الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه الذئاب للكاتبه ولاء رفعت

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح 
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح 
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا 
قال بسخريه 
لاء أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش 
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي 

قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت 
قال بسخرية 
هتعملي أي وريني هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة لاء هاخد حقي بنفسي 
قهقه بإستهزاء وقال 
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة أفتكر إن أنا حذرتك قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا 
يعني بتعلي صوتك وبتغلطي وكمان بتحدفيني بالفازه !!! قالها وهو يثبت زراعيها بقبضتيه 
أنت الي إبتديت قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين 
أجابته من بعض ماعندكم قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها فقال 
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي
فرضها بخشوع وتطيل سجودها أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت 
أنا خلصت 
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها تعالت خفقات قلبها لترمش أهدابها عدة مرات بخجل 
سبيها أنا هخرجها برة والهوم سيرفس هينزلوها تحت قالها آدم
سحبت يدها بهدوء لتولي ظهرها له وهي تلتقط أنفاسها ووجنتيها شديدة الحمرة ع الرغم من معاملته القاسېة لها لكن كلما أقترب منها يعتريها ذلك الشعور التي أحست به للتو فهي تعشقه بكل حواسها لكن تأبي أن تظهر له مابداخلها طالما قلبه مازال معلق بحبه القديم هكذا تظن هي فهل للأيام رأي
أخر !! 
نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال رايحة فين
أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده صاحت بها صبا 
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم 
عملت أي 
صبا أستعبط أستعبط يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق 
أنا مجنونه !!! 
أومأ لها وقال اه مجنونه عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه 
ياسلااااام والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال 
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت 
أسكت وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت أنت أستغليت الفرصة 
إبتسم بسعادة وقال 
بس كانت أحلي وأجمل فرصة بصراحة
توردت وجنتيها وقالت بتلعثم 
أأ أنت معندكش
ډم 
توء توء عيييب مش أتفقنا إن مفيش غلط ولا وحشك العض !!
أتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع موضع آثار العض القديمة وقالت 
مكنش أصدي بس أنت عمال تغيظ فيا
قصي طيب روحي حضري نفسك عشان هنسافر
صبا هنسافر!!
قصي أه عندي صفقة لازم أخلصها كنت مأجلها عشان اليومين الي كنت حجزهم ف الفندق وحضرتك ضيعتهم فهضطر أعجل 
ألتفت لتجلس أمامه فأجابته 
اه مضايقني ده شغل 
قصي صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب 
أقتربت منه وهي تتلمس وجنته وقالت 
أنا نفسي تبطل الشغل ده عشان خاطري 
أمسك يدها وقبلها ف كفها وقال 
للأسف مش هينفع الي يدخل المجال ده ويوصل للي أنا فيه يوم مايحب يبعد ويبطله هيبقي يوم مۏته
نهضت وهي ماتزال تمسك بالغطاء حول جسدها قالت بسأم طيب عن أذنك 
قصي ثواني 
صبا فيه أ
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال 
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت 
الله يرحم ليلة إمبارح فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي 
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت 
بااااارد 
أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه 
أنا أدام المطار هي فين 
فايزة هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس طيب هادخلها إزاي مينفعش 
فايزة أنت روح هناك هتلاقي عاملة واقفه برة خليها تدخل تبلغها وهي تطلعلك ع طول ويلا عشان يدوب أدامكو ربع ساعة ع ميعاد الطيارة
يونس بجد أنا متشكر لحضرتك جدا 
فايزه أنتو ولادي الي أتحرمت من خلفتهم يا يونس ولولا إن أنا عارفة وواثقة إنك بتحبها ومستعد تعمل أي حاجة عشانها مكنتش ساعدتك خلي بالك منها 
يونس من غير ماتوصيني كارين بقت كل حاجة ليا روحي الي أنا عايش بيها 
فايزة ربنا يسعدكو يا ولادي ويكفيكو شړ المستخبي أسيبك أنا عشان تروحلها ف حفظ
الله 
يونس مع السلامه 
أغلق المكالمة وأسرع للداخل حتي قابل العاملة المسئولة عن المرحاض فولجت للداخل وبعد ثوان خرجت له كارين وهي تنظر له بللهفه وشوق فأرتمت ع صدره ليعانقها بقوة وقال 
أخيرا هنبقي مع بعض ومفيش حد يقدر يبعدك عني تاني
أبتعدت برأسها عن صدره وقالت 
أنا خاېفة أوي يا يونس قصي ممكن يعرف إن أنا ف المطار بالتأكيد ليه معارف كتير هنا 
يونس مټخافيش إن شاء الله مش هيحصل حاجه خليكي قوية وبطلي توتر عشان متلفتيش الأنظار حواليكي 
قالها وهو يمسك براحة يدها ويطمئنها
بدأ الإعلان عن التوجه إلي الطائرة التي ستقلع إلي إيطاليا ذهب كليهما حيث قد مروا ع جميع مراحل التفتيش وأتجهوا إلي البوابة التي تؤدي إلي الطائرة المنتظرة بساحة الإقلاع
رمقها بنظرات ثقة وقال 
لسه خاېفه 
أومأت له بالنفي وقالت طول ما أنت معايا ببقي مطمنه ومبقاش خاېفة من حاجة 
مد يده إليها مبتسما لتشابك أناملها بداخل أنامله وأتجها نحو درج الطائرة
وخطي كليهما أول درجة ليوقفهما إحدي ضباط المطار وقال 
أقف عندك أنت وهي 
ألتفتا إلي الخلف فأتسعت أعينهما عندما وجدوا كنان وبرفقته مجموعة من رجال قصي ومعهم ضابط من المطار
حمدالله ع السلامة يا آنسه كارين قالها كنان مبتسما بسخرية 
كاد يونس يتفوه فأوقفته كارين بإشارة من يدها ثم توجهت إلي كنان الذي يرمقها بنظرات ڠضب وتشفي ف آن واحد 
بادلته بنظرات تحدي وقالت 
عايز أي يا كنان مش مكفيك الي عملته أنت والباشا بتاعك عايزين مننا أي سيبونا ف حالنا بقي 
كنان عندي أوامر من أخوكي أرجعك القصر من غير شوشرة ده لو باقيه ع حياة البيه الي معاكي 
أندفع يونس بحنق وقال 
أنت بتهددنا !!! إحنا مسافرين ومحدش يقدر يمنعنا وهي مش قاصر عشان أخوها ياخدها 
هاتوهم قالها كنان بأمر 
فأمسك بهما الرجال 
صاح يونس أبعد إيدك أنت وهو أنا هابلغ البوليس
كنان وهو يشير إليه نحو الضابط 
عندك سيادة الرائد أهو أشتكيلو 
قال الضابط 
خلاص يا كنان الآنسه هترجع معاكو وأستاذ يونس يقدر يسافر زي ماهو عايز وبلغ الباشا تحياتي 
يونس أنتو عصابة بقي 
الضابط بصياح محذرا قال 
أحترم نفسك وألزم حدودك وأحمد ربنا مخلتهمش ياخدوك يتصرفو معاك 
كارين شعرت إنه لا محاله فقالت بنبرة رجاء 
أرجوك
يا كنان سيبنا نسافر ولو قصي قدر يوصلي أوعدك مش هقولو إن أنا شوفتك خالص أرجوك وحياة أغلي حاجة عندك أنا لو رجعت القصر ده أنا هانتحر وأنت عارف كويس أنا مبكدبش
صمت وهو يحدق بعينيها فأردفت بتوسل 
أرجوك عشان خاطري أمسكت يده لتقبلها فأبعدها عنه فأثارت حنق يونس الذي قال كااااارين أنتي بتعملي أي !!
تنهد كنان وهو ينظر إليهما فقال 
عارف لو حصلها حاجة أو عرفت إنك ضايقتها حتي أنا الي مش هارحمك ونهايتك هتكون ع إيديا 
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت 
ربنا يخليك يا كنان أنا بشكرك أوي قالتها وهي تعانقه عناق أخوي فأغمض عينيه وهو يتحمل آلام قلبه الذي طالما أحبها ف صمت فرؤيتها سعيدة هكذا لديه أفضل بكثير من رؤيتها حزينة تبكي حتي لو كان الثمن الټضحية بقلبه
الضابط لو كان كده إطلعوا بسرعة فاضل 5 دقايق والطيارة هتطلع 
أمسكت بيد يونس لتصعد معه ع الدرج حتي وصلو إلي الباب وقبل أن تولج إلي الداخل لوحت بيدها إلي كنان كإشارة وداع فبادلها السلام بيده بشبه إبتسامة
ذهبا إلي مقاعدهم الخاصة وجلسا بعد أن خلعا الحقائب ووضعها يونس ف مكانها المخصص جلس وو قاما بربط الأحزمة نظرت له بإبتسامه فلم يبادلها وأشاح بوجهه 
أمسكت يده وقالت
مالك يا 
رفع إحدي حاجبيه وقال 
ع فكرة هو وافق يسيبك مش عشان تحايلك عليه
كارين أومال أي 
يونس وهو يرمقها بتهكم قال يعني بذمتك مش عارفه ليه
قد أدركت مقصده لإنها تعلم مشاعر كنان التي كانت تتجاهلها دائما عقدت حاجبيها بإستنكار وقالت 
مش فاهمه حاجه 
يونس ماشي يا كارين متاخديش ف بالك
كارين سيبك من أي حاجه أخيرا بقينا مع بعض يا يونس أنا مش مصدقه 
أبتسم وقال 
صدقي وأول حاجه هنعملها لما
نوصل إن شاء الله هنروح السفارة ونكتب الكتاب عشان أنا مش هافارقك ولا لحظه حتي وأنتي نايمة مش هتفارقي حضڼي أبدا
أبتسمت بخجل ثم نظرت من النافذة لتري أرض القاهرة من أعلي والطائرة تحلق ف السماء متجهة إلي البلاد الرومانية بلد يوليوس قيصر وأنطونيو عشيق كليو باترا
في قصر البحيري
يعني أي متعرفيش حاجه يا جيهان هي دي الأمانه الي سبتهالكو أنتي وإبنك صاح بها مهدي والد إنجي
جيهان مالك عمال تزعق ومش فاهمه منك حاجة ماقولتلك بنتك مسافرة حتي راحت من غير ماتقول لجوزها 
مهدي فرضا إنها عملت كده محاولتيش تكلميها تسألي عليها دي حتي قبل ماتكون مرات إبنك تبقي بنت أخوكي من لحمك ودمك
شعرت بخطب ما فقالت طيب تعالي أقعد وأهدي وأنا حد يطلع يصحي يوسف نسأله
سميرة ياسميرة نادت بها جيهان
ركضت إليها سميرة وقالت 
أمرك يا جيهان هانم 
جيهان أطلعي ليوسف وصحيه وقوليلو إن أنا عيزاه حالا
أجابتها سميرة 
يوسف بيه خرج من بدري خالص 
جيهان بالتأكيد راح المستشفي 
مهدي أنا لسه راجع من المستشفي وهو مش هناك والمفروض كنت أعدي ع ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان طيب روحي أنتي ياسميرة وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
مهدي أصدك أي يا دكتور
يوسف عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت أي الي أنت بتقولو ده
لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه 
الي عايز يتربي هي 
بعد ساعتين من السفر بالطائرة وصل كل من آدم وخديجة إلي الجونة حيث حجز له والده منزلا من طابق واحد مجهز بكل شئ ترجل كليهما من السيارة التي أوصلتهم أمام المنزل أنزل السائق الحقائب من خلف السيارة وساعد آدم ف حملها للداخل ثم غادر بعد أن أعطاه آدم مبلغا من المال  
ولجت خديجة إلي الداخل وهي تستكشف المنزل بعينيها
فتح
باب إحدي الغرف وقال تعالي دي هتبقي أوضتك قالها ليدخل حقيبتها إلي الغرفه 
فأردف وقال 
وأوضتي الي جمبك 
رمقته بتعجب وقالت أوضتك !!
أجابها قائلا اه أوضتي أعملي حسابك كل واحد ليه أوضه حتي ف شقتنا لما نرجع ولا عندك إعتراض !!
تصنعت البسمة ع ثغرها وقالت 
وهاعترض ليه ده كده أحسن
آدم أنا خارج هاشتري شوية حاجات محتاجة حاجة أجبهالك
أجابت بإقتضاب 
لاء شكرا قالتها ثم دخلت إلي غرفتها وأغلقت الباب قامت بفتح حقيبتها وأخذت من إحدي الجيوب الداخليه صورة لوالدها عانقتها وهي تبكي وقالت 
وحشتني أوي يا بابا وحشتني أوي يا حبيبي أنا نفذت وصيتك ليا بس مش قادرة أستحمل قاصد ديما يجرحني وكأن أنا السبب ف الي حصله لو يعرف أنا بحبه أد أي مكنش عمل معايا كده 
توقفت عن البكاء فقامت بمسح عبراتها ونهضت لتبدل ثوبها إلي بجامه قطنية باللون الأسود
الذي تعشقه رفعت خصلاتها ع شكل ذيل الخيل خرجت إلي الردهة حين شعرت بالظمأ أتجهت إلي المطبخ المبني ع الطراز الأمريكاني فتحت الثلاجة ثنائية الباب فتحت إحداهم لم تجد شئ وكذلك الباب الأخر تأففت بضجر 
فأنتبهت إلي بكاء طفل صغير بالخارج ركضت إلي الغرفة لترتدي إسدال الصلاة وخرجت لتري مايحدث وجدت طفل صغير لايتجاوز الخمس سنوات يجلس بجوار الشجرة المقابلة للمنزل ويبكي قائلا 
عايز ماما عايز ماما 
أقتربت منه فوقف پخوف ليختبأ خلف الشجرة
خديجة تعالي يا حبيبي متخافش مني أنا هوديك عند ماما
ظهر من خلف
الشجرة بحذر وينظر لها ببراءه وقال فين ماما
أشارت إليه ليأتي نحوها وقالت تعالي بس قولي أسمك أي الأول وأنا هاخدك ونروح لماما 
أقترب منها وهو يكفكف عبراته وأجابها بصوت طفولي 
أنا آسر 
أمسكت يده برفق وقالت طيب ممكن يا آسر تستني معايا عمو آدم لما يجي نستأذنو عشان نروح ندور ع ماما 
آسر لاء عايز ماما 
خديجة طيب أنتو الشاليه بتاعكو فين
آسر هناك وأشار إليها بعيدا فلم تفهم شيئا
آسر آسر نادت بها السيدة التي تركض نحوهم پذعر فألتف إليها الصغير وركض أيضا وهو يفتح زراعيه وأرتمي ع صدرها وأخذ يبكي 
والدته كنت فين يا آسر ينفع كده تخرج لوحدك
أجابها بصوته الطفولي 
كنت مستني خالو 
والدته خالو مش هيجي النهاردة لسه مكلمني وبيقولك هيجلك بكرة ومعاه لعب كتير أوي 
أبتسم ببراءه وقال بجد
والدته أيوه ياقلب ماما بجد قالتها ثم نظرت إلي خديجة التي تتابع حديثهم بإبتسامة 
آسر ماما بصي دي صاحبتي قالها مشيرا إلي خديجة
والدته ولد عيب إسمها طنط مش دي
خديجة هو ميعرفش اسمي أنا خديجة
والدته أهلا وسهلا بيكي أنا مامت آسر وأسمي حياه شكرا لحضرتك إنك أخدتي بالك منه أصله عرف إنه خالو كان جاي النهارده وحصلتله
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات