قصه كامله
ما اعرفش لي...!!
تنهدت
صفاء بحنق وهي تحاول الصمود امام شلالات دموعها...!! التي تشبه حبات المطر الصافيه...!! كانت ملامحها باهته تماما..!! عاجزه عن فعل اي شئ..!!
تشقق حزنها ليتحول لقله حيله وخذلان... وهتفت بحزن يغطي روحها انا اسفه نيابه عن كل حد وجعك يا بنتي...!!
انا هفضل جنبك.. وهفضل احميكي..! لحد ما ربنا يأذن بيومي....!!مټخافيش يا نوز عيني...!!
اسندت صفاء ابنتها للفراش... حتي استلقت ندي علي الفراش... بجسد هالك.. وعيون منتفخه اثر البكاء المرير...!!
وسرعان ما اغمضت عيناها.. تاركه اي شئ يجعلها تكون ضعيفه مره اخري... فقد ذهبت لعالمها.. لكي تهرب من انياب الواقع...!!
واخذت تمسد علي شعرها بحنان...!! فهي تعلم كم عانت ابنتها الايام الماضية..!!
في شركة ادم السوهاجي
زفر مراد بملل تام...!! يحاول لفت انتباه ادم في انه قد مل حقا.... ولكن ادم كان كالصنم...! شارد تماما..!! وهو ينظر للاوراق بعدم اهتمام... وعقله يسبح في افكاره...!! كان ادم يشعر بتلك الجرفه التي زادت من عمق حفرتهم التي دخلت في علاقتهم...!! كانت ذكرياته تتسرب لعقله بشده..!!
نظر مراد لادم... باهتمام...!! يحاول قراءه ملامحه...!! ولكن كانت ملامح ادم مغلقه.. وجامده...!! خاليه من التعبير...!! وهو ينظر للاوراق بعيون كالصقر... يظهر بها الڠضب والحديه والاعصار المدمر الذي بداخله...!!
هتف مراد بمرح ليقطع ذلك الصمت التام..!!
افاق ادم من شروده علي صوت مراد المرح..!!
ولم يلفت انتباه لحديثه الابله سوي.. دومي
رفع ادم نظره لمراد ليرمقه بنظرات الحديه... وعيون شرسة ممزقه كل المرح الذي يصطنعه مراد لتهدات حده الاجواء... مراااااد...!! اي دومي دي انت هتستهبل...!! اسمي ادم..!! عارف لو اسم دومي ده طلع قدام حد وحياه سخافتك اللي فرحان بيها دي ما هرحمك فاهم....!!
رفع ادم حاجبيه باستسلام.. واعتلت الابتسامه ثغره رغما عنه.... ثم هتف بهدوء يلا يا خويا..!! الوقت اصلا اتاخر.. ولازم اروح لندي..!! انا كنت هروح من زمان بس الوقت جري.!!
دفعه ادم بهدوء للامام... وابتسم علي مرح صديقة..!!
وخرج ادم ومراد من الشركه بعد ان اعطوا الامر المعتاد للامت باغلاق الشركة. .!!
ركب ادم سيارته.. ومن ثم اتجه مراد لسيارته وركبها وانطلقوا كلاهما ذاهبيبن لمنازلهم..!!
عند مليكة
وصلت مليكة للمنزل.. واوقفت السياره..!!
ووضعت راسها علي مقبض السواقه بضيق..!!
وهي تشعر پاختناق روحها. !!
والبرود والالم يسطرون صفحات حياتها مرة اخري...!!
لتخرج ذلك الۏحش الذي بداخلها...!!
كانت نظراتها لنفسها خاليه من التعبير..!!
فكل شئ فقدته... فحان الوقت لاسترجاع القليل من الاشياء لكي لا تخرج من المعركة خاسره حقا.. !!
التقطت هاتفها من حقيبتها مسرعه... واخذت تتصل علي شخص ما.. !!
بعد عده محاولات...!!
اجاب ذلك المجهول.. لتهتف مليكة بجديه انت يا زفت مش بترد لي.. !! رنيت عليك كذا مره..!!اي اطرش مبتسمعش..!!
هتف المجهول بهدوء براحه يا مليكة هانم... كنت نايم.. اؤمري يا هانم... خدامك.. !!
هتفت مليكة پقسوه والڠضب يضيح في حروفها اسمع بقي اللي هقولك عليه ونفذه بالحرف الواحد ومش عايزه غباء... لان اي غلطه هتودينا كلنا في داهيه..!! فاهم..!!
رد عليها المجهول قائلا بجديه مټخافيش يا مليكة هانم... هو انتي اول مرة تجربيني...!!
هتفت مليكة پغضب وتوعد يظهر في حديثها.......!!
هتفت مليكة پغضب وتوعد يظهر في حديثها اسمعني بقي كويس...!! هبعتلك صورة بنت.. تمام..... وهبعتلك عنوانها... وعاوزاك انت ورجالتك تروحوا لحد بيتها وتظبطوها... تمام... ادوها درس في الادب.. علشان تتعلم بعد كده متتكبرش علي اسيادها...!! وهبعتلك كمان اسمها...!! وانت بقي عليك الباقي...! اظن مش هوصيك...!! ده انت عارف شغلك كويس...!! ووقت ما تخلص تعلالي علشان اديك الحلاوه....!!
صمت المجهول لبرهه... وهتف متمتا پخوف طيب يا هانم... افترضي لو البت اللي انتي عاوزاني اربيها ليكي... ايدها طايله..!! وشكت فيكي...!! هتدخلي في سين وجيم..!! وحضرتك طبعا هتجيبي اسمنا معاكي... وهنتلط برده..!! ساعتها هتعملي اي...!!ما حضرتك تعقليها صح..!!
بدأت مليكة تفرك يدها بتوتر....!! وهي تفكر حقا في حديثه..!! والذي لم يخطر علي بالها شئ كهذا..!! كانت ملامحها مغلقه.. ضبابية سوداء تحيط بها...!! تري الخۏف استقر بين ثناياها....!!
اخذت نفسا عميقا ومن ثم هتفت بصوت اجشمتقلقش...!! هي ملهاش حد اصلا علشان تقولوا...!! دي واحده ولا تسوي...!! ومش هتفكر اصلا تنطق بكلمة واحدة...!! علشان عارفه انها ھتتقتل ساعتها...!! انا مرتبه كل حاجة متقلقش..!! انت عليك انك تنفذ وبس...!!وبكره يكون التمام عندي فاهم...!!
رد عليها المجهول بثبات فاهم يا هانم...!!
ومن ثم اغلقت الخط دون ان تتحدث بأي كلمه وهي
تزفر بضيق...!! وتنظر من النافذه لتلك الشقه الصغيره التي لا تناسب مقامها...!!
ارتجفت كل خليه في جسدها فجاه...!! ولكن لم تعلم سبب تلك الرجفه...!!
لم تستطع ترميم تلك الفجوه التي بداخلها...!!
بدأ هدير انفاسها يعلي بشده...!!
لوت شفتاها بتهكم مرير وتمتمت بغيظوالله عال.... بقي انا اطرد من البيت.. واقعد في شقه زي دي...!! والسنيوره اللي مع ادم تقعد في قصر..!! مكنتش تحلم بيه الفلاحه دي..!!
سوف تبقي تلك الذكري السوداء في عقلها..!!
وهتفت بحديه لازم اخد حقي...!! مش هبقي انا الطيشه في النص...!!
وانطلقت بسيارتها لبيت ادم السوهاجي...!
ونظرات التحدي والحقد في عيناها..!!
عند ادم السوهاجي
وصل ادم للمنزل... واوقف سيارته...لينزل منها.......وهو يشعر بالتعب والإرهاق يستولي علي جسده..!!
دخل ادم للمنزل.... ليجده مظلما كالسواد الكاحل..!! لا يستطيع الرؤية فيه الا طشاش..!!
اضاء انوار المنزل. ليتنهد بعمق.. ويصعد لغرفته بخطوات ثقيله.. !!!وهو يتمني بأن يترك الالم روحه.... ليحعله يهنا بحياه سعيده..!!
يفكر في صغيرته... اهو حقا جعلها نسخه ماسخه له...!!
قتل الطفله التي بداخلها...!! لتظهر حطام الانثي بها...!!
اعطاها درسا قاسېا لم تنساه طوال حياتها..!!!
ذلك الحلم الذي يتمناه اصبح مليئا بالغبار واليأس...!!
وقف ادم امام باب الغرفه... لتلمع عيناه فجاه بوميض الحزن كلما يتذكر طرده لها من تلك الغرفه..!!
ارتسمت تلك الابتسامة المكسوره علي وجهه..!!
ابتسامه ملونه بالخذي والالم... وخاصة الفراق..!!
ما الذي فعلته ليكن معها هكذا.. فهي كانت فقط تطلب العداله لروحها البريئه...!! التي هشمها بقسوته وغشمه...!!
دلف ادم للغرفة....!! ومن ثم وجد صفاء تجلس بجانب ابنتها...! وهو يرى صغيرته نائمه بسلام..!!
ولكن هل بكت مجددا..!! هل حقا سوف يكن قسوته ذكري سوداء لن تنساها طوال حياتها..!!
كان حقا يعلم بأنه يصر علي سجن روحها بتلك القسۏة الملعۏنة...!
دخلت عالم الذئاب التي لا تعرف الحب... وكان هو من ضمنهم...!!
شعر بأنها كريشه يهتم الزمان.. بتدميرها... لكي لا تكن علي قيد الحياة...!!
اقترب ادم من الفراش رويدا رويدا.. حتي وصل لعمته... ومن ثم اخذ نفسا عميقا وهتف بصوت خشن عمتي.... عمتي... اصحي..!!
استيقظت صفاء پذعر وهي تعتقد ان ابنتها اصابها مكروه مره اخري....!!
هتف ادم بجديه عمتي اهدي...! انا بصحيكي علشان تنامي في اوضتك..!!
رمقته صفاء بنظرات الندم