب رأسه قائلا ب أبتسامه
ربنا غفور رحيم
و نعم بالله
أبتعدت زينا عن الباب و تراجعت للخلف و هي مصدومه تماما و وضعت كلتا يديها على فمها قائله ب عدم تصديق
يعني يعني أدهم عمل كل ده !
ثم فكرت لحظات و سرعان ما أعتلي ثغرها أبتسامه ماكره و هي تقول
مش مهم المهم أني عرفت الحقيقه و أنا عايزاه !
وصلت نور للمشي لتجد أختها جالسه على مقعد ب خارج الغرفه ف أتجهت ناحيتها ب سرعه قائله ب لهفه
زينا بابا فاق فعلا
وقفت زينا و وضعت كفها على كتف نور قائله ب أبتسامه
اه يا حبيبتي فاق و هيبقي كويس
طيب طيب أنت قاعده بره ليه كده !
أصل أدهم جوه مع بابا و بيتكلموا سوا
ڠضبت نور و أتجهت ناحية الباب قائله
بيعمل أيه ده جوه أوعي يا زينا أنا هدخل
حاولت زينا منع نور من الدخول و لكن أستطاعت هى أن تفتح الباب و تدخل للغرفه
وقفت عند الباب عندما رأت أدهم يبدو على وجهه الشحوب و كأنه كان يبكي و عندما لمحها هو ألتفت بوجهه للناحيه الأخري ليخفي عيناه
عقد الحاج علي حاجبيه قائلا ب عتاب
بقي كده يا نور ده اللي علمتهولك مش المفروض تخبطي قبل ما تدخلي
أتجهت نور سريعا ناحية الحاج علي و أرتمت في حضنه قائله ب بكاء
الحمد لله يا بابا أنك قومت بالسلامه أنا بحبك أوي !
وقف أدهم قائلا
طيب عن أذنكم أنا علشان تقعدوا سوا
قاطعه الحاج علي قائلا ب هدوء
أدهم أقعد أنا ماطلبتش منك أنك تمشي أنا عايزكوا أنتوا التلاته قربي أنت كمان يا زينا تعالي يابنتي أقعدي واقفه ليه !
جلس كلا من أدهم و زينا علي مقعدين بينما جلست نور على الفراش بجانب والدها و هي تحتضنه
تنهد
الحاج علي قائلا ب هدوء
بصوا بقى من النهارده أنتوا التلاته ولادي
رفعت نور وجهها ب ڠضب ناحية والدها قائله ب أعتراض
أزاي ده يا بابا ده
ششش قولت أسمعوني أدهم زي أخوكوا من النهارده أنا واثق فيه أنا قعادي في المستشفي شكله هيطول أدهم هيفضل معاكوا هيقعد معاكوا في البيت هو راجل البيت في غيابي و أنت يا زينا تستأذني من معتز و ماتسبيش أختك لوحدها
توترت زينا و فركت يديها معا قائله
بابا أنا و معتز هنتطلق !
أيه ليه يا بنتي كده !
بابا ده قراري أنا و مفيش رجوع فيه أنا
وقفت نور ب ڠضب مقاطعه و تحدثت و هي تشير ناحية أدهم
بابا حضرتك عايز تجيب الكائن المړيض ده يقعد معانا في الفيلا و في غيابك كمان أذا كان في حضورك كان عايز
نور لأخر مره هسمحلك تتمادي معايا في الكلام بالشكل ده و أياك تغلطي في أدهم قولتلك من هنا و رايح هيبقي زيه زيكوا سامعه !
قاله الحاج علي مقاطعا أعتراض ابنته ب ڠضب بينما نظر إليها أدهم و أبتسامه تعتلي ثغره
نظرت إلي أدهم ب ڠضب قائله قبل أن تخرج ب عصبيه
و أنا مش موافقه على قرار حضرتك عن أذنكوا
خرجت نور ب سرعه و لم تنتظر رد أي أحد
أحرج الحاج علي كثيرا من طريقة ابنته فنظر ناحية أدهم قائلا
معلش يا أدهم يابني هي طريقتها كده ما أنت مجربها بقي
أبتسم قائلا
حصل خير طبعا يا حاج و أنا مش هقدر أفضل معاهم في البيت طالما هما مش عايزين كده
لا لا طبعا يا أدهم ماتقولش كده أنت تشرفنا طبعا أنت عارف طريقة أختي نور بس !
قالتها زينا ب أندفاع
أكتفي أدهم ب أبتسامه بسيطه بينما أشار الحاج علي ناحية الباب قائلا
روحي يابنتي ألحقي أختك دي مجنونه ممكن تتخانق في حد و هي مټعصبه و فهميها و ربنا يكملك بعقلك يا زينا
أبتسمت زينا و هزت رأسها ب الموافقه و خرجت من الغرفه لتبحث عن نور
نظر أدهم ناحية الحاج علي قائلا ب هدوء
ماكنش فيه داعي قرار حضرتك ده ماعجبش نور
ماتقولش كده يابني أنا عارف نور مجنونه بس أنا خاېف اللي حصل يتكرر و حد يهجم علي الفيلا تاني و متأكده أنك الوحيد اللي تقدر تحميهم
وضع أدهم كف يده علي يد الحاج علي قائلا ب أبتسامه
ربنا يقدرني و أكون قد