الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

اجيب اخرها معايا... واعرف هي بتفكر ازاي... لان العڼف يا مراد عمره ما هيجيب معاها نتيجه...!! 
كان كلام ادم يجعل مراد يخضع لفكرته.... وزفر مراد علي مهل.. وهتف بوجه يقطر حنقا ماشي.. بس خلي بالك من البت دي لان لدعتها والقپر يا ادم....!!خليك فاكر كلامي كويس...!! وياريت متقولش لندي حاجة علشان منزدش الطين بله..!! انت مش ناقص...!! 
اومأ ادم رأسه مؤكدا وهتف بجديه وصلابة اكيد مش هقول ليها حاجة... مش عاوز نفسيتها تدمر اكتر...!! 
عقد مراد حاجبيه باستنكار.... وهتف بتعجب اول مره تتكلم عن نفسيه ندي يا ادم...!! اي انت حبتها ولا ايه..!! شكلك

وقعت في عشقها منذ الوهله الاول ها...!! 
رمقه ادم بنظرات الجديه ومن ثم رد عليه بهدوء ما قبل العاصفه مش عارف... بس تقريبا كده..!!! 
واكمل حديثه بشبح ابتسامه سوداء خبيثة تحب يا مراد اقوم اكلك علقھ علشان تبطل تستظرف....!!اظن انت مجرب ايدي وحلاوتها في الضړب....!! 
تنحنح ادم پخوف وهتف بتلعثم لا... ي... يا عم و..وعلي اي الاڈيه...!! خليني محترم..!! 
هتف ادم بجديه طيب يلا علشان نشوف شغلنا..!!
اومأ مراد رأسه سريعا وبدا هو وادم في الاندماج في العمل...!! 
ولكن كان عقل ادم يتزاحم بالأفكار...!! وكانت اشباح القلق لم تخلو من وجهه...!! 
في غرفه ندي.. 
كانت تجلس علي الفراش بحنق...!! والتوتر يملاؤها...!! 
كام الصمت يحتضن بروده الغرفه..!! 
كانت عيناها مسلطه علي السقف...!! 
كان قلبها منطفئا من النور..!! 
هتفت بأسمه وكان اسمه كأكسير حياه لها..!! 
قاطع شرودها صوت طرق الباب...!! 
هتفت ندي بهدوء ادخل...!! 
دخلت صفاء بخطوات مرتعشه... فما رد فعل ابنتها عندما تراها..!! 
وجههت صفاء نظرها لابنتها.. وحدقت بعيناها وبحر عيناها الراسي...!! وسكونها التام الذي لا يبشر بالخير...!! 
هتفت منه بخفوت تحاول قدر المستطاع السيطره علي دموعها وعدم هطولها.. نعم يا امي.... في حاجه....!!
هتفت صفاء پصدمه ندي.. انتي بتتكلمي.. انتي رجع النطق ليكي..!! 
تجمعت الدموع في عين ندي كحبات اللؤلؤ... وهتفت بغضه مريره اه شوفتي...!! رجع النطق ليا....!! علشان لما احاول اسند نفسي الاقي صوتي بيدافع عني...!! لي عملتي كده..!! لي كنتي عاوزة تحرميني منه...! انتي اكتر واحده عارفه انا مريت بأيه...!! لي لما لقيت الحنان جاي لحد عندي منعتيني منه...!! عملت انا اي لكل ده..!! 
التاسع عشر الى الثالث وعشرون
كفايه مره واحده انكسرت فيها....! مش عاوزة انكسر تاني مره..!!مش هتحمل...!! لحد امتي هفضل اقول اني كويسه..!! لحد امتي هفضل اتحمل قسوه وعصبيه..!! انا روح... يعني من حقها تصرخ وتتكلم وټعيط...! لي منعتيني من ده..!! 
هتفت صفاء بدموع كان لازم اعمل كده... كانت لازم اوقفه عند حده علشان ميأذكيش.. افهمي.. انا عمري ما كنت هعمل ده بقصد.. انا عملت كده علشان احميكي لما لقيتك پتنهاري قدامي والكل بيضغط عليكي...!! 
مكنتش اعرف انك بتحبيه كده..!! وانه بقي كويس معاكي.. !! مكنتش اعرف انه روحه فيكي.. وانه عرف خلاص انك مش زي ابوكي.. !! 
لي بتحاسبيني دلوقتي علي غلطه انا كنت بعملها علشان كنت فاكره اني بحميكي..!! انا عمري ما اتمنيت الاڈيه ليكي..!!لي فكرتي اني في يوم هفكر ائذيكي..!! 
هتفت ندي بصړاخ وهي تشد في خصلات شعرها پجنون..!! وشعرت بتمزق روحها..!!ما اعرفش...!انا نفسي ما اعرفش انا بعمل اي..!! انا تايها ومحدش حاسس بيا.. !! كله بيجي يلوم ويعاتب... وانا مفكرتش اعاتب.. !! مفكرتش اقول اي اللي جوايا علشان محدش هيسمع..!! 
بحاول اكون قويه.. لكن خلاص فاض بيا..!! مبقتش قادره اكابر...!! ارحميني بقي..!! 
اقتربت صفاء من ندي واحتضنتها بقوه... وربتت علي ظهرها بحنو...! 
وهتفت پبكاء انا اسفه..انا اسفه يا نور عيني..!! ضغط عليكي وانا مش حاسه...!! 
اڼهارت ندي في البكاء... واڼهارت حصونها حقا.. شعرت بأنيهار العالم من حولها..!!واخذت تبكي پعنف.... تفرغ تلك الذرة المشحونة بالالم والقهر...!!! 
عند مليكة 
بدات والده مليكة بالاستيقاظ....!! لتشرق عيناها بهدوء لتبدأ في استكشاف المكان...!! وهي تتنهد بعمق...!! 
حاولت نازلي الاعتدال في جلستها. !! 
ولكن تأوهت پألم.. بسبب تعب جسدها وارهاقه...!! وتلك الصخره التي تشعر بها في راسها..!! 
فكاد الالم ان يفتك رأسها...!! 
انتفضت مليكة من مكانها پخوف... ونظرت لوالدتها بهدوء.... تعمق في نظراتها لها كانها تترجاها بأن تسامحها علي ما فعلته..!! 
هتفت مليكة بخفوت وهي تشعر بتلك الغضه المريرة التي تقف في منتصف حلقها... حمد الله علا سلامتك يا امي.. 
رمقتها نازلي بنظرات لا احد يعرف تحديد مغزاها.... ووجها ليس عليه اي تعبير... كانه جامد متحجر...!! كانت عقلها مبرمج تعرف ما يحدث حولها..!! ولكن قلبها...!! قلبها هو الذي لا يدري بأي شئ سوى الالم والخذلان...!! 
هتفت نازلي ببرود وهي متمسكة بقناع البرود القاټل.........!! 
.. 
هتفت نازلي بهدوء ومازالت متمسكة بقناع البرود القاټل واخرجت حروفها المتحجرشه الضائعه امك.. والله عال...فكرتي اخيرا ان ليكي ام..!!اي يا مليكة احساس الحنيه ظهر عليكي فجأه وحنان البنت لأمها ظهر فجاه....!! فكرتك هتسبيني مرمية ومن هتفرق معاكي..!! ما انتي متعوده تبيعي الكل علشان مصلحتك...!! 
شعرت مليكة بالضياع..!! شعرت بتهشم روحها..!! 
اهي حقا تحصد ما زرعته....!! كانت تشعر بأن روحها ټصارع المۏت..!! وجسدها بدأ بالانتفاض من شده الصدمه التي احتاجت قلبها..!! 
شعر بأن جزء من كيانها قد هدم..!! 
هتفت بخفوت وترقب لاجابتها يعني ايه...!! تقصدي اي بكلامك ده...!! 
هتفت نازلي بحديه ومازالت نظراتها تخترق عيناها بقوه يعني اللي فهمتيه..!! انا مش امك من النهاردة...!! اعتبريني مت وغورت في ستين داهيه. !! انا مكنتش متوقعه في يوم انك هتبقي بالوقاحه دي...!! روحي كملي اللي بتعمليه..!! وسيبيني انا فيه حالي. !! انا مليش في قرفك ده...!! 
شعرت مليكة بكلمات نازلي تجلدها بسوط الواقع بقوه...!! حړقت كيانها بأكمله حړقا....!! 
وشعرت بالخذلان والقهر يلتهم روحها..!! ليجعلها كالدميه... جسد بلا روح...!! 
انقسمت روحها لحزبان...!! 
ومن ثم هتفت بصوت واهن تمام...!! انا كده فهمت كل حاجة...!! تمام اوي يا مدام نازلي..! حضرتك مش هتشوفي وشي تاني..!!
وهبت واقفه من المقعد واستدارت للامام.. تاركه الغرفه بأكملها... وايضا تاركه روحها في هذا المكان..!! 
في غرفه نازلي
تنهدت نازلي بحزن عميق.. لتهرب تلك الدمعه المحپوسه في مقلتيها...!! 
كان صړاخ قلبها كلحن هادئ في حرب قاسيه..!!
كانت الصڤعات تتوالى عليها... لتقسم روحها لحزبين...!!
تدمر جسديا قبل نفسيا...!! 
يهتز كيانها لسابع سماء ليسقط فجأة لسابع ارض.!! 
كانت مليكة تصر علي تعذيبها... بأفعالها..!! 
اغمضت عيناها پعنف... محاوله تهدأت قلبها المرتجف...!! الذي مازال ېنزف دماء..!! بعد ان تنتهي مسكن آلمه..!! لتعلم بأنها مازالت تخوض تلك المعركة الباهته...!! التي تعلم ان نهايتها سد..!! وهي تنتظر المستقبل القادم الذي سوف يلطخ بسواد مستقبلها....!!! 
في الخارج 
كانت تقف امام باب المشفي... تحاول التماسك قدر الامكان..!! ترنحت قليلا لتتمسك بذلك الباب لكي لا تقع فاقده للوعي اثر تلك الصعقات الملعۏنة...!! شعرت انها في حرب..!! وما اقسي ذلك الحړب عليها..!! 
لم تكن تعلم بأن هذا سوف يحدث يوما...!! 
تجمد كل شئ بها... حتي قلبها...!! 
شعرت بأن الډماء قد توقفت عن السير في اوردتها...!! 
شهقت فجأه پألم... وانهمرت تلك الدموع المقيده بأمرها...!! 
بكت پعنف...!! لاول مره تكن ضعيفه..!! 
اتجهت مليكة للخارج راكضه كأنها تحارب الزمن...!! 
ركبت مليكة سيارتها ومن ثم اتجهت نحو المنزل الصغير الذي قد اشترته قبل ذلك..!! 
تاركه ذكرياتها العميقه في منزلها....!! 
عند ندي 
بدأ صوت بكائها في الانخفاض... وهدأت شهقاتها....!! ومن ثم هتفت بخفوت وهي تضم جسدها في حضن والدتها كطفله تائهة...!! قلبي واجعني اوي يا ماما...! 
حاسه اني مکسورة
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات