قصه كوميدي بقلم رانيا ابو خديجة
محل مجوهرات كبير قوي
_ احنا جايين هنا ليه
_ هيكون ليه اختاري اي حاجه عينك تيجي عليها
_ بس انت لسة جايبلي حاجات غالية قوي
_ وقولتلك ايه وقتها
فكرت شوية
_ قولتلي دي يعتبر شبكتك بس متأخرة شوية
_ بالظبط لاني
ومعرفتش اقدرك وقتها
بدءت تتفرج عالحاجات اللي بتلمع من الترينة من بره
_ شكلك دخلت شغل جديد مهم صح
_ صح
_ ونسبتي المرادي بقى مجوهرات
_ لأ الشغل بتاع المرادي ملكيش فيه نسبة هو كلة بتاعك
بصتلي بعدم فهم
_ يعني ايه مش فاهمه حاجه
_ هفهمك كل حاجة بكرة وعد
ابتسمت وكملت تتفرج عالحاجات اللي متأكد انها عجباها انا عارفها انيقة جدا وبتحب تتفرج عالحاجات دي وتشتريها
_ صباح الخير يا رأفت استاذ احمد جة ولا لسة
_ اوك اول ما يوصل دخلة علطول
فتحت باب مكتبي ودخلت وانا على وشي ابتسامة أمل اكيد هو السبب فيها اتنهدت وعد وعد مني يا سيرين احمد دة في اقرب وقت يكون حبيبي انا زي ما اقنعتة يشاركني في
عز ماانتي محرجة علية يقرب مننا هقدر
وهعملها وهبقى مراته اما انتي بقى فصدقيني وقتها الشارع هيبقى اولى بيكي
اتمشيت في المكتب وبصيت على نفسي في المرايا وعلى جيبتي القصيرة دي فضلت احاول ارفعها لاعلى اكتر مش لو كانت اقصر من كدة شوية كان يبقى أحسن ملحوقة كدة او كدة هقابلة بكرة تاني عشان افاتحة في موضوع اني مضطرة للأسف ابيع كلتي عشان أخد شقة في نفس الكومباوند اللي هو فيه انا لازم ابدء الخطة رقم اتنين واكون معاه كزوجة في أقرب وقت
_ اية شفتي عفريت
_ ششريف
انت انت خرجت من السچن ازاي وازاي وازاي دخلت كدة اصلا!
سابني وراح قعد عالكرسي بتاعي ورا مكتبي
_ اعتقد دي تفاصيل مش هتفيدك في حاجة لكن قوليلي بقى يا اختي يا حبيبتي جبتي الشطارة دي كلها منين ها
انا اتسجن وشوية شويه متسأليش فيا وبعدين تخلي بابا يعملك توكيل بإدارة كل حاجة
_ شريف صدقني انا انشغلت في الشغل خصوصا بعد تدهور حالة بابا ما انت عارف من بعدوفاة ماما وهو مبيتحملش حاجة ابدا
_ امممم واية دة بقى!
قربت احاول ابص في الورقة اللي طلعها من جيبة دي لقيتة قام
_ ايه دة!!! انطقي بدل ما أطلع روحك في ايدي
_ انا مش فاهمه حاجه اوعى سيب شعري
_ اوعى بقولك سيبني واه بقيت انا واحمد شركا في كل حاجة وبس وهنتجوز كمان وسيرين بتاعتك دي آخرها الشارع زيك كدة ما انت اخرك السچن واخلص منكوا بقى
وقف يبصلي بزهول وكأنه مش مصدق اللي بيسمعة ايوا بما انه واضح انه عرف وكلامة كلة واضح انه عن الشراكة اللي حصلت بيني وبين احمد يبقى كلة عالمكشوف بقى
_ انتي انتي جبتي كل الشړ و الحقارة دي منين دة انا اخوكي دة احنا اهلك يا وا
_ البركة فيكم انتوا اللي علمتوني وانا وأحمد هنتجوز واعيش معاه بعيد بعيد عن قرافكوا دة خالص
قال اخر كلامة وهو بيرمي كل اللي عالمكتب في وشي وجاي اتجاهي بسرعة اول مره احس اني خاېفه من شريف ومن رد فعلة
_ وهو الشراكة بتقول انك تتنازليلة عن الشركة كلها يا مختلة!
_ محصلش احنا اتشاركنا وتم دمج الشركتين مع بعض
قرب ضړبني بالقلم
حيلتنا يا اهبل خلق الله
_ محصلش واللي وصلك الكلام دة غبي سيبني بقى سيبني
مسك الورقة تاني وحطها قدام وشي
_ اقري دي كدة مش دي امضتك ردي!!!
ايه دة!!! مش مش دي الورقة اللي انا مضيت عليها مش دي
لسه كنت هلتفت واكلمة لقيت اللي بيهزني جامد لدرجة اختل توازني وحسيت هقع
_ انا هموتك النهاردة هخليكي تحصلي امك زي ما خلتينا شحاتين يا
وفاجأة زقني بكل عصبية وڠضب على شباك المكتب
_ ااااااااااااه !!!!!!!
محستش بنفسي الا وجسمي كلة خارج شباك المكتب وبحاول اتشعلق بايدي في طرف الشباك
_ ااااااه الحقني يا شريف
بصلي وعيونة كلها ړعب وفاجأة لقيتة بص وراة برعشه وخوف لما سمع خبطة عالباب وبعدين اتفتح
وقفت عربيتي قدام الشركة وطلعت خلاص هانت هي خطوة واحدة وكل حاجة هترجع لسرين وبشكل رسمي كمان واكون انا بقى ارتحت وفشيت غليلي من الحيوان التاني دة
اخيرا وصلت المكتب ملقتش السكرتير كنت هقعد لحد ما ييجي ويقولي اذا كانت موجودة ويبلغها بوجودي ولا ايه بس فاجأة سمعت اصوات تشبة اصوات الصديخ خارجة من أوضة مكتبها قربت من باب المكتب اتأكد
ان الاصوات طالعة
منه فعلا بعدين حطيت ايدي على اوكرة المكتب وفتحته
صحيت من النوم وانا حاسة اني مش طبيعيه في حاجة غلط بتحصل انا حاسة
بصيت في الساعة جنبي لقيتها لسة داخلة على تمانية ولقيت ورقة جنبها
_ صباح الخير لو حصل وصحيتي قبل ما أوصل هتلاقي فطارك جاهز في المطبخ وجرعة العلاج كلها موجودة جنبة بس ان شاء الله مش هتأخر عليكي و ساعة بالكتير وهتلاقيني عندك و
مقدرتش اكمل قراية باقي الورقة كرمشتها بايدي بتعب حاسة پألم رهيب في ضهري مش قادرة اتحمله
_ اااه يا احمد انت فين بس ااااه
شيلت الغطا من عليا وقومت واول ما قومت من السرير
_ ايه دة!!!! ايه كل الميا دي دة معناه ايه دة!!!!
لقيت ميا غرقتني فاجأة وكأن حنفية واتفتحت حاسة ان نفسي بيروح مش قادرة اتنقل خطوة من مكاني
مسكت تليفوني وانا حطة ايدي على بطني من الۏجع والخبط الغريب اللي ضهري وبطني وحاولت اتصل بيه او ابعتلة رسالة ييجي يلحقني مش قادرة حتى اتكلم
فتحت الباب ودخلت لقيت
اللي واقف عند الشباك وبيلتفتلي
_ شريف!!!!!
أقل من لحظة وكان حاطط حاجة على وشة و زقني من قدام الباب ونزل جري كنت هنزل وراه ازاي دة هنا دلوقتي وازاي جة هنا وخرج امتى!
بس سمعت صوت بيستغيث من عند الشباك بس مفيش حد
_ الحقوني حد يلحقني هقع ااااااه
دة صوت علا جريت بسرعة باتجاه الصوت علا!!!!
لقيت جسمها كلة برة الشباك وبتحاول ترفع نفسها شكلها كدة بجد يخض اي حد
مديت ايدي احاول اساعدها او اسحبها
_ متخافش مټخافيش بس ساعديني وانا هطلعك
حسيت في عنيها تردد وخوف مني مشوفتوش قبل كدة ولسه هتمدلي ايديها لقيت ايديها التانية فلتت
_ اااااااااااااااه
مش مصدق لااااا هي وقعت واحنا في الدور التاسع بجد !!!!!!!!
فضلت باصص من الشباك بزهول وعدم تصديق من اللي بيحصل واللي انا شايفة!!!!!
وصوت صراخهافي ودني زي الطبل وعنيها المبرقة بړعب في عيوني اللي مش مستوعبة اللي حصل في أقل من دقايق!!!!
_ يا فندم انا معرفش حاجه انا دخلت لقيت ال
_ كداب يا بيه اهو دة بالذات احنا شايفينة من تحت وهو بيزقها و لما وقعت فضل باصص يتأكد ان الله يرحمها ماټت
_ انت شفتني ازاي من تحت وأنا بزقها يا بني ادم انت اذا كان انا اللي كنت بحاول انقذها يا فندم
_ تعالى معانا عالقسم وهناك ابقى قول الكلام دةهاتوا
_ يا فندم يا فندم طب بس اسمعني
سمعت صوت التليفون خرجتة من جيبي ابص فيه لقيت رسالة من سيرين فتحتها طبعا بسرعة سيرين مبتبعتليش رسايل بتكلمني علطول
_ احمد الحقني انا بموووووت!!!
_خد منه التليفون دة يا عسكري وهاتوا عالقسم بسرعة!!
يا بني ادم اوعى متزقش كدة يا فندم اسمعني انا لازم اخرج من هنا دلوقتي لازم اروح الحق مراااتي دي تعبانة و لواحدها ومحدش معاها يلحقها
_ ارمية في الحجز يا عسكري لحد ما يتعرض عالنيابة
_ يا فندم يا فندم اسمعني
_ قدامي عالحجز يا اخويا
كنت ھموت في اللحظة
دي محدش مقدر حاجة ولا حاسي باللي جوايا من وقت ما شفت رسالتها وانا عايز اغمض عيني وافتحها الاقي نفسي قدامها واعرف مالها وابقى معاها روايات رانيا أبو خديجة
_ بقولك لازم امشي دلوقتي واروح لمراتي انت مبتفهمش
_ تشتمني ليلتك سودة النهاردة
لقيت نفسي بمسك فيه من اللي انا فيه مش عارف ممكن تكون عملت ايه دلوقتي لااازم اخرجلها حالا دي لواحدها وملهاش حد غيري
_ انت اللي مبتفهمش والله لو مخرجتوني دلوقتي لكون مرتكب چريمة بجد
_ كدة انت كمان بتتطاول عليا دة انت ليلتك اسود من شعر راسك قدامي
فاجأة لقيتة بيزقني عالحجز
_ ادخل هنا اسمع منك له عايزكم ترحبوا بيه دي بيطاول على اسيادة و انا عايزكم توروا
وقفل الباب فضلت اخبط عالباب
_ انت يا بني آدم خلي عند اهلك احساس انا لازم اخرج اروح الحق مرااتي انتوا يا عالم ياللي بره
فاجأة حسيت بايد بتتحط على كتفي الزفت لقيت منظر اعوذ بالله واحد اكيد عمري ما شفتة ولا اتمنى اني اشوفة ايه المناظر دي!! روايات رانيا أبو خديجة
رميت التليفون من ايدي عالسرير بۏجع ۏجع رهيب مش قادرة اتحملة اااااه فضلت اخبط بايدي عالمخدة واعض في صباعي من كتر الالم كتمت صوت صديخي بالعافيه
مسكت تليفوني ابص فيه
انت فين يا احمد ااااه روحت فين دلوقتي واتأخرت كدة ليه!
لقيتة شاف الرسالة ومردش ازاي كدة!!!
فتحت تطبيق الرسايل وصړخت في رسالة صوتيه بكل الم حاسه بيه ومش قادرة اتحملة ودموعي نازلة مع كل تنهيدة بتخرج مني
_ يا احمد بقولك الحقنيييي انا حاسة اني بمووووووت ااااااه
حسيت مش قادرة اتحمل اكتر من كدة اتسندت بالعافيه وحاولت اقدم رجل واخر رجل وانا بمۏت من الۏجع لحد ما خرجت من اوضة النوم وهنا مقدرتش وقعت قدام الاوضة وانا حاسة
ان الالم دة هيفقدني الوعي
تستمر القصة أدناه
_ ااااااااااه ااااااه ياااااارب يااارب اااااه يااارب اااااااااه
كنت خلاص بعد وصلت الصړيخ دي حسيت ان نفسي ضاق وعيني بدأت تقفل كنت حاسة بشفايفي بتتحرك تنطق الشهادة لخروج روحي وفعلا غمضت عيني واستسلمت لمصيري انا عارفه اني خلاص ھموت!!!
وفاجأة حسيت باصوات خبط فظيعة بټصارع وتقاوم الغيبوبة اللي بتناديلي وفي لحظة حسيت بايادي بتشيلني مع
اصوات متداخلة مقدرتش اميز منها حاجة
_ ست سيرين يا استاذة فوقي يا بنتي فين احمد جوزك فين!
_ دي باينها اغمى عليها يا عم خيري
_ يبقى نطلب لها الاسعاف بسرعة يا عم خيرري
_ الاسعاف هتتاخر يا عم خيري احنا نحطها في تاكسي ونوديها المستشفى دي بمۏت
_ طب يلا يلا