الجمعة 22 نوفمبر 2024

الحلم بقلم ساره مجدى

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ټخطف القلب خاصة و هو بذلك الجمال
الرجولى المميز و الجسد الرياضي الممشوق كل ذلك جعل عيونها ثابته عليه و لا تستطيع النظر بعيدا
تؤمر تتأمر ماهى دى إللى عليها منمر
طبعا حقها تدلع تتبغدد قوى تتمنع 
وضع يديه فوق قلبه و أنحنى قليلا للأمام و هو يقول
قصاد الغمزه أحنا تلامذه قصاد المشية أحنا الحاشية
و دى السلطانة وتتسلطن
نغنى معاها ونتسلطن
قصاد الغمزه أحنا تلامذه قصاد المشية أحنا الحاشية
ودى السلطانة وتتسلطن نغنى معاها 
و بدء فى الرقص بكتفيه و ذراعيه و عيونه تبتسم بسعادة كبيرة و تحمل الكثير من المشاغبة

ليل يا عين ياليل يا عين يا ليل
عين يا ليل يا عين يا ليل ياعين
يا عين يا ليل يا يا ليل
يا عين يا ليل يا يا ليل
توقف عن الرقص و عاد ينظر إليها بحب و مشاغبة
الورد أتنقى بالواحده عشان خدها
يا جماعة مش ممكن لأه دى لا قبلها ولا بعدها
مبتدلعشى ماهى دلوعة لوحدها
الرقه يا ناس ربانى ربانى يا ناس بعدها
أنا مش هاتكلم أنا رافع أيدى مسلم
القد يا ناس يتدرس منه الغزلان تتعلم
دانا مش هتكلم أنا رافع أيدى مسلم
القد يا ناس يتدرس منه الغزلان تتعلم 
توقفت الأغنية و توقف هو عن الغناء و الرقص و وقف ينظر إلى عمق عينيها رغم تلك المسافة الفاصلة بينهم و أيضا الإبتسامة العاشقة لمتغادر شفتيه رغم عيونها
التى تنظر إليه من خلف مرآة الكبرياء و الكره لكنه أبدا لن يستسلم كان يردد كلمات الأغنية بقلبه قبل شفتيه وشعرت هى به و لاحظ ذلك من أرتباكها و خجلها و توتر ملامحها
و حاولت هى أن تسيطر على تلك الرجفة بجسدها حين رأته بذلك الجمال الرجولى الذى يخطف الأنفاس يغنى لها بحب و كلمات الأغنيةالتى تثبت لها مكانتها لديه أغلقت الكتاب بقوة و وقفت على قدميها و سارت پغضب لداخل المنزل لتتسع إبتسامته و هو يتحرك ليغلقمشغل الموسيقى و تمدد على السرير بسعادة و بعض الراحه لقد أستطاع أختراق تلك الحواجز التى تحاوط بها قلبها و روحها
دلفت رقيه إلى الغرفة لتجد مصطفى يمسك هاتفه باهتمام شديد على غير عادته أقتربت منه و جلست جواره تنظر للهاتف حتى تكتشف بماهو منشغل لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى ترى تلك الملابس الصغيرة وصوت مصطفى يقول
هجيبهم ألوان حياديه لحد ما نعرف هو ولد و لا بنت
نظرت إليه بعشق و داعبت خصلات شعره التى بدء الشيب يغزوها منذ سنوات تزيده وسامه و وقار و تزيدها عشق و حب مهما مرتالسنوات و حتى إذا أصبح لديه من الأحفاد الكثير
هتبقى أحلى جدو
نظر إليها بابتسامة سعيدة و قال باستفهام
بجد يا رقه أنا مستنى اللحظة دى من سنين
صمت لثواني ثم أكمل
صحيح كان نفسي أول حفيد يكون من غسان بس النصيب بقى
أعتدلت رقيه و وضعت رأسها على كتفه و قالت ببعض الحزن
كله فى وقته و زى ما قال غسان قبل كده هى مسأله وقت و ان شاء الله ربنا كريم
أومئ بنعم و عاد من جديد بكامل تركيزه ينتقى ما يريد من ملابس الأطفال
وأغلقت رقيه عينيها ببعض الأستراخ و هى تهمس بسعادة
هبقى تيته الحمد لله عقبال ما أفرح براغب و أشوفه عريس بقى
نظر لها مصطفى بطرف عينيه و من داخله شعور يزداد أنها لا تقصد حلم فى كلماتها هو أيضا يريد أن يزوج راغب و إن يكون أسره ويصبح أب و لكن كيف يتخلى عن إبنة أخيه أكثر المظلومين فى هذا البيت تنهد بتثاقل و هو يدعوا الله أن يحل ذلك الأمر فقد عجز الجميععن حله
الفصل السابع من سقر عشقي حلم 
أطمئن أن الجميع فى غرفهم بعد الغداء و كعادتهم جميعا التى لم تتغير منذ سنوات حمل حقيبته و فتح باب غرفته و غادر الغرفة و هويمنى نفسه بسهره لطيفه والعديد من الأيام المليئة بالحب و الدلع و الدلال بين ذراعي حسن تلك الفتاة التى يرى فيها جميع النساء تدلله تسعده و تعيد إليه شبابه و تشعره أيضا بقوته و رجولته التى كان يشعر أنه يفقدها مع دلال لا يعلم سبب كره لدلال هل لأنها كانتإختيار والده له لكونها صديقة رقيه هل لأنه فضل أخيه الأكبر و زوجه رقيه بدلا عنه أغمض عينيه و هو ينطق أسمها بقلبه قلبه الذى لميعشق سواها يوما حتى ألتقى بحسن التى تذكره برقه طوال الوقت قوتها و عنفوانها ثقتها بنفسها و جرئتها
لا يعلم إذا كانت رقيه تستطيع الرقص كحسن أم لا و لكنه الأن لا يستطيع التخلى عنها أو الإبتعاد لن يخسر مرتين
علا صوت هاتفه ليمد يده داخل جيب بنطاله ليصدم بحلم التى كانت تصعد درجات السلم بعصبية شديدة و هى تتحدث إلى نفسها پغضب
وحين أصطدمت به رفعت عيونها الغاضبة إليه ليتحول الڠضب إلى كره و نفور لتتراجع قدميها من تلقاء نفسها للخلف لتنزلق و تسقط إلىالأسفل دون أن يتحرك أحمد من مكانه أو يرف له جفن لتصرخ حلم بصوت عالى و أول الذى سمع صوتها كان راغب الذى خرج راكضا منالغرفة ليصدم مما يراه أمامه حلم ممدده أرضا أسفل الدرج و عمه أحمد يقف ثابت تماما دون أى رده فعل نزل درجات السلم سريعاليحاول حملها فى نفس الوقت الذى حضر فيه جميع سكان البيت على صوت صړختها و أيضا صوت راغب المستغيث
حد يتصل بالأسعاف بسرعه حد يتصل بالأسعاف
أتصل يوسف و الذى كان أول الحاضرين بسيارة الأسعاف و أقترب من راغب و أمسك يديه و هو يقول بأمر
بلاش تشيلها يا راغب ليكون فى كسر أو حاجة
ليبعد راغب يديه سريعا عنها و نظر إليه بړعب كبير و كانت نوار و عائشه يجلسان بجاورها بالجهه الأخرى و الدموع ټغرق عيونهم وبركات يقف خلف أحمد الصامت تماما بارد الملامح لتقترب رقيه من الفتاتان و قالت
قومى أنت و هى البسوا بسرعه على ما عربية الإسعاف توصل
لتركض نوار و عائشة سريعا إلى غرفهم و تحرك غسان و راغب لتجهيز السيارات وظل يوسف جوارها يتابع حالتها
حتى وصول سيارةالإسعاف
و لكن مصطفى لم يتحمل أن يظل صامت فقترب من أحمد و أمسكه من ملابسه و بداء فى هزه بقوة و قال
عملت فيها أيه يا أحمد أيه ناوي ټقتلها زى أمها 
شهقات متتاليه صدرت من جميع الواقفين و لكن أحمد أحتدت ملامحه و هو يبعد يد مصطفى عن ملابسه و ظلت ملامحه تحمل تعابيراللامبالاة و نزل السلم ببرود و وقف جوار أبنته الملقاه أرضا و قال ببرود
أنا مسافر يومين مع أصحابي سلام
و غادر المنزل أمام نظرات الزهول و الصدمة من الجميع و لكن لم يستمر الموقف كثيرا حيث دوت أصوات سيارة الإسعاف ليتحرك الجميع خلف السيارة و قلوبهم معلقة بالدعاء
خلال دقائق كان الجميع فى المستشفى خارج الغرفة التى
يتم الكشف على حلم بها التوتر و القلق واضح على ملامح الجميع خاصة والجميع يركض يمينا و يسارا يحضرون أشياء و أدوية مختلفة و الحيرة من موقف أحمد و أيضا مرحبا الجهل بما حدث و كيف وقعت حلم بتلك الطريقة و كان راغب يشعر بڼار تشتعل داخل قلبه إذا حدث لها شىء لن يترك عمه و سوف يأخذ بتار حلم و العائلة منه
بعد مرور أكثر من نصف ساعة بين فحص طبي و إشاعات خرج الطبيب يقف أمامهم ليلتف الجميع حوله و القلق وصل بهم مبلغه ليقول بعملية
المړيضة عندها كدمات قوية فى ظهرها و التواء فى الذراع الأيمن و شرخ فى الكاحل الأيسر
بعض الراحة ظهرت على ملامح يوسف و عائشة التى قالت باستفهام
الكدمات دى فى منها أى مشكلة 
لأ يا دكتور الموضوع ان شاء الله بسيط هى بس محتاجة الراحة و هكتبلها على مرهم للكدمات و ان شاء الله هتكون بخير
أجابها الطبيب بهدوء و توضيح لتومئ بنعم ليشعر الباقى ببعض الراحة أيضا إلا أن راغب قال بقلق
طيب ممكن نشوفها 
أبتسم الطبيب بعملية و قال مأكدا
طبعا حمدالله على سلامتها
غادر الطبيب لتتحرك رقيه و خلفها الفتاتان و خلفهم باقى العائلة ليجدوها نائمه على ذلك السرير البغيض يدها اليمنى تختبئ داخل ذلك الضمادة البيضاء و كذلك قدميها يلتف حولها الجبس
شعر راغب پألم قوى داخل قلبه و غصه فى حلقه تجعل الدموع تتجمع داخل عينيه يحجبها بقوة كبيرة أقتربت نوار و عائشة من أختهما لصغيرة و ألتفت باقى العائلة حول السرير لتفتح حلم عيونها تنظر إليهم بجمود و كأنها لا تراهم أو كأنها بمكان آخر و ترى شئ تكره بشده
أقتربت نوار من أذنها و قالت بحب كبير و صوت يرتعش من الخۏف
حمدالله على سلامتك يا حبيبتى خوفتينا عليكى
لم تجيب بشىء و كأنها لم تستمع إليها من الأساس و بعد عدة ثواني أغمضت عينيها لايعلمون من أثر الأدوية المسكنة أم هى تريد الهروبمنهم جميعا
كان الجميع صامت و كأن على رؤسهم الطير لا يجدون كلمات يقولونها أو تفسير و تبرير 
لا أحد يفهم ما فعله أحمد و كيف وصل الأمر لدرجة سقوط حلم من فوق السلم و رد فعله البارد
وقف مصطفى و هو يقول موجها حديثة إلى يوسف
خد مراتك و روح يا يوسف دى حامل يا إبني و مش حمل تعب
لتقول عائشة سريعا
أنا كويسة يا عمي مش هقدر أمشى و أسيب حلم لوحدها
قالت نوار بإقرار
روحى يا عائشة كلام عمى صح و أنا هفضل معاها هنا
أقترب يوسف و هو يحاوط كتفى عائشة و قال بهدوء
قومى يا عائش لازم حد يرتاح علشان كلنا نقدر نهتم بيها
أومئت بنعم ليقترب يوسف من جده و قال
قوم يالا يا جدي روح معانا
فى تلك اللحظة تحرك راغب ليجلس أرضا فى إحدى أركان الغرفة و من موقعة يستطيع أن يراها جيدا كان الجميع يشعر بقلقه و خوفه ولكن لا أحد يستطيع التحدث أو قول أي شىء
وقفت رقيه و قالت
يلا يا مصطفى أنت و غسان روحوا أنتوا كمان
أنا هفضل معاكم علشان لو أحتاجتوا أى حاجة
قال غسان موضحا سبب رغبته فى البقاء لتنظر رقيه إلى راغب وقالت
أخوك موجود معانا معتقدش أنه هيرضى يروح
أتصلى بيا لو أحتاجتي أى حاجة
أومئت بنعم مع إبتسامة صغيرة ليغادر مع والده و جده عادت رقيه تجلس فى مكانها على الأريكة و نظرت إلى ولدها الذى لم يحرك ساكناعيونه ثابتة على حلم
هى تعشق الثلاث فتايات تراهم كبناتها لكن حال إبنها لا يسعدها و لا يرضيها و عليها أن تجد حل لكل هذا الوضع
إذا كانت حلم قد أغلقت حياتها فما ذنب إبنها
لو تعرفى حسيت بأيه وقت ما شوفتك وقعه على الأرض قلبى وقف كنت ھموت يا
 

 

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات